ثقافة الحوار

ثقافة الحوار، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net، فالإنسان كائن يتفاعل مع المجتمع، ويحب أن يشارك الآخرين في قراراته وما توصل إليه من أفكار.

ويعرف الحوار بأنه لغة الجواب، وهو حوار معين يجري بين شخصين أو أكثر من أجل الوصول لهدف محدد، أما ثقافة الحوار فهي قبول الآخر باختلافه الديني أو المهني أو العراقي أو السياسي، واحترام التعددية عند الاستماع للطرف الآخر.

مفهوم ثقافة الحوار

  • يعرف الحوار بأنه فن الكلام والمحادثة، وطريقة للعلم والمعرفة وأسلوب للوعي.
  • عندما يتم إجراء حوار بين شخصين أو أكثر فإن الهدف من ذلك تبادل وجهات النظر وليس مجرد مناقشة، بل وسيلة للتواصل والثقة والتفاهم.
  • ويعرف الحوار بأنه نشاط عقلي ولفظي، يقدم فيه المتحاورين وجهة نظرهم بهدف التعاون للوصول إلى حل لمشكلة أو موضوع معين.
    • ويعد الحوار ضرورة لإشباع حاجة الإنسان والتواصل مع المحيطين به.
  • الحوار أساس الاتصال، والتواصل ضرورة للإنسان والمجتمعات، وهذا بسبب مقتضيات الحياة التي تفرض على الإنسان بشكل دوري التواصل مع الاختلافات سواء كانت في الشكل أو العرق أو الدين، أو الثقافة.
    • فحدود الاختلافات قد تصل إلى نقطة الصراع.

اقرأ أيضا: بحث عن دور الثقافة في المجتمع

آداب الحوار

  • يتم الحوار بين شخصين أو أكثر ضمن مجموعة من الآداب التي يجب على الجميع احترامها و الالتزام بها أثناء الحوار، من أجل حوار ناجح ومثمر، و حتى لا يحدث خلاف أو ضغينة بين الناس.
  • إن الحوار الأخلاقي هو حوار ذو قيمة علمية، مع الوصول إلى الفائدة المرجوة منه، و يساعد في بناء الثقة بين الأطراف رغم اختلاف أفكارهم و وجهة نظرهم.
  • تساعد ثقافة الحوار على التخلص من الأفكار الخاطئة، لذلك يجب أن يلتزم الحوار الجيد بأخلاق سواء كانت نفسية أو لفظية أو علمية.
  • هذه الآداب مهمة لضمان استمرارية الحوار، و تبقى مهمة حتى بعد انتهاء الحوار لضمان تنفيذ النتائج التي توصل إليها المتحاورين.
  • هناك مجموعة من الآداب التي يجب الالتزام بها للوصول إلى نتائج ناجحة وثقافية، وهي:

الآداب النفسية

الحوار متقلب من بدايته إلى نهايته من الجانب النفسي بين المتحاورين، لذلك من الضروري أن نتبع بعض الآداب التي تحافظ على الحوار في إطاره الصحيح، وهي:

  • الصدق: المحاور الصادق في أقواله يكسب احترام وثقة الطرف الآخر، فتزداد قدرته على الإقناع.
  • الحلم والصبر: يجب على المتحاور التحلي بالصبر، فالتحلي بالصبر يدفع إلى مواصلة الحوار حتى النهاية، وتحمل أي شر يأتي من الطرف الآخر، والتحلي بالصبر على رغبته في الفوز بالحوار.
  • حسن الاستماع: وهو أهم ما يمكن أن يقدمه المتحاور احتراماً للطرف الآخر، فلا يقاطعه ولا يقطع أفكاره، ويخالف آداب الاستماع.
  • الاحترام: هناك اختلافات في الآراء والأفكار لكنها لا تفسد الصداقة أو تولد ضغينة، ويجب على المتحاور أن يحترم الطرف الآخر مهما اختلفت أفكاره، ويقبل الحقيقة حتى لو تسببت في خسارته.

الآداب اللفظية

  • اللسان هو أداة الإنسان في عرض أفكاره، لذلك يجب أن يكون حريصاً أثناء التحدث في الحوار، بسبب الكلمات التي ينطق بها ويستخدمها، فقد توصل بعض التعبيرات رسالة خاطئة إلى الآخر مما يسبب المشاكل.
  • ويجب على المتحاور الامتناع عن الكذب أو الإهانة أو السخرية أو رفع الصوت بقصد الإيذاء.
  • كما يجب تجنب الكلمات الغامضة والغير واضحة، والطرق التي يقصد بها إطالة المحادثة وأخذ وقت أكثر لنفسه.

الآداب العلمية

لنجاح أي حوار ثقافي، لابد من الالتزام بالمبادئ العلمية، وهي:

  • العلم: الخلفية العلمية مطلب أساسي للحوار الخالي من الأفكار الخاطئة الغير مبنية على أساس علمي، والدخول في حوار دون أفكار علمية، يعرض الشخص للإحراج.
  • البدء بالأهم: يجب أن يكون الحوار منطلقاً من المحاور المهمة.
  • الدليل: لأن كل معلومة تحتاج إلى دليل يدعمها، فيجب إيجاد أدلة قوية قبل الحوار.
  • طرح الأمثلة: طرح الأمثلة تجعل الحوار أكثر واقعية.

كما أدعوك للتعرف على: أفضل أنواع الكتب لتعزيز الثقافة

عوامل ثقافة الحوار وفوائده

هناك عدة عوامل أساسية لثقافة الحوار لها دور كبير في تشكيل الثقافة في المجتمعات، وهي التي تنشأ بداية التفاهم والوعي بين الناس، وتعتبر هذه العوامل تساعد في العلم والمعرفة ولها العديد من الفوائد، ومنها:

  • كسب حب واحترام الآخرين.
  • أهم وسائل الاتصال والتأثير في الآخرين.
  • إصلاح الناس ونشر الود وضمان الأمن الاجتماعي.
  • تغيير مواقف الناس من خلال الإقناع القائم على الحوار.
  • كشف مصالح الناس وتوجيههم إليها.
  • الرد على هجوم الآخرين بطريقة حضارية.
  • حفظ الحقوق في كافة جميع المجالات، وعلى مختلف المستويات.
  • توفير الوقت والمجهود، والمحافظة على المال.

كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن أهمية الثقافة في حياة الإنسان

وبذلك نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال، وقد وضحنا لكم ثقافة الحوار.

ومفهوم ثقافة الحوار، ووضحنا لكم أيضا آداب الحوار، وعوامل ثقافة الحوار وفوائده، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم بهذا المقال، ونتمنى أيضا أن ينال إعجابكم.

مقالات ذات صلة