المنهج الإسقاطي في علم النفس

المنهج الإسقاطي في علم النفس، يتساءل الكثير من الأشخاص عن مفهوم المنهج الإسقاطي في علم النفس، حيث يتميز هذا المنهج بدوره الفعال في علم النفس كما أنه يسهل على الباحث دراسة شخصية الإنسان التي من الصعب اكتشافها بالمناهج الأخرى.

ومن خلال هذا المقال سنتعرف عبر موقع مقال maqall.net بشكل مفصل عن المنهج الإسقاطي، تابعونا.

المنهج الإسقاطي في علم النفس

  • عادة ما يستخدم علم النفس العديد من الطرق والمناهج المتنوعة التي تساعدهم في الكشف عن مشاعر وعواطف ورغبات الشخص المخفية التي من الممكن أن تسبب له الكثير من المشاكل في حياته الشخصية.
  • ومن أهم هذه المناهج التي يكثر استخدامها في ذلك المنهج الإسقاطي، وهو عبارة عن عدد من التقنيات والأساليب الإسقاطية المستخدمة في الاختبارات الشخصية التي تهدف إلى معرفة الخصائص والسمات الشخصية للشخص المستجيب.
  • حيث يتم استخدام المنهج الإسقاطي من قبل علماء النفس من أجل التعرف على ردة فعل المستجيب بعد مشاهدته لمجموعة من الصور الغامضة أو عند قراءته لبعض الكلمات التي تتضمن الكثير من المعاني.
  • ومن خلال هذا المنهج يتم التعرف على المشاعر والعواطف التي يخفيها المستجيب وبالتالي يستطيع الباحث معرفة المشكلة التي يتعرض لها الشخص ثم يتم تحديد العلاج النفسي المناسب له.

مفهوم المنهج الإسقاطي في علم النفس

  • الإسقاط في علم النفس هو عبارة عن قيام الشخص بتفريع كل ما يدور في داخله من مشاعر وأفكار على شخص آخر، وأن يتم اتخاذ مشاعره وتصرفاته وأفكاره كمرجع مهم لذلك الشخص.
  • والمنهج الإسقاطي في علم النفس يدفع الشخص إلى ملاحظة تصرفاته وسلوك غيره من الكائنات الأخرى، ثم يتم شرح وتوضيح هذه التصرفات بناء على خبرات الباحث وتجاربه العملية والعلمية.
  • ومما لا شك فيه فإن المنهج الإسقاطي لا يعتبر منهجا صالحا للدراسة على الأطفال أو الحيوانات أو المجتمعات الغير متحضرة.
  • ففي بعض الأحيان يكون ما يظهره الشخص من مشاعر وتصرفات ما هي إلا ستار يخفي به مشاعره الحقيقة، فقد يبكي الشخص لكي يحصل على ما يريد وهذا لا يعني أبدا بأنه يشعر بالحزن.

أنواع الأساليب الإسقاطية

بعد أن تعرفنا على مفهوم المنهج الإسقاطي في علم النفس، فإنه يوجد العديد من الأساليب الإسقاطية التي سوف نوضحها لكم كالتالي:

الأساليب الإسقاطية المصورة

  • يعتمد هذا النوع من الأساليب الإسقاطية على استخدام مجموعة من الصور، حيث يصف الشخص المبحوث ما يراه في الصور بشكل تفصيلي.
  • ومن أهم مثال على هذا الأسلوب اختبار رورشاخ حيث يتم عرض مجموعة من الصور على هيئة بقع حبر على المبحوث ثم يطلب منه أن يصف ما يتخيله في هذه الصور.

الأساليب الإسقاطية اللفظية

  • في هذا النوع من الأساليب الإسقاطية يستخدم فيه الألفاظ بدلا من استخدام الصور، حيث يتم عمل اختبار للشخص متعلق بمجموعة من الألفاظ والكلمات.
  • فيتم مزج مجموعة من الألفاظ التي ترتبط بالبحث مع عدد من الكلمات المألوفة وفي هذه الحالة ينبغي على الشخص المبحوث الاستجابة بشكل سريعة ولا بد أن تكون هذه الاستجابة تلقائية.

الأساليب السيكودرامية

  • يعتمد الأسلوب السيكودرامي على قيام المبحوث بتمثل دور معين في وقت معين، وقد يطلب منه أيضا القيام بتقليد شخصية معينة مثل شخصية المعلم.
  • ثم بعد ذلك يتم تسجيل كافة انفعالات وحركات وتصرفات الشخص المبحوث.

اقرأ أيضا: سبب عدم قدرتك على إخراج شخص من تفكيرك علم النفس

أنواع الاختبارات الإسقاطية

هناك العديد من الاختبارات الإسقاطية التي سوف نسلط الضوء عليها في السطور القادمة كالتالي:

اختبار Rorschach Inkblot

يعتبر هذا النوع من الاختبارات من أكثر الاختبارات الإسقاطية شيوعا حيث يكثر استخدامه من قبل علماء النفس، ويتم هذا الاختبار عن طريق الخطوات التالية:

  • يتكون هذا الاختبار من حوالي عشر بطاقات مختلفة تصور كل صورة بقعة حبر غامض، ثم يعرض على الشخص المبحوث بطاقة واحدة فقط في كل مرة.
  • ويطلب منه أن يصف ما يشاهده في هذه الصورة، ثم يقوم الشخص المختبر بكتابة جميع ردود أفعال المبحوث بدقة، كما أنه يقوم بملاحظة إيماءات المبحوث ونبرة صوته وغيرها من الأفعال الأخرى.

اختبار لطخة الحبر

  • يعرف هذا النوع من الاختبارات الإسقاطية باسم اختبار هولتزمان، حيث يتم استخدام مجموعة كبيرة من الصور أكثر من الصور التي يتم استخدامها في اختبار Rorschach Inkblot.
  • ويتميز اختبار هولتزمان عن اختبار Rorschach Inkblot بأنه يتم فحص ردود فعل الشخص المستجيب أثناء الاختبار.

الاختبار الإدراك الموضوعي

  • يعتمد هذا الاختبار على عرض مجموعة من المشاهد الغامضة على الشخص المستجيب ثم يُطلب منه بعد ذلك بسرد قصة قصيرة تصف هذه المشاهدة.
  • أيضا يتم عرض على المستجيب عدة مشاهدات غامضة وغير واضحة، ويطلب منه القيام بوصف ما يحدث في هذه المشاهد وشعور الشخصيات التي توجد فيها، والنهاية المتوقعة لهذه القصة.
  • بعد ذلك يقوم الشخص المختبر بإجراء هذا الاختبار على حسب احتياجات ودوافع ومخاوف الشخصية الأساسية في هذه المشاهد.

اختبار Draw-A-Person

يقوم هذا الاختبار على تخيلات الشخص المستجيب وذلك من خلال عدة خطوات وهي كما يلي:

  • يطلب من الشخص المستجيب القيام برسم شخصا معينا ثم بعد ذلك يتم تقييم هذه الرسمة من قبل الشخص الفاحص.
  • حيث يتم التدقيق والتركيز جيدا في حجم أعضاء معينة بالجسم أو السمات العامة للشكل.

اختبار منزل شجرة الشخص

يتم تطبيق هذا الاختبار عن طريق مجموعة من الخطوات وهي كالتالي:

  • يطلب الفاحص من الشخص المستجيب رسم شجرة وشخص ومنزل، وبعد الانتهاء من الرسم يوجه إليه بعض التساؤلات عن الصورة التي قام برسمها.
  • ومن هذه الأسئلة من يعيش في هذا البيت؟ ومن يزور الشخص الذي يسكن هنا؟ ثم بعد ذلك يقوم الفاحص بتحليل إجابات المستجيب بشكل دقيق.

اختبار دراسة الخط

  • في هذا النوع من الاختبارات يقوم الفاحص بدراسة خط المستجيب حيث يمكن من خلالها الكشف عن الكثير من الأشياء المخفية.
  • كما يمكنه أيضا معرفة وفهم الحالة الذهنية التي يكون فيها المستجيب في ذلك الوقت بكل سهولة بالإضافة إلى إمكانية تحليل السمات الشخصية للمبحوث بسهولة ويسر.

اختبار إتمام الجمل

يوجد العديد من الخطوات التي يستعين بها الفاحص للقيام بهذا الاختبار وهي كالتالي:

  • يطلب من الشخص المستجيب إكمال جملة معينة عن طريق اختيار كلمات معينة، وبعد إتمام الجملة يقوم الفاحص بتحليل هذه الجملة.
  • وبعد الانتهاء من التحليل يستطيع الفاحص معرفة المواقف الواعية واللاواعيه للشخص المستجيب ومعتقداته ودوافعه.
  • وينبغي على الشخص الفاحص أن يكون ذو خبرة كبيرة لكي تستطيع تقييم المستجيب وحالته الذهنية بشكل صحيح.

أهم مميزات الاختبارات الإسقاطية

لقد تم تطوير هذه الاختبارات من أجل فهم السلوك والعواطف الإنسانية وعلى الرغم من وجود بعض القيود عليها إلا أنها مازالت تستخدم بشكل كبير من قبل علماء النفس لأنها تتميز بالعديد من المميزات وهي كالتالي:

  • يتم تحديث هذه الاختبارات بشكل مستمر من قبل العديد من الخبراء مما يضيف عليها قيمة كبيرة وتصبح صالحة للاستخدام في كل وقت وكل حين.
  • يتم استخدام الاختبارات الإسقاطية بشكل كبير في أبحاث السوق وذلك من أجل تقييم العواطف والتفكير المرطب بسلعة معينة أو بعلامة تجارية معينة.
  • توصلت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن هذه الاختبارات إيجابية بشكل كبير وأنه يوجد الكثير من الأشخاص الذين استفادوا منها.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن أهم ما يميزها قدرتها الفعالة على تغيير سلوكيات الشخص ودفعه إلى اتخاذ مواقف إيجابية في حياته.

كما أدعوك للتعرف على: ملخص كتاب الإنسان وعلم النفس

عيوب الاختبارات الإسقاطية

وعلى الرغم من مميزات هذه الاختبارات إلى أنه يوجد به بعض العيوب والتي تتمثل فيما يلي:

  • يكثر استخدام هذه الاختبارات بشكل متكرر في البيئات العلاجية، حيث يستخدمها الشخص المعالج بهدف التعرف على التفاصيل النوعية للأشخاص.
  • كما يستخدمها البعض من المعالجين من أجل كسر الجمود وتشجيع وتحفيز الأشخاص على مناقشة قضاياهم وأفكارهم بدون أي تردد أو خجل.
  • أيضا لا تشتمل الاختبارات الإسقاطية على درجات قياسية أو مقاييس معية مما يؤدي ذلك إلى عدم دقة نتائجها، بالإضافة إلى أن تسجيل النتائج تتم من قبل المعالج الأمر الذي يؤدي بدوره إلى اختلاف التحليلات من معالج لآخر.
  • تتطلب هذه الاختبارات إلى أشخاص مهنيين مؤهلين وعلى درجة كبيرة من الخبرة.
  • تقوم الاختبارات الإسقاطية على إجراء مقابلات بين الشخص المعالج والمستجيب بشكل غير منظم مما يؤدي ذلك إلى تغيير مسار هذه الاختبارات بعد الانتهاء منها.

كما يمكنكم الاطلاع على: أهم كتب علم النفس التربوي

وإلى هنا أعزاءي القراء نكون قد توصلنا إلى خاتمة مقالنا الذي تحدثنا فيه بشكل مفصل وكافي عن المنهج الإسقاطي في علم النفس.

كما تعرفنا أيضا على اختبارات المنهج الإسقاطي ومميزات هذه الاختبارات وعيوبها، ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم ولا تنسوا ترك تعليقاتكم وآرائكم أسفل المقال.

مقالات ذات صلة