رفع اليدين في الصلاة

مواضع رفع اليدين في الصلاة الكثير من الأشخاص يرغبون في معرفة المواضع الصحيحة لرفع اليدين في الصلاة، وهما رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، ورفع اليدين عند الركوع.

ثم رفع اليدين عند القيام من الركوع، ورفع اليدين بعد التشهد الأول، وفي مقالنا اليوم سوف نذكر لكم حكم رفع اليدين أثناء الصلاة، والمواضع الصحيحة لرفع اليدين في الصلاة.

حكم رفع اليدين في الصلاة

اتفق جميع الفقهاء على أن رفع اليدين في تكبيرة الإحرام من الأمور المستحبة والواجبة في بداية الصلاة، وورد ذلك في حديث شريف عن الرسول صل الله عليه وسلم.

ما رواه وائل بن حجر رضي الله عنه حيث قال: “أنه رأى النبي صل الله عليه وسلم رفع يديه حين يدخل في الصلاة كبر”.

وأكد عن ذلك عدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم أن النبي صل الله عليه وسلم كان يفعل ذلك عند افتتاحية الصلاة.

ولذلك ذهب الكثير من الفقهاء أن رفع اليدين عند التكبير هي هيئة من هيئات الصلاة.

كما أن ذهب الكثير من الجمهور إلى أن طريقة رفع اليدين أثناء تكبيرة الإحرام يجب أن تكون عن طريق تفريق ونشر الأصابع عن بعضها البعض.

أم بالنسبة للحنابلة فيرون أن من الأفضل ضم اليدين عند التكبير.

وأن يراعي المصلي أن يكون باطن يده في تجاه القبلة.

وفي السطور القادمة سوف نتعرف أكثر على مواضع رفع اليدين أثناء الصلاة.

شاهد من هنا: جبال مكة المكرمة وعظمة الله في خلقها

مواضع رفع اليدين أثناء الصلاة

هناك الكثير من المواضع التي يجب فيها رفع اليدين أثناء الصلاة، ومن أبرزهم ما يلي:

  • رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام: ذهب الشافعية والمالكية إلى أن رفع اليدين يجب أن يكون بمحاذاة المنكبين.
  • وذهب الحنابلة إلى أن اليدين يجب أن تكون بمحاذاة الأذنين، أما الحنفية فيرون أنه يجب أن يكون الإبهامين في محاذاة الأذنين عند الرجال.
  • أما المرأة فتحاذي منكبيها وذلك من باب الستر، كما أن اتفق جميع الفقهاء على أن تكون أصابع اليدين تتجه ناحية القبلة.
  • وذلك ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: “أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه”.
  • أما في حالة إذا عجز المصلي أن يرفع يديه بهذا القدر، فيرفع بالمستطاع.
  • عند الركوع والرفع والاعتدال منه: وثبت ذلك بما رواه الصحابة الكرام رضي الله عنهم عن الرسول صل الله عليه وسلم.
    • فقال عمر رضي الله عنه: “أن رسول الله صل الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى إذا كانتا حذو منكبيه كبر.
    • ثم إذا أراد أن يركع رفعهما حتى يكونا حذو منكبيه، كبر وهما كذلك.
    • ركع، ثم أراد أن يرفع صلبه رفعهما حتى يكونا حذو منكبيه”.
  • وفي حديث آخر عن الرسول الله صل الله عليه وسلم قال عمر بن الخطاب: “أن بن عمر، كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه”.
  • عند الاعتدال من التشهد الأول: وأكد على ذلك أهل الشافعية.
    • حيث ذكر الإمام النووي عن الرسول: “أنه إذا قام من الركعتين رفع يديه”.

اقرأ أيضا: كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات

مواضع رفع اليدين في الصلوات المسنونة

هناك الكثير من المواضع التي يجب رفع اليدين فيها في أحد النوافل المسنونة، وهي كالآتي:

  • صلاة العيد: حيث ورد عن الرسول صل الله عليه وسلم على لسان أحد الصحاب الكرام عمر رضي الله عنه أنه قال.
    • أن الرسول كان يرفع يديه في صلاة العيد مع كل تكبيرة في الصلاة.
    • ولكن الجدير بالذكر أن الكثير من العلماء أكدوا على أن هذا الحديث ضعيف.
    • ولكن البعض الآخر أكدوا على صحته، فرفع اليدين في تكبيرات العيد من السنن المعلومة.
    • ولابد أن يحدث ذلك في الجهر، حتى لا يقف المصلي أصم في صفوف المصلين.
  • صلاة الجنازة: في صلاة الجنازة يسن للمصلين أن يرفعوا يديهم في التكبيرة الأولى للصلاة فقط.
    • وذلك ما يراه أهل الحنفية، أما باقي الجمهور يروا أن السنة في صلاة الجنازة هي رفع اليدين مع كل تكبيرة صلاة.
  • صلاة الاستسقاء: يسن أيضًا رفع اليدين في الصلاة في صلاة الاستسقاء.
  • وذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن الرسول صل الله عليه وسلم.
    • حيث قال: “أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه”.

حكم رفع اليدين في الدعاء

يجوز رفع اليدين أثناء الدعاء في جميع المواضيع، إلا بعض المواضيع التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها ما يلي:

  • كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه عند الدعاء في خطبة الجمعة.
  • وعدم الرفع أثناء الدعاء بين السجدتين.
  • في آخر التشهد في الصلاة قبل التسليم.
  • بعد التسليم من صلوات الفروض.
  • وعند الإتيان بالأذكار الشرعية.
  • فيجب على المسلم أن لا يرفع يديه في أي موضع من المواضع التي لم يرفع الرسول فيها يديه، ويمكن رفع اليدين في أي موضع أخر.
  • على سبيل المثال رفع اليدين للدعاء في موضع الجلوس أو الوقوف، أو داخل السيارة.
    • أو عند السفر، وعند الدعاء إلى الله في أي وقت وأي موضع غير المواضع التي ذكرنها لكم.

مشروعية رفع اليدين في الدعاء

ذهب الجمهور والمذاهب الأربعة إلى أن رفع اليدين في الدعاء من السنن المستحبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

واستدل عن ذلك الإمام النووي من الأحاديث النبوية الشريفة والأذكار التي تؤكد على استحباب رفع اليدين أثناء الدعاء.

فرفع اليدين يظهر ضعف العبد وخضوعه بين يدي الله سبحانه وتعالى.

ومن أبرز الأدلة قول الرسول صل الله عليه.

وسلم: “إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين”.

ويقال أن يستحسن أن يبسط الداعي يديه ويرفعهما بمحاذاة الصدر أثناء الدعاء.

حكم تحريك السبابة في التشهد

ذكر عن الرسول صل الله عليه وسلم أنه كان يشير بإصبعه السبابة تجاه القبلة، ويحركه عند التشهد في الصلاة، ولكن اختلف العلماء والفقهاء حول هذه المسألة وتوجد عدة أقاويل ومنها ما يلي:

  • ذهب أهل الحنفية إلى أن المسلم في الصلاة يرفع السبابة عند النفي في التشهد، أي حينما يذكر كلمة لا، ثم يضع السبابة مرة أخرى عند الإثبات.
  • أما الشافعية فذهبوا إلا رفع السبابة عند قول إلا الله.
  • وذهب أهل المالكية إلى تحريك أصبع السبابة يمينًا وشمالًا حتى الانتهاء من التشهد.
  • أما الحنابلة فيرون أن المصلي يجب أن يرفع أصبعه السبابة أثناء ذكر لفظ الجلالة في التشهد.
    • بدون أن يحرك السبابة.
  • وذكر الشيخ الألباني أن جميع هذه الأقاويل السابقة ليس لها أصل في السنة النبوية الشريفة.
    • ولكن يعتبر رأي الحنابلة هو الرأي الأقرب.

شاهد أيضا: عليه أفضل الصلاة والسلام

وبذلك نكون ذكرنا لكم مواضع وحكم رفع اليدين في الصلاة في الشريعة الإسلامية، حيث ورد الكثير من الأحاديث الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم التي تؤكد على رفع اليدين في ثلاث مواضع أساسية وهما رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام.

وعند الركوع والاعتدال منه، وعند الاعتدال من التشهد الأول، كما أن يوجد أيضا مواضع أخرى يسن فيها رفع اليدين مثل التكبير في صلاة العيد.

مقالات ذات صلة