تعاقب الليل والنهار بسبب

تتعدد الظواهر الكونية التي تحدث بدون تدخل من العنصر البشري، ولا يستطيع التأثير عليه سواء بالإيقاف أو الإحداث أو المنع، ومنها ما يحدث بشكل غير مستمر مثل ظاهرة الكسوف والخسوف، ومنها ما يحدث باستمرار ويوميًا مثل ظاهرة تعاقب الليل والنهار، وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية حدوث هذا التعاقب.

تعاقب الليل والنهار بسبب

  • يحدث تعاقب الليل والنهار بسبب دوران الأرض حول محورها، وليس حول الشمس كما يعتقد البعض، وتم تحديد عدد ساعات اليوم الواحد المقدر بأربعة وعشرين ساعة على حسب ما تحتاجه الكرة الأرضي كي تدور دوران كامل حول محورها، وهذا الوقت يشمل وقتي الليل والنهار.
  • ويجب العلم أن الكرة الأرضية تكتمل دورتها حول الشمس خلال سنة كاملة أي 365 يوم.
  • دوران الكرة الأرضية حول محورها يحدث باستمرار كل 24 ساعة، ولذلك يتواجدًا خطًا فاصلًا بين الفترة الليلية والنهارية، حيث يكون شروق الشمس على نصف الأرض في النهار فيحظى حينها هذا الجزء بالدفء والنور، أما الجهة الأخرى تكون بعيدة عن الضوء الشمسي فتحظى حينها بالبرودة والظلام.
  • دوران الأرض ينقسم إلى دوران حول محورها، ودوران حول مدارها، وفيما يلي سنوضح الفرق بين الحركتين:

الدوران المحوري

  • الدوران المحوري يشير إلى التحرك حول المحور، ففي هذه الحالة يكون دوران الكرة الأرضية حول محورها الذي يكون مائلًا بزاوية تبلغ 23.5 درجة، وبذلك يميل نصف الأرض في جهة الشمال ونصف الأرض في جهة الجنوب في جهة بعيدة أو قريبة نحو القرص الشمسي.
  • ويجب العلم أن الكرة الأرضية تنقسم إلى نصفين، الأول يكون منير، والثاني يكون في ظلام، والسبب في ذلك يرجع إلى الدوران الذي يحدث لها مما يسبب تعاقب الليل والنهار.

الدوران المداري

يُقصد بالدوران المداري حركة الجسم حول جسم آخر، وبالنسبة لحركة الكرة الأرضية المدارية تكون من الجهة الغربية إلى جهة الشرقية، ويكتمل الدوران الكامل حول الشمس في سنة واحدة، وتقطعها في سرعة دوران يبلغ 30 كيلومتر/ث-1.

شاهد أيضا: أهمية تعاقب الليل والنهار

الحكمة من تعاقب الليل والنهار

  • يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: “يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل”، وتعني الآية السابقة أن الله تعالى هو من يُحدث تعاقب الليل والنهار حتى يصبح كوكب الأرض مكانًا مناسبًا للعيش فيه.
  • فلولا هذه الظاهرة الكونية ما استطاع أي كائن حي وخاصة الإنسان أن يعيش على الأرض، فإذا كانت الحياة كلها ليل لتحولت الأرض إلى قطعة من الثلج، وإذا كانت الحياة كلها نهار لتحولت الأرض لقطعة من الجحيم، وفي كلتا الحالتين تكون الأرض غير صالحة للحياة.

قد يهمك: الكرة الأرضية وتعاقب الليل والنهار

سبب عدم تساوي الليل والنهار

تتعدد أسباب عدم تساوي الليل والنهار من حيث الوقت، ففي مواسم محددة من السنة نجد أن الليل أطول من النهار، وفي مواسم أخرى نجد أن النهار أطول من الليل، وفيما يلي سنوضح أهم هذه الأسباب:

حجم الشمس

يعتبر الحجم الخاص بالشمس من الأمور المؤثرة في طريقة قياس الفلكيين لغروب الشمس وشروقها، حيث إن الشروق يحدث عند التقاء الحواف العليا للشمس مع أفقها الشرقية، وانتهاء الغروب يكون عند نزول الحواف العليا أسفل أفقها الغربية، وذلك يتسبب في جعل النهار في الفترات الخاصة بالاعتدال أكثر طولًا من الليل.

انتشار ضوء الشمس

  • يتسبب انتشار الضوء الشمسي في الكون بما فيها الكرة الأرضية التي تحظى بالكثافة الكبرى إلى تعرضه للانكسار والانحناء، وانحناءه يتسبب في ظهور الشمس من حوافها العليا قبل ملامسة أفقها الشرقية بدقائق معدودة، وأيضا مشاهدة حوافها العليا بعد دقائق معدودة من لحظة الغروب أسفل أفقها الغربية، ويؤدي ذلك إلى زيادة الفترة النهارية خلال الأيام الخاصة بالاعتدال.
  • وبالجدير ذكره أن انحناء ضوء الشمس في تغير مستمر على حسب ضغط الغلاف الجوي للأرض ودرجة حرارته، ويجب الإشارة إلى أنه يوجد أيام في الفترة الخاصة بالاعتدال تكون فيها الفترة الليلية والنهارية في تساوي تام من حيث الوقت، وذلك بالاعتماد على خط العرض، وقد تساوت الفترتين قبل ذلك في أمريكا يوم 17 مارس سنة 2021 ميلاديًا.

اخترنا لك: لماذا يحدث الليل والنهار

الميل المحوري للكرة الأرضية

  • من أسباب عدم تساوي الفترة الليلية والنهارية في التوقيت هو الميل المحوري للكرة الأرضية، فإذا كان محورها بشكل عمودي على مدارها حول الشمس فإن كل نقطة على الكرة الأرضية سوف يكون فيها الليل مساوي للنهار، أي تستمر الفترة النهارية 12 ساعة والفترة الليلية 12 ساعة لأيام السنة جميعها، ولن يصبح فيها تغيرات في المواسم.
  • لكن في الواقع أنه في جميع أوقات العام يكون نصف واحد من الأرض قريب من الشمس بشكل أكبر من النصف الأخر الذي يكون بعيد عنه بدرجة كبيرة، ويتسبب ذلك في أن النصف القريب من الشمس يحظى بالدفء ويكون ساعات نهاره طويلة بعكس ليله، لكن النصف البعيد يحظى بالبرودة وتكون ساعات ليله طويلة بعكس نهاره.

في نهاية الموضوع وبعد أن تحدثنا عن أسباب تعاقب الليل والنهار، وذكرنا الحكمة من ذلك، وأوضحنا سبب عدم تساوى الليل والنهار في الساعات، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة