أهمية الصلاة في قصة الإسراء والمعراج

الصلاة هي عماد الدين، وهي من أركان الإسلام، وقد فرضها الله سبحانه وتعالى علينا من السماء السابعة، وهذا يدل على مكانتها العظيمة، كما كانت آخر ما تلفظ به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأوصانا أن نهتم بأداء الصلوات الخمسة المفروضة علينا.

وحذرنا من الاستهانة بها أو تركها، لذلك سنتحدث معكم عن أهمية الصلاة في قصة الإسراء والمعراج، حيث إنها لا يكفي الحديث عنها في هذه السطور المعدودة، فتابعونا عبر موقع mqall.org.

أهمية الصلاة في قصة الإسراء والمعراج

  • للصلاة أهمية عظيمة، وعندما فرضها الله كانت ليلة الإسراء والمعراج العظيمة.
  • وخصصها الله عز وجل في هذا اليوم ليفهم المسلمون منزلتها وعظمتها عند الله.
  • وحدد الله تعالى للمسلم خمسة فروض يصليها بقلبه ولسانه وجسده.
    • بنية خالصة في العبادة والطاعة، والتوحيد لله وحده.
  • وتعمل الصلاة على إفراغ ما بقلب المصلِّ من الذنوب والخطايا.
  • وجعل الله العذاب موعدًا لمن يتهاون بها ولا يؤديها.

للتعرف على المزيد: قصة الإسراء والمعراج للأطفال 

فرض الصلاة ليلة الإسراء والمعراج

نناقش في هذه الفقرة التفاصيل التابعة لفرض الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، كالآتي:

  • ذُكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه، أنه قال: “فُرِضَتْ عَلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ بِه الصَّلواتُ خَمسينَ، ثُمَّ نَقصَتْ حتَّى جُعِلَتْ خَمسًا، ثُمَّ نودِيَ: يا محمَّدُ: إنَّهُ لا يُبَدَّلُ القولُ لديَّ، وإنَّ لَكَ بِهذِهِ الخمسِ خَمسينَ”
    • وكان هذا الفرض في ليلة الإسراء والمعراج.
  • وكان جبريل عليه السلام بدأ منذ صباح تلك الليلة بالنزول إلى سيدنا محمد.
  • في وقت الصلوات ليعلمه الوقت المحدد لكل فرض.
  • كذلك كان يقيم الصلاة مع رسول الله، دون أن يكون مرئيًا لأي شخص.
  • وكان رسولنا الكريم يصلي وراءه بالمسلمين.
    • وكانت أول صلاةٍ تعلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبريل، هي صلاة الظهر.

لماذا فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج؟

ذكرنا سابقًا أن الله تعالى فرض الصلاة في نفس الليلة التي عرج بها رسوله إلى السماء، لكن ما السبب في تفضيل الصلاة عن غيرها؟ سنعرف هذا في التالي:

  • أرفق الله الصلاة مع رحلة الإسراء والمعراج، ليكون لها أهمية وشأن عالٍ في الدين الإسلامي، وعند المسلمين.
  • جعل الله الهداية فيها لأمة سيدنا محمد صلى عليه وسلم، إذ جعلها صلة تحدث وتقرب له جل وعلا.
  • فأكرم الإسلام والمسلمين، ورفع سيدنا محمد إلى أفضل مكان، ليكرمنا بفرض الصلاة.
  • وجعلها مميزة عن بقية الفرائض والأركان، لأنها تتمثل بمناجاة العبد لربه الواحد.
  • ووعد الرحمن من يحافظ عليها، بالثواب والمكان العظيمين.
  • ووجوب الطهارة لأدائها، هو دليل على طهر المكان الذي فُرضت فيه.
  • كان موعد الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، يلي الفترة التي شهد فيها رسول الله هموم ومتاعب كثيرة.
  • وهذا يؤكد لنا أن الصلاة هي دواء للهم والغم، تزيلهم وتجعل في النفس الراحة والسكينة.
  • ومن إبداع الخالق أنه أسرى بسيدنا محمد من مكة المكرمة، وانتهت في المسجد الأقصى.
  • حيث إن المسجد الأقصى كان بمثابة القبلة التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم.
    • ثم تحولت بعدها إلى اتجاه الكعبة المشرفة.
  • كما دخل سيدنا محمد للمسجد الأقصى، وقام بالصلاة وهو إمام، وصلى خلفه باقي الأنبياء جميعا.
  • وهكذا اتخذ المسلمون حينذاك من فريضة الصلاة، عنوان رئيسي لشريعتهم.

اخترنا لك أيضا: قصة الإسراء والمعراج كاملة بالتفصيل الممل

ملخص قصة الإسراء والمعراج

قصة الإسراء والمعراج هي من معجزات خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الأمين، وهي قصة تبرز قدرة الله العظيمة.

سنتعرف على قصة الإسراء والمعراج باختصار في السطور التالية:

  • حين عاد نبي الله محمد من الطائف، كان الحزن والهم يكسو روحه وملامحه الشريفة.
  • لأنه كان خائفًا من عدم قدرته على نشر رسالة الإسلام بين أهل الطائف.
  • فهم كانوا الأمل الكبير بالنسبة له، لكنهم كانوا ذا طباعٍ سيئ للغاية.
  • حتى فاقت قسوتهم، القسوة التي لقاها عليه الصلاة والسلام من أهل مكة.
  • وازداد رسول الله من الهم أطنانا، لا سيما أنهم منعوه في البداية من الدخول.
  • حتى سخر الله له شخص ذو نسب وجاهة من سادات قريش، وهو مطعم بن عدي.
  • وبالفعل دخل رسول الله، وطاف حول الكعبة، بكل ثقة بالله وبالتيسير للصعاب التي تواجهه.
  • حينذاك أراد الله الرحيم أن يهون عليه حزنه ومأساته التي لقاها، ليجعل له رحلة رائعة وعظيمة.
  • وأسرى به بالدابة التي أنزلها له، وهي البراق.
  • حملته من أرض المسجد الحرام التي تضمه مكة المكرمة.
  • وصولًا إلى المسجد الأقصى المبارك، في الليل الحالك.
  • وعرج بعد أن صلى إمام بجميع أنبياء الله، إلى السماء العالية.
  • ورأى هناك الجنة بجمالها وأنهارها، وكذلك النار ولهيبها.
  • والكثير من الأنبياء، مثل سيدنا يوسف، يحيى وكذلك سيدنا موسى.

أهمية الصلاة في الدين الإسلامي

للصلاة أهمية كبيرة في الدين الإسلامي، وتتجلى أهميتها في كثير من الأمور، ومن أبرزها:

  • هي الركن المؤكد في أركان الإسلام بعد النطق بالشهادتين.
    • وأكد هذا رسول الله بقوله: “بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ”.
  • وهي أول الأعمال التي يحاسب الله عباده بها.
  • بالإضافة إلى أنها وصية شفيعنا يوم القيامة قبل وفاته.
  • وأوصانا على الدوام عليها لأنها سبب لإصلاح حياتنا، وإذا تركناها يضيع ديننا.
  • الصلاة هي العبادة الواجبة بشدة على المكلَّفين بها، ولا تسقط عنهم أبدا.
  • وكيف لا تكون مهمة وهي صلة الوصل العظيمة مع خالقنا، وكأنها الرأس الموصول بالجسد.
  • كما فرضها الله تعالى على عباده في بداية الأمر خمسين صلاة، وخففت بالتدريج حتى وصلت إلى خمسة فروضٍ بأجر الخمسين.

متى وقعت حادثة الإسراء والمعراج؟

اتفق العلماء على مكان حادثة الإسراء والمعراج، وكذلك على أنها حدثت مرة واحدة، لكن اختلفوا في اليوم المحدد الذي تمت فيه، ومن أبرز الآراء:

  • الرأي الأول: وقعت حادثة الإسراء والمعراج في ليلة الثاني عشرة من شهر ربيع الأول، يوم الإثنين.
  • الرأي الثاني: تمت في السنة السابقة لسنة الهجرة.
  • أما الرأي الثالث: ذُكر أيضا أنها سبقت سنة الهجرة بسبعة عشر شهرا.
  • الرأي الرابع: أشاد بعض علماء الدين أن هذه الرحلة كانت سابقة للهجرة بثلاثة أو خمس سنوات.

نرشح لك أيضا: قصة الإسراء والمعراج مكتوبة مختصرة

في الختام ندعو الله أن يكون مقالنا عن أهمية الصلاة في قصة الإسراء والمعراج، قد نال إعجابكم واستفدتم منه.

ونذكركم أن مقالنا يضم عددا من الفقرات المترابطة مع عنواننا الرئيسي، لتكتمل القصة وتحصلون على المعلومات الكاملة عنها.

مقالات ذات صلة