قصة النمرود بن كنعان

قصة النمرود بن كنعان، يعتبر النمرود أول جبار علي وجه الأرض وذكر اسمه في التوراة فهو من الشخصيات التاريخية حيث قال رسول الله «ملك الدنيا أربعة مؤمنان وكافران فأما المؤمنان سليمان وذو القرنين والكافران النمرود وبختنصر وسيملكها خامس من أهل بيتي» فما هي قصته إذا؟

من هو النمرود؟

  • هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح ولكن ابن مسعود قال إنه ابن حام بن نوح عليه السلام وليس سام.
  • وكان حاكم أرض بابل في العراق في زمن النبي إبراهيم عليه السلام.

اقرأ أيضا: قصة النمرود للأطفال

النمرود قبل أن يتولى الحكم

  • كان النمرود يعيش في رغد وكان يتمنى أن يصبح حاكم كل الأرض وبينما كان جالساً وحوله النساء جاءه رجل أحدب.
  • فغضب النمرود كيف لهذا الرجل أن يدخل القصر.
    • فأمر بقتله وقتل كل النساء اللاتي كانوا معه ثم صعد إلى غرفته فوجد الرجل الأحدب مره أخرى فقال له النمرود من أنت؟
  • قال أنا ملك النور يوم خلق النور إذا كنت تريد أن تصبح ملك عظيم وحاكما لكل البلاد لابد أن تراني على هيئتي الحقيقة فكشف عن نفسه فقد كان هذا الرجل إبليس.
  • طلب إبليس من النمرود أن يسجد له فسجد النمرود فكان أول إنسان يبيع روحه للشيطان.
  • بعد أن أتقن النمرود كل أنواع السحر من معلمه إبليس طلب أن يقتل والده للاستيلاء على الحكم.
    • ففعل النمرود ذلك وأصبح له السلطة والحكم والتحكم في كل شيء.
  • كما أصبح لديه جيوش لا تقهر وقال (نحن ملوك كل الدنيا وما فيها).
    • فكان يستثمر جيوشه في غزو كل منطقة على وجه الأرض.
  • حتى أصبح ملك الأقاليم السبع وكان يمتلك القمح والطعام وله الأحقية في التصرف بهما كيفما شاء.

قصة النمرود بن كنعان

  • كان يدعي الألوهية وكان أول من وضع التاج على رأسه ويذكر ابن الطبري أنه عندما خرج إبراهيم لجلب المؤونة من النمرود وجد أن كلما وصل رجل يسأله من ربك يقول أنت.
  • حتى وصل عند سيدنا إبراهيم عليه السلام فسأله من ربك قال له إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت.
  • وقال العلماء أنه جاء برجلين رجل أمر بقتله ورجل أطلق سراحه وقال لإبراهيم أنا أحيي وأميت مثل ربك ماذا يفعل ربك أيضاً.
  • قال له إبراهيم إن ربي يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب وهنا بهت وجه النمرود بعد ما أفحمه إبراهيم عليه السلام.
    • قال الله تعالى:
    • {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاه الله الْملْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيم رَبِّيَ الَّذِي يحْيِي وَيمِيت قَالَ أَنَا أحْيِي وَأمِيت ۖ قَالَ إِبْرَاهِيم فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَالله لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

كما أدعوك للتعرف على: قصة النمرود بن كنعان مع إبراهيم عليه السلام

قصة النمرود مع إبراهيم عليه السلام

  • يقول القرطبي أن النمرود رأى حلما طلع فيه كوكبا من السماء فاختفى ضوء الشمس.
    • فقال المنجمون للنمرود أنه سوف يأتي ولد يكون هلاكك على يديه.
  • فأمر بذبح أي غلام يولد في تلك السنة وعندما ولد إبراهيم أخفته أمه حتى كبر.
  • كبر إبراهيم وبدأ يتحدث مع الناس ومع أهله ويدعوهم لعبادة الله وترك الأصنام.
    • وفي أحد الأيام ذهبوا للاحتفال فقام إبراهيم بتكسير كل الأصنام ماعدا كبيرهم.
  • وعندما رجعوا سألوا من فعل هذا بآلهتنا فقال أحدهم فتى يسمى إبراهيم.
    • فأتوا به وسألوه قال لهم لا بل فعل هذا كبيرهم لأنه يغار منهم.
  • فأعدوا نارا عظيمة، ولكن جعلها الله بردا وسلاما عليه.
    • قال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رشْدَه مِنْ قَبْل وَكنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيل الَّتِي أَنْتمْ لَهَا عَاكِفونَ *
    • قَالوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كنْتمْ أَنْتمْ وَآبَاؤكمْ فِي ضَلَالٍ مبِينٍ * قَالوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ *
    • قَالَ بَلْ رَبّكمْ رَبّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكمْ بَعْدَ أَنْ توَلّوا مدْبِرِينَ *
    • فَجَعَلَهمْ جذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهمْ لَعَلَّهمْ إِلَيْهِ يَرْجِعونَ * قَالوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّه لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكرهمْ يقَال لَه إِبْرَاهِيم *
    • قَالوا فَأْتوا بِهِ عَلَى أَعْينِ النَّاسِ لَعَلَّهمْ يَشْهَدونَ * قَالوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيم * قَالَ بَلْ فَعَلَه كَبِيرهمْ هَذَا فَاسْأَلوهمْ إِنْ كَانوا يَنْطِقونَ *
    • فَرَجَعوا إِلَى أَنْفسِهِمْ فَقَالوا إِنَّكمْ أَنْتم الظَّالِمونَ * ثمَّ نكِسوا عَلَى رءوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤلَاءِ يَنْطِقونَ *
    • قَالَ أَفَتَعْبدونَ مِنْ دونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعكمْ شَيْئًا وَلَا يَضرّكمْ * أفٍّ لَكمْ وَلِمَا تَعْبدونَ مِنْ دونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلونَ *
    • قَالوا حَرِّقوه وَانْصروا آلِهَتَكمْ إِنْ كنْتمْ فَاعِلِينَ * قلْنَا يَا نَار كونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهم الْأَخْسَرِينَ *).
  • فتعجب النمرود والناس من نجاة إبراهيم من النار.

نهاية النمرود

  • كما قال النمرود لإبراهيم اجمع جموعك وانا اجمع جموعي وبالفعل جهز النمرود جيشه وعند وقت طلوع الشمس.
    • فأرسل الله عز وجل عليهم ذبابا فلم يروا عين الشمس.
  • ثم سلطهم الله عليهم فأكلت لحومهم ودمائهم ثم تركتهم عظاما لا قيمة لها.
  • كما دخلت ذبابة في أنف النمرود فمكثت 400 سنة في أنفه عذبه الله بها.
    • ويقال هذا نفس الوقت الذي حكم الناس فيه.
    • وهو يدعي الألوهية فكان يضرب رأسه بالمرازب حتى أهلكه الله.

سياسة النمرود في الحكم

  • كان طاغيا يدعي الربوبية والألوهية فيحكم بالموت على من يشك فيه ويترك من أراد فهو بذلك يظن أنه يحيي ويميت.
  • فكان غشيما ويدعي أنه يقدر على أشياء لا يقوى عليها أحد إلا الله تعالى.
  • كما كان يجبر الناس على تعظيمه فقد كان بيده الطعام فهو الذي يطعمهم ويبيع لهم مؤونتها.
  • فكان يأتيه الناس من كل مكان فيسألهم من ربكم حتى وصل الأمر إلى إبراهيم فحدثت المناظرة التي ذكرناها من قبل.

العبر المستفادة من قصة النمرود بن كنعان

  • مهما بلغت قوة العبد ومهما أوتي من قوة وسلطة لا يزال يكون عبد ضعيف لا حيلة له أمام الله سبحانه وتعالى.
  • نهاية الظلم والغرور والتكبر نهاية لابد أن تكون نهاية هلاك من عند الله بصورة مروعة.
  • يجب أن يعرف العبد أنه مهما كان ضعيف لا ينبغي أن يخضع للظلم وأن يكون مع الحق دائماً.

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام كاملة مكتوبة pdf

ختاما عبر موقع مقال maqall.net فلقد عرفنا قصة النمرود ويجب أن نعرف أن الظلم مهما طال فلن يستمر وأن الله سبحانه وتعالى ناصر الحق دائماً وأبدا.

مقالات ذات صلة