الفرق بين المسجد والجامع

الفرق بين المسجد والجامع لاقى هذا التساؤل الكثير من الحيرة، وذلك لأن هناك الكثير ممن يغفلون عن الفرق فيما بينهم، كما أن هناك الكثير من المسلمين يرون أنه لا يوجد فرق بينهم على الإطلاق.

فكلاهما بيوت الله التي تؤدى فيها شعائره، ومع هذا الاختلاف بين من يرى هناك فرق وبين من لا يرى أو لا يعلم الفرق سنطرح لكم من خلال موقعنا الفرق بينهم بشكل مفصل.

الفرق بين المسجد والجامع

عند الحديث عن الفرق بين المسجد والجامع نجد أن الاثنان بيوت الله، يقوم فيهم المسلم بأداء الصلاة التي تعد الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة.

كما تعد الصلاة الغرض الأساسي لهما ونضيف إلى الصلاة بعض الأمور الأخرى مثل الاحتفال ببعض المناسبات الدينية.

كما أن هناك بعض الأمور المشتركة بين المسجد والجامع.

وسنتعرف فيما يلي عن الفرق بينهما بشكل واضح ومفصل.

شاهد أيضًا: المسجد في المنام لابن سيرين

تعريف المسجد

يطلق المسجد على المكان المخصص لأداء الصلوات الخمس.

كما تم تسميته بهذا الاسم نظرا لأنه مكان مخصص للسجود لله عز وجل.

كما أننا نعرف أن أول مسجد بني للناس هو المسجد الحرام.

ثم يليه المسجد النبوي الذي قام النبي ببنائه بعد هجرته من مكة المكرمة للمدينة المنورة.

تعريف الجامع

يسمى بهذا الاسم لأنه يقوم بجمع جموع الناس لصلاة الجمعة.

وذلك بالإضافة لأداء الصلوات الخمس فيه.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل يعتكفون فيه المسلمين في شهر رمضان الفضيل.

هل يوجد فرق بين الصلاة في المسجد أو الجامع؟

من ناحية الشرع لا يوجد فرق بين الصلاة في المسجد أو الصلاة في الجامع، وعلى كل مسلم أن يصلي ركعتين تحية للمسجد سواء كان يصلي في المسجد أو الجامع.

وذلك تيمنًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين”.

الفرق بين المساجد الثلاثة

سنتعرف معكم من خلال السطور القادمة عن الفرق بين المساجد الثلاثة وأهمية كلًا من هذه المساجد، وذلك من خلال ما يلي:

المسجد الحرام

المسجد الحرام يعد أعظم المساجد التي وضعت على الأرض.

كما أنه يوجد في قلب مدينة مكة المكرمة التي تقع في غرب المملكة العربية السعودية.

ويتوسط هذا المسجد الكعبة الشريفة، والتي وضعت بهدف عبادة الله سبحانه وتعالى؛ فهي تعد أعظم وأشرف بقاع الأرض.

كما يعد هذا المسجد أول مسجد تم وضعه في الأرض.

كما يعد من أفضل المساجد على الإطلاق ولا يوجد مسجد يوفقه من حيث الأجر أو الأهمية.

وذلك كما ورد عن حديث سيدنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم” صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي”.

المسجد النبوي

يعرف هذا المسجد بالمسجد النبوي أو مسجد النبي، ويطلق عليه الحرم النبوي.

كما يعد ضمن أكبر المساجد في العالم أجمع، ويأتي المركز الثاني من حيث القداسة بعد المسجد الحرام.

ولقد بناه سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بعد هجرته من مكة للمدينة المنورة بجوار منزله.

وذلك بعد أن قام ببناء مسجد قباء.

كما أن المسجد النبوي على مدار العصور قد شهد الكثير من التوسعات في عهد كلا من الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.

وكذلك العثمانية والفاطمية، ولقد تم عمل أكبر التوسعات للمسجد النبوي عام 1994 في عهد المملكة العربية السعودية في العصر الحديث.

المسجد الأقصى

المسجد الأقصى له قدسية كبيرة عند جميع المسلمين.

كما أنه يشتهر بكونه من أكبر المساجد الموجودة في العالم، كذلك يُعرف المسجد الأقصى بأنه ثاني القبلتين في الإسلام.

ولقد ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم، ويعد أحد المساجد التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم شدوا الرحال إليها.

كما يوجد للمسجد الأقصى أربعة مآذن، وله العديد من الأسماء التي عُرف بها.

والتي منها المسجد الأقصى ويرجع سبب التسمية لبعده عن المسجد الحرام.

الفرق بين المسجد والجامع والمصلى

كما ذكرنا منذ قليل الفرق بين المسجد والجامع نضيف لحديثنا الآن الفرق بينهم وبين المصلى، حيث أن المصلى معد للصلاة فقط.

أيضا أن المسجد والجامع لا يمكن التصرف فيهم أو بيعهم على عكس المصلى الذي من الممكن ألا يتم الصلاة فيه.

كما أنه من الممكن التصرف فيه من خلال البيت الذي يتبع له المصلى.

اقرأ أيضًا: رؤية إمام المسجد في المنام

أهمية المساجد

كما تعرفنا من خلال هذه المقالة على الفرق بين المسجد والجامع سنعرض لكم من خلال السطور القادمة أهمية المساجد، والتي تتمثل في كلا من:

  • إن المساجد لها دور كبير في الإسلام.
    • وذلك لأنها بيوت الله التي تقام فيها فرض من أهم أركان الإسلام الخمسة التي أمرنا بينا الله سبحانه وتعالى.
    • كما يذكر فيها اسم الله جل علاه طوال الوقت عند الصلاة ووقت الأذان وحلقات الذكر التي تقام في تدك المساجد وغيرها.
  • عندما يدخل الإنسان المسجد فهو يتجرد من كل ما يشغله من أمور الدنيا ليصبح شخص آخر لا يشغله سواء أداء فرض الله عز وجل.
    • كما أنه يصبح في حالة من السعادة والفرح بعد أن كان مشغول بالأمور الدنيوية التي كثيرا ما تجعل الإنسان يشعر بالضيق.
  • كما أن المساجد تعالج قلوب المسلمين حيث تخرج منها الذنوب وفتن الدنيا التي تشبه الصدأ التي يغطي القلوب.
  • يعد المسجد من أكثر الأماكن التي تعمل على تربية المسلم بشكل كبير.
    • وذلك من خلال الحضور مع الصحبة الصالحة التي تدفعك للأمام معهم.
    • وكذلك الاستماع للدروس الدينية التي تشرح بشكل مفصل كل ركن من أركان الدين الإسلامي حتى يتمكن كل مسلم من التعرف على أصول دينه من خلال من هم أهل لذلك.
  • تمتلئ المساجد بحلقات الذكر التي ينشأ فيها كل شخص يحضرها نشأة سليمة تنقي قلبه من الذنوب والخطايا.
    • كما يتعلم من خلالها كل ما يجهله في أمور الدين والدنيا، وذلك لأن الاثنين جزء لا يتجزأ.
    • فلابد من التعرف على الأمور الدنيوية التي لا تتعارض مع أمور الدين.
    • وذلك من خلال أفاضل الشيوخ في تدك المساجد،والتي يتعلم على أيديهم الكثير من المسلمين.

ما هي آداب المسجد؟

للمسجد آداب متعددة لابد من التعرف عليها، وذلك حتى يتم مراعاتها وتطبيقها من خلال جموع المسلمين، ومن أهمها ما يلي:

  • كافة الأدوات التي توجد في المسجد تعد عبارة عن وقف يستفيد بها الكثير ممن يدخلون المسجد.
    • ولا يحق لأحد الخروج بها من المسجد.
  • من أهم آداب المسجد التي يجب تطبيقها عدم الحديث فيما يخص أمور الدنيا إلا ما دعت الضرورة لذكره.
  • كما التسابق بين المسلمين للتقدم للصف الأول، وذلك للاقتراب من الأمام عند الصلاة.
    • كما يجب المبادرة عند سماع الآذان والإقامة، ويجب الحرص على الصلاة بخشوع.
  • يجب أيضًا الحرص على استخدام المصاحف الموجودة بالمساجد وعدم تركها بدون استخدام.

شاهد من هنا: من الذي بنى المسجد الأقصى؟

بذلك نكون قد انتهينا من موضوع اليوم عن الفرق بين المسجد والجامع، كما يجب على كل مسلم الالتزام بآداب المسجد التي يجب مراعاتها مع تحري حضور القلب حتى يكتمل الخشوع سواء في صلاة الجماعة أو الصلاة الفردية، وذلك لأهمية الخشوع وثوابه عند الله عز وجل.

مقالات ذات صلة