حكم المرأة التي تعاير زوجها

حكم المرأة التي تعاير زوجها هو الأمر الذي ازداد البحث عليه عبر محركات البحث، فالزواج سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فهو رباط مقدس بين الرجل والمرأة فبناء الأمم الإسلامية وقوتها أساسه هو الزواج الصالح ومن الطبيعي أن تحدث مشاكل بين الرجل والمرأة ولكن يجب على الطرفين أن لا يتخلوا عن الاحترام والرحمة حتى في الخلاف.

حكم المرأة التي تعاير زوجها

تحدث الكثير من المشاجرات في الحياة الزوجية ولكن هذا من الأمور الطبيعية، ولكن في بعض الحالات تبدأ المرأة في رفع صوتها وهذا ما يدعونا للتحدث عن حكم المرأة التي تعاير زوجها:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن قيس بن سعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لأحدٍ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها”.
  • السجود أعظم عبادة يقوم بها المسلم لله عز وجل وفي الحديث السابق يحكى أن قيس بن سعد رضي الله عنه أصابته الحيرة من الناس التي تسجد لفارس شجاع تعظيماً له.
  • توجه قيس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي يخبره بما رآه مشيراً إلى أن لو السجر لغير الله متاح فمن أحق به.
  • أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم “أرأيتَ لو مَررتَ بِقَبري أكنتَ تسجدُ لَه”، وقام الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدام هذا التشبيه لكثرة استخدامه بين الناس.
  • فقام قيس بالإجابة بالنفي، في الحديث السابق تعظيم واضح لحقوق الزوج وحث صريح على عدم عصيان أوامره ولذلك فلا يجوز للمرأة أن تعاير زوجها أو تسبه لأي سبب.
  • كما أنه حثنا على ضرورة معاملة الزوج لزوجته بطريقة حسنة وأن يتفاهم معها في أمور الحياة بكل هدوء، وأن يستوصى بها حسناً كما وصى الرسول صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضا: حكم نوم الزوجة بعيد عن زوجها

حكم ضرب الزوجة لزوجها

لا يجوز شرعاً للزوجة بأن تضرب زوجها وإن الإسلام أمر بإحسان العشرة بين الزوجين، حيث:

  • أخبرنا الله عز وجل أن الحياة الزوجية تكون مبنية على المودة والرحمة، فقال الله تعالى “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
  • وأفضل مثال زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فهم كانوا يعاملون النبي أحسن معاملة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “«خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي”.. (رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها).
  • فالشرع حثنا على الرفق في معالجة الأخطاء.
  • دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفق في الأمر كله، فقال” إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ” (رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها).
  • ولا يجوز للرجل أن يضرب زوجته وكذلك لا يجوز للمرأة أن تهين أو تضرب زوجها.
  • ربما إهانة الرجل لزوجته قد تنسى ولكن إهانة الزوجة للزوج لا تنسى.
  • وأكمل أنه يجب أن تكون العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة مبنية على الحب والمودة وتبادل الاحترام بينهم.
  • فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها وتحترمه لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا”.
  • كما يجب على الزوج أن يحترم زوجته ويحسن إليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا”.

حكم المرأة التي لا تسمع كلام زوجها

يوجد الكثير من الأحاديث والآيات القرآنية التي تحثنا على المودة والرحمة والتعامل بلين بين الزوجين ومن ضمن هذه الأحاديث ما يلي:

  • من ضمن الأحاديث التي وردت عن عصيان الزوج وعقوقه، عن معاذ بن جب رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال “لا تؤذِي امرأةٌ زوجَها في الدنيا؛ إلا قالت زوجتُه من الحورِ العِينِ:لا تؤذيه قاتلكِ اللهُ ! فإنما هو عندكِ دخيلٌ، يوشِكُ أن يُفارِقَكِ إلينا”.
  • الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائماً يحرص على تعليم المسلمين أمور الدين والتي من ضمنها احترام الزوجة لزوجها وطاعته.
  • فالنبي كان دائماً يحذر النساء من إغضاب أزوجهن وهذا لما يعود عليهم في الآخرة من عقاب.
  • فالملائكة تلعن المرأة التي تعصى زوجها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً يذكر النساء بعدم عصيان زوجها المؤمن.
  • وفي الحديث الذي ذكر في السابق ترهيب صريح وواضح عن المرأة التي تعصي أوامر زوجها فيجب طاعته وسماع كلامه حتى لا يغضب الله عز وجل منها.

اقرأ أيضا: ما حكم الزوجة التي تغضب زوجها؟

أحاديث في فضل رضا الزوج

يوجد الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن طاعة الزوج ورضاه ومن هذه الأحاديث ما يلي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لأحدٍ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها).
  • (أنَّ حُصَيْنَ بنَ مِحْصَنٍ أخبَر عن عمَّتِه: أنَّها دخَلَتْ على رسولِ اللهِ، فقال لها: أذاتُ زوجٍ أنتِ؟ قالت: نَعَمْ، قال: كيفَ أنتِ له؟ قالت: ما آلوه إلَّا ما عجَزْتُ عنه، فقال رسولُ اللهِ: انظُري أينَ أنتِ منه فإنَّه جنَّتُكِ ونارُكِ).

شاهد من هنا: حقوق الزوج على الزوجة في سبعة وخمسين حقاً

حكم شتم الزوج ورفع الصوت عليه

غير جائز للزوجة ان تقوم بشتم زوجها او تقوم برفع نبرة الصوت عليه عند حدوث مشكلة بينهما، فالشرع يأمرها بالطاعة والاحترام، وروى معاذ بن جبل عن الرسول عليه الصلاة والسلام عن أذى الزوجة لزوجها انه قال: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا.

وعلى جانب اخر، يجب على الزوج ان لا يفتعل المشاكل وأن لا يقوم باستفزاز الزوجة، ويعلم أن الشرع قد أوضاه على الزوجة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء.

هل تأثم المرأة بإغضاب زوجها أثناء النقاش بينهما

إذا أغضبت المرأة زوجها بدون سبب حقيقي فإنها تكون آثمة، ولا يحق لها أن تفتعل المشاكل معه أو أن ترفع صوتها عليه أو تشتمه، لكن إذا كان غضبه بسبب فعل سيء يفعله مثل أنه يشرب الخمر فنصحته فغضب فبذلك تكون غير آثمة بل تؤجر على ما فعلته.

أسئلة شائعة حول حكم معايرة المرأة لزوجها

هل يجوز للمرأة أن تعاير زوجها؟

لا، لا يجوز للمرأة أن تعاير زوجها بموجب الشريعة الإسلامية. بل ينبغي لها التعامل مع زوجها بالاحترام والودّ والرقي، وتجنب الإساءة إليه.

ماذا ينبغي للمرأة أن تفعل إذا كانت في خلاف مع زوجها؟

يجب على المرأة أن تسعى لحل المشكلات بالطرق الهادئة والبناءة، والتواصل المفتوح مع زوجها، والتفاهم والتسامح، واللجوء إلى القضاء الشرعي إذا كان الخلاف لا يمكن حله بالطرق السلمية.

ما حكم ضرب الزوجة لزوجها في الإسلام؟

يحظر الإسلام ضرب الزوجة لزوجها، ويحث على الرفق واللطف والحسن المعاملة مع الزوجة. فالزواج يقوم على المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين.

ما الذي يمكن للزوجة فعله إذا تعرضت للظلم من قبل زوجها؟

إذا تعرضت الزوجة للظلم من قبل زوجها، ينبغي عليها اللجوء إلى القضاء الشرعي وطلب الحماية والعون، ويمكنها أيضًا طلب المشورة من أهل الخير والعلماء للمساعدة في حل المشكلة.

هل يجب على الزوجة أن تطيع زوجها في كل شيء؟

نعم، يجب على الزوجة أن تطيع زوجها في الأمور التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولكن يجب أن يكون الطاعة في إطار الاحترام المتبادل والمودة والرحمة.

مقالات ذات صلة