هل يجوز نتف الشيب وصبغ الشيب للرجال؟

هل يجوز نتف الشيب وصبغ الشيب للرجال؟ نكون بذلك قد أوضحنا التفاصيل والأدلة حول قضية نتف وصبغ الشعر، سواء من الرأس أو من اللحية أو من الشارب،

لذا في مقالنا اليوم، سنتعرف على حُكم هذه القضية وهل يجوز ذلك أم لا يجوز، تابعوا موقع مقال.

حكم الدين للرجال

  • عن كعب بن مُرَّة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
    • ((مَن شابَ شيبةً في الإسلامِ في سبيلِ اللَّهِ تعالى، كانت لَهُ نورًا يومَ القيامَةِ))، [صحيح النسائي: 3144].
  • أيضًا عن عمرو بن عَبَسَة- رضي الله عنه
    • ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»))، [مسند أحمد وسنن الترمذي (1635)].
  • وعن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
    • ((الشيبُ نورُ المؤمِنِ، لا يَشيبُ رجُلٌ شيبةً في الإسلامِ إلَّا كانتْ بِكلِّ شيبةٍ حسنَةً، ورَفَعَ بَها دَرَجَةً))، [صحيح الجامع: 3748].
  • كذلك عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال:
    • ((لا تنتِفوا الشَّيبَ؛ فإنه نورٌ يومَ القيامةِ، من شاب شيبةً؛ كتب اللهُ له بها حسنةً، وحطَّ عنه بها خطيئةً، ورفع له بها درجةً))، [صحيح الترغيب: 2096].
  • وعن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
    • ((الشَّيب نُور فِي وَجه المُسلِّم، فَمَنْ شَاءَ فَلينتف نُورَه))، [سلسلة الأحاديث الصحيحة (1244)].
  • فكل هذه الأحاديث هي دلالة على أن نتف الشيب سواء كان من الرأس أو من الشارب مكروهًا.

تابع من هنا: حقائق عن الغيبة والنميمة

إزالة الشعر من اللحية

  • أيضًا فبقوله أن نتف اللحية من شعر الوجه ومن اللحية فهو حرام، حيث أن هذا من النمص، فالنمص هو نتف الشعر من الوجه واللحية.
  • وقد ثبت عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه لعن النامصة والمتنمصة، ونقول لمن يفعل ذلك.
  • بينما النتف من شعر الرأس فلا يحصل حكمه إلى درجة التحريم، حيث أن ذلك الأمر ليس من النمص.

شاهد أيضًا: قصة عن افة من افات اللسان الكذب او النميمة للأطفال

صبغ الشيب بالحَمارِ والصَفارِ

كما يكون للنساء في شعر رأسهن، ومن الأحاديث الواردة في ذلك الأمر ما يلي:

  • عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
    • ((إنَّ اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى لا يَصْبُغُونَ، فَخَالِفُوهُمْ))، [صحيح البخاري: 3462].
  • وعن أبي إمامة الباهلي- رضي الله عنه- قال:
    • (خَرَجَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى مَشْيَخَةٍ مِنَ الْأَنْصَارٍ بِيضٌ لِحَاهُمْ.
    • فَقَالَيَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ حَمِّرُوا وَصَفِّرُوا، وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ).

صبغ الشيب بالسَوادِ

أما فيما يتعلق بصبغ الشيب بالسواد فهذا حرام، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.

حيث أنهم يحرِّمونه تحريمًا باتًا، وذلك لما ورد من الأحاديث التالي:

  • بينما عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- أنه قال:
    • ((أُتِيَ بأَبِي قُحَافَةَ يَومَ فَتْحِ مَكَّةَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كالثغام بَيَاضًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا هذا بشيءٍ، وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ»))، [صحيح مسلم: 2102].
  • كذلك عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:
    • ((يكونُ قَومٌ يَخضِبونَ في آخِرِ الزَّمانِ بالسَّوَادِ، كحواصِلِ الحَمامِ، لا يَرِحونَ رائِحةَ الجَنَّةِ))، [سنن أبي داود: 4212].

صبغ الشيب بالكتم

أما الكتم فقيل أنه ينتج منه نبات لصبغ الشعر بالأسود المائل للحمرة، وصبغ الحِنَّاء أحمر.

هذا وقد صبغ الصَّحابة – رضوان الله عليهم- بالكتم، بل وفعله النبي- صلى الله عليه وسلم.

وذلك لما ورد في الأحاديث التالية:

  • كذلك عن عثمان بن عبد الله بن موهب- رضي الله عنه- قال:
    • ((دَخَلْتُ علَى أُمِّ سَلَمَةَ، فأخْرَجَتْ إلَيْنا شَعَرًا مِن شَعَرِ النبيِّ- صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مَخْضُوبًا ‹أحمر›))، [صحيح البخاري: 5897].
  • بالإضافة إلى ذلك عن عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي- رضي الله عنه- قال: قال رسول- الله صلى الله عليه وسلم-:
    • ((إنَّ أحسنَ ما غيَّرتُم به الشيبَ الحناءُ والكتمُ))، [صحيح النسائي: 5097].
  • وبهذا نلاحظ من الأحاديث المذكورة أعلاه أنها جلعت الكتم مقرونًا بالحِنَّاء، فيكون المقصود بهذه الأحاديث هو صبغ الشعر بالكتم ويكون مخلوط بالحناء.
  • كما يقول ابن القيم- رحمه الله- بأن النهي يكون عن التسويد البحت.
  • أما في حالة ما إذا كان مضافًا إلى الحِنَّاء شيءٌ آخر مثل الكتم نحوه.
  • أيضًا فلا مشكلة من ذلك حيث أن الكتم والحِنَّاء تجعل الشعر يميل بين الأحمر والأسود.
    • وهذا بخلاف الوسْمة (نبيت يخضب به) التي تجعل الشعر أسودًا فاحمًا.
  • ومن خلال هذا نفهم ونعلم أن الكتم لا يتم استعماله بمفرده نظرًا لكونه يكسب الشعر اللون الأسود الفاحم.
  • وإنما يستعمل مع الحِنَّاء لكي يعطي لونًا أسودًا مشربًا بالحُمرة، وهكذا نكون قد جمعنا بين الأحاديث، والله- عز وجل- أعلى وأعلم.

اخترنا لك: كيفية التقرب الى الله والبعد عن المعاصي والذنوب

 فنرجو أن يكون المقال قد أفادكم ونال استحسانكم – وللمزيد من المواضيع، زوروا موقع مقال!

مقالات ذات صلة