أعراض مرض هنتنغتون وعلاجه

أعراض مرض هنتنغتون وعلاجه، يعتبر مرض هنتنغتون من أكثر الأمراض الوراثية الشائعة والتي تؤثر بشكل كبير على حياة المريض وأسرته.

ما هو مرض هنتنغتون؟

  • بعد مرض هنتنغتون من الأمراض الوراثية التي تحدث نتيجة وجود خلل في جين معين الذي يترجم بطريقة خاطئة فيعطي شكل غير البروتين هنتنغتون.
  • غالبًا ما ينتقل هذا المرض من أحد الأبوين عندما يكون صفة الجين الخاطئ هي السائدة لدى أحد الأبوين.
  • وينتج هذا المرض نتيجة تراكم بروتين هنتنغتون السام في معظم الخلايا العصبية وخلايا الدماغ مما يتسبب في تدمير هذه الخلايا وإتلافها.
  • وبالتالي يؤدي إلى حدوث بعض الاختلال في تحركات وتصرفات الشخص بالإضافة إلى وجود اختلال في عملية الإدراك والاستيعاب لدى هذا الشخص.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض لا يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تتسبب في وفاة الشخص ولكن الآثار الجانبية الخطيرة المترتبة على هذا المرض قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
  • غالبًا ما يؤدي هذا المرض إلى تدمير الخلايا التي يستهدفها تدريجيًا حيث تظهر أول علامات المرض على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثين إلى الخمسين عاما.
  • ومن الممكن أن تظهر أعراض هذه الأعراض على الأشخاص الذين لم يتجاوز عمرهم العشرين عاما وبالتالي تختلف أعراض هذا المرض تبعًا لاختلاف الفئة العمرية.

شاهد أيضًا: ما أنواع الأمراض الوراثية؟

أعراض مرض هنتنغتون

تختلف الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين لم يتجاوز عمرهم العشرين عام عن الأعراض التي تظهر على الأشخاص البالغين ومن هذه الأعراض.

1- أعراض مرض هنتنغتون في البالغين

  • تظهر الكثير من الأعراض الحركية والنفسية الإدراكية على الشخص المصاب بهذا المرض بالإضافة فإن هذه الأعراض تختلف في حدتها من شخص إلى آخر.

2- الأعراض النفسية

  • حيث تظهر هذه الأعراض على الشخص المصاب بهذا المرض نتيجة حدوث تلف في معظم خلايا الدماغ.
  • حيث يعاني الشخص المصاب بمرض هنتنغتون بالعديد من الاضطرابات والأمراض النفسية مثل الاكتئاب والأرق وفقدان الطاقة بالإضافة إلى ذلك في بعض الأحيان يفكر الشخص المصاب في الانتحار والموت بطريقة مستمرة.
  • وقد يعاني الشخص المصاب أيضًا من مرض الوسواس القهري الذي يدفع الشخص إلى تكرار التصرفات والأفكار دون الحاجة لذلك.
  • ومن بين الأعراض النفسية أيضًا إصابة الشخص بالهوس وفرط النشاط والحركة بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الشخص يبالغ من تقدير الذات والانبساط.

3- الأعراض الإدراكية

  • من بين الأعراض الإدراكية التي تظهر على الشخص في مرحلة البلوغ هي عدم قدرة الشخص على تنظيم وترتيب الأمور بالإضافة إلى فقدان القدرة على التركيز عند القيام ببعض المهام والأنشطة اليومية.
  • يجد الشخص صعوبة بالغة في استيعاب المعلومات الجديدة بالإضافة إلى ذلك فقد يعاني المصاب من صعوبة في معالجة الأفكار.
  • ومن الأعراض الإدراكية أيضًا عدم قبول أراء واقتراحات الأشخاص الآخرين بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الشخص لا يتنازل عن آرائه الشخصية ولا يتقبل النقد الموجهة إلى تصرفاته.
  • لا يستطيع هذا الشخص السيطرة على مشاعره العاطفية وبالتالي يؤدي إلى ممارسة العلاقة الجنسية بدون أي تفكير أو تمييز.

4- الأعراض الحركية

  • تتضمن هذه الأعراض وجود خلل في الحركات الإرادية واللاإرادية للشخص المصاب حيث تؤثر اضطرابات الحركة الإرادية بشكل كبير على قدرة الشخص على القيام بممارسة مهامه الوظيفية.
  • ومن أهم اضطرابات النشاط الحركي بشكل عام هي معاناة الشخص من وجود صعوبة عند البلوغ بالإضافة إلى عدم قدرة الشخص على التحدث.
  • يعاني الشخص المصاب من وجود بعض المشاكل في عضلات الجسم بالإضافة إلى ذلك فلا يستطيع الشخص التحكم في توازن الجسم.

5- أعراض مرض هنتنغتون في اليافعين

تظهر أعراض هذا المرض في مرحلة متقدمة من العمر حيث يكون عمر الشخص المصاب لا يتجاوز العشرين عاما ومن هذه الأعراض:

  • قد تظهر على الشخص المصاب بعض التغييرات في التصرفات والسلوك منها فقدان الشخص الكثير من المهارات الأكاديمية والجسدية التي تم اكتسابها.
  • ومن هذه الأعراض تراجع في مستوى الأداء الدراسي لدى الشخص المصاب بمرض هنتنغتون.
  • ومن الممكن أن تظهر على الأشخاص اليافعين بعض التغييرات الجسدية منها تعرض الشخص بشكل متكرر إلى نوبات الصرع والتشنجات الشديدة التي تؤدي إلى فقدان الوعي.
  • ومن هذا التغييرات أيضًا إصابة الشخص بالارتعاش وعدم قدرته على التحكم في توازن الجسم.
  • حدوث تصلب وانقباض في بعض عضلات الجسم مما يتسبب في حدوث اختلال في توازن جسم الشخص المصاب.

علاج مرض هنتنغتون

هناك العديد من الأدوية والعقاقير التي تعمل على الحد والتخفيف من أعراض هذا المرض ومن هذه الأدوية.

1- الأدوية المضادة للاكتئاب

  • يمكن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج مرض هنتنغتون حيث تساعد هذه الأدوية من تحسين وتعديل مزاج الشخص المصاب.
  • وهناك العديد من الأدوية التي تم تصنيفها كمضادات للاكتئاب منها مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية وغيرها من الأدوية.
  • كما أن الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب هي التعرق الشديد وشعور الشخص بالأرق بالإضافة إلى إصابته بالإمساك.

2- أدوية مثبتات المزاج النفسي

  • في بعض الأحيان يتم استخدام مثبتات المزاج النفسي في الحد من أعراض مرض هنتنغتون.
  • ومن هذه الأدوية دواء كاربامازيبين والذي يتم إعطائه للشخص المريض بشكل تدريجي مع مراقبة ظهور بعض الآثار الجانبية على الشخص.
  • ومن أدوية مثبتات المزاج النفسي أيضًا اللاموتريجين وفالبروات الصوديوم وغيرها من الأدوية.

شاهد أيضًا: تحليل زواج الأقارب والأمراض الوراثية

3- مثبتات الحركات اللاإرادية

  • من مثبتات الحركات اللاإرادية أدوية مضادات الذهان حيث لا يتوقف عمل هذه المضادات على السيطرة من حركات المريض اللاإرادية فقط وإنما تساعد في الحد من الأعراض التي يعاني منها المريض مثل الهياج والعنف والوهم.
  • بالإضافة إلى ذلك فإنه يجب استخدام هذه المضادات بأقل جرعة ممكنة لأن الإفراط في تناول مضادات الذهان يؤدي إلى حدوث آثار جانبية خطيرة مثل زيادة النعاس وبطء الحركة لدى الشخص المصاب.
  • يمكن استخدام التيترابينازبن في السيطرة على الحركات اللاإرادية للشخص المصاب بمرض هنتنغتون.
  • حيث تساعد هذه المجموعة على التقليل من نسبة الدوبامين التي تصل إلى الخلايا العصبية الموجودة داخل الدماغ.

4- العلاج النفسي

  • يمكن استخدام العلاج النفسي في الحد من الإصابة بمرض هنتنغتون حيث يقوم الطبيب النفسي بمساعدة الشخص المصاب عن طريق توفير الحوار المناسب مع هذا الشخص.
  • وبالتالي يساعد الشخص المريض في التحكم والسيطرة على الكثير من المشكلات والاضطرابات السلوكية وبالتالي تسهل من عملية تواصل الشخص المريض مع أسرته والأشخاص المحيطين به.

5- العلاج الطبيعي

  • في كثير من الأحيان يستخدم العلاج الطبيعي في معالجة أمراض هنتنغتون وذلك من خلال تعليم الشخص المريض بعض التمارين والأنشطة الرياضية التي تؤدي إلى زيادة القوة والمرونة لدى الشخص المصاب.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التمارين تساعد الشخص في التحكم في عملية التوازن وأيضًا تقلل من خطر تعرض الشخص المريض للسقوط.
  • وفي بعض الأحيان يقوم الطبيب المختص بالعلاج الطبيعي بتعليم المصاب بعض الوضعيات الصحيحة والتي تساعد في الحد من الاضطرابات الحركية.
  • وهناك بعض الحالات يتم استخدام فيها الكرسي المتحرك أو المشاية ففي هذا الحالة يجب على الأخصائي بتوفير بعض التعليمات والإرشادات حول الاستخدام الأفضل لهذا الجهاز.

كيفية تشخيص مرض هنتنغتون

  • يستخدم الأطباء بعض الوسائل الطبية التي تساعد في تشخيص هذا المرض مثل إجراء أشعة الرنين المغناطيسية أو الأشعة المقطعية الجزء معين في الدماغ.
  • والتي تشير إلى وجود بعض الخلايا المنكمشة في مناطق مختلفة من المختلف بالإضافة إلى ذلك فإنها توضح إذا كان يوجد سوائل متراكمة في الدماغ أم لا.
  • ومن الممكن أن تتضمن عملية تشخيص مرض هنتنغتون على إجراء الفحوصات العصبية وذلك من خلال لقاء بعض استشاري الوراثة والأمراض العصبية.
  • حيث يكون التركيز في هذا اللقاء على درجة خطورة المرض وكيفية إجراء الفحوصات اللازمة للشخص المريض وما هي النتائج المحتملة.
  • بالإضافة إلى ذلك يقوم الطاقم الطبي بمساعدة الشخص الذي يتوجه لإجراء الفحوصات وتقديم النصائح والإرشادات في كيفية التعامل مع هذا المرض في حالة إذا كانت نتائج الفحوصات إيجابية أو كانت غير واضحة.

أسباب مرض هنتنغتون

  • عادة ما يظهر هذا المرض نتيجة وجود خلل في جين معين يوجد على الكروموسوم رقم ٤ حيث يعتبر هذا الجين هو المسؤول عن تكوين وإنتاج بروتين يسمى هنتنغتون.
  • وبالتالي فإن حدوث خلل في هذا الجين يؤدي إلى عدم القدرة على تكوين وإنتاج البروتينات الضرورية لصنع كيماويات الدماغ.
  • فيتسبب ذلك في تلف وموت بعض الخلايا العصبية التي توجد في مناطق معينة من الدماغ بالإضافة إلى ذلك يؤدي هذا التلف إلى تراكم بعض المواد الكيميائية في الدماغ وبالتالي يتسبب في حدوث مشاكل في حركة الشخص المصاب.
  • ويعتبر هذا المرض من الأمراض الجينية الوراثية السائدة والتي تنتقل من أحد الأبوين الذي يحمل هذا الجين إلى الأطفال.

شاهد أيضًا: كيفية تشخيص الأمراض الوراثية عند الجنين أثناء الحمل

في نهاية هذا المقال عن أعراض مرض هنتنغتون وعلاجه، نكون قد قدمنا شرحًا مفصلًا عن مرض هنتنغتون وأعراضه وطرق علاجه والأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض.

مقالات ذات صلة