مقال علمي عن التلوث الضوضائي

مقال علمي عن التلوث الضوضائي، حيث أنه من المهم أن يطلع عليه جميع الناس ليتمكنوا من إدراك مدى خطورته وآثاره، فإن هذا النوع من التلوث لا يقل خطرا عن أي نوع من أنواع التلوث الأخرى.

مقال علمي عن التلوث الضوضائي

  • نعرض لكم من خلال مقال علمي عن التلوث الضوضائي تعريفا شاملا لمعنى كلمة الضوضاء وكيف يمكن أن تصبح تلوثا.
  • يمكننا تعريف كلمة ضوضاء على أنها جميع الأحاسيس التي تسبب إزعاجًا غير محبب أو مرغوب للإنسان.
  • ونتيجة للتطور الصناعي والازدحام السكاني في مجتمعاتنا المعاصرة، فقد انتشر الضجيج والأصوات الصاخبة في كل مكان.
  • مما أدى إلى ظهور نوع جديد أسماه المتخصصون تلوث ضوضائي ويمكن أن يطلق عليه مصطلح التلوث السمعي.
  • كذلك أدى هذا إلى حرمان الإنسان من نعيم الحياة الهادئة التي تكسوها أصوات العصافير والطيور في الريف على مر الزمان.
  • بالرغم أن التلوث الضوضائي انتشر بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، إلا أنه يعتبر من الظواهر القديمة في حياة البشر.
  • الدليل على ذلك وجود كتابات تشير لوجود ظاهرة التلوث الضوضائي على بعض الألواح المصنوعة من الطين في مدينة سومر ومدينة بابل.
  • كما يشير مدلولها إلى الملل والضيق من تلك المدن التي تمتلئ بالضوضاء التي يسببها الإنسان.

اقرأ من هنا عن: تعريف التلوث ومخاطره

تأثير التلوث الضوضائي على الإنسان

سوف نتعرف عن طريق مقال علمي عن التلوث الضوضائي على مخاطر هذا النوع من أنواع التلوث:

  • يعتبر التلوث الضوضائي أو ما يسمى بالسمعي واحدًا من المشكلات الصحية التي تتزايد باستمرار.
  • ذلك طبقًا لما أكدته المنظمة العالمية للصحة، والوكالة الأمريكية لحماية البيئة، والمراكز المسؤولة عن الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
  • ويمكن للتلوث الضوضائي أن يؤثر على الإنسان بطرق متعددة نذكر منها ما يلي.

أثر التلوث الضوضائي على صحة الإنسان الجسدية

  • تقوم الأذن بترجمة جميع الأصوات التي تحيط بها، ومن ثم تقوم بتوصيلها إلى عقل الإنسان سواء كان في حالة يقظة أو نوم.
  • ونتيجة لذلك فإن الإنسان يتعرض للتلوث السمعي حتى أثناء فترات نومه.
  • كذلك يؤدي هذا إلى إصابة الإنسان بعدم القدرة على النوم المتواصل والتعرض لاضطرابات النوم.
  • مما يؤثر بالسلب على الإنسان ويصيبه بضعف ذاكرته وقدرته الإبداعية ويشعره بالإرهاق والإعياء.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النوع من الأرق يفقد الإنسان تركيزه خلال اليوم مما يؤثر على نشاطه وقدرته على الإنتاج.
  • ويعتبر الأفراد الذين يسكنون بالقرب من مناطق مسببة للضوضاء المستمرة مثل المطارات هم أكثر الناس تعرضا للإصابة بكل تلك الأعراض.
  • نزيد على الأعراض السلبية السابق عرضها، خطر إصابة الشخص المتعرض للضوضاء بصورة مؤقتة إلى فقدان مؤقت لحاسة السمع.
  • وفي حالة التعرض للتلوث الضوضائي بصفة مستمرة، قد تتأذى حاسة السمع وفي بعض الحالات قد يفقد الشخص السمع بشكل دائم.
  • كما أن التلوث الضوضائي تأثيرات أخرى شديدة الخطورة على صحة الإنسان مثل تعرضه لزيادة في عدد ضربات القلب.
  • بالإضافة إلى الإصابة بضيق في التنفس وارتفاع معدلات الكوليسترول في الجسم.
  • أيضا يمكن أن يصاب الشخص الذي يعاني من التلوث السمعي من ارتفاع ضغط الدم في الجسم.
  • وقد يؤدي كل ذلك في النهاية إلى إصابة الإنسان بنوبات قلبية أو سكتات قلبية في بعض الأوقات.

أثر التلوث الضوضائي على الصحة النفسية

كما ذكرنا في مقال علمي عن التلوث الضوضائي بعضا من تأثير الضوضاء على جسد الإنسان، سنذكر فيما يلي تأثيرها على نفسيته.

  • نتاجا لأننا نكتب مقال علمي عن التلوث الضوضائي، لا يمكننا القول إنه من المسببات المباشرة لأي مشكلة نفسية.
  • حيث أن الصحة النفسية طبقا لما قالته المنظمة العالمية للصحة هي عدم وجود أي اضطرابات قابلة لأن يتم تحديدها في نفسية الإنسان وفقا لقواعد معينة.
  • لكن على الرغم من ذلك فإن التلوث السمعي يعمل على تكثيف تفاقم المشكلات النفسية التي لم يتم اكتشافها بعد.
  • وترصد الدراسات المتخصصة في تحديد آثار التلوث الضوضائي السلبية على صحة الإنسان النفسية المشكلات الآتية:
  • القلق والتوتر.
  • الضغط العاطفي.
  • أمراض الجهاز العصبي.
  • انعدام الإحساس بالتوازن.
  • الشعور بالصداع.
  • تغير الحالة المزاجية.
  • كثرة المشكلات الاجتماعية.

كما يمكنك التعرف على: اضرار التلوث على المجتمع

أثر التلوث الضوضائي على الأطفال

  • تقول بعض الدراسات أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين التلوث السمعي ونمو الطفل وتطوره.
  • على وجه الخصوص فإن أكثر ما يتأثر بالضوضاء هو قدرة الطفل على التركيز.
  • ذلك لأن مهارات الطفل الخاصة بالتركيز تصبح أقوى وتنمو بشكل صحي في البيئة الهادئة الخالية من الصخب والضوضاء.
  • على العكس فإن الأطفال الذين دائما ما يتعرضون للضوضاء، خاصة في أوقات دراستهم فإنهم يعانون من بعض المشاكل.
  • ومن هذه المشاكل تأخر قدرات الأطفال على القراءة بشكل سليم، مما يؤثر على مستواهم الدراسي.
  • كما أن هؤلاء الأطفال يصابون بالاعتياد على تلك الضوضاء فلا يكترثون لها ومن بينها أصوات معلميهم.
  • ومما لا يخفى على أحد أن هذا الأمر يمثل خطورة كبيرة على قدرة الطفل الاستيعابية لما يتلقى من معلومات.
  • كذلك تتأثر مهارات الطفل في التواصل وفهم التعليمات الموجهة إليه، وأيضا ترتفع معدلات التوتر والإعياء لديه.

الفئات الأكثر عرضة للتلوث الضوضائي

هناك بعض الأشخاص في المجتمع لا يمتلكون القدرة على التعامل مع التلوث السمعي ولا السيطرة عليه تذكرهم فيما يلي من مقال علمي عن التلوث الضوضائي.

  • كل شخص انخفضت قدرته الشخصية مثل الأشخاص المسنين.
  • كذلك الأشخاص المصابون بالاكتئاب.
  • المرضى والمكفوفين.
  • بالإضافة إلى كل أولئك الذين يعانون من صعوبة أو ضعف في السمع، وفي اكتساب المهارات المعرفية مثل مهارة القراءة.

مصادر التلوث الضوضائي

  • كافة وسائل المواصلات باختلاف أنواعها ومنها الطائرات والقطارات والعربات التي تكتظ بها الشوارع.
  • يعتبر هذا المصدر هو أكبر مصادر التلوث السمعي.
  • كما تعتبر عمليات الإنشاءات والعمران والخدمات العامة من مسببات التلوث الضوضائي.
  • ويوجد مصدر للضوضاء هو الأخطر من بين كل المصادر، وهو جميع الأجهزة المنزلية مثل الراديو والتلفاز وغيرهما من الأجهزة.
  • وتكمن خطورة تلك الأجهزة في قربها الدائم من الإنسان فهي تشكل حياته اليومية.
  • كما يمكن أن تسبب المصانع وأنواع الورش المختلفة ضجيجًا صاخبًا يؤدي إلى وجود تلوث ضوضائي.

أنواع التلوث الضوضائي

يقسم مقال علمي عن التلوث الضوضائي أنواعه إلى ثلاثة أقسام بحسب مصدر التلوث وقوته:

  • النوع الأول تلوث ضوضائي مزمن، وهو التعرض لمصادر الضوضاء أو لمصدر واحد منها بصورة دائمة من دون توقف.
  • ويمكن أن يتسبب هذا النوع من التلوث الإصابة بضعف مستديم في السمع أو فقدان كامل للسمع أحيانا.
  • النوع الثاني التلوث الضوضائي المؤقت الذي يتسبب في الإصابة بأضرار فسيولوجية.
  • وهذا النوع من التلوث هو نتيجة للتعرض لمصادر الضوضاء ولكن لفترات زمنية مؤقتة، مثل المفرقعات.
  • ذلك النوع يؤدي إلى تضرر الأذن الوسطى، وأيضا يمكنه أن يتسبب في حدوث تلف داخلي للأذن.
  • النوع الثالث والأخير من أنواع التلوث السمعي هو التلوث الضوضائي الذي لا يسبب ضررا للإنسان.
  • وينتج ذلك عن تعرض الشخص للضوضاء لفترة محدودة، مثل الضوضاء التي تنتج عن وسائل النقل.
  • كما يؤدي ذلك التلوث المؤقت لحدوث ضعف في السمع مؤقت ثم بعد ذلك يرجع الإنسان لحالته المستقرة.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: بحث عن تأثير التلوث على صحة الإنسان

خاتمة مقال علمي عن التلوث الضوضائي

في نهاية مقال علمي عن التلوث الضوضائي على maqall.net نكون قد تكلمنا باستفاضة عن هذا النوع الخطير من أنواع التلوث، وذكرنا تأثيراته ومصادره وكذلك أنواعه.

مقالات ذات صلة