قصص عن رحمة الله الواسعة

قصص عن رحمة الله الواسعة، أطلق الله تعالى على نفسه اسم الرحمن والرحيم، وكما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رحمته سبحانه تسبق غضبه، من وحي ما مر علينا من قصص.

وكما روى الصحابة عن رسول الله سوف نسرد لكم عبر موقع mqall.org فيما يلي قصص عن رحمة الله الواسعة.

قصص عن رحمة الله الواسعة

القصة الأولى

روى الصحابي أبو هريرة عن رسولنا الكريم أنه قال ” إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين، أحدهما مجتهد في العبادة، والأخر كأنه يقول: مذنب، فجعل يقول: أقصر أقصر عما أنت فيه، قال: فيقول: خلني وربي، قال: حتى وجده يوما على ذنب استعظمه.

فقال: أقصر، فقال: خلني وربي، أبعثت علينا رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أبدا، ولا يدخلك الله الجنة أبدا، قال: فبعث الله إليهما ملكا، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده، فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي، فقال: لا يا رب، قال: اذهبوا به إلى النار.

  • قال الصحابي أبو هريرة واصفا هذه الواقعة: “والذي نفسي بيده، لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته”.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: تفسير فبما رحمة من الله لنت لهم

القصة الثانية

  • روي في الأثر أن أحد عباد الله المشهورين بالتقوى والصلاح كان جارًا لشخص فاسق، يشرب الخمر ويرتكب المعاصي والآثام.
  • لما قبض الله روح هذا العاصي، ذهب الناس إلى العبد الصالح يسألونه أن يصلي عليه، فرفض قائلا إنه كان عاصيًا، كيف لي أن أصلي عليه.
  • لما جن الليل وذهب العبد الصالح لفراشه، رأى في منامه رؤية عجيبة، جعلته حائرًا، حيث رأى الفاسق وهو يصلي في الجنان.
  • قام من نومه مسرعًا إلى زوجة الفاسق، حتى يسألها عما كان يفعله زوجها، والذي جعله في رحمة الله، فغفر له.
  • أجابت المرأة بأنه كان كما يراه الناس، عاصيًا لا يعبد الله، ولكنه كان يجتمع كل نهاية أسبوع مع أطفال يتامى، ويسألهم أن يدعوا الله له بالعفو والرحمة.
  • كان هذا السبب البسيط هو سبب دخول العاصي الجنة، ورحمة الله وسعت كل شيء.

القصة الثالثة

  • روى أن امرأة ذهبت إلى سيدنا داوود، تسأله وهي مهمومة: “يا رسول الله، هل ربك عادل أم ظالم”.
  • أجاب عليها نبي الله وهو غاضب: “ويحك ماذا تقولين، هو العدل سبحانه، لا يجور ولا يظلم أحدا من عباده”.
  • سألها نبي الله عن قصتها، ولماذا تظن في الله هذا الظن.
  • أجابت المرأة قائلة: عندي 3 أطفال، زوجي توفي عني، وأنا أتكفل برعايتهم من صنع يدي.
  • غزلت أمس قطعة من القماش، حال ذهابي إلى السوق لأبيعها وأحصل على نقود لي ولأطفالي، فإذا فجأة بطائر يختلسها مني ويطير بعيدا.
  • جلست حينها مهمومة، لا أملك مالا لشراء الطعام، وأطفالي جوعى.
  • أثناء حديث المرأة مع نبي الله، جاء بعض التجار لمقابلته، فأعطاهم الإذن للدخول.
  • كان عدد التجار 10، وكل منهم يحمل بيده 100 دينار.
  • سألهم نبي الله عن هذه النقود، وماذا يريدون.
  • أجاب أحدهم أنهم يريدون التصدق بهذه الأموال، حيث أنهم كانوا بالأمس في مركبهم، وإذ بريح عاصفة تهب عليهم، وكانوا معرضين للغرق لا محالة.
  • وإذ بطائر يقترب منهم ويلقي عليهم قطعة من القماش مطرزة، فاستخدموها لإصلاح العيب.
    • ومن بعدها هدأت الريح، فحمدوا الله ونوى كل منهم أن يخرج صدقة لوجه الله قدرها 100 دينار.
  • نظر نبي الله إلى المرأة قائلا: ” لكِ رب يتجر من أجلكِ برا وبحرا، وتقولين عليه ظالم؟”.
  • ومن ثم أخذ الدنانير وأعطاها لها، وقال هي لكِ ولأولادكِ.

ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: استغفر الله وأتوب إليه

القصة الرابعة

  • روى سيدنا مسعود عن نبينا محمد أنه قال: “آخر من يدخل الجنة رجل، فهو يمشي مرة، ويكبو مرة، وتسفعه النار مرة.
    • فإذا ما جاوزها التفت إليها، فقال: تبارك الذي نجاني منكِ، لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين.
    • فترفع له شجرة فيقول: أي ربِ أدنني من هذه الشجرة فأستظل بها.
    • وأشرب من مائها، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتك إياها تسألني غيرها
    • فيقول: لا يا رب، ويعاهده ألا يسأله غيرها، وربه يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيستظل بظلها، ويشرب من مائها.
    • ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: يا رب أدنني من هذه لأشرب من مائها، وأستظل بظلها، لا أسألك غيرها.
    • فيقول: يا ابن آدم، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها، فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها، فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها.
    • فيستظل بظلها، ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأولتين.
    • فيقول: أي ربِ أدنني من هذه لأستظل بظلها، وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها.
    • فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟
    • قال: بلى يا ربِ لا أسألك غيرها، وربه يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة.
    • فيقول: يا ربِ أدخلني إياها، فيقول: يا ابن آدم ما يصريني منك؟ أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معا؟
    • قال: يا ربِ، أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟
  • حينها تبسم سيدنا ابن مسعود قائلا: ألا تسألوا عن سبب تبسمي؟ ثم قال: هكذا ضحك نبيكم.
  • قالوا: لم تضحك يا حبيب الله؟
  • قال: من ضحك رب العالمين حين قال: أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ فيقول: إني لا أستهزئ منك، ولكني على ما أشاء قادر.

 القصة الخامسة

  • في أيام نبينا موسى عليه السلام، تعرض له رجل وكان يؤذيه، حاول نبي الله أن يرده عن فعله هذا وينصحه، ولكنه لم يستجب، ويوم عن يوم يشتد إيذائه لسيدنا موسى.
  • اتجه نبي الله لربه يشكوا له قائلًا: “يا الله، فعل بي فلان كذا وكذا، فنجني منه”.
  • أوحى الله تعالى لنبيه “يا موسى قد جعلت عقابه إليك”.
  • مرت الأيام والتقى سيدنا موسى بهذا الرجل في الطريق، وكعادته قام بإيذائه بالكلام إلى أن غضب موسى عليه السلام، وقال: “يا أرض خذيه”.
  • انشقت الأرض وابتلعت الرجل إلى ركبتيه، فاستغاث قائلا: تبت يا موسى، أغثني.
  • قال نبي الله مرة ثانية: “يا أرض خذيه”، انشقت الأرض مرة أخرى إلى أن صار الرجل بداخلها إلى حقويه.
  • ظل الرجل يستغيث نبي الله، ويطلب منه العفو، ولكن موسى لا يسمعه، حتى ابتلعته الأرض.
  • أوحى المولى عز وجل لنبيه قائلًا: “ما أقسى قلبك، وعزتي وجلالي لو استغاث بي لأغثته”.
  • كما نرى أن الله رحيم بعباده، وغيرها من الكثير والكثير عن قصص عن رحمة الله الواسعة.

رحمة الله برسله

  • كما أخبرنا القرآن الكريم بقصة سيدنا يونس مع الحوت، حيث حلت عليه رحمة الله، فاستجاب له وأمر الحوت أن يلفظه خارجه، بعدما ظن نبي الله باستحالة نجاته.
  • رحم الله تعالى نبيه يوسف حينما نجاه من كيد إخوته، ورسم له طريقًا ممهدًا، إلى أن صار عزيز مصر.
    • وأيضا لما برأه الله بعد اتهامه بالزنا مع امرأة عزيز مصر.
  • ومن عظيم رحمته سبحانه، أنه نصر نبيه الكريم محمد على من عاداه من قومه.
    • وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا.

كما أدعوك للتعرف على: اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا

وبهذا نصل عبر موقع mqall.org إلى ختام موضوع قصص عن رحمة الله الواسعة، ولا سيما أن هناك كثير من القصص التي توضح رحمة الله ورأفته بنا، نسأل الله أن يمن علينا من فضله ويتغمدنا برحمته، والسلام ختام.

مقالات ذات صلة