قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إن  قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجب أن يعلمها كل مسلم، وذلك حتى يأخذ منها العبر، حيث إن مواقف عمر بن الخطاب كثيرة في حياته، وهي عبارة عن مرجع لكل مسلم.

وله العديد من القصص التي تدرس في المناهج الإسلامية، ودعونا نعرض لكم مجموعة من قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السطور التالية.

قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

إن الكلام لا يمكن أن يكفي ويمنح عمر بن الخطاب حقه، فهو المبشر بالجنة، كما أنه حبيب الحبيب.

وصديق الصدوق، فهو الفاروق الذي نجح في التفريق بين الحق والباطل.

سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين نقلت عن حياته العديد من القصص التي يجب أن نتعلم منها وأن تؤثر فينا.

ومهما بذلنا من جهد لن نتمكن من جمع كل ما قيل عنه وكل ما وصف به ذلك الرجل الذي نتمنى جميعًا لو كان بيننا ولو لوقت قصير.

دعونا نعرض لكم أهم قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه رضي الله عنه وأرضاه.

وذلك حتى نتعلم منها ونتفهم حكمته وكيف كان يتعامل.

شاهد أيضا: أبناء عمر بن الخطاب

قصة عمر بن الخطاب مع الصبي الجائع

إن المدينة قد اهتزت، والطرقات امتلأت بالوافدين من التجار والذين نزلوا المصلى.

كذلك عمت الأصوات المكان.

قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما: هل لك أن نقوم بحراستهم اليوم من السرقة؟

حيث كانا يبيتان يصليان ويحرسان، وحينها كان عمر بن الخطاب قد سمع صوت لصبي يبكي.

وحينها قام بالتوجه إلى الصوت.

وقام بتوجيه الكلام للأم حينما كانت تحاول الهائه واسكاته وقال “اتقي الله وأحسني إلى صبيك”.

عاد عمر بن الخطاب إلى مكانه مرة أخرى، وعندها ارتفع صراخ الصبي من جديد.

فرجع إلى امه مرة أخرى وقال لها مثل ما سبق، وعاد مرة أخرى إلى مكانه.

عندما جاء آخر الليل كان عمر قد سمع صوت بكاء الصبي من جديد.

وذهب وقال لأم الصبي في ضيق أنه يراها أم سوء ولم يرى عيون الطفل تقر منذ الليلة.

ردت الأم على عمر في حزن، بأنه ضايقها في تلك الليلة.

ولكنها كانت تدربه على الفطام ولكنه يرفض.

كان رد عمر في دهشة وقال: ولم؟

جاء رد الأم ضعيف وقالت لأن عمر لا يفرض إلا للفطيم.

بعدها انصرف عمر وصلى الفجر، وحينما بدأ يقرأ غلبه البكاء، وحينما سلم قال: يا بؤسًا لعمر، قم قتل من أولاد المسلمين؟

ثم بعد ذلك أمر لكل مولود في الإسلام، وكتب بذلك في الأفاق.

وتُعد تلك القصة واحدة من قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والتي يمكن الاستفادة منها ومعرفة لين القلب بها.

قصة الأعرابي الذي يطوف بأمه

كانت أصوات الطائفين كانت قد ارتفعت في الأجواء، كانوا يعطرون البيت بالتهليل والتكبير.

واختلطت نبراتهم مع دمعهم.

اندفع وراء الأشخاص الهائمين في حب الله إعرابي مديد القامة، كما كان عريض المنكبين.

ومفتول العضلات، وريان الشباب.

كان يحمل الأعرابي أمه العجوز فوق كاهله، وكان يردد قائلًا: أنا مطيتها لا أن.. وغذا الركاب ذكرت لا أذكر وما حملتني وأرضعتني أكثر.. لبيك اللهم لبيك.

وفي ذلك الوقت كان يقف علي بن أبي طالب جانب البيت الحرام، وكان مع عمر بن الخطاب.

وعندما كانا يقومان بمراقبة الطائفين طلب منه أن يدخلا في الطواف لعل الرحمة تنزل وتشملهم.

انطلق علي بن طالب وعمر بن الخطاب يطوفان خلف الأعرابي.

وردد علي بن طالب: إن تبرها فالله أشكر.. يجزيك بالقيل الأكثر.

قصة عمر بن الخطاب مع العجوز العمياء

هناك قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والتي تروي أنه يوجد بيت صغير يقع على أطراف المدينة توجد به امرأة عجوز عمياء.

ولا يوجد لها من الدنيا إلا شاه ولو، وحصير من الخوص كان قد أكل الزمان أطرافها.

إن عمر بن الخطاب كان يتعاهد هذه المرأة من الليل.

حيث كان يستسقي لها ويحاول أن يصلح حال منزلها، وظل على تلك العادة لفترة.

في أحد الأيام جاء عمر بن الخطاب إلى البيت، فوجد أن كل شيء مرتب.

وحينها أدرك أن هناك شخص غيره قد سبقه إليها، وتكرر ذلك الأمر لأكثر من مرة.

ففي أحد الأيام اختبأ عمر بن الخطاب في مكان قريب من البيت حتى يعرف من هو الشخص الذي يسبقه، وظل جالس مدة.

ظهر فجأة رجل يقترب من الباب وطرقه ثم دخل، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

وكان حينها خليفة المسلمين.

خرج عمر ابن الخطاب من مكانه وقد وضحت له الأمر.

وظل يحدث نفسه إعجابًا بالصديق رضي الله عنه وأرضاه، وظل يردد أنت لعمري.. أنت لعمري

قصة عمر بن الخطاب مع العجوز الشاعرة

كان هناك كوخ صغير يقع أقصى المدينة، وقام عمر بن الخطاب بالاقتراب من الكوخ.

ووجد عجوز تجلس تائهة في ثوب أسود في العتمة.

وقالت العجوز: صلاة الأبرار على محمد.. صلى عليك المصطفون الأخيار.. هل تجمعني وحبيبي الديار

كانت تلك الكلمات أثرت في عمر بن الخطاب وأهاجت الماضي في فؤاد عمر.

وحينها أخذ يتذكر أيام الخوالي، وبكت عيونه وقام بطرق الباب على العجوز.

فسألت العجوز: من هذا؟ وجاء الرد مع البكاء: عمر بن الخطاب.

ردت العجوز: ومالي ولعمر؟ وما يأتي بعمر في تلك الساعة؟

قال لها عمر: افتحي رحمك الله، فلا بأس عليك، وحينها فتحت الباب ودخل عمر.

طلب منها عمر أن تردد عليه الكلمات التي قالتها، فقامت بتكرارها.

ولما انتهت قال لها عمر اسألك أن تدخليني معكما.

حينها قالت العجوز وعمر فاغفر له يا غفار، فرضى عمر ورجع.

وتُعد تلك القصة واحدة من قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

اقرأ أيضا: من صفات عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عمر بن الخطاب والشاب الذي يتحدث من قبره

كان هناك شاب في المدينة، ارهفه الزهد، وغض الإهاب، كان يلزم المسجد حتى يسمع الحديث من الصحابة، وكان عمر بن الخطاب قد أعجب به.

كان لذلك الشاب أب شيخ كبير، وبمجرد أن يؤدي صلاة العشاء يذهب إليه.

وكان طريقه على باب امرأة، وكانت تلك الامرأة افتتنت به.

كذلك في إحدى الأيام مر بها وأخذت تغويه حتى تبعها.

فلما أخذ أن يدخل الشاب خلفها تذكر قول الله سبحانه وتعالى: “إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون” وحينها خر مغشيًا عليه وتم حمله إلى أبيه.

وظل الشاب مغشيًا عليه حتى ثلث الليل، وبعدما أفاق سأل أباه عم الذي حدث فأخبره.

سأله أبوه عن أي آية قرأ، وحينها خر مرة أخرى مغشيًا عليه.

وحينما اجتمع أهله لكي يحركونه وجدوه ميتًا، وحينها غسلوه وكفنوه ودفنوه في الليل.

وفي الصباح تم رفع الأمر إلى عمر بن الخطاب، وحينها ذهب إلى والد الشاب فقام بتعزيته.

ومن ثم قام وذهب إلى الشاب، وقال له “ولمن خاف مقام ربه جنتان”.

وأجابه صوت الشاب من القبر وقال “يا عمر قد أعطاها لي ربي في الجنة مرتين”.

غيرة عمر بن الخطاب

في إحدى الأيام وفي تواضع جلس النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يسبح، كذلك كان حوله هالة من أصحابه.

وقال النبي بأنه بينما كان نائم رأى نفسه في الجنة، ورأى امرأة تتوضأ جانب قصر، وسألوه لمن ذلك القصر؟

رد النبي بأنه لعمر بن الخطاب، وقال فذكرت غيرته فوليت مدبرًا.

حينها بكى عمر بن الخطاب وقال أعليك أغار يا رسول الله!؟

شاهد من هنا: أقوال عمر بن الخطاب عن المرأة

بذلك نكون عرضنا لكم قصص من حياة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والتي يجب أن نتعلم منه ونتعلم من أخلاقه وحكمته، وهناك العديد من العبر التي يمكن الحصول عليها من تلك القصص، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

مقالات ذات صلة