حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل

حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل هل هو حرام أم حلال، فقد تعددت واختلفت الآراء حول هذا الموضوع، لذلك سوف نسرد لكم في هذا المقال حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل ورأي بعض علماء الفقه والدين في هذا الشأن.

حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل

  • اختلفت وجهات النظر حول هذه المسألة، فيرى بعض الشباب بأنهم من حقهم التعرف على الفتاة التي سوف تكمل معهم بقية حياتهم والتي سوف تكون أمًا لأولادهم في المستقبل.
    • وذلك من خلال ارتباطهم بها لمعرفة إذا كانت هذه الفتاة مناسبة لهم أم لا، ويتعرف كل منهم على أسلوبها وطبعها وطريقة تفكيرها وسلوكياتها.
  • وهناك من يرى أن اختيار شريكة حياته يكون من قبل والدته ولا يقتنع بأي بفتاه إلا بعد اقتناع والدته بها.
    • بالإضافة إلى ذلك تختلف أيضا وجهات النظر من قبل الفتيات، فبعضهم يؤيد فكرة التعارف قبل الزواج ومنهم من يعارض ذلك.
  • كذلك الأمر من ناحية الآباء أيضًا فمنهم من يؤيد ذلك ومنهم من يعارضه، كما تختلف وجهات النظر بين العلماء أيضاً.

شاهد أيضا: ما الفرق بين الرجل والمرأة في التكوين الجسدي والعاطفي؟

الآراء حول حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل

  • رأى بعض علماء الدين أن تعارف الفتاة والشاب قبل الزواج لا يجوز شرعًا سواء كان هذا التعارف عن طريق الهاتف الجوال أو عن طريق غيره.
    • كما أنهم يقولون بأن ذلك التعارف يفتح بابًا للشيطان، لأن في معظم الأحيان يحدث بسبب هذا التعارف الكثير من المشاكل والفتن.
  • يستند الفقهاء في ذلك على قول الله تعالى ” ولا تتبعوا خطوات الشيطان أنه لكم عدو مبين”.
    • حيث أن الزواج عن طريق التعارف قبل الزواج قد يحتوي في معظم الأحيان على بعض المشاكل والشكوك وسوء الظن المتبادل من قبل الطرفين.
    • حيث يشك الزوج في زوجته بأنها من الممكن أن تحادث غيره مرة ثانية وثالثة مثلما حدثته من قبل.
    • وتشك الزوجة أيضا في زوجها ربما يدخل في علاقات جديدة مع فتيات غيرها مثلما دخل إلى حياتها في سابق الأمر.
  • كما أن الفقهاء صرحوا بحرمة إلقاء الشاب السلام على الفتاة ورد السلام من قبل الفتاة على الشاب أيضًا.
    • فإذا كان مجرد إلقاء السلام محرمًا فكيف يكون التعارف.
    • مستندون في ذلك أيضًا على أنه يعد من خطوات الشيطان الذي نهانا الله عز وجل من إتباعه.
  • حيث أن تخاطب ومحادثة الشاب والفتاة يكون بعدم وجود الوالدين.
    • ثم يبدأ الأمر بالتطور بينهم بعد التعارف ليصل إلى المقابلة، ومن المقابلة لما يحدث بعدها.
  • وتجنبًا لكل هذا يجب على كل شاب وفتاة أن يسلكوا الطريق المستقيم.
    • وأن يترك الشاب لأهله الفرصة في اختيار زوجة مناسبة له، سواء كانت هذه الفتاة التي كان يرغب في الزواج بها أو فتاة غيرها.
  • وبعد ذلك يقوم هذا الشاب بالذهاب إلى الفتاة لرؤيتها، ثم يقوم باستخارة الله فيها.
    • وإذا جاء القبول عليه بإكمال باقي مراسم الزواج المتبعة حسب العادات والتقاليد.

قد يهمك: حكم الزواج العرفي بدون شهود

أراء أخرى حول حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل

يوجد بعض الآراء الأخرى حول ذلك الموضوع، سوف نذكر منها ما يلي:

  • الدكتور عبد الله بن أحمد قادري وهو باحث في التربية الإسلامية وشئون المجتمع الإسلامي فقد قال: إذا قام الأب بتقديم ابنته بنية الزواج، فيعد ذلك الأمر مشروع في الدين.
    • ثم قال مدللًا في ذلك بقصة الرجل الصالح الذي عرض إحدى ابنتيه على نبي الله موسى عليه السلام لينكح أحدهم.
    • فقد قام الرجل الصالح بهذا التصرف عندما وجد في موسى عليه السلام القوة والأمانة.
  • فقال الله عز وجل “قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين* قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج”.
  • وإتباعًا لما فعله الرجل الصالح، فقد قام أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بإتباع نفس النهج والطريق.
    • فقد عرض عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ابنته حفصة للزواج على عثمان فاعتذر عثمان عن ذلك.
    • ثم عرضها على سيدنا أبي بكر فسكت سيدنا أبي بكر، ثم قام الرسول بعد ذلك بخطبتها لنفسه.
    • في هذا الوقت عرف سيدنا عمر سبب رفض عثمان وأبي بكر.
  • وأكمل الدكتور عبد الله كلامه قائلًا: لا ينبغي على ولي الأمر أن يرفض الشاب ويمنع زواج ابنته منه.
    • إذا ما كان هذا الشاب لديه ما يعيبه وكانت ابنته موافقة عليه.
  • كما أنه لا يجوز إجبار الفتاة على رجل لا ترغب بالزواج به وكذلك الرجل أيضًا.

تابع آراء حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل

  • شرع الإسلام أنه يجوز للشاب أن ينظر إلى الفتاة التي يرغب في الزواج بها، ليعرف الشاب إذا كانت هذه الفتاة تعجبه أم لا.
    • حتى يتم تجنب عنصر المفاجأة بعد الزواج، ولا تحدث مشاكل بعد ذلك.
  • وقال أيضًا الدكتور يوسف القرضاوي عن تعارف الفتاة والشاب بنية الزواج في المستقبل.
    • إنه إذا كان أثناء تعارفهم يتم الحديث بينهم بالمعروف وفي الحدود الشرعية، وتحاورهم في أمور نافعة تهم الطرفين.
    • فإن هذا الكلام لا بأس منه، وقد أكد الدكتور يوسف القرضاوي كلامه بقول الله تعالى:
    • ” يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولًا معروفا”.
  • وقال عبد الله آل معيوف، وهو مستشار شرعي بالسعودية: إنه توجد بالفعل محاذير شرعية خاصة بتعارف الشاب والفتاة قبل الزواج.
    • ولكن إذا تم الابتعاد عن هذه المحاذير وتجنبها، فلا يوجد أي مانع يتصدى لهذا التعارف.
    • ومن هذه المحاذير الشرعية مثلًا إظهار الفتاة مفاتنها أو الخلوة بين الفتاة والشاب.
  • بينما قال الشيخ عطية صقر رحمه الله: الصداقة التي تتم بين الرجل والمرأة بطريقة غير مشروعة، قد تمثل خطرًا كبيرًا وخاصًة في سن الشباب.
    • لأن في هذا العمر تكون العاطفة قوية جدًا بصورة تمنع العقل من التفكير.
    • حيث أنه إذا ضعف الدور الذي يقوم به العقل مقابل هذه العاطفة القوية، فيمكن أن يترتب على ذلك مشاكل وخيمة.
    • وذلك خاصًة إذا تطور الأمر إلى مسألة الشرف، الذي يعد أغلى ما يملكه الإنسان.
    • لأن الإسلام دين لا ضرر فيه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء” رواه البخاري ومسلم.

اخترنا لك: هل الزواج نصف الدين؟

في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن وضحنا لكم حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل.

كما تناولنا رأي بعض علماء الفقه والدين بالتفصيل مدللين في ذلك بقول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى بعض وجهات النظر الأخرى حول الموضوع.

عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة