مقر محكمة العدل الدولية

مما لا شك فيه أن مهمة المحاكم الدولية هامة وكبيرة، حيث تكون موضع الفصل بين أي دولتين في أي نزاع قد ينشأ بينهم، وهي فكرة موجودة منذ القدم، وعلى اختلاف مسمياتها، واختلاف العصور التي تواجدت فيها، كذلك هي وجود حكم يفصل في أي مشكلة تقع بين أي دولتين.

كما تكون منصفة إلى أقصى الحدود، ونستعرض في موقعنا هذا كل ما يتعلق بمحكمة العدل الدولية ومقرها في موقعنا المتميز دوماً مقال.

مقر محكمة العدل الدولية

  • يقع المقر الرسمي لمحكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي في أوروبا في هولندا، ومكانها في قصر السلام.
  • كما تأسست محكمة العدل الدولية في القرن العشرين عام 1946م، وكان التأسيس من قبل الأمم المتحدة.
  • وأيضاً مهمة هذه المحكمة الأساسية هي فض المنازعات، والتي قد تنشأ بين أي طرفين دوليين.
    • ولا يوجد حل في مشكلتهم فيقومون باللجوء إلى هذه المحكمة.
  • وحلت هذه المحكمة الحديثة مكان المحكمة القديمة في نفس المكان، ولكن كانت في عام 1922م وجميع الدول الأعضاء أطراف فيها.
  • كما يكون لهذه المحكمة رئيس يكون معين عن طريق الانتخاب، ويكون له صفات الحيادية والشفافية ويكون معه  أعضاء معينين بالاختيار من رئيس المحكمة.
    • إضافةً إلى الانتخاب.

اقرأ أيضاً: الفرق بين العدل والمساواة والإنصاف

ما هي محكمة العدل الدولية؟

  • تعتبر محكمة العدل الدولية هي منظمة لها نشاط قضائي محدد، ومهمتها الأساسية إصدار الأحكام القضائية.
  • تلك التي تكون فاصلة في فض المنازعات الناشئة بين الدول التي تلجأ إليها.
  • كما تعد عدد الأحكام التي قامت محكمة العدل الدولية بإصدارها ليست بالكثيرة، ولكنها مؤثرة في مجال عملها.
  • وقامت ببعض النشاطات الزائدة في فترة الثمانينات من القرن العشرين، ولها نشاط كبير في مجال فض المنازعات.
  • وتتكون محكمة العدل الدولية من عدد خمسة عشر عضو، ويكونوا منتخبين جميعهم عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة.
    • وأيضاً مجلس الأمن الدولي.
  • كما يكون انتخابهم لمدة التسع سنوات، ويتم عمل انتخابات لثلث أعضاء المحكمة كل ثلاث أعوام.
  • ولا يجوز تواجد أكثر من عضو يحمل نفس الجنسية، ويتم انتخاب قاضي بديل في حالة وفاة أحد القضاة،
  • كذلك يشترط أن يكون يحمل نفس الجنسية، وذلك يكون حتى نهاية فترة القاضي القديم.
    • ولغة العمل الرسمية في محكمة العدل الدولية هي الإنجليزية والفرنسية.

اشتراطات قضاة محكمة العدل الدولية

  • يجب أن يكونوا القضاة مستقلين ومنتخبين من بلادهم، ويجب أن يكونوا على درجة عالية من العلم والمؤهلات.
  • كما يجب أن يكون القضاة من الأشخاص المشرعين في بلادهم، وعلى درجة عالية من الكفاءة والنزاهة.
    • بالإضافة لدرايتهم بالقانون الدولي.
  • لا يشترط جنسية معينة في قاضي محكمة العدل الدولية.
  • يكون الحكم في محكمة العدل الدولية إما مشترك بين القضاة، أو منفرداً ويؤخذ بحكم الأغلبية.
    • وصوت رئيس محكمة العدل الدولية من الأصوات المعمول بها ومرجحة.

تاريخ محكمة العدل الدولية

  • تعتبر محكمة التحكيم الدائمة أولى المحاكم التي أنشئت في عام 1899 في نفس المدينة، وهي لاهاي.
  • كذلك كانت مؤسسة بغرض تسوية نزاعات دولية أيضاً، وكانت بقيادة روسية.
  • كما تم تنظيم الأحكام والقوانين الخاصة بالمحاكم الدولية عن طريقها.
  • وتم تحديد الإطار العملي والرسمي لاختصاصات المحكمة، وبعدها تطورت الأحكام والقوانين التي تنظم عمل محكمة العدل الدولية.
  • ومن ثم بدأت أولى عملها عام 1902م، وبعدها تطورت إلى أن استقرت بإنشاء محكمة العدل الدولية القديمة والتابعة للأمم المتحدة في عام 1922م.
  • وبعدها تم إنشاء المحكمة الموجودة حتى الآن في عام 1946م، بميثاق من الأمم المتحدة.

اشتراطات محكمة العدل الدولية

  • تتنوع اختصاصات محكمة العدل الدولية في فض المنازعات بين الدول.
  • تشترط محكمة العدل الدولية لنظر الدعوى المقدمة، هو أن تكون أطراف الدعوى هي دول وليست أشخاص.
  • تشترط محكمة العدل الدولية للنظر في الدعوى، أن يتم فتح الدعوى والنظر في النزاع في وجود مندوبين عن طرفي النزاع.
  • يجب أن تكون الدولة طرف في المحكمة حتى يتم النظر إلى الدعوى الخاصة بها.
  • يحق للمحكمة بالحكم في القضايا عن طريق القانون الدولي المنظم لها، بشرط اتفاق الطرفين محل الدعوى.

الإجراءات القانونية لمحكمة العدل الدولية

  • خصص القانون المنظم لها أنها تعتبر اللغات الرسمية، هي الإنجليزية والفرنسية.
    • ويمكن إضافة لغة أخرى بعد تقديم طلب للمحكمة والموافقة عليه.
  • من السلطات المخولة للمحكمة هي فرض الاحتياطات والتدابير اللازمة لها لضمان حقوقها، مع إبلاغها إلى الأطراف ومجلس الأمن.
    • لحين صدور الحكم النهائي.
  • الأصل في الجلسات المعنية في المحكمة هي العلانية، ما لم تطلب المحكمة غير ذلك.
  • المداولات في المحكمة لتدابير الحكم تكون سرية، وليست علانية مثل الجلسة.
  • تعتمد محكمة العدل الدولية على مبدأ الأغلبية في اتخاذ الأحكام.
  • في حالة تساوي الأصوات في الحكم، يكون رئيس المحكمة هو المنوط بتطبيق الحكم المناسب.
  • أحكام محكمة العدل الدولية نهائية ونافذة، وذلك في جميع الحالات.
    • ماعدا إذا ظهرت أمور مستجدة تستدعي الاستئناف لتعديل الحكم.
  • في حالة طلب الاستئناف أو فتح ملف القضية، يجب ألا يستغرق أكثر من ستة أشهر على ظهور الأمور المستجدة التي تستدعي تعديل الحكم.
  • يتم رفض أي طلب بخصوص القضايا المنظورة في المحكمة، بعد انقضاء عشر سنوات من الحكم فيها.

قد يهمك: مقر محكمة العدل الدولية بقصر السلام

السلطات الممنوحة للمحكمة

  • يحق لمحكمة العدل الدولية القيام بإصدار فتاوى بخصوص أي مسألة قانونية، وذلك بناء على ميثاق من الأمم المتحدة.
  • تستطيع محكمة العدل الدولية إجراء تعديلات في القانون الدولي وذلك بناء على استفتاء.
    • وبناء على توجيه من مجلس الأمن الدولي، وميثاق من الأمم المتحدة.
  • يمكن لمحكمة العدل الدولية إجراء تعديل على النظام الأساسي المنظم لها، وذلك عن طريق تقديم التعديل كتابياً.
    • وأيضاً تقديمه للأمن العام للأمم المتحدة للبت فيه.
  • ومن الأساسيات التي تعمل محكمة العدل الدولية عليها هي مبدأ الإنسانية، وهو المبدأ الذي يدعو لتجنب أعمال القسوة وأعمال القتل والإبادات الجماعية.
  • كذلك أعمال التشويه وتعمد إيزاء الأطفال وعدم الحفاظ على آدميتهم، لذلك تقوم بالإسراع في الحكم في هذه القضايا بما ينصف الأطراف المعتدى عليها.
  • فيوجد العديد من الأمثلة من القضايا التي قامت محكمة العدل الدولية في الحكم فيها، وفي التحقيق في حيثياتها.
  • وهي قضايا تتضمن الإبادات الجماعية وأعمال الاعتداء من العسكريين على المدنيين في العديد من الدول.
  • وجميع كل هذا جعل من الضرورة، بوجود هذه الجهة القضائية التي تقوم بعملها بمساعدة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
    • في حل المنازعات وإنصاف الجهات المعتدى عليها من دول أخرى.
  • وأيضاً تطبيق الجانب الإنساني الذي من دوره تطبيق العدل، والبعد عن إهانة الإنسان على اختلاف جنسيته أو ديانته أو عرقه.

شاهد أيضاً: أين تقع محكمة العدل الدولية الأوروبية؟

تناولنا فيما سبق مقر محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى شرح بعض القوانين المنظمة لها وشرح بعض الاختصاصات التي تلخص عملها الدولي.

كما أضفنا شرح بعض السلطات الممنوحة لقضاة محكمة العدل الدولية، ومدى مساندة مجلس الأمن الدولي وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة بها دمتم بخير.

مقالات ذات صلة