سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها مختصرة

سيرة السيدة عائشة رضي الله عنها مختصرة السيدة عائشة هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وبنت الصديق أبي بكر رضي الله عنهما، ولقبت بأم المؤمنين، ولدت في السنة التاسعة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

والدتها أم رومان بنت عامر بن أمير الكناني، واشتهرت بألقاب متعددة منها: أم المؤمنين، والحميراء هذا يرجع إلى غلبة اللون الأبيض على وجهها، وأيضاً لقبت بالصديقة.

نشأة السيدة عائشة رضي الله عنها

  • نشأت السيدة عائشة زوجة النبي وبنت أبي بكر رضي الله عنها في بيت إيمانيّ، وممتلئ بأجواء الحكمة والكرم والعلم والنبل والشرف والإيمان.
  • وأيضاً ترعرعت في بيت وأحضان والديها الكريمين وبين أخواتها، وقامت تربيتها على الأدب وحسن الخُلُق.
    • حيث تعلّمت من أباها أشعار العرب، وكانت قد تعرّفت على وأنسابهم وأيامهم.
    • وتكون عائشة رضي الله عنها من أعظم المتربيين في مدرسة النبوة.
  • حيث أنها منذ الطفولة وهي تسمع آيات القرآن الكريم، والحكمة، وعندما وصلت إلى العقد الثاني من العمر كانت قد استوعبت لكافة الثقافات بمجتمعها.
    • وكانت قد تمكنت من التفوق على الأخريات في مجالات العلوم المختلفة، فرضي الله عنها.

اقرأ المزيد: كم كان عمر السيدة عائشة عندما تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم؟

زواج السيدة عائشة رضي الله عنها

  • خطبت السيدة عائشة من النبي صلّى الله عليه وسلّم عندما كانت في عمر السبع سنوات.
    • ويجدر بالذكر أنَّ رسول الله قد أحبَّ هذه الخطيبة الصغيرة حباً جماً، وكان حريص على توصية أم رومان بها.
  • وكان الرسول يشعر بالسعادة عند ذهابه إليها، فعندما كانت تشتد أزماته يذهب إلى عندها.
    • فكانت تستطيع بمرحها ومداعبتها أن تنسي الرسول همومه بعد أن هاجر الرسول إلى المدينة المنورة.
    • تبعته السيدة عائشة رضي الله عنها فكانت (العروس المهاجرة).
  • وفي أثناء تلك الهجرة قد اجتمع النبي بعائشة أم المؤمنين، وكانت الفرحة قد عمت في أرجاء المكان حينهاز
    • كان المسلمون فرحين بانتصاراتهم في غزوة بدر الكبرى، وتمت فرحتهم بعد أن تم زواج النبي السيدة عائشة.
  • وتم ذلك الزواج في السنة الثانية من الهجرة بشهر شوال، وجدير بالذكر أن نعرف أنَّ السيدة عائشة كانت في عمر التسع سنوات عند زواجها من النبي.
  • ويذكر أيضاً أنَّ عائشة ظلت بعد أن تزوجت وهي تلعب لفترة من الزمن؛ وذلك لأنها كانت بسن صغير.
    • إذ حكي عنها أنَّها ذكرت أن: دخل عليها رسول الله، وهي تلعب بالبنات.
    • فقال لها: ما هذا يا عائشة؟ فأجابت: إنه خيل سليمان، وتبسم النبي من ذلك.

شاهد أيضًا: معلومات نادرة عن السيدة عائشة

عن جهاد السيدة عائشة

  • قد شاركت السيدة عائشة في عدة غزوات مثل غيرها من زوجات النبي والصحابيّات رضي الله عنهن.
    • شاركت السيدة عائشة في غزوة أُحُد شاركت بملء القِرَب بالماء للجنود بجيش المسلمين.
  • وقد ذكر أنس بن مالك -رضي الله عنه-عن ذلك، فقال: (ولقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ وأمَّ سُلَيمٍ، وإنّهما لمُشَمِّرَتانِ.
    • أرَى خَدَمَ سوقِهما، تُنْقِزَانِ القِرَبَ على مُتُونِهما، تُفرِغانِه في أفواهِ القومِ، ثمّ تَرجِعانِ فتَملآنِها، ثمّ تَجيئانِ فتُفرِغانِه في أفواهِ القومِ).

مواقف من سيرة السيدة عائشة

حياة السيدة عائشة “رضي الله عنها” وأيامها مليئة بعدة مواقف بارزة، فهي سلف الصالحين، وخير مثال على المؤمنات القانتات.

وخير مثال في الدنيا، ربما يكون الأشخاص الذين يتابعونها نساءً ورجالًا هم أبرز الأشخاص، وإليكم بعض من مواقف السيدة عائشة:

حادثة الإفك

  • حادثة الإفك من أكبر وأصعب الأحداث التي عاشتها السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
    • لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم-سيخرج من إحدى فتوحاته، يقرع بين نسائه ليجد زوجة ترافقه في الفتح.
  • وفي أحد غزوات الرسول قد رسَت القرعة على السيدة عائشة -رضي الله عنها- وكانت هذه الغزوة بعد أن نزلت آيات الحِجاب.
  • فكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- مُحتجِبةً، وقد حُمِلت في الطريق على هودجها.
    • وبعد أن أمضى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ما خرج لأجله، عاد ومن كانوا معه من المسلمين إلى المدينة المنوّرة.
  • وقاموا بإناخة الرَّكب في طريق العودة ليستريحوا، وقد اختلت عائشة -رضي الله عنها- لقضاء شأنها.
    • فلما أنهت وعادت إلى المكان الذي به المسلمين، بحثت عنقها فإذا بها لم تجد قلادتها التي كانت ترتديها، فعادت إلى المكان الذي كانت به لتلتمسها.
  • وقام الرِّجال بحمل هودجها وساروا بالقافلة من دون أن يشعروا بأنَّ السيدة عائشة -رضي الله عنها- ليست في هودجها.
  • حيث أنها كانت صغيرة السن وقليلة في الوزن فظنوا أنها بالهودج، فلمَّا عادت السيدة عائشة رضي الله عنها إلى الموضع الذي كان به المسلمون فلم تجدهم.
    • فظلت بمكانها حتّى يعودوا ويأخذوها، ولكنها نامت حينما غلبها النعاس، فكان من وراءها جيش الصحابيّ صفوان بن المعطل السلميّ.

حادثة الإفك

  • فقد شَهِد خيال إنسان فعندما اقترب فوجدها السيدة عائشة، فأناخ لها جمله فركِبت دون أن يتحدث إليها أو تتحدث إليه.
  • وحينما وصل صفوان والسيدة عائشة إلى المدينة المنوَّرة أشاع عبد الله بن أبي سلول وهو زعيم المنافقين الشائعةً التي تمس شرف عائشة رضي الله عنها.
    • وشاعت هذه الكذبة على الألسن، وقد بلغ  النبي -صلّى الله عليه وسلم- هذه الإشاعة ولكن السيدة عائشة لم تكن تعلم.
  • لأنها كانت مريضةً، فلمَّا شفيت خرجت برفقة أم مسطح، وقتها تعثرت أمّ مسطح في الطريق أثناء سيرها.
    • فقالت: (تَعِس مسطح)، فنهرَتها عائشة وكانت متعجبة من قولها، فأجابت أمّ مسطح: (أوَلَم تسمعي ما قاله؟).
  • فأخبرتها أنَّه ليس وحده من يتحدث عنها بالإفك، فعَلِمت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بهذا الخبر، وحزِنها وزاد من مرضها.
  • وكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لا يتحدَّث معها ولا يكلمها، فأخذت منه الإذن بأن تذهب لبيت أمّها وأبيها.
    • وبالفعل ذهبت حيث استمرَّ مرضها ومواصلة بكاؤها، وقد فوّضت أمرها إلى رب العالمين لأن يبرِئها ممَّا يُقال عنها.
  • وبقيت لدى أهلها حتّى نزلت براءتُها من الله تعالى في قوله: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تولى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، فأثبت الله براءة السيدة عائشة من حادثة الإفك، وأقرَّ عينها بذلك.

حادثة الجمل

  • السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين لها موقف جيد في الخلاف الذي حدث بين الصحابة.
    • حيث أنه بعد أن توفى عمر بن الخطاب -رضي الله-وتولى عثمان بن عفان الخلافة، وقالت إنه وجب القصاص من قتلة عثمان.
  • فقد عاشت السيدة عائشة بعد حادثة الجمل في منزلها، وشاركت فقط في الاستشارة والنصح.
  • وعندما طلب معاوية بن سفيان رضي الله عنه النصح -فأخذت توصيه بالآتي: «سلامٌ عليكَ، أمَّا بعد.
    • فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلمَ-يقول: منِ التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس.
  • ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس، والسلام عليك»

قد يهمك: معنى اسم عائشة Aisha وشخصيتها حسب علم النفس

وفاة عائشة رضي الله عنها

  • توفيت السيدة عائشة رضي الله عنها في مساء يوم الإثنين الذي وافق السابع عشر من شهر رمضان المبارك لعام الثامن والخمسون من الهجرة.
    • وكانت في عمر 66 عاماً، وكانت وفاتها في خلال فترة الخلافة لمعاوية رضي الله عنها.
  • والجدير بالذكر بأنه أشتد عليها المرض حتّى أحست بأنه مرض الموت، وقد أوصت: (بأن لا يتبعوا سريريها بنار.
    • ولا يجعلون تحتها قطيفة حمراء، وبأن يصلي عليها أبو هريرة)، وأوصت أيضاً عبد الله بن الزبير رضي الله عنه بأن يتم دفنها مع صواحبها في البقيع.
    • ولأجل هذا دفنت بنفس الليلة بعد صلاة الوتر في منطقة البقيع.

ذكرنا بمقالنا باختصار عن حياة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، تكلمنا عن نشأتها، وكيفية زواجها بالرسول، وكيف كانت حياتها وبعض مواقفها في الإسلام، وأيضاً تحدثنا عن وفاتها ومتى توفت وبأي عمر؟

مقالات ذات صلة