معلومات عن مسجد السلطان حسن

معلومات عن مسجد السلطان حسن، مسجد السلطان حسن أحد أشهر المعماريات الإسلامية التي تعود إلى العهد المملوكي في مصر، حيث يعتبر تحفة في المعمار، ومن أكثر المساجد المعروفة في مصر، حيث أنه تحفة معمارية لا مثيل لها والذي يتميز بالضخامة والابداع في التصميم.

من هو السلطان حسن

  • هو السلطان الملك الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون المولود سنة 735هـ الموافق 1334م، وسمي أولًا باسم قامري، وعندما تولى حكم مصر اختار اسم حسن وعرف به، تولى على عرش مصر في عام 748هـ الموافق 1347م وكان عمره وقتها ثلاثة عشر عامًا فقط، ولصغر سنه فقد ناب عنه الأمير بيبغا روس إدارة شئون البلاد.
  • في عام 751هـ أثبت القضاة بلوغه سن الرشد، وتولى الحكم وقام بالقبض على كل من الأميرين بيبغا روس ومنجك اللذان كانا يتوليان إدارة البلاد، وذلك سبب تآمر الأمراء عليه واقصاءه عن الحكم سنة 752هـ، وعين مكانه أخية الملك الصالح صالح.
  • أما في عام 755هـ أعيد الملك الناصر حسن لحكم مصر، واشتدت الفتنة بعد ذلك بين السلطان حسن والأمير يلبغا، وحاول السلطان قتله، ولكن لم يحالفه الحظ وهاجم يلبغا السلطان حسن في القلعة فهرب السلطان، وقيل إنه قبض عليه وهو في طريقه إلى الشام، ويقال أيضا أنه خنق وألقي في البحر ولم يعرف له قبر.

شاهد أيضًا: معلومات عن مسجد ايا صوفيا

معلومات عن مسجد السلطان حسن

  • المسجد أنشأه السلطان حسن بن محمد بن قلاوون والبناء فيه بدأ سنة 1356م، ولكنه أكتمل بعدها بسبع سنوات في 1363م، ولكن السلطان حسن قُتل قبل انتهائه، ولم يتم العثور على الجثمان، ولم يتم دفنه فيه ولكن دفن فيه ولداه من بعده.
  • والجامع معروف بمدرسة السلطان حسن وموجود تجاه قلعة الجبل، وموضعه ببيت الأمير يلبغا اليحياوي، وقام السلطان ببدء عمارة المسجد ليكون في أبهي شكل وقالب فيكون أفضل المساجد في كافة بلاد المسلمين.
  • وكان يحكى أن العمل فيه دام مدة ثلاث سنوات لم يتوقف فيهم يومًا واحدًا، وكل يوم المصروفات تصل إلى عشرون ألف درهم، فكان عظمة وبهاء في المعمار، حيث أن ذراع إيوانه الكبير خمسة وستون ذراعًا، وكانت أكبر من إيوان كسرى الموجود بالمدائن بالعراق.

وصف مسجد السلطان حسن

المسجد من أبهي صور العمارة في العالم وبشكل خاص العمارة الإسلامية، حيث تميز بالمنبر الرخام جميل التصميم، وكذلك فأنه يتكون من مسجد ومدرسة لكل مذهب من المذاهب الأربعة (الحنفي والشافعي والحنبلي المالكي).

جماليات بناء المسجد

  • يصف المسجد جاستون فييت المستشرق الفرنسي بقوله “أن الجامع فريد بين مختلف مساجد القاهرة بعظمة بناءه وقوته وجمال الزخارف ورقتها وله الأثر القوي في النفوس”.
  • كما قال جومار في كتاب وصف مصر “أن مسجد السلطان حسن من أجمل مباني القاهرة والإسلام، ويجب أن يكون في المرتبة الأولى بين مراتب العمارة العربية بفضل القبة العالية ومئذنته المرتفعة واتساعه العظيم وكثرة الزخارف به”.

مدرسة السلطان حسن

  • السلطان حسن بدأ في بناء مدرسته عام 757هـ 1356م بعد أن أصبحت مقاليد الأمور في يده، والعمل استمر بها لمدة ثلاث سنوات دون أي انقطاع حتى بناها وأكملها كما خطط لها من البناء الجميل والابداع في العمارة.
  • والمدرسة تقع على مساحة 7906 أمتار مربعة أي أنها تقريبا بمساحة فدانين، وبشكل مستطيل غير منتظم الأضلاع، وأكبر ضلع منه بطول 150مترًا وأطول عرض بنحو 68 مترًا.
  • للمسجد أربع وجهات والواجهة الرئيسية له تقع في الضلع الشمالي البالغ من الطول 1245 مترًا وبارتفاع يصل إلى 37.80 مترًا.
  • والباب الرئيسي للمسجد يؤدي لمدخل الصحن ذو الشكل المربع الذي يبلغ طوله 34.60 مترًا، والمفروش بالكامل بالرخام وبه في الوسط فسقية للوضوء تعلوها قبة من الخشب قائمة على ثمانية أعمدة.
  • ومن حول الصحن من الجهات الأربعة إيوانات المدرسة، والتي أكبرها إيوان القبلة والذي تبلغ فتحته 19.20 مترًا وذو عمق يصل إلى 28 مترًا، وفي وسط الإيوان يوجد دكة المبلغ وهي من الرخام.
  • في صدر الإيوان يوجد محراب كبير المغطى بالرخام الملون وذو الزخارف المورقة التي تتخللها عناقيد العنب، وبجوار المحراب يوجد المنبر المصنوع من الرخام وله باب من النحاس المفرغ.
  • ويكتنف المحراب بابان يوصلان للقبة التي تقع خلف المحراب، وهي بشكل مربع طول كل ضلع من أضلاعها 21 مترًا وبها محراب من الرخام ذو زخارف دقيقة، والجانب القبلي الشرقي به المنارتان العظيمتان وكل منهما يبلغ ارتفاعها 81.50 مترًا.

طراز مسجد السلطان حسن

  • للمسجد أربع إيوانات متعامدة ومتواجهة وأكبرها الإيوان الشرقي حيث التمهيد للقبلة، وطول الدهليز المؤدي للقبة يصل طوله إلى 28 متر.
  • وطراز المسجد يتبع الطراز الفارسي حيث يمكن ملاحظة مساحته من أي زاوية وبه نقوش محدودة على الجدران.
  • حيث يوجد شريط الجس في الإيوان الشرقي وقد كتب عليه بعض الجمل بالخط الكوفي مستوحاة من أوراق النبات ونصها “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا، ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا، وينصرك الله نصرًا عزيزًا، هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليمًا حكيمًا ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزًا عظيمًا”.
  • وصحن المسجد على شكل مربع تقريبا طوله 34.60 متر وعرضه 37.5 متر، والأرضية مفروشة بالرخام، ويوجد في المركز فسقية للوضوء تعلوها القبة الخشبية القائمة على ثماني أعمدة، ومكتوب على القبة آية الكرسي وتاريخ الفراغ منها.

شاهد أيضًا: معلومات عن مسجد السلطان ابو العلا

الضريح

  • يوجد ضريح مسجد السلطان حسن على يسار باب المحراب بالمسجد، والذي دفن فيه الشهاب أحمد بن السلطان حسن، والضريح يعلوه قبة عالية محفوفة بالمقرنصات “نقوش بارزة تشبه خلايا النحل توحي للناظر بالارتفاع”.
  • وجدران الضريح يكسوه الرخام الفاخر، وبه مكتبتان كانتا تضمان أمهات الكتب للمذاهب الأربعة، ويوجد به كذلك حامل للمصحف الشريف مصنوع من خشب الصندل ومكسو بالصدف.

معلومات هامة عن المسجد

  • نظرًا لموقع المسجد الاستراتيجي فقد اتخذه المماليك المتمردين مقرًا لهم بصفة متكررة من أجل شن هجماتهم على قلعة الجبل، لذلك فقد قام السلطان برقوق في القرن الـ 14 بإصدار أوامره بإزالة الدرج المؤدي للجامع، وأيضًا الدرج المؤدي إلى المئذنة ولكن تم بناؤه مره أخرى في القرن الـ 15 .
  • المئذنة الجنوبية هي المئذنة الأصلية للجامع أما الشمالية فقد تم أعادة بناؤها بعد أن انهارت عام 1660 م.

قيمة مسجد السلطان حسن

  • المسجد تم اتخاذه كباب حصن ومكان دفاعي لأنه يقع بشكل مباشر أمام قلعة الجبل.
  • تم إطلاق الأذان من المنارتين في عام 1422م.
  • في عام 1438 م أمر السلطان أبو سعيد جقمق بهدم السلالم التي تصل إلى المنارات، وذلك بسبب هجوم أمراء القلعة من المدرسة.
  • أما في عام 1454 م أمر السلطان أبو النصر بفحص المنارة القبلية لرفعها وبقيت القبة بدونها.
  • وفي عام 1497 م تم حصار القلعة ونهبت كنوز المدرسة والمسجد بالكامل.
  • أما في عام 1479 م أمر الأمير طومان باي الدوادار الثاني بتجديد جدران المدرسة وإصلاحها.

شاهد أيضًا: معلومات نادرة عن المسجد الأقصى

وفي نهاية مقالنا قد اكتشفنا معلومات عن مسجد السلطان حسن الذي يعد رائعة كبيرة في روائع فن المعمار الإسلامي في مصر والعالم أجمع، كما أن المسجد مساحته الواسعة وتصميمه الفريد يعطيه التميز والانفراد بين المساجد الأخرى.

مقالات ذات صلة