قصة قارون

قصة قارون، موقع مقال mqall.org يقدم لكم قصة قارون كما جاءت في كتاب الله، حيث ذكر قارون في القرآن الكريم في سورة القصص، واشتهر قارون بماله وسلطانه وثروته الكبيرة التي فاقت الحدود.

ومازلنا إلى الآن نضرب المثل بمال قارون، في المقال سوف نتعرف على القصة ومصير قارون في النهاية.

من هو قارون؟

يبدأ مقال قصة قارون بمعلومات حول من هو قارون ومن يكون ولماذا ذكر في القرآن الكريم:

  • قارون اسمه بالكامل هو قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب.
    • وكان قارون من قوم موسى من بني إسرائيل.
  • حيث قال الله تعالى: (إِنَّ قَارونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ موسَى)، وقيل أن قارون هو عم موسى.
    • وقال أخرون أنه ابن عمه وغيرها من أقوال.
  • اسم قارون اسم عبري مترجم إلى العربية، حيث أن الاسم الآخر له هو قورح.
  • ذكر قارون في القرآن الكريم لأنها قصة تبين عظمة الله، كما أن قارون له قصة مع سيدنا موسى.

اقرأ أيضا: قصة النبي إدريس للأطفال

قصة قارون

قصة قارون مذكورة بكل التفاصيل التي جاءت بها في القرآن الكريم، وفيما يلي القصة مع الآيات الدالة عليها من القرآن:

  • في زمن موسى عليه السلام عاش رجل يدعى قارون وكان من بني إسرائيل.
  • كان قارون في بداية الأمر رجل صالح وقد أعطاه الله مالا ورزقًا كثيرا لا مثيل له.
  • كما أن ثراء قارون تم وصفه على أنه ثراء لا يمكن لعصبة من الرجال أن تحمل مفاتيح خزائنه.
  • كانت حياة قارون قبل تكبره وطغيانه حياة تقية، حيث كان قارون شديد العبادة.
    • للدرجة التي جعلته يعتزل في الجبال ليتعبد لله 40 عام.
  • كذلك كان قارون رجل قوي الإيمان ولم تستطيع الشياطين إغوائه.
  • ولكن تمثل إبليس في صورة رجل وتعبد مع قارون لدرجة أنه تفوق عليه في العبادة.
  • فأصبح قارون يتواضع لإبليس، فحاول أن يقوم ابليس باستدراج قارون.
    • وكان قارون يوافق على ما يقوله له إبليس.

إبليس وقارون

  • فبدأ إبليس في تزيين الدنيا في عين قارون، وقال له نتعبد يوم ثم نخرج يوم.
  • ثم قال له نتعبد يوم الجمعة فقط، ثم طلب منه ان يستبدلون العبادة بأمور أخرى دنيوية.
  • وقد قال الله تعالى: (إِنَّ قَارونَ كَانَ مِن قَوْمِ موسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاه مِنَ الْكنوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَه لَتَنوء بِالْعصْبَةِ أولِي الْقوَّةِ إِذْ قَالَ لَه قَوْمه لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يحِبّ الْفَرِحِينَ)، (سورة القصص:76).
  • وبعدما أغوي إبليس قارون، تركه وبعد عنه بعدما تأكد أن حب الدنيا سكن في قلب قارون.
  • صار قارون جاحد لا يعترف بنعمة الله، كما أنه أصبح متكبر يغتر بماله وبما لديه.
  • ودعا بعض الناس قارون لعبادة الله والرجوع إلى طريق الحق، ولكنه أصبح لا يستمع لأحد.
  • بل وطغى قارون وقال أن كل ما لديه من نفسه وليس من عند الله.
  • لم يتقبل قارون النصيحة التي توجهت له من العقلاء.
  • ووصف الله قوله لهم في القرآن بالآية الكريمة: (قَالَ إِنَّمَا أوتِيته عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ)، (القصص:78).
  • نسى قارون أن الله هو الذي أعطاه الثروة وهو القادر على سلب المال والنعم.
  • حيث قال تعالى: (أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقرونِ مَنْ هوَ أَشَدّ مِنْه قوَّةً وَأَكْثَر جَمْعًا)، (القصص:78).

موكب قارون

  • وفي يوم ما خرج قارون في موكب ضخم وهو يتباهى بماله أمام الجميع.
  • فقال بعض الناس الذين لا يدركون نعم الله وحكمته في توزيع الرزق، نريد أن نكون مثل قارون.
  • وقال الله في كتابه العزيز: (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أوتِيَ قَارون إِنَّه لَذو حَظٍّ عَظِيمٍ)، (القصص: 79).
  • ظن بعض الناس إن قارون امتلك كل شئ وأن ماله وسلطانه لا مثيل لهم، وطمع بعض الناس اغتروا بما شاهدوا عند قارون.
  • ولكن المؤمنين كانوا ينصحون ضعفاء النفوس بطاعة الله والسعي لرضا الله لنيل سعادة الأخرة.
  • قال الله في كتابه الكريم أن المؤمنين قالوا: (وَيْلَكمْ ثَوَاب اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرونَ)، (القصص:80).
  • وشاء الله أن يصبح الناس على أمر عظيم، وهو أن الله خسف الأرض بقارون وقصر قارون.
  • قال سبحانه: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَه مِن فِئَةٍ يَنصرونَه مِن دونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمنتَصِرِينَ)، (القصص: 81).
  • وأدرك الناس أن الله هو مالك كل شيء وهو القادر على كل شيء، وفي لحظة يمكن لله ان يخسف الأرض بما يشاء ومن يشاء.
  • قال الله تعالى: (وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَه بِالْأَمْسِ يَقولونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسط الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِر ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّه عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّه لَا يفْلِح الْكَافِرونَ)، (القصص: 82).
  • قال لله تعالى في ختام قصة قارون في القرآن الكريم: (تِلْكَ الدَّار الْآخِرَة نَجْعَلهَا لِلَّذِينَ لَا يرِيدونَ علوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَة لِلْمتَّقِين)، َ(القصص:83).

قصة قارون مع سيدنا موسى

نقل ابن عباس قصة بين قارون وسيدنا موسى، ولكن القصة لم تذكر في آيات القرآن الكريم، تروي القصة ما يلي:

  • أنزل الله حكم الزكاة على سيدنا موسى وكان قارون غني له مال كثير.
  • اتفق قارون مع موسى أن يدفع الزكاة ويؤتي بها.
  • حيث قال قارون أنه سوف يدفع عن كل ألف دينار، ودرهم عن كل ألف درهم، وكذلك شاة عن كل ألف شاة.
  • ووافق سيدنا موسى ولكن عاد قارون لبيته وفكر في أمر الزكاة، وبخل بدفع ما قام بالاتفاق عليه مع موسى.
  • ثم قال قارون لبعض القوم الذين كانوا يقدمون إليه في كل مساء، موسى يريد أن يأخذ أموالنا.
  • واتفق معهم على أن يكيدوا لموسى وقال أنه سوف يعطي مال لامرأة بغي لكي تتهم موسى ظلمًا.
  • أعطى قارون المرأة ألف دينار وألف درهم بالإضافة إلى الذهب، ثم ذهب لموسى وقال القوم ينتظرون الموعظة منك.
  • فقال موسى إن من زنا وهو ليس له زوجة يكون عقابه مائة جلدة، أما من كان له امرأة فيرجم حتى الموت.
  • قال له قارون، وما عقابك انت؟، قال موسى أنا مثل غيري وسوف اطبق على نفسي العقاب مثل الجميع.
  • فقال له قارون هناك امرأة تقول أنك فجرت بها، قال موسى لا لم أفعل، وعليكم أن تحضروا لي هذه المرأة.
  • جاءت المرأة، ووجه موسى الكلام للمرأة وقال لها قولي الحق بالله الذي فلق البحر وأنزل التوراة.
  • ووقتها بادرت المرأة لقول الحق وتابت إلى الله، ولم تستطيع أن تكذب.
  • خرَ موسى ساجدًا في الحال، وقال في بكاء وتوسل لله اللهم إن كنت رسولك فاغضب لي.

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة أصحاب الكهف للأطفال

الدروس المستفادة من قصة قارون

المتأمل في قصص القرآن الكريم يمكن أن يجد الكثير من الحكم والعبر، وفيما يلي نقدم الدروس المستفادة من قصة قارون:

  • يتضح لنا من القصة أن الإنسان عليه أن يشكر الله ويعترف بكل النعم التي أنزلها الله له.
  • الشكر يديم النعم، أما الإنسان الجاحد لا يجد إلا الفشل وسوء التوفيق في حياته.
  • نتعلم من خلال القصة عدم الاغترار بالأموال والبيوت والقصور والأملاك، حتى لو بلغت عنان السماء.
  • كل ما عند الإنسان يعد من عطايا الله، ولكي تدوم النعم لابد من أداء حق الله.
    • وأداء الزكاة والتصدق على المحتاجين.
  • صيانة الأموال تكون بصرفها في الوجوه المشروعة والانتفاع منها بدون بخل وبدون تبذير.
  • من خلال قصة قارون مع موسى نتعلم أن تدبير الله يفوق تدبير البشر، ولا يمكن لأحد أن يلحق الضرر بأحد.
  • يد الله فوق يد الجميع، والله لا يرضى الظلم والبغي وهو الذي أنقذ موسى من تدابير ومكايد قارون.

كما يمكنكم التعرف على: قصة النبي هارون للأطفال

ختامًا، انتهى الحديث حول قصة قارون وعرضنا الدروس المستفادة منها، وتم بيان عظمة الله وقدرته من خلال قصة حقيقية.

تابعوا موقعنا للمزيد من المقالات التي تحتوي بين سطورها على قصص شيقة ومفيدة مستمدة من نصوص القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة