حمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ

حمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ، لقد كانت حياة الصحابة مليئة بالدروس والعبر لنقتدي بهم ونتعلم منها، ومن بين هؤلاء الصحابة هو سعد بن معاذ الذي اهتز عرش الرحمن لموته وحمل نعشه الملائكة، فمن هو سعد بن معاذ؟ وإليكم المزيد حول حمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ فيما يلي عبر موقع مقال maqall.net.

حمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ

  • ذكر عن نعش ابن معاذ بأنه كان خفيفا جدا وهو الأمر الذي يتنافى مع ضخامته وطول قامته، ففسر ذلك النبي -صلّ الله عليه وسلم- بأن الله أرسل سبعين ألف ملك، وحمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ.
  • ولعظم مكانته عند ربه فقد نزل جبريل -عليه السلام- في جنازة ابن معاذ مرتديا عمامة من استبرق، وذكر إنه قد استبشر أهل السماء بموت سعد.

من هو سعد بن معاذ

  • هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وكان يلقب بأبي عمرو.
  • وأمه هي كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر، إنها ممن بايعن الرسول -صلّ الله عليه وسلم-.
  • وقد كان سعد بن معاذ سيد الأوس طويل القامة ومن أحسن الناس خلقا.

اقرأ أيضا: سعد بن معاذ والرسول

إسلام سعد بن معاذ

  • كان النبي -صلّ الله عليه وسلم- يستغل قدوم الناس اللي مكة في موسم الحج كل عام للدعوة إلى دين الإسلام.
  • وفي عام من الأعوام وجد النبي سبعة رجال من الخزرج يعبدون الأصنام عند مكان يسمى العقبة.
    • فدعاهم إلى الإسلام، وكانوا قد سمعوا عن النبي -صلّ الله عليه وسلم- من قبل من اليهود الذين يعيشون معهم في يثرب، فعلموا أنه نبي من عند الله فصدقوا رسالته وأسلموا.
  • ولما عادوا إلى المدينة أخبروا الناس برسالة النبي -صلّ الله عليه وسلم- وبدين الإسلام، وفي العام التالي جاء لمبايعة الرسول -صلّ الله عليه وسلم- اثنا عشر رجلا من الأنصار.
    • وقاموا بمبايعته في العقبة وسميت بعد ذلك ببيعة العقبة الأولى.
  • وعند رحيلهم أرسل النبي -صلّ الله عليه وسلم- معهم مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ليعلمهم دين الإسلام والقرآن الكريم.
  • وقد أقام بن عمير في المدينة عند أسعد بن زرارة، حيث سمع عنه سعد بن معاذ وأسيد بن حضير -رضوان الله عليهم أجمعين-.
  • وفي البداية ذهب إليه أسيد ليوقفه عن دعوة الناس، ولكنه ما أن سمع منه حتى آمن بالله واعتنق الدين الإسلامي.
  • وتلاه سعد بن معاذ -رضي الله عنه- الذي ذهب إليه أيضا وسمع منه عن سماحة الدين الإسلامي وعن النبي -صلّ الله عليه وسلم- حتى استجاب له وأسلم سعد.
  • وما أن أسلما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير –رضوان الله عليهما- حتى ذهبا إلى قومهم وقال لهم سعد “يا بني الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم”، فقالوا “سيدنا وأفضلنا”.
    • فقال سعد” فان كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله”، فما كان من الناس إلا أن أسلموا جميعا.
  • أما عن مصعب بن عمير -رضي الله عنه- فقد استمر بالدعوة إلى الدين الإسلامي في المدينة، حتى أسلم جميع أهلها.
  • كما اعتبر إسلام سعد بن معاذ -رضي الله عنه- نصرا كبيرا للإسلام لعظم شأنه وقتها، فقد ساعد إسلامه على انتشار الإسلام في المدينة بشكل أسرع وأكبر.
  • وقد تجلي دور قبيلة بني عبد الأشهل عندما هاجر النبي –صلّ الله عليه وسلم- والمسلمون من مكة إلى المدينة.
    • فما كان من قبيلة بني عبد الأشهل إلا أن استقبلوهم استقبال الفاتحين، وقد ساعدوا بني الأشهل المهاجرين وقاسموهم في أموالهم وممتلكاتهم من دون إبداء أي اعتراض.

صفات سعد بن معاذ

  • كان بن معاذ ذو جسم كبير حيث كان عريض المنكبين وطويل القامة، كما كانت بشرته بيضاء وذو لحية حسنة.
  • قالت عنه السيدة عائشة -رضي الله عنها- “ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بني عبد الأشهل، وهم: أسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، وعباد بن بشر”.
  • أما عن سعد فقد عرف بحبه الشديد وحمايته لرسول الله -صلّ الله عليه وسلم- والدفاع عنه إذا سمع الكافرين يسبونه.
  • وكان يخاف خوفا شديدا على النبي -صلّ الله عليه وسلم-، وفي غزوة بدر عرض بن معاذ على رسول الله أن يقيم له عريشا ليجلس فيه خوفا عليه، لكن النبي -صلّ الله عليه وسلم- أثنى على طلبه وقام بالدعاء له.
  • كما كان سعد بن معاذ -رضي الله عنه- شديد الغيرة على زوجته، وظهر ذلك عندما نزل الوحي على رسول الله –صلّ الله عليه وسلم- بآية الملاعنة من سورة النور في القرآن.
    • فما كان من بن معاذ إلا أن قال “لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح”.
  • ولما وصل ذلك القول إلى نبي الله -صلّ الله عليه وسلم- قال:” أتعجبون من غيرة سعد، لأنا أغير منه والله أغير مني”.

كما يمكنكم التعرف على: رثاء سعد بن معاذ

بطولات سعد بن معاذ

شهدت حياته الكثير من البطولات والغزوات منها غزوة بدر والأحزاب، وكانت مشاركته كالتالي:

غزوة بدر

  • وقد عرف عن هذه الغزوة أن عدد الكافرين كان أضعاف عدد المسلمين، فقام النبي -صلّ الله عليه وسلم- باستشارة المسلمين بأن يقاتل المشركين خارج المدينة.
    • لأنه كان يتخوف من أن الأنصار يرون أنه لن يستطيع الانتصار إلا من خارج المدينة.
  • فقال له سعد بن معاذ بالنيابة عن الأنصار “يا رسول الله لقد آمنا بك، وصدقناك، وأعطيناك على ذلك العهود والمواثيق بالسمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك.
    • والذي بعثك بالحق لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك، وما تخلف منا رجل واحد، وإنا لنحب أن تلقى بنا عدونا غدا، فإنا صبر في الحرب، صدق عند اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك”.

غزوة الأحزاب

  • عندما اتفقت الأحزاب على المسلمين وقام المشركين بمحاصرة المسلمين، أراد الرسول -صلّ الله عليه وسلم- أن يشتت صف الكفار ليهون الحصار على المسلمين.
    • ولكي يتحقق ذلك أعلن أنه سيتصالح مع قبيلة غطفان مقابل أن يعطيهم ثلث ثمار المدينة.
  • وعندما عرض الأمر على ابن معاذ قال له “يا رسول الله إن كان الله أمرك بهذا فسمعا وطاعة، وإن كان أمر تصنعه لنا فلا حاجة لنا فيه، فقد كنا نحن وهؤلاء قوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان.
    • وكانوا لا يطمعون أن يأكلوا ثمرة واحدة إلا بثمنها، فبعد أن أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له، وأعزنا بك، نعطيهم أموالنا، والله لا نعطيهم إلا السيف”.

كما يمكنكم الاطلاع على: قصة مصعب مع أسيد بن حضير وسعد بن معاذ مكتوبة كاملة

كيف مات سعد بن معاذ

  • استشهد ابن معاذ -رضي الله عنه- في غزوة الخندق وكان عمره 37 عام، وقد أقر الرسول -صل الله عليه وسلم- بحمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ.
  • قتله رجل من قريش اسمه حبان بن العرقة، حيث قام برمي سهم على ابن معاذ فأصاب كاحله، والكاحل هو عرق يكون في الذراع إذا قطع ينزل منه دم حتى يموت صاحبه.
  • وقد دعا سعد ربه أن يبقيه حيا حتى تقر عينه بانتصار المسلمين على بني قريظة الذين خانوا العهد، فاستجاب له ربه.
  • فما كان من النبي -صلّ الله عليه وسلم- إلا أن أمر بإقامة خيمة تمريض في المسجد لابن معاذ ليكون قريبا منه.

اهتزاز العرش لوفاة سعد بن معاذ

  • وتروي عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلّ الله عليه وسلم- ذهب إلى ابن معاذ وهو يحتضر برفقة عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق -رضوان الله عليهما-.
  • وكان جرحه يتحول من سيء لأسوأ يوما بعد يوم، فضمه الرسول -صلّ الله عليه وسلم- إلى صدره داعيا له.
  • فرفع بن معاذ رأسه ونظر لرسول الله، وقال: “السلام عليك يا رسول الله، أما إني لأشهد أنك رسول الله”. ثم مات ودفن في البقيع.
  • وقد قال النبي -صلّ الله عليه وسلم- يوم وفاته أن عرش الرحمن اهتز لموت سعد فرحا بقدومه إلى السماء، وحمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ.

أسئلة شائعة حول سعد بن معاذ

من هو سعد بن معاذ؟

سعد بن معاذ هو من الصحابة الأوائل وسيد الأوس في المدينة المنورة. كان شديد الولاء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان يشتهر بحبه وحمايته له.

ما هي بعض صفات سعد بن معاذ؟

كان سعد بن معاذ طويل القامة وعريض الكتفين، بشرته بيضاء وكان يحمل لحية حسنة الشكل. كما كان مشهورًا بشجاعته وولائه للنبي صلى الله عليه وسلم.

ما هي قصة حمل الملائكة جنازة سعد بن معاذ؟

وفقًا للتقاليد الإسلامية، عند وفاة سعد بن معاذ، حمل الملائكة جنازته كرمز لمكانته العظيمة عند الله. ويُروى أن جبريل عليه السلام نزل في جنازته وهو يرتدي عمامة من الاستبرق.

ماذا عرف سعد بن معاذ بحبه الشديد؟

كان سعد بن معاذ معروفًا بحبه الشديد وولائه للنبي صلى الله عليه وسلم. كان يخاف على سلامته ويدافع عنه بكل قوته.

مقالات ذات صلة