الفرق بين المياه العذبة والمياه المالحة

النسبة الأعلى من كوكبنا مليئة بالماء، واليوم يوضح mqall.org الفرق بين المياه العذبة والمياه المالحة، حيث تمتلأ المحيطات وكذلك البحار بالمياه المالحة.

التي تحتوي على تركيز عالي من الأملاح، وتعتبر محاليل طبيعية جاهزة للاستعمال، ولكن العذبة تستخرج من الأنهار أو الغطاء الجليدي، التي تتضمن كميات بسيطة من الأملاح والناجمة عن ترسب البخار على الغلاف الجوي.

الفرق بين المياه العذبة والمياه المالحة

تتباين أنواع المياه من حيث التعريف وطريقة التكوين والمواقع التي يمكن استخراجها منه، وفيما يلي نبين هذه الفروقات:

  • الماء العذب: ملائم للشراب والطهي، به كم بسيط من الأملاح الذائبة، يعرف بأنه قليل الملوحة.
    • يتشكل من ترسبات البخار في الغلاف التي تشكل غيوم، والتي تصل فيما بعد إلى الأنهار والآبار وكذلك البحيرات وتملأها، عبر الذوبان أو الأمطار.
  • الماء المالح: محلول طبيعي يضم كم هائل من الأملاح الذائبة، الموقع الذي يستخرج منه هو المحيطات أو البحار.
  • يتركب من كلوريد الصوديوم، ويتشكل في المحيطات من خلال ارتشاح الملح الموجود في القاع.
  • تتباين درجة الملوحة من موقع لآخر، قد تصل لـ 3.5%، والأعلى درجة هو البحر الميت لذا تستحيل الحياة داخله، كثافة المياه به تبلغ 1020 كجم لكل متر مكعب.

شاهد أيضا: استخدامات المياه الجوفية

الخصائص الكيميائية للمياه العذبة والمالحة

أوضح العلماء أن المياه العذبة لها خصائص كيميائية فريدة تفرقها عن المالحة، وتشمل سلوك المياه عند التعرض للحرارة أو الضغط، وفيما يلي نذكرها:

  • التركيب: يتشكل الماء العذب من ذرة أكسجين مترابطة مع ذرتين هيدروجين، ويأخذ الرمز H2O.
  • ويعتبر مركب مستقر، جزيئاته بها فراغات، ولا يسهل تفكيك ذراته وعناصره، إلا بالتحليل الكهربائي.
  • ولكن المالح شامل ذرات الماء العذب، بالإضافة إلى الكلور والمغنيسيوم والكربون، وكذلك البروم والصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والكبريت.
  • التحليل الكهربائي: تتحلل وتتفكك ذرات الماء العذب وتنفصل حينما تتعرض للكهرباء.
  • لكن المالح يتحلل بأكثر من طريقة، وتعتبر تكنولوجيا التحلية من هذه الطرق التي تفكك الماء ليصبح نقيًا ومتاح للشراب.
  • الوسط: يعتبر العذب مادة معتدلة، درجة الحموضة له تساوي درجة القاعدية، لذا هو معتدل ليس حمضي أو قاعدي، ولكن المالح بالطبع وسط حمضي.

الخصائص الفيزيائية للمياه العذبة والمالحة

تتباين خصائص المياه العذبة والمالحة فيزيائيًا، وفيما يلي نذكرها:

  • الكثافة: الماء العذب أقل كثافة بالمقارنة مع المالح، بسبب قلة الأملاح المذابة بداخله.
  • وهذا يشير إلى أن حجم محدد من الماء العذب يكون أقل من نفس الحجم من المالح.
  • أيضًا تتباين الكثافة مع درجة حرارة المياه، المياه المالحة الأكثر برودة أعلى كثافة بالمقارنة مع الدافئة.
  • وهذا يتسبب في نزول الماء الأكثر برودة إلى القاع بالمحيطات، ولكن حين يتحول إلى جليد تقل الكثافة فيطفو.
  • شذوذ الماء: على عكس مختلف السوائل، يزيد حجم الماء وتقل كثافته حينما يتجمد.
  • نقطة التجمد: تتجمد المياه العذبة عند درجة الصفر، ولكن المالح يتجمد عند درجة -2.
  • الموصلية: الماء المالح أعلى موصلية من العذب، لأنه الأكثر ملوحة.
  • درجة الحرارة: تقدر حرارة المياه العذبة الصالحة للشراب نحو 9 إلى 15، وتقدر حرارة المياه الجوفية نحو 10 إلى 20، ولكن العميقة تصل حرارتها إلى 60 درجة.
  • تتفاوت حرارة الماء المالح بين 3 إلى 27 درجة، وحين تزداد الحرارة تنخفض الكثافة والعكس.
  • التوتر السطحي: خاصية تسمح للمياه بحمل الأجسام الفلزية، وينخفض كلما زادت الملوحة.

اقرأ أيضا: المياه الجوفية في مصر

المياه الملائمة للشراب

المياه العذبة هي التي يعتمد عليها البشر ومختلف الكائنات الحية من نباتات وحيوانات للشراب، وليس المالحة، وهذا يعود للأسباب التالية:

  • الملح الكثير المركز والمذاب في المياه المالحة، يستنزف الماء من الجسم، ويعرضه لمخاطر الجفاف.
  • لذا يتم استغلال المياه المالحة للشراب بعد عمليات التحلية، وذلك لأنها متاحة على الكوكب بنسبة 71%.
  • كما يسهل تواجدها واستخراجها من أماكن ومواقع عديدة، مثل المحيط، البحر، البرك، وغيرها.
  • بالنسبة للمياه العذبة الشاملة لتركيز خفيف من الملح لا يزيد عن 1%، فإنها متاحة للشراب مباشرًة.
  • ومتواجدة في المسطحات المائية مثل البحيرات، البرك، الجداول، الأنهار.
  • ولكنها تغطي مساحة صغيرة من الكوكب بنسبة 1% فقط، وأغلب أنواع السمك يتخذها كموطن.

أهمية المياه العذبة والمالحة

يتضح الفرق بين المياه العذبة والمياه المالحة في طبيعة استغلال كل نوع، وأهميته بالنسبة لمختلف الكائنات، وفيما يلي نسرد أهمية كل نوع:

  • الماء العذب: يعتبر حيوي وضروري لكافة الكائنات لاستمرارية الحياة، ولكن بسبب قلة وجوده على الكوكب، يجدر إدارته واستهلاكه بحكمة.
  • يستغل في الشراب، والري، والتصنيع، وكذلك في عملية النقل، ويساهم في منع التآكل.
  • كما يستخدم في استخراج الأسماك، وفي إنتاج الكهرباء ومثال على ذلك السد العالي.
  • الماء المالح: هناك كائنات تستمر حياتها بالمياه المالحة، كونها موطن لها، لذا هي حيوية لهم.
  • ومع التطور أصبح هناك تكنولوجيا خاصة بتحلية المياه، لتصبح صالحة للشراب والري.
  • كذلك تساهم في توفير 50% من نسبة الأكسجين على الكوكب، حيث تحول الكربون إلى أكسجين.
  • ويستخرج منه مجموعة الأملاح مثل ملح الطعام، وبعض أنواع الأسماك، ويستغل في النقل البحري.
  • ويتم استخراج البترول وكذلك الغاز من قاع المحيطات.
  • ويستغل طبيًا كمحلول للعلاج، وكذلك في الاستشفاء العضلي خلال الجلوس في كمية منه أو نزول البحر.

شاهد من هنا: مصادر المياه العذبة ومجالات استعمالها

في النهاية يظهر الفرق بين المياه العذبة والمياه المالحة أيضًا في أنواع الأسماك التي تتكيف وتعيش داخل المياه.

حيث يعيش في الماء المالح أي في المحيطات المارلين، النهاش، التونة، الماكريل، الباكور، القرش، ولكن بالماء العذب أي بالأنهار يعيش السلمون، السلور، الشمس، البايك، سيسكو.

مقالات ذات صلة