خطبة عن الرسول

خطبة عن الرسول نذكر فيها محاسنه التي لا تعد وفضائله التي لا تحصى وأعماله التي كانت سببًا في نشر الدعوة لدين الله عز وجل، إنه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليك يا أشرف المرسلين.

هناك العديد من الخطب التي تم التحدث فيها عن المصطفى؛ فهو القدوة الحسنة وهو المثال الذي يجب أن يحتذى به، كل هذا وأكثر عن سيد الخلق أجمعين سوف يتم الإشارة إليه فقط عبر موقعنا المتميز.

خطبة عن الرسول

بسم الله والصلاة والسلام على نبينا وإمامنا سيدنا محمد بن عبد الله، صلوا عليه وسلموا تسليمًا (اللهم صل وسلم وبارك عليك يا شفيعي).

أما بعد، أيها المسلمون:

لعل أفضل نعم الله عز وجل على خلقه أن يجعل قلوبهم تتعلق بنبيهم صلوات الله عليه.

وأن يقتدون به في كل وقت وحين؛ فمن اتبع خطى الحبيب ما ضل وما أهين أبدًا.

ففي اتباعه نعيم في الدنيا ورضوان في الآخرة، وفي ذلك قال الله عز وجل.

:« ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا».

هذا ونسأل المولى عز وجل أن يهدينا الرشد واتباع خطى الحبيب صلوات الله عليه، ويبعدنا عن طريق المعاصي والهوى.

عباد الله ينبغي على كل مسلم الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل أمور الدنيا.

فقد كان خلقه القرآن، وكان صلوات الله عليه أكثر الناس حلمًا وصبرًا على الأذى.

وأكثرهم نصرة للضعيف، وكان صلوات الله عليه أشد الناس حياء وخجل.

كما كان يعطف على الصغير ويحترم الكبير، صلوا عليه وسلموا تسليمًا.

عباد الله كونوا قوامين صوامين أسوة بنبي الهدى، كما كان أكثر الخلق تبسمًا.

كان زاهدًا لمتاع الدنيا فتمر عليه الأيام بلا طعام في بيته، كما كان فراشه من خيش محشو ليف.

فما أعظمه نبي مات ودرعه مرهونة عند يهودي مقابل زاد يستزيد به أهل بيته.

عباد الله صلوا على من كان خلقه القرآن صلاة تنحل بها العقد.

كانت هذه خطبة عن الرسول مهما تحدثنا فيها لن نوفيه حقه.

شاهد أيضًا: خطبة عن صفات الرجل المؤمن

وصف خُلق النبي قبل الإسلام

هناك أكثر من خطبة عن الرسول تذكر صفات المصطفى.

فقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وهو ذو شهرة واسعة بالأخلاق الحميدة التي عهدها عليه الكفار وقتذاك قبل البعثة المحمدية.

كما كان مترفعًا عن السجود للأصنام كما كان غير متبع لعادات الجاهلية رغم ولادته في وقت ومكان انتشرت فيه الفواحش.

كما يُعرف بالصادق الأمين؛ فكان يأتمنه الناس على بضائعهم وأموالهم ويرحلون بالأعوام ليعودوا فيجدوا ما تركوه لن ينقص شيء.

كانت كلمة المصطفى صلوات الله عليه كالسيف يُؤخذ بها في فض النزاعات بين القبائل.

وكان له من الصدق ما يجعل رأيه مشورة صادقة في كل أمور من حوله.

كما كان صلوات الله عليه أشد الخلق حياء فلا ينظر لأي امرأة ولا يتطلع لخطى إحداهن مطلقًا.

وكان وجهه يحمر خجلًا إذا تحدثت إليه أي امرأة، هذا وقد كان نزيه القول والفعل لا يشبهه أحد.

اللهم صل وسلم وبارك عليك يا أشرف الخلق أجمعين

اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن بر الوالدين

المصطفى بعد البعثة المحمدية

بعد نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، نجد أيضًا أكثر من خطبة عن الرسول ومحاسن أخلاقه وصفاته الحميدة.

فقد شهد من مكر الكفار ما لم يشهده أحد قط، ولكنه كان حمولًا غير ضاجرًا، واتسم بالصفات الحميدة تجاه ذلك ما شهده عليه كل من حوله، ومن أبرز تلك الصفات:

  • العفو عند المقدرة: فقد لاقى سيد الخلق من الإهانة ألوان وأشكال من الكفار وقت ظهور الإسلام والدعوة لدين الله عز وجل.
  • ولكن عند فتح مكة كان في مقدرته أن يرد للكفار كل ما فعلوه فيه.
  • لكنه صفح عنهم وسامحهم، وقال لهم صلوات الله عليه اذهبوا فأنتم الطلقاء.
  • صلة الرحم: كان يصل رحمه من أخواله؛ فقد ماتت أمه.
    • وهو صغير وتربى في بيت جده عبد المطلب.
    • ولكنه لم يهجر أخواله وأرحامه بل وصلهم ووطأ بيتهم مرات ومرات حتى لا يقطع أرحامه.
  • الشجاعة: كان خير الأنام صلوات الله عليه قوي الكلمة شجاع الرأي.
    • له في الحروب والمعارك من الشجاعة والشدة ما جعله قائدًا عظيمًا الرحمة والعطف:
    • كان رحيم بالكبير عطوف بالصغير مساعدًا للفقراء والضعفاء والمحتاجين.
    • ومن ذلك أنه كان لا يطيل وقت الصلاة رأفة بمن خلفه من المصلين لعل فيهم كبير أو مريض أو طفل.
  • الصبر: كان لدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الصبر أطنان لا تعد.
    • فقد صبر على بلاء المشركين وما آذوه به ومن معه.
    • وكان يصبر نفسه ومن معه من المسلمين، وتحمل من الإهانة ما لم يتحمله بشر.
  • الجود والعطاء: كما كان جوادًا كريمًا يعطي السائل والمحتاج ويغدق بكل ما يملك على من احتاج.
    • ومن ذلك قال بن أنس: «ما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم شيئًا على الإسلام حتى أعطاه.
    • قال فجاءه رجلًا فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة» رواه مسلم.
    • وتجد في جود وكرم المصطفى أكثر من خطبة عن الرسول في ذلك الأمر وغيره أيضًا.

مواقف من حياة النبي

علينا التأمل والتدبر المطلق في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لنقتدي به في كافة أمور الدنيا.

فهناك أكثر من خطبة عن الرسول تتحدث عن تلك المواقف، ومن ذلك يمكننا سرد بعض المواقف التربوية من حياة المصطفى صلوات الله عليه:

  • في العام الخامس من الهجرة حاصر جيش الكفار المدينة من أجل القضاء على المسلمين.
    • وعندئذ ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل مثال للشورى والتعاون.
    • فقد جمع أصحابه يستشيرهم في الأمر فكان الرأي الذي اتخذه الرسول مع المسلمين هو رأي سلمان الفارسي الذي قال بحفر خندق بينهم وبين الكفار.
    • وبالفعل تم ذلك بروح من التعاون فيما بينهم حتى الرسول الكريم كان يحفر معهم ويزيح الرمل عن الخندق.
  • بعد ظهور الإسلام ودخول العديد من القبائل فيه رفضت قبائل أخرى في الدخول في دين الله وتسلل هؤلاء الكفار إلى مضايق وادي حنين موعد التقاء جيشهم مع جيش المسلمين حتى وصل المسلمون.
    •  فانقض عليهم الكفار ففر المسلمون إلا عدد قليل حول رسول الله.
    • حتى دخل الرسول المعركة بشجاعة لا حدود لها مناديًا «أنا النبي لا كذب ..أنا بن عبد المطلب».
    • حتى بدأ يقاتل فيهم ويوقع منهم وطلب من عمه العباس أن ينادي فيمن فروا فعادوا والتحموا بالمعركة وحقق المسلمون نصرًا مؤذرًا.

موقف حدث في عهد الرسول عليه السلام

عقد الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين صلح الحديبية في العام السادس من الهجرة.

وكان يقضي بأن الرسول لا يقبل من جاءه مسلمًا، وأن قريش لا تقبل من جاءها مرتدًا عن الإسلام مقابل ألا يؤذي الكفار المسلمين.

وقد أعلن وقتها أبو جندل بن سهيل بن عمرو إسلامه، فرده رسول الله وفاءًا بعهده.

فقال أبا جندل: يا معشر المسلمين أأُرد إلى المشركين يفتنوني عن ديني؟.

فقال له رسول الله «يا أبا جندل اصبر واحتسب فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، وإننا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحًا».

شاهد من هنا:  خطبة قصيرة عن الصبر

لقد تمت الإشارة ضمن موضوع خطبة عن الرسول إلى العديد من صفات المصطفى صلوات الله عليه، وكيف كان صاحب صفات حميدة قبل الإسلام وبعد ظهوره أيضًا.

وكيف كان أبًا وصاحبًاوزوجًا وقائدًا ونبي رحمة وهدى أيضًا، هناك العديد والعديد من الكلمات عن حياة الرسول، مهما تحدثنا عنها لن نوفيه حقه ولا صفاته الحميدة، اللهم صل وسلم وبارك عليك يا أشرف المرسلين.

مقالات ذات صلة