خطبة قصيرة عن السعادة

خطبة قصيرة عن السعادة توضح كيف يمكن أن نشعر بها، حيث لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يبحث عن السعادة والراحة، والطمأنينة، فشعور الفرح والبهجة مطلب للجميع.

لكن ما هو المفهوم الصحيح للسعادة، وهل يختلف بين الناس وبعضها، وماهي النظرة العامة للسعادة، وما هي أسبابها.

وكيف يمكن أن نحصل عليه، وما هي طبيعة الشخص السعيد خلال هذا العصر، وما هي صفاته، نعرف إجابة كل هذه الأسئلة في مقال اليوم.

خطبة قصيرة عن السعادة

مع تغير الزمان والمكان تتغير المشاعر، لذا فمن هو يا ترى الشخص السعيد خلال هذا العصر، الذي زادت فيها الفتن، لذا من خلال الخطبة التي سوف نستعرضها لكم فيما يلي نتعرف على السعادة:

  • مع تقدم الزمن تزيد الحياة صعوبة، ويختلف مفهوم السعادة عند الجميع إلا شخص واحد وهو ذلك الشخص الذي يربط بين سعادته ورضى الله.
    • وزيادة إيمانه، وامتلأ قلبه بحب الله سبحانه وتعالى.
    • وانشغال وقته في عبادة الله عز وجل، وتقوية نفسه بالصبر والاحتساب عند الله.
  • يمكننا كذلك أن نقول إن الشخص السعيد هو الذي يمسي ويصبح في حب الله.
    • ولا يوجد في قلبه سوى الله، ولا يشغل تفكيره إلا بما يرضي الله.
  • الشخص السعيد حقاً هو الشخص الذي يسعده الله بنعمة من عنده.
    • والشخص الذي يطمأن قلبه بمجرد أن يذكر الله.
    • والذي دائماً يكون معطر لسانه بذكر الله وبحمده على كل كبيرة وصغيرة في حياته، وكل خير وكذلك كل ابتلاء.
  • أن أسباب السعادة ببساطة هي الإيمان بالله قلباً وقالباً، ثم العمل الصالح.
    • فكما قال العلامة الجليل ابن القيم -رحمه الله عليه-: “لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل.
    •  ولا سبيل لمعرفة الطيب والخبيث على التفضيل إلا من جهتهم، ولا ينال رضا الله ألبته إلا على أيديهم.
    • فالطيب من الأعمال والأقوال والأخلاق ليس إلا هديهم الذي جاؤوا به”.

شاهد أيضًا: خطبة قصيرة عن المخدرات

مقدمة خطبة صغيرة عن السعادة 

الخطبة تنقسم إلى عدة أقسام أولاً المقدمة وهي تلك التي سوف نتناولها في هذه الفقرة، وبعد ذلك يأتي عدة عناوين على حسب طول الخطبة، وأخيراً تأتي الخاتمة لتلخص ما جاء ذكره في خطبة قصيرة عن السعادة، وفيما يلي المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على معلم الناس الخير محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أنه الله يحب المحسنين والمؤمنين والصالحين من عبده، لهذا كتب لهم النجاح والفلاح.

وحكم لهم بالفوز بالدنيا والأخرة لأنهم من ضمن حزبه المتقين، وكذلك كانت السعادة نصيب لأوليائه المخلصين، فالحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على نعمه.

أما بعد أشهد أن الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له وأن محمد بن عبد الله عبده ورسوله.

وأشهد أن محمد هو خير ما خلق في الأمة، وأن المسلمين هم خيرة أمةً له، أمنت بوحيه.

فاللهم صلى وسلم وبارك على قدوتنا ومعلمنا الخير محمد عليه أفضل صلاة وسلام.

وعلى اَله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين، واللهم أرحم وبارك كل من أقتفى أثر رسولك الكريم، وأتبع سنة خير خلقك، ودعا دعوته حتى يوم قيامتك.

اقرأ أيضًا:  خطبة قصيرة عن قدوم شهر رمضان

العنوان الأول من خطبة عن السعادة

خطبة قصيرة عن السعادة من المهم أن تكون مكونة من عدة عناوين تأتي بعد المقدمة، توضح هذه العناوين الغرض الأساسي من الخطبة وتناقش أفكارها بالتفصيل، وفيما يلي نستعرض العنوان الأول:

  • يا عباد الله المسلمين أن تقوى الله هي خير لباس وزاد، وسبب للسعادة.
    • وأن أفضل وسيلة للتقرب إلى رب العباد الواحد الأحد هي عبادته.
    • كما أوحى إلى رسوله وكما وضح لنا في الكتاب العزيز القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
  • حيث يجب أن تكون أمة الإسلام على علم بأن السعادة وراحة الضمير، والسكينة، والطمأنينة.
    • والهدوء، وراحة البال، وصفاء الذهن والنفس، وسعادة القلب.
    • وزوال الحزن والهم، والغم كل هذه المشاعر تعتبر نعمة من نعم الله عز وجل على عباده الصالحين.
  • نفس الوقت تعتبر هذه المشاعر هي المطلب الأعلى والأهم إلى كل الناس.
    • فإنها تعتبر الهدف الأسمى الذي من أجله يسعى كل شخص في طريقه في هذه الحياة.
  • فما من أحد على وجه الأرض إلا وهو ينشد السعادة، ويرغب في النجاح والفلاح.
    • ويأمل التوفيق في مختلف مناحي الحياة، وكل هذا يأتي من الله وحده لا شريك له.
  • لذا يجب علينا أن نبتغي وجه الله وحده، وذلك حتى نتمكن من الحصول على هذه المشاعر الجميلة.
  • ونحظى بالسعادة في الدنيا والأخرة.
  • لكن يجب أيضاً أن نحظر فإن هذه المشاعر كما يمكن تلبيتها من خلال اتباع طريق الله والرسول والصالحين.
    • يمكن كذلك تلبيتها من خلال اتباع طريق الشهوات والنفس والهوى والضالين.
    • حيث تختلف الوسائل والأسباب التي يمكن من خلالها أن نشعر بالسعادة.
    • ويمكن في سبيل الغاية نضل الوسيلة وتزل قدمنا كما زلت مئات الإقدام سابقاً.
  • فيجب أن نتمتع بالتوازن والتفكير العقلاني في حياتنا بعيداً عن المبالغة، والانزلاق وراء الأوهام، والخواطر الخاطئة.

أسباب السعادة والفلاح في الإسلام

خلال هذه الفقرة سوف نناقش العنوان الثاني من خطبة قصيرة عن السعادة حيث سوف نتعرف خلال هذا العنوان.

على الأسباب الحقيقة التي تقف خلف الشعور بالسعادة، وما هو الفرق بين الشعور الحقيقي بالسعادة والشعور الزائف، وفيما يلي نعرض العنوان الثاني:

  • إن ملذات الدنيا لا حصر لها فهي كثيرة، وإذا بدأ الباحث عن السعادة في أن يفكر بسطحية.
    • سوف يضل فهمه، ويذهب مع التيار في غفلة من عقله وقلبه، ويضل طريقه.
  • حيث سوف يحصل على السعادة من طرق غير صالحة وستكون النتيجة حصوله على عقل مضطرب.
    • وقلب مهموم.
  • حيث تكمن قمة السعادة والفلاح في أن يتمكن الإنسان من الحصول على حظه السعيد من الحياة الدنيا.
    • ولكن بدون أن يخسر حياته في الأخرة.
  • بحلول النهاية فإن الشهوات التي نسعى إلى إشباعها فانية، والأموال التي نجري هنا وهناك لتجميعها لا تنفع يوم القيامة.
    • والبيت الشاسع الذي نسكنه لن نحيا بعد الموت فيه.
    • والشهرة والمجد الذي نحظى بها في الدنيا ليست إلا ضوضاء من صنع البشر.
  • لذا فإن التمتع بالملذات لا يجب أن يكون هدف، والتفنن في إشباع الشهوات ليس دليل على الذكاء وحسن العمل.
  • ولكن كل هذا ليس إلا دليل يثبت أننا نحيا في زمن كثرت فيه الفتن وسيطرت علينا المغريات.
  • أن أسباب السعادة والفلاح الحقيقة هي الإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى.
    • خاصةً في هذا الزمن، حيث نجد المسلمون محتاجون في كل مكان.
    • ودائماً هناك جرح أخاً لنا ينزف في مكاناً ما على الأرض.
    • فكما قال الله عز وجل في سورة التغابن (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

خاتمة خطبة قصيرة عن السعادة

بعد أن عرضنا كل تفاصيل خطبة قصيرة عن السعادة، نعرض لكم فيما يلي الخاتمة التي سوف تلخص كل أفكار هذه الخطبة:

  • يجب أن نعلم أن عقيدة الدين الحنيف الإسلام هي عقيدة عزة واستعلاء.
    • وهي التي تساعدنا على الشعور بالفخر والراحة والسعادة.
    • وكذلك الشعور بالثقة بدون تكبر أو غرور، والشعور براحة البال بدون تواكل أو تخاذل.
  • لذا أقول لكم ما سمعته من السلف الصالح، واستغفر الله لي.
    • ولكم والأمة المسلمين أجمعين، أملاً في فوز المستغفرين.

شاهد من هنا: خطبة قصيرة عن الموت

عرضنا لكم خطبة قصيرة عن السعادة تحفز الأمة الإسلامية على اتباع طريق الهدى والصالح طريق الله الواحد الأحد والعزيز القاهر.

مقالات ذات صلة