نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم

في مقالنا اليوم سوف نعرض الكثير من المعلومات الخاصة عن نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم، والتي تعتبر نسبة نجاحها في الآونة الأخيرة من أكثر الانتصارات الذي يقدمه العلم في هذا المجال.

لذلك سوف نقوم بشرح كيفية التحضير لتلك العملية وكيفية التعامل مع المريض بعد العملية ولكي تتعرفوا على ذلك تابعوا معنا هذا المقال.

ما هي الاستعدادات الخاصة بالعملية؟

تعتبر عملية زرع النخاع من العمليات التي تحتاج لشخص متبرع بخلايا النخاع ويجب أن يكون خلاياه وأنجته متطابقة بشكل كبير جداً مع أنسجة الحالة المصابة، وقد يكون المتبرع من أقارب الحالة مثل الأخوات، أو قد يكون من المتبرعين بأنسجة النجاع العظمي بشكل عام.

ينبغي على المريض أن يقوم بعمل العديد من التحاليل والفحوص قبل الخضوع إلى تلك العملية وتتمثل تلك الفحوصات فيما يلي:

  • تحاليل دم شاملة.
  • تحاليل خاصة بكفاءة عمل وظائف الكبد والكلى.
  • فحوصات خاصة بالبول.
  • اختبارات خاصة بالتخثر.
  • تحاليل مرتبطة بكيمياء الدم.
  • وفي النهاية إجراء فحوصات خاصة بزراعة الدم وكذلك البول.

بعد ذلك يتم وصف بعض العلاجات الكيماوية القوية وذلك من أجل تحضير المريض لعملية الزرع ويتم أخذ هذا العلاج عن طريق الوريد، وإذا كانت حالة المريض سيئة أكثر يتم تعريضه للعلاج الإشعاعي.

بالإضافة إلى إعطاء المريض الكثير من السوائل، كنا يعد هذا الدواء صعب إلى حد ما على المريض، ولكن يجب القيام بذلك من أجل إمكانية دخول المريض لغرفة العمليات وهو يتمتع بصحة جيدة.

شاهد أيضًا: مدة علاج التهاب النخاع الشوكي الفيروسي

المواصفات الواجب توافرها في المتبرع

توجد العديد من المواصفات الهامة التي يجب أن توجد في المتبرع بخلايا النخاع العظمي والتي تتمثل في:

  • أن يكون تطابق الأنسجة بين كلا من المريض والمتبرع تطابق في كل شيء.
  • تشابه فصيلة الدم كما يجب ألا يكون المتبرع يعاني من مرض الالتهاب الكبدي الوبائي.
  • أن يكون المتبرع لا يعاني من أي مشكلة من مشاكل الدم الوراثية.
  • في حالة كون المتبرع من الأقارب فيجب أن تكون القرابة من الدرجة الأولى مثل الاخوان.

كيفية إجراء العملية

في البداية وقبل دخول المريض لغرفة العملية يتم أخذ عينات الأنسجة والخلايا من الشخص المتبرع بإحدى الطريقتين:

أولهما: القيام بأخذ الخلايا من تجويف العظام بشكل مباشر وذلك باستخدام نوع من الابر المخصص لذلك.

ثانيهما: عن طريق إعطاء المتبرع بعض الحقن التحضيرية وبعد ذلك يتم سحب تلك الخلايا من الدم.

بعد ذلك يتم حقن المريض بتلك الخلايا والأنسجة الجديدة، ولكن بعد انتهاء المريض من العلاج الكيماوي بفترة لا تقل عن يومين، كما أن عملية زرع تلك الخلايا لا تستغرق وقت طويل حيث أنها لا تزيد عن ١٥ دقيقة، بالإضافة إلى كونها ليست في حاجة إلى تخدير المريض بشكل أو بأخر.

حالة المريض بعد العملية

بعد قيام المريض بإجراء العملية من المهم أن يظل تحت إشراف طبي داخل المستشفى من أجل تتبع الحالة حتى يصبح المريض بحالة صحية جيدة.

حيث أن المريض بعد إجراء العملية قد يشعر ببعض الآثار الجانبية والتي تتمثل في الرغبة في القيء والغثيان، والشعور بعد القدرة على تناول أي طعام بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الخاصة بعلاج الكيماوي.

كما أن الأطباء يقومون بإعطاء المريض بعض الأدوية المثبطة للمناعة حتى لا يقوم جسم المريض برفض الخلايا الجديدة التي تم زرعها داخل الدم.

قد تمتد تلك الأدوية لفترات زمنية طويلة، وقد ينصح بتناولها طوال الحياة، ولكن في تلك الحالة يكون المريض في حاجة دائمة للقيام بالكثير من التحاليل الخاصة بالدم بشكل دقيق.

كما أن بعض الحالات ينصح لها بتناول بعض أنواع المسكنات في أوقات الحاجة لذلك، وهناك بعض الأعراض الجانبية التي في حالة ظهورها على المريض بعد تماثل شفاؤه التوجه بشكل مباشر إلى أقرب طبيب.

وهي رفع معدلات درجة الحرارة بشكل كبير، انخفاض كبير في ضغط الدم، الشعور بعدم القدرة على التنفس، ظهور طفح جلد.

نسبة نجاح عملية زرع النخاع لمرضى سرطان الدم

تعتبر نسبة نجاح عمليات زرع النخاع في الفترة الأخيرة أصبحت عالية بشكل غير مسبوق، وذلك بفضل التقدم الطبي الكبير.

والذي استطاع أن يتوصل إلى الطرق التي من خلالها يقوم بالتخلص من الخلايا المصابة.

والقيام بزرع خلايا أخرى جديدة ومحاولة جعل الجسم يتكيف مع تلك الخلايا.

حتى تستطيع أن تقوم بدورها حتى يستطيع أن يعود الشخص لكي يمارس حياته الطبيعية مره أخرى.

وتعتمد نجاح عملية زرع النخاع على نجاح الخطوات الخاصة بالعملية من الأدوية التي يجب تناولها وذلك لتجهيز المريض قبل الدخول لغرفة العمليات.

وكذلك الفحوصات التي يجب أن يقوم بها.

وكيفية اختيار المتبرع الذي سيقوم بالتبرع بالخلايا المصابة للمريض، ثم القيام بتتبع حالة المريض بعد أداء العملية.

سواء بالالتزام بإعطائه الأدوية في مواعيدها المناسبة أو كي يتم حماية المريض من التعرض لخلل من إنزيمات الكبد أو التعرض للنزيف.

والتي يجب أن متابعتها ومعالجة المريض منها بشكل فائق السرعة.

وقد تستمر عملية المتابعة تلك إلى فترة تصل إلى عدة أشهر.

وبعد استقرار حالة المريض يتم تهيئته للخروج من المستشفى.

شاهد أيضًا: مدى خطورة عملية زرع النخاع

النظام الغذائي الواجب اتباعه بعد نجاح العملية

بعد نجاح عملية زرع النخاع للمريض يجب عليه أن يتبع نظام غذائي صحي وسليم.

وذلك حتى يتجنب التعرض لأي خطر قد يحدث بسبب تواجد أي عدوى داخل الطعام.

لأن المريض يأخذ أدوية مثبطة للمناعة فعليه أن يتابع حالته مع دكتور تغذية جيد حتى يضع له نظام غذائي سليم.

وذلك من أجل التحكم بشكل كبير في بعض الأعراض الجانبية التي قد تحدث للمريض.

ولذلك فإن معظم أطباء التغذية يعطون هؤلاء المرضى بعد النصائح والتي تتمثل في:

  • البعد عن جميع الأملاح.
  • عدم تناول المشروبات الكحولية مطلقاً.
  • الإكثار في تناول الخضروات والفواكه الطازجة.
  • اللجوء إلى تناول البقوليات والحبوب.
    • بالإضافة إلى اللحوم الحمراء التي لا تحتوي على نسب دهون عالية وكذلك الأسماك والفراخ.
  • البعد بشكل كامل عن تناول فاكهة الجريب فروت لأنها تتفاعل مع بعض الأدوية المثبطة للمناعة.

كما ينبغي كذلك الاهتمام بالقيام ببعض الأنشطة وذلك لما لها من أهمية كبيرة في زيادة صلابة العظام وتقوية العضلات.

وكما تضيف قوة للمريض تجعله يتحمل الآثار الجانبية للعملية، بالإضافة إلى تقوية القلب.

كما ينبغي أخذ الحذر من الإصابة بمرض السرطان، وذلك عن طريق القيام ببعض الخطوات.

مثل عدم الإقبال على شرب السجائر، أو التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر.

بالإضافة إلى تنفيذ نصائح الطبيب التي يوصي بها اتجاه هذا الأمر.

شاهد أيضًا: اين يقع النخاع الشوكي في الجسم

وفي النهاية يجب أن نقول إن المريض يقع عليه عبء كبير في تحمل التحضيرات التي تسبق العملية والتعرض للأدوية الكيماوية، وكذلك ما بعد إجراء العملية من ظهور الآثار الجانبية.

لذلك يجب أن يلقى المريض في تلك الفترة الكثير من الدعم من قبل الأهل والأصدقاء.

كما ينبغي الاستماع لنصائح الطبيب وتنفيذها بشكل دقيق، لأن المرضى يكونون معرضون لأي هجوم بكتيري أو فيروسي.

لذلك من المهم تناول الأدوية في أوقاتها والحرص على تناول الأغذية الصحية والبعد كل البعد عن الأطعمة التي تزيد من الوزن.

مقالات ذات صلة