سورة الكهف مكتوبة بخط عريض

سورة الكهف مكتوبة بخط عريض، من الموضوعات الدينية التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، والحاجة إلى الخط العريض في القراءة، يكون بسبب وضوحه في عملية القراءة لأصحاب النظر الضعيف.

فتكون كل كلمة واضحة لهم ما يساعدهم على القراءة بسهولة، وإليكم فيما يلي عبر موقع مقال maqall.net سورة الكهف مكتوبة بخط عريض.

سورة الكهف

  • كل من يبحثون عن سورة الكهف مكتوبة بخط عريض من الضروري أن يعرفون أن هذه السورة مكية.
    • أي أنها قد نزلت على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في مكة.
  • ترتيبها في المصحف الشريف رقم 18 بعد سورة الإسراء وقبل سورة مريم، عدد آيات السورة 110 آية.
  • هذه السورة نزلت متأخرة عن ترتيبها في المصحف الشريف فترتيب نزولها هو السورة رقم 69.
  • توجد هذه السورة في منتصف المصحف الشريف، حيث أنها تقع في الجزئين 15 و16.
  • تتناول السورة الكثير من التحذيرات والبشرى للمؤمنين، كما يوجد بها عدد كبير من القصص من أهمهم أهل الكهف وذي القرنين.
  • تم تسمية السورة بسورة الكهف ذلك نسبة إلى قصة أهل الكهف الموجودة فيها، عدد كلماتها 1583.
    • وعدد حروفها 6425 حرف.

اقرأ أيضا: سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

سورة الكهف مكتوبة بخط عريض

بسم الله الرحمن الرحيم

ٱلۡحَمۡد لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهۥ عِوَجَاۜ (1) قَيِّمٗا لِّينذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدنۡه وَيبَشِّرَ ٱلۡمؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنٗا (2) مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا (3) وَينذِرَ ٱلَّذِينَ قَالواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا (4) مَّا لَهم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٖ وَلَا لِأٓبَآئِهِمۡۚ كَبرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرج مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقولونَ إِلَّا كَذِبٗا (5) فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يؤۡمِنواْ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبۡلوَهمۡ أَيّهمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا (7)

وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جرزًا (8) أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا (9) إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا (10) فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا (11) ثمَّ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَيّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثوٓاْ أَمَدٗا (12) نَّحۡن نَقصّ عَلَيۡكَ نَبَأَهم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّهمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهمۡ هدٗى (13) وَرَبَطۡنَا عَلَىٰ قلوبِهِمۡ إِذۡ قَامواْ فَقَالواْ رَبّنَا رَبّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعوَاْ مِن دونِهِۦٓ إِلَٰهٗاۖ  لَّقَدۡ قلۡنَآ إِذٗا شَطَطًا (14)

هَٰٓؤلَآءِ قَوۡمنَا ٱتَّخَذواْ مِن دونِهِۦٓ ءَالِهَةٗۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ عَلَيۡهِم بِسُلۡطَٰنِۢ بَيِّنٖۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا (15) وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتموهمۡ وَمَا يَعۡبدونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوۥٓاْ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ يَنشرۡ لَكمۡ رَبّكم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيهَيِّئۡ لَكم مِّنۡ أَمۡرِكم مِّرۡفَقٗا (16) ۞وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضهمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهمۡ فِي فَجۡوَةٖ مِّنۡهُۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِۗ مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهوَ ٱلۡمهۡتَدِۖ وَمَن يضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهۥ وَلِيّٗا مّرۡشِدٗا (17)

وَتَحۡسَبهمۡ أَيۡقَاظٗا وَهمۡ رقودٞۚ وَنقَلِّبهمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبهم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهمۡ فِرَارٗا وَلَملِئۡتَ مِنۡهمۡ رعۡبٗا (18) وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهمۡ لِيَتَسَآءَلواْ بَيۡنَهمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهمۡ كَمۡ لَبِثۡتمۡۖ قَالواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۚ قَالواْ رَبّكمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتمۡ فَٱبۡعَثوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكمۡ هَٰذِهِۦٓ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظرۡ أَيّهَآ أَزۡكَىٰ طَعَامٗا فَلۡيَأۡتِكم بِرِزۡقٖ مِّنۡهُ وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِكمۡ أَحَدًا (19) إِنَّهمۡ إِن يَظۡهَرواْ عَلَيۡكمۡ يَرۡجموكمۡ أَوۡ يعِيدوكمۡ فِي مِلَّتِهِمۡ وَلَن تفۡلِحوٓاْ إِذًا أَبَدٗا (20)

وَكَذَٰلِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ لِيَعۡلَموٓاْ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيۡبَ فِيهَآ إِذۡ يَتَنَٰزَعونَ بَيۡنَهمۡ أَمۡرَهمۡۖ فَقَالواْ ٱبۡنواْ عَلَيۡهِم بنۡيَٰنٗاۖ رَّبّهمۡ أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبواْ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِمۡ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيۡهِم مَّسۡجِدٗا (21) سَيَقولونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعهمۡ كَلۡبهمۡ وَيَقولونَ خَمۡسَةٞ سَادِسهمۡ كَلۡبهمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقولونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنهمۡ كَلۡبهمۡۚ قل رَّبِّيٓ أَعۡلَم بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمهمۡ إِلَّا قَلِيلٞۗ فَلَا تمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهمۡ أَحَدٗا (22) وَلَا تَقولَنَّ لِشَاْيۡءٍ إِنِّي فَاعِلٞ ذَٰلِكَ غَدًا (23) إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّه وَٱذۡكر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقلۡ عَسَىٰٓ أَن يَهۡدِيَنِ رَبِّي لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَٰذَا رَشَدٗا (24) وَلَبِثواْ فِي كَهۡفِهِمۡ ثَلَٰثَ مِاْئَةٖ سِنِينَ وَٱزۡدَادواْ تِسۡعٗا (25)

قلِ ٱللَّه أَعۡلَم بِمَا لَبِثواْۖ لَهۥ غَيۡب ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهم مِّن دونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا يشۡرِك فِي حكۡمِهِۦٓ أَحَدٗا (26) وَٱتۡل مَآ أوحِيَ إِلَيۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دونِهِۦ ملۡتَحَدٗا (27) وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعونَ رَبَّهم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يرِيدونَ وَجۡهَهۥۖ وَلَا تَعۡد عَيۡنَاكَ عَنۡهمۡ ترِيد زِينَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدّنۡيَاۖ وَلَا تطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰه وَكَانَ أَمۡرهۥ فرطٗا (28) وَقلِ ٱلۡحَقّ مِن رَّبِّكمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سرَادِقهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثواْ يغَاثواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوجوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مرۡتَفَقًا (29)

إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنواْ وَعَمِلواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نضِيع أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا (30) أوْلَٰٓئِكَ لَهمۡ جَنَّٰت عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِم ٱلۡأَنۡهَٰر يحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَيَلۡبَسونَ ثِيَابًا خضۡرٗا مِّن سندسٖ وَإِسۡتَبۡرَقٖ مّتَّكِ‍ِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَاب وَحَسنَتۡ مرۡتَفَقٗا (31) ۞وَٱضۡرِبۡ لَهم مَّثَلٗا رَّجلَيۡنِ جَعَلۡنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيۡنِ مِنۡ أَعۡنَٰبٖ وَحَفَفۡنَٰهمَا بِنَخۡلٖ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهمَا زَرۡعٗا (32) كِلۡتَا ٱلۡجَنَّتَيۡنِ ءَاتَتۡ أكلَهَا وَلَمۡ تَظۡلِم مِّنۡه شَيۡ‍ٔٗاۚ وَفَجَّرۡنَا خِلَٰلَهمَا نَهَرٗا (33) وَكَانَ لَهۥ ثَمَرٞ فَقَالَ لِصَٰحِبِهِۦ وَهوَ يحَاوِرهۥٓ أَنَا۠ أَكۡثَر مِنكَ مَالٗا وَأَعَزّ نَفَرٗا (34)

وَدَخَلَ جَنَّتَهۥ وَهوَ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظنّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِۦٓ أَبَدٗا (35) وَمَآ أَظنّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رّدِدتّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهَا منقَلَبٗا (36) قَالَ لَهۥ صَاحِبهۥ وَهوَ يحَاوِرهۥٓ أَكَفَرۡتَ بِٱلَّذِي خَلَقَكَ مِن ترَابٖ ثمَّ مِن نّطۡفَةٖ ثمَّ سَوَّىٰكَ رَجلٗا (37) لَّٰكِنَّا۠ هوَ ٱللَّه رَبِّي وَلَآ أشۡرِك بِرَبِّيٓ أَحَدٗا (38) وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّه لَا قوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالٗا وَوَلَدٗا (39) فَعَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يؤۡتِيَنِ خَيۡرٗا مِّن جَنَّتِكَ وَيرۡسِلَ عَلَيۡهَا حسۡبَانٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا (40)

أَوۡ يصۡبِحَ مَآؤهَا غَوۡرٗا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهۥ طَلَبٗا (41) وَأحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يقَلِّب كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَة عَلَىٰ عروشِهَا وَيَقولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا (42) وَلَمۡ تَكن لَّهۥ فِئَةٞ يَنصُرونَهۥ مِن دونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ منتَصِرًا (43) هنَالِكَ ٱلۡوَلَٰيَة لِلَّهِ ٱلۡحَقِّۚ هوَ خَيۡرٞ ثَوَابٗا وَخَيۡر عقۡبٗا (44) وَٱضۡرِبۡ لَهم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَٰه مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَات ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡروه ٱلرِّيَٰح وَكَانَ ٱللّه عَلَىٰ كلِّ شَيۡءٖ مّقۡتَدِرًا (45) ٱلۡمَال وَٱلۡبَنونَ زِينَة ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدّنۡيَاۖ وَٱلۡبَٰقِيَٰت ٱلصَّٰلِحَٰت خَيۡر عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡر أَمَلٗا (46)

وَيَوۡمَ نسَيِّر ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةٗ وَحَشَرۡنَٰهمۡ فَلَمۡ نغَادِرۡ مِنۡهمۡ أَحَدٗا (47) وَعرِضواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفّٗا لَّقَدۡ جِئۡتمونَا كَمَا خَلَقۡنَٰكمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۢۚ بَلۡ زَعَمۡتمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكم مَّوۡعِدٗا (48) وَوضِعَ ٱلۡكِتَٰب فَتَرَى ٱلۡمجۡرِمِينَ مشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقولونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدواْ مَا عَمِلواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِم رَبّكَ أَحَدٗا (49) وَإِذۡ قلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجدواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذونَهۥ وَذرِّيَّتَهۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دونِي وَهمۡ لَكمۡ عَدوّ بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا (50) ۞مَّآ أَشۡهَدتّهمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفسِهِمۡ وَمَا كنت متَّخِذَ ٱلۡمضِلِّينَ عَضدٗا (51)

وَيَوۡمَ يَقول نَادواْ شرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتمۡ فَدَعَوۡهمۡ فَلَمۡ يَسۡتَجِيبواْ لَهمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَهم مَّوۡبِقٗا (52) وَرَءَا ٱلۡمجۡرِمونَ ٱلنَّارَ فَظَنّوٓاْ أَنَّهم مّوَاقِعوهَا وَلَمۡ يَجِدواْ عَنۡهَا مَصۡرِفٗا (53) وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰن أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا (54) وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يؤۡمِنوٓاْ إِذۡ جَآءَهم ٱلۡهدَىٰ وَيَسۡتَغۡفِرواْ رَبَّهمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهمۡ سنَّة ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَهم ٱلۡعَذَاب قبلٗا (55) وَمَا نرۡسِل ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مبَشِّرِينَ وَمنذِرِينَۚ وَيجَٰدِل ٱلَّذِينَ كَفَرواْ بِٱلۡبَٰطِلِ لِيدۡحِضواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ وَٱتَّخَذوٓاْ ءَايَٰتِي وَمَآ أنذِرواْ هزوٗا (56)

وَمَنۡ أَظۡلَم مِمَّن ذكِّرَ بِ‍َٔايَٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاه إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قلوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهوه وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۖ وَإِن تَدۡعهمۡ إِلَى ٱلۡهدَىٰ فَلَن يَهۡتَدوٓاْ إِذًا أَبَدٗا (57) وَرَبّكَ ٱلۡغَفور ذو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يؤَاخِذهم بِمَا كَسَبواْ لَعَجَّلَ لَهم ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهم مَّوۡعِدٞ لَّن يَجِدواْ مِن دونِهِۦ مَوۡئِلٗا (58) وَتِلۡكَ ٱلۡقرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَٰهمۡ لَمَّا ظَلَمواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدٗا (59)

وَإِذۡ قَالَ موسَىٰ لِفَتَىٰه لَآ أَبۡرَح حَتَّىٰٓ أَبۡلغَ مَجۡمَعَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ أَوۡ أَمۡضِيَ حقبٗا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حوتَهمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ سَرَبٗا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰه ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا (62) قَالَ أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّي نَسِيت ٱلۡحوتَ وَمَآ أَنسَىٰنِيه إِلَّا ٱلشَّيۡطَٰن أَنۡ أَذۡكرَهۥۚ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهۥ فِي ٱلۡبَحۡرِ عَجَبٗا (63) قَالَ ذَٰلِكَ مَا كنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصٗا (64)

فَوَجَدَا عَبۡدٗا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمٗا (65) قَالَ لَهُۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدٗا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا (67) وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرٗا (68) قَالَ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرٗا وَلَآ أَعۡصِي لَكَ أَمۡرٗا (69) قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعۡتَنِي فَلَا تَسۡ‍َٔلۡنِي عَن شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرٗا (70) فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَهَا لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَدۡ جِئۡتَ شَيۡ‍ًٔا إِمۡرٗا (71) قَالَ أَلَمۡ أَقُلۡ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا (72)

قَالَ لَا تُؤَاخِذۡنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرۡهِقۡنِي مِنۡ أَمۡرِي عُسۡرٗا (73) فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَٰمٗا فَقَتَلَهُۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٖ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡ‍ٔٗا نُّكۡرٗا (74) ۞قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِيَ صَبۡرٗا (75) قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَيۡءِۢ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَٰحِبۡنِيۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّي عُذۡرٗا (76)

فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارٗا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُۥۖ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرٗا (77) قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيۡنِي وَبَيۡنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأۡوِيلِ مَا لَمۡ تَسۡتَطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا (78) أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِي ٱلۡبَحۡرِ فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٞ يَأۡخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصۡبٗا (79)

وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا (80) فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا (81) وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٞ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحٗا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرٗا (82)

وَيَسۡ‍َٔلُونَكَ عَن ذِي ٱلۡقَرۡنَيۡنِۖ قُلۡ سَأَتۡلُواْ عَلَيۡكُم مِّنۡهُ ذِكۡرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِن كُلِّ شَيۡءٖ سَبَبٗا (84) فَأَتۡبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةٖ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمٗاۖ قُلۡنَا يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمۡ حُسۡنٗا (86)

قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُۥ عَذَابٗا نُّكۡرٗا (87) وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُۥ جَزَآءً ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرٗا (88) ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمٖ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتۡرٗا (90)

كَذَٰلِكَۖ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرٗا (91) ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيۡنَ ٱلسَّدَّيۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمٗا لَّا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ قَوۡلٗا (93) قَالُواْ يَٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَهُمۡ سَدّٗا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيۡرٞ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَهُمۡ رَدۡمًا (95) ءَاتُونِي زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارٗا قَالَ ءَاتُونِيٓ أُفۡرِغۡ عَلَيۡهِ قِطۡرٗا (96) فَمَا ٱسۡطَٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ لَهُۥ نَقۡبٗا (97)

قَالَ هَٰذَا رَحۡمَةٞ مِّن رَّبِّيۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّي جَعَلَهُۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّي حَقّٗا (98) ۞وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَٰهُمۡ جَمۡعٗا (99) وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡكَٰفِرِينَ عَرۡضًا (100) ٱلَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُهُمۡ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِي وَكَانُواْ لَا يَسۡتَطِيعُونَ سَمۡعًا (101) أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيٓ أَوۡلِيَآءَۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ نُزُلٗا (102) قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِينَ أَعۡمَٰلًا (103) ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا (104)

أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِ‍َٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَآئِهِۦ فَحَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَلَا نُقِيمُ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَزۡنٗا (105) ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا (107) خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡهَا حِوَلٗا (108) قُل لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادٗا لِّكَلِمَٰتِ رَبِّي لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَٰتُ رَبِّي وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ مَدَدٗا (109) قُلۡ إِنَّمَآ أَنَا۠ بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَٰهُكُمۡ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا (110).

صدق الله العظيم

كما يمكنكم التعرف على: أفضل وقت لقراءة سورة الكهف

سبب نزول سورة الكهف

قد لا يعرف الكثير ممن يبحثون حول سورة الكهف مكتوبة بخط عريض، عن السبب الأساسي لنزول سورة الكهف وهو:

  • بعض أهل قريش كانوا مازالوا يشككون في أمر النبي الكريم، ويريدون دليل على ما يقوله حتى يؤمنون به.
  • ولقد سمعوا عن وجود بعض من أحبار اليهود أي الذين يملكون من الدين اليهودي والعلم بالنبي القادم كل المعلومات.
  • ثم ذهبوا لهم وسألوهم عن صفات النبي القادم فلما أخبروهم، قالوا لهم أنكم تتحدثون عنه نحن نريد دليل أقوى.
  • فقالوا لهم أحبار اليهود اسألوه عن ثلاث أمور إذا أجاب عنهم فهو نبي وإن لم يجيب فهو شخص متأول.
    • فاسألوه عن الفتية في سالف الزمان ما أمرهم، وأسالوه عن الرجل الطواف الذي بلغ شرق الأرض ومغربها.
    • وعن الروح فإذا أجاب فهو نبي آخر الزمان.
  • فلما عادوا إلى قريش نادوا فيهم وجمعوهم وحكوا لهم ما حدث وطلبوا من النبي أن يخبرهم.
    • لكن طلب منهم أن يجيبهم في لليوم التالي، ولكن الوحي لم يأتي للنبي لمدة 15 ليلة.
    • حتى تردد البعض وخشى البعض وحزن النبي الكريم نفسه.
  • وبعدها تنزل الوحي عليه بسورة الكهف يعاتبه الله عز وجل فيها عن حزنه لعدم نزول الوحي.
    • ويوضح الله عز وجل فيها الإجابة الكاملة عن فتية أهل الكهف.
    • وعن ذي القرنين الطواف و أيضا عن الروح ليؤكد أنه نبي آخر الزمان.

خصائص سورة الكهف

  • يبحث الكثيرون حول سورة الكهف مكتوبة بخط عريض لخصائصها الرائعة التي تجعل لهم رغبة في قراءتها.
    • ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:
  • أنها توضح كل الفتن التي قد تواجه الإنسان في الحياة الدنيا بداية من المال والبنون إلى يأجوج ومأجوج.
  • ليس هذا فقط بل إن السورة الكريمة توضح النهج الإلهي الذي جعل الله منه سبيل نجاة لكل مسلم ومؤمن من هذه الفتن.
    • و أيضا كيف ينجو كل مسلم من هذه الفتن إذا اتبع نهج الله والرسول عليه الصلاة والسلام.
  • ومن أهم خصائصها أيضا أن النبي الكريم نصح بقراءتها كل يوم جمعة، حيث أوضح النبي الكريم أن لها فضل كبير.
    • وخاصًة عند قراءتها يوم الجمعة، فتظل نور في حياة الشخص بين الجمعتين.
  • هذا كما أن الآيات العشرة في بدايات هذه السورة يحمون المؤمنين من فتنة المسيح الدجال.
    • كما أنها تنفرد بعرض قصص مثل قصة أهل الكهف وقصة ذي القرنين وقصة الخضر.

القصص الموجودة في سورة الكهف

  • بعض الأشخاص الذين يبحثون حول سورة الكهف مكتوبة بخط عريض قد يكونوا لا يعرفون القصص الأساسية الموجودة في هذه السورة الكريمة.
  • حيث أنه بجانب الآيات التي تتكلم عن الفتن والبشرى للمؤمنين.
  • توجد بالسورة 5 قصص لا علاقة بهم بقصص الأنبياء مع أقوامهم، وهم:

1- قصة أصحاب الكهف

  • توجد هذه القصة في الآيات من 9 إلى 26 في سورة الكهف، ولقد سميت السورة نسبة لهم.
  • فهم مجموعة من الفتية الأخيار وكان معهم الكلب صاحبهم، ذهبوا لأحد الكهوف ليختبئوا فيها من أحد الحكام الظالمين.
  • ولكن الله عز وجل أماتهم 309 عام ثم بعثهم من جديد ليعتقدوا أنهم قد ناموا يوم أو يومين.
  • وعند خروج أحدهم مختبئ ليشتري لهم طعام يجد أن الزمان تغير.
  • فينقسم الناس حول أن يسد عليهم الكهف والبعض قالوا يتم بناء مسجد على مكانهم.
  • كما أوضحت السورة الانقسام حول أعدادهم والذي أكدت على ألا يعرف حقيقته أحد.

2- قصة صاحب الجنتين

  • هذه القصة أيضا من أفضل القصص التي تدعو إلى التواضع مع الله وأنه وحده متحكم في الأقدار والتي توجد في الآيات من 32 إلى 46.
  • حيث كان هناك رجل لديه حديقتين بينهما نهرًا، فيهم من كل ما تشتهي الأنفس ليصفهم بجنتين على الأرض.
  • ويأتي هذا الرجل بصاحبه ويتباهى بما لديه من غنى وخير ويقول إنه يعلم أن هذا الغنى لا يفنى أبدا.
  • وأنه لا توجد قيامة، ليأتي في اليوم التالي لا يجد أي من هذا الخير ويجد الحديقتين تراب.

3- قصة إبليس وتكبره وعدم طاعته لأمر الله

  • لا تعتبر هذه القصة من القصص الأساسية الموجودة في سورة الكهف.
  • لكن الله عز وجل ذكرها للتنويه عليها وتوضيحها في الآيات من 47 إلى 59.
  • وهذا الذكر بالرغم من أنه بسيط إلا أنه جاء ليساعد في تحذير الكثير من اتباع الشيطان.
  • كذلك البعد عن طريق الله عز وجل.

4- قصة نبي الله موسى مع الخضر

  • جاءت هذه القصة في الآيات من 60 إلى 77، والتي توضح لكل إنسان أن فوق كل ذي علم عليم.
  • حيث أن نبي الله موسى قد تباهى أمام قومه بعلمه الكثير الذي منحه الله عز وجل له.
    • فما كان من الله إلا أن أمره للخروج للبحث عن الخضر.
    • وطلب أن يصاحب الخضر في رحلته، ولكن الخضر أوضح له أنه لن يستطيع أن يصبر على ما يراه معه.
    • لأنه لا يعلم عنه شيء، فقال له أنه لن يتدخل وسوف يشاهد ليتعلم فقط.
  • فركبوا معا سفينة وكانت معاملة الناس لهم جيدة ولكن الخضر ثقبها فتعجب موسى، وسأله عن ذلك.
  • ذولكن الخضر قال له أن هذا يخالف اتفاقهم.
  • ثم أكملوا رحلتهم حتى وجدوا طفل فقتله الخضر، فغضب موسى ولكنه اعتذر للخضر عن تدخله.
  • وقبل بداية رحلتهم طلب موسى عليه السلام من الخضر أن يسامحه على تدخله، وإذا تدخل بعد ذلك يكون فراق بينهم.
    • فذهبوا يطلبوا الطعام من بلدة فطردوهم ولم يطعموهم.
    • ووجد الخضر جدار مهدود فقام ببنائه فتدخل موسى وقال إذا كنت مكانك لطلبت أجر.
  • فأخبره الخضر أن هذه المرة سوف يفترقون ولكنه سوف يخبره بالأمور التي لم يعلم عنها.
  • فقال له أن السفينة كانت سوف تمر على بلدة حاكمها يأخذ كل سفينة سليمة بالإكراه.
    • فثقبها حتى لا تؤخذ من أصحابها.
  • وأن الطفل فسوف يكون سبب في شقاء أهله عندما يكبر، والله أراد أن يبدلهم خير منه.
    • وأما الجدار فهو لطفلين مات أبوهم، وله كنز مدفون تحته.
    • فقام ببناء الجدار ليحميه لهم حتى يكونوا قادرين على الحصول عليه.

5- قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج

  • وهذه القصة توجد في الآيات من 83 إلى 98.
  • والتي توضح قصة الرجل الطواف الذي مر لينشر عدل الله من غرب الأرض إلى شرقها.
  • ففي غربها وجد أن الشمس تغرب في عين بها الكثير من الكفار.
    • ثم نصحهم أن يهتدوا ولكن كان منهم بعض الظالمين فبطش بهم.
  • ثم ذهب إلى مشرق الشمس فوجد هناك أشخاص لا يسترون أنفسهم من الشمس لا بأسقف ولا ملابس.
  • حتى وصل إلى مكان يقع ما بين جبلين والأشخاص الموجودين فيه لا يجيدون الحديث.
    • طلبوا منه أن ينجدهم ويبني لهم سد يحميهم من يأجوج ومأجوج الذين يأكلون الأخضر واليابس ويقتلوهم.
    • ثم قال لهم سوف يبني لهم السد بشرط أن يساعدوه في ذلك.
    • فبنى لهم سد بين الجبلين لا يمكن ليأجوج ومأجوج أن يصعدوه أو يثقبوه إلا وقتما يأمر الله.

كما يمكنكم الاطلاع على: فضل سورة الكهف

لقد عرضنا لكم فيما سبق سورة الكهف مكتوبة بخط عريض، هذا إلى جانب توضيح كل المعلومات التي تتعلق بسورة الكهف.

وسبب نزولها والخصائص التي ميزتها عن غيرها، كما أوضحنا لكم فضل هذه السورة وفضل قراءتها يوم الجمعة، وكل القصص الموجودة فيها.

مقالات ذات صلة