حديث عن طلب العلم

حديث عن طلب العلم، طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، فمن ابتغى العلا طلب العلم وسهر عليه، وكما قيل اطلبوا العلم ولو في الصين، فهذه إشارة ودليل قوي على أهمية طلب العلم حتى وإن بَعدت المسافات، لذا سنتحدث في هذا المقال عن حديث عن طلب العلم لنعرف إلى أي مدى العلم مهم في حياة البشرية جميعاً.

حديث عن طلب العلم

أوصى رسولنا الكريم “صل الله عليه وسلم” خيراً بطلب العلم وطالبه، فينبغي على كل فرد في المجتمع أن يتعلم ويعلم أولاده ومن يستطيع، ابتغاء نيل الحسنات ورضا الخالق سبحانه وتعالى في الآخرة وتحقيق النجاح والتميز في الحياة الدنيا.

أولا

  • قال رسول الله -صلّ الله عليه وسلم-: (سلوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفع).
  • قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: (نضَّرَ اللَّه امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَه حتَّى يبلِّغَه غيرَه فربَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ وربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَه منه).
  • أيضا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: (مَن تعَلَّمَ علمًا ممَّا يبتَغَى به وجه اللهِ.
    • لا يتعلَّمه إلَّا لِيصِيبَ به عَرَضًا من الدنيا، لم يَجِدْ عَرْفَ الجنَّة يَومَ القيامَةِ).
  • عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه- أن النبي -صل الله عليه وسلم- يقول: (لا تَعلَّموا العِلمَ لِتباهوا به العلماءَ.
    • ولا تماروا به السفهاءَ، ولا تَخيَّروا به المجالِسَ فمَن فعَل ذلك فالنَّارَ النَّارَ).
  • كذلك قال -صلّ الله عليه وسلّم-: (سيأتيكم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتموهم فقولوا لَهم مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ واقْنوهم).

ثانيا

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن يرِدِ الله به خيرًا يفقِّهْه في الدِّين، وإنما أنا قاسمٌ والله يعطي.
    • ولن تزال هذه الأمة قائمةً على أمر الله، لا يضرهم مَن خالفهم حتى يأتي أمر الله).
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكر الله، وما والاه، وعالمٌ أو متعلمٌ)).
  • كذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن دَعا إلى هدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْل أجورِ مَن تَبِعَه.
    • لا يَنْقص ذلكَ مِن أجورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْل آثامِ مَن تَبِعَه.
    • لا يَنْقص ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا).
  • قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: (من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّه بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ.
    • وإنَّ الملائِكةَ لتضع أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ وإنَّ العالمَ ليستغفر لَه من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ.
    • حتَّى الحيتان في الماءِ وفضل العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورثة الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ).
  • أيضا قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاه الله مالًا، فسلَّطَه على هلَكتِه في الحقِّ.
    • ورجلٌ آتاه الله الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بِها، ويعلِّمها).
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (طلب العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ).

اقرأ أيضا: حديث عن العلم والعمل

أحاديث نبوية عن طلب العلم

طلب العلم ذو أهمية كبيرة وعالية منذ قديم الأزل، صاحب العلم مختلف ومميز في نقاشاته وتفكيره في أي مجلس لذا لابد من البذل والسعي والمثابرة في طلب العلم بل وتعليمه للآخرين تأكيداً “لخيركم من تعلم العلم وعلمه” فمن كتم علماً على دراية به ألجم يوم القيامة بلجامٍ من نار.

  • قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: (مَنْ سئِلَ عن عِلْمٍ فَكَتَمَه جاء يومَ القِيامَةَ ملْجَمًا بِلِجَامٍ من نارٍ.
    • ومَنْ قال في القرآنِ بغيرِ عِلْمٍ جاء يومَ القيامةِ ملَجَّمًا بِلِجَامٍ من نارٍ).
  • قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: (مرحبًا بطالب العلمِ، إنَّ طالبَ العلمِ لَتَحفه الملائكة وتظِله بأجنحتِها.
    • ثم يركب بعضهم بعضًا، حتى يَبلغوا السماءَ الدنيا؛ مِن حبِّهم لما يطلَب).
  • كما قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: (فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّه بكَ رَجلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حمْر النَّعَمِ).
  • قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمه أو يعلِّمه.
    • فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجلِ ينظر إلى متاعِ غيرِهِ).
  • كذلك قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِض العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعه مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِض العِلْمَ بقَبْضِ العلَمَاءِ.
    • حتَّى إذَا لَمْ يبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاس رؤوسًا جهَّالًا، فَسئِلوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلوا وأَضَلوا).

حديث عن فضل طلب العلم

العلم هو العمل الباقي للإنسان في حياته ومماته فينقطع عمل البنى آدم من الدنيا بعد مماته إلا علم قد نفع به شخص ما سواء كان علماً في الدراسة أو في العلم الشرعي أو أي معلومة قد تفيد إنسان فيفيد هكذا أمة بأكملها لأن من أعظم مطالب الحياة هو طلب العلم لمدى أهميته ولأنه هو من تدار به الأمم وتتقدم أو تتأخر.

  • عن سعد بن أبي وقاص، وحذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صل الله عليه وسلم- قال:
    • (فضل العلْمِ أحب إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخير دينِكم الورَع).
  • أيضا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثٍ؛
    • صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتَفَع به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له).
  • كذلك خرَج رسول الله -صل الله عليه وسلم- والصحابة في الصفَّة، فقال: (أيكم يحب أن يغدو كل يومٍ إلى بطحان.
    • أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتينِ كسماوين في غير إثمٍ، ولا قطع رحمٍ؟)، فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك، قال:
    • (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل، خيرٌ له من ناقتين.
    • وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ له من أربعٍ، ومِن أعدادهن من الإبل).
  • عن أبي أمامه الباهلي -رضي الله عنه- عن النبي -صل الله عليه وسلم- قال: (فضل العالمِ علَى العابدِ كفضلي علَى أدناكم.
    • ثمَّ قالَ رسول اللَّهِ -صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ-: إنَّ اللَّهَ وملائكتَه وأهلَ السَّماواتِ والأرضِ.
    • حتَّى النَّملةَ في جحرِها، وحتَّى الحوتَ ليصلونَ علَى معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ).
  • كما قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: (ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ.
    • ويتدارسون فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينة، وغشِيَتهم الرَّحمة، وحفَّتهم الملائكَة، وذكرَهم اللَّه فيمَن عندَه).

كما أدعوك للتعرف على: حديث عن فضل العلم

السنة النبوية وطلب العلم

طريق العلم درب واسع وطويل يسير فيه من يبتغيه وكلما كان الإنسان حريصا على طلب العلم تحقق رضا الله عليه وصب العلم عليه صباً من حيث لا يحتسب، وازداد قربه من طريق الجنة، لأن لكل إنسان نصيب من جِده واجتهاده فترى الأبواب الموصدة تفتح في وجهه لينهال من العلم.

أولا

  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: “مَن خرَج في طلبِ العلمِ كان في سبيلِ اللهِ حتى يَرجِعَ”.
  • أيضا عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال، قال -صل الله عليه وسلم-: “مَنْهومَانِ لا يَشْبَعَانِ: مَنْهومٌ في العلمِ لا يَشْبَع منه، ومَنْهومٌ في الدنيا لا يَشْبَع منها”.
  • عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر – رضي الله عنهم – قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • ((يحمل هذا العلمَ مِن كل خَلَفٍ عدولة؛ ينفون عنه تحريفَ الغالين؛ وانتحال المبطِلين، وتأويل الجاهلين))
  • كذلك عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال:
    • (مثَل ما بعثني الله به مِن الهدى والعلم، كمثَل الغيث الكثير أصاب أرضًا، فكان منها نقيةٌ قبِلَتِ الماء.
    • فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس.
    • فشربوا وسقَوْا وزرعوا، وأصابت منها طائفةً أخرى، إنما هي قيعانٌ، لا تمسك ماءً.
    • ولا تنبت كلأً، فذلك مثَل مَن فقه في دِين الله، ونفعه ما بعثني الله به، فعلِم وعلَّم.
    • ومثَل مَن لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به).

ثانيا

  • رسول الله -صل الله عليه وسلم-: (لا تزول قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناه، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَه وفيمَ أنفقَه، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاه).
  • عن أبي كبشة الأنماري -رضي الله عنه-: أنه سمع رسول الله -صل الله عليه وسلم- يقول: (إنَّما الدنيا لأربعةِ نفرٍ:
    • عبدٍ رزقَه اللَّه مالًا وعلمًا، فَهوَ يتَّقي ربَّه فيهِ ويصل فيهِ رحمَه ويعلم للَّهِ فيهِ حقًّا، فَهذا بأفضلِ المنازلِ.
    • وعبدٍ رزقَه اللَّه علمًا ولم يرزقْه مالًا فَهوَ صادق النِّيَّةِ يقول: لو أنَّ لي مالًا لعملت بعملِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فأجرهما سواءٌ.
    • وعبدٍ رزقَه اللَّه مالًا ولم يرزقْه علمًا يخبط في مالِهِ بغيرِ علمٍ لا يتَّقي فيهِ ربَّه ولا يصِل فيهِ رحمَه.
    • ولا يعلم للَّهِ فيهِ حقًّا، فهو بخبث المنازلِ، وعبدٍ لم يرزقْه اللَّه مالًا ولا علمًا فَهوَ يقول:
    • لو أنَّ لي مالًا لعملت فيهِ بعملِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فوزرهما سواءٌ).

طلب العلم فريضة

طالب العلم كالمجاهد في سبيل الله له أجراً حسناً في الدنيا والآخرة، جعل الله فضل طلب العلم في أهميته وإن ذاكر الإنسان وقتاً قليلا أفضل من قيام ليلة فتخيل إلى أي درجة ينذرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله بمقدار ضرورة العلم في حياتنا:

  • قال (إنكم اليوم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، من ترك عشر ما يعرف فقد هوى.
    • ويأتي من بعده زمان كثير خطباؤه، قليل علماؤه، من استمسك بعشر ما يعرف فقد نجا).
  • وعن سفيان الثوري والشافعي: (ليس شيء بعد الفرائض أفضل من طلب العلم).
  • وعن أبي الدرداء: “مذاكرة العلم ساعة خير من قيام ليلة”.

كما يمكنكم الاطلاع على: حديث عن التسامح قصير جدا

وصلنا معكم إلى نهاية عرض مقال بعنوان حديث عن طلب العلم، بالإضافة إلى حديث فضل طلب العلم مع باقة من الأحاديث الشريفة العظيمة.

التي تقر بأهمية وعظم طلب العلم آملين أن يكون لهذا المقال وقع آخر في نفوس من يهمل ويتهاون في طلب العلم وأن يأخذ الخطوة الجادة للتغيير والتقدم والتفتح الفكري البناء.

مقالات ذات صلة