الفرق بين المني والمذي والودي

الفرق بين المني والمذي والودي، من المقالات التي يبحث عنها البعض لعدم معرفتهم الفرق بين كل منهم، ويدور في بالهم الحيرة حيث يتساءلون هل يجب عليهم الاغتسال في كل منهم أم لا.

وسوف نعرض في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net الفرق بينهم وكذلك حكم الدين الإسلامي في كلا منهم.

تعريف المني

عند التحدث عن الفرق بين المني والمذي والودي علينا ذكر تعريف المني، وهو كما يلي:

  • إن المني عبارة عن ماء يخرج من خلال الأعضاء الجنسية في الجسم، ويكون نتيجة التأثر بشهوة.
    • وعند خروج المني يشعر الإنسان بفتور في جسمه، ويحدث له إحساس بالشهوة الجنسية.
  • المني في اللغة العربية يعرف على أنه الماء الذي يخرج من الرجل أو المرأة عند الشعور بالشهوة الجنسية.
  • كما جاء في قوله تعالى في سورة القيامة الآية 37 (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى).
    • والمني في هذه الآية تم تفسيره على أنه الماء الغليظ الذي يخرج عند الشعور بالشهوة بشدة.
  • المني له لون أبيض عند الرجال، ويكون سميك ليس بالسائل الخفيف.
    • أما في النساء فهو أبيض يميل إلى اللون الأصفر، ويكون سائل أكثر من الرجل.
  • يكون خروج المني يكون على شكل تدفق وعلى هيئة دفعات ولا يخرج مرة واحدة.
  • رائحة المني تشبه كثيراً رائحة العجين، أو يمكن تشبيه رائحته براحة طلع النخيل، بينما إذا جف المني يكون له رائحة تشبه رائحة بياض البيض.

اقرأ أيضا: الفرق بين المني والمذي

حكم خروج المني

عند التحدث عن الفرق بين المني والمذي والودي علينا الرجوع إلى أحكام الدين الإسلامي في كلا منهما، وهي كما يلي:

  • وحكم الدين في خروج المني أنه ماء طاهر، كما جاء في مذهب كل من الشافعية و كذلك الحنابلة، وليس به نجاسة إنما يجب الاغتسال منه.
  • حيث إنَّ خروج المني يعتبر من الحدث الأكبر أو ما يعرف بالجنابة، والتي يجب التطهر منها عن طريق الاغتسال، سواء للرجل أو المرأة.
  • فإذا خرج المني بشهوة أثناء اليقظة أثناء العلاقة الزوجية أو الاستمناء المحرم شرعا، أو خلال النوم في أثناء الاحتلام.
  • يجب على الإنسان أن يقوم بالاغتسال عن طريق تعميم كافة أجزاء الجسم بالاغتسال بالماء النظيف الطاهر.
    • مع وجوب وجود النية في الاغتسال من خروج المني والمضمضة والاستنشاق.
  • إذا لم يغتسل المسلم من خروج المني فيحرم عليه الصلاة ودخول المسجد والطواف حول الكعبة، وكذلك مس المصحف أو قراءة القرآن  حتى يغتسل.
  • أما إذا كان المسلم صائم وخرج منه المني دون تعمد مثل الاحتلام، فلا شيء عليه سوى الاغتسال وإكمال الصيام.
  • بينما إذا خرج منه المني أثناء الصيام عن تعمد مثل الاستمناء أو الجماع، فلا يجوز إكمال الصيام، ويعد الصيام باطل.
  • وقد جاءت أمُّ سُليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: “يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق،
    • فهل على المرأة من غسلٍ إذا احتلمت؟! فقال: نعم، إذا رأت الماء. أي المني”.

تعريف المذي

عند معرفة الفرق بين المني والمذي والودي علينا تعريف ما هو المذي، وهو كما يلي:

  • إن المذي ماء رقيق وليس بالسميك لا لون له فهو شفاف يخرج من الإنسان عند حدوث المداعبة الجنسية.
  • أو يخرج المذي أثناء تذكر الجماع أو التفكر فيه، وكذلك إذا تم النظر لأشياء مثيرة أو غير ذلك من الأمور التي تثير الشهوة لدى الإنسان.
  • عند خروج المذي فإن الإنسان لا يشعر به في العادة، لأنه يكون على هيئة قطرات خفيفة على رأس العضو.
  • كما أن المذي يخرج عن الشهوة وليس الشعور بالشهوة ذاتها، وقليل عكس المني، وأيضا المذي لا يشعر الإنسان بعده بفتور الجسم.

حكم خروج المذي

يجب معرفة حكم خروج المذي عند التحدث عن الفرق بين المني والمذي والودي، وهو كما يلي:

  • إن المذي يعتبر ماء نجس ولكن نجاسته مخففة، لهذا فالحكم فيه أنه يجب التطهر منه عن طريق غسل الثوب الذي لامس العضو.
    • كذلك غسل البدن ولكن من الممكن أن يكون الغسل مكان الإصابة بالمذي فقط عن طريق الرش بالماء.
    • لأنه ليس نجس إنما نجاسته مخففة.
  • كما يجب غسل العضو بأكمله من الذكر والخصيتين بالماء جيدا، فعن على رضي الله عنه قال:
    • كنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؛ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: «تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ» أخرجه البخاري ومسلم في “صحيحيهما”، واللفظ للبخاري.
  • إذا كان المسلم على وضوء وخرج منه المذي فيجب عليه الوضوء مرة أخرى، لأن المذي ينقض الوضوء.
  • أما بالنسبة إلى المرأة فإن الإفرازات التي تخرج منها من منطقة الفرج وتكون عبارة عن ماء أبيض.
    • تكون ما بين المذي وبين الرطوبات أو الإفرازات التي تخرج من الفرج وهي طاهرة، ولا واجب عليها في غسل المكان الذي لامسته من الثياب أو الجسم.
    • لكن هذه الإفرازات تكون ناقضة للوضوء لهذا على المرأة إعادة الوضوء مرة أخرى عند الصلاة.

تعريف الودي

  • إن الودي ماء يخرج بعد خروج البول أو يخرج عند القيام بحمل أشياء ثقيلة، وهو سائل غير لزج إنما هو سائل له لون أبيض وثخين.
  • يشبه الودي البول في الثخانة ولكن الودي يختلف عن البول في الكدرة كما أنه ليس له رائحة مثل البول.

حكم خروج الودي

  • إن الودي ماء نجس يدخل حكمه حكم البول من حيث النجاسة، وكذلك التطهر منه.
    • ويجب أن يقوم الإنسان بإزالته من الثياب أو الجسم.
  • كما أن الودي عند نزوله ينقض الوضوء، ويجب إعادة الوضوء منه للقيام إلى الصلاة.

كما أدعوك للتعرف على: هل خروج المني يبطل الصيام

حكم دخول الملائكة البيت الذي فيه جنابة

  • لقد تساءل البعض عن حكم دخول الملائكة إلى المنزل الذي يكون فيه مسلم على جنابة.
    • وفي مقال عن الفرق بين المني والمذي والودي، سوف نجيب عن هذا التساؤل الذي فيه ارتباط بالفرق بينهم.
  • إن الإنسان الجنب هو الإنسان الذي يكون لديه تهاون في أمر الاغتسال، ويكون في عدم التطهر منه عادة لديه.
    • مما يجعله يقوم بتأخير الفروض التي عليه، ومن أهمها الصلاة.
  • لهذا تم ذلك الأمر في السنة النبوية، حيث  جاء عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ:
    • «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ» أخرجه أبو داود والنسائي في “سننيهما”.
  • والمقصود بالملائكة هنا هم ملائكة البركة وليس الملائكة الحفظة، وجاء هذا التعريف في كتاب حاشيته على سنن النسائي للعالم السندي.

حكم تأخير الغسل

  • إن الإنسان الذي يقوم بالتأخر في الاغتسال، يترتب عليه الكثير من التأخير في الفروض، وأهم هذه الفروض هي الصلاة والتأخير عن أدائها في ميعادها المحدد.
    • لهذا يجب على المسلم الإسراع في الاغتسال من الجنابة، أو أي حدث يخرجه عن طهارته للقيام بأداء واجباته.
  • والغسل يكون عن طريق الاغتسال بالماء الطاهر النظيف الذي لا شيب فيه، ولا قام بتغييره أي شيء ورد عليه.
  • يعمم الجسم كله بالماء المطلق، ويكون نية المسلم وقتها هو الاغتسال من الحدث الأكبر، وبعد النية يقوم بالوضوء كما يتوضأ للصلاة.
    • ثم يغسل الجانب الأيمن من جسمه، وبعد ذلك الجانب الأيسر، ومن ثم يغسل جسمه مثلما يريد.

كما يمكنكم الاطلاع على: ما هو المذي وما حكمه

في نهاية مقال عن الفرق بين المني والمذي والودي نكون قد ذكرنا الفرق بين كل منهم، من حيث الشكل واللون، والحكم في الدين الإسلامي، وحكم الغسل والتأخر فيه، ووجود الملائكة.

وكل هذا ما قد يطرح عند الإجابة عن سؤال المقال، ونسأل الله تعالى أن نكون قد أفدناكم.

مقالات ذات صلة