معنى الطاعة في التشريع الإسلامي

إن معنى الطاعة في التشريع الإسلامي من المعاني البديهية التي يدركها كل مسلم إذ هي عبارة عن فعل الأمر وإن لم يكون محببًا للنفس وترك المحذور وإن كانت النفس تواقة إليه؛ وذلك تطبيقًا لأوامر الله سبحانه وتعالى واجتنابًا لنواهيه حبًا فيه وطمعًا في نيل ما عنده.

معنى الطاعة في التشريع الإسلامي

  • معنى الطاعة لغة: هي التسليم والانقياد والامتثال وغالبًا ما تأتي بعد الأمر ومنه قولنا: أمره فأطاعه.
    • معنى الطاعة في الاصطلاح هي: فعل ما أمرنا الله به من الطاعات وترك ما نهانا عنه من المحذورات.
  • معنى الطاعة في التشريع الإسلامي: هي عبارة عن مفهوم أساسي في دستور القرآن الكريم وركن الشريعة الإسلامية الأصيل.
    • وهي المعول الذي يُذهِب بصاحبه إما إلى الجنة أو إلى النار وهي تعرف بناءا على ما أمر الله به وما نهى عنه.
    • والطاعة في الخير هي مطلب كل الأديان إذ أنه بالطاعة تستقيم وتسير جميع أمور الأمم والشعوب ويعم العدل وينتشر الأمان ومن غيرها يصير المعروف منكرًا والمنكر معروفًا.

شاهد من هنا: من الذي نادى الناس إلى حج بيت الله

معنى طاعة الزوجة لزوجها

من المعلوم أن طاعة الزوجة لزوجها واجبة لكن هذا الوجوب مقيد بثلاث شروط وهي:

  • عدم كون الطاعة في محذور شرعي وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ. متفق عليه.
  • أن يكون أمر الزوج في مقدور الزوجة ولا يلحق الضرر بها وذلك لقوله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا. وقوله: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ.
  • أن تكون الطاعة خاصة بأمور النكاح وما يتعلق به.

فضل الطاعة في التشريع الإسلامي

لأداء الطاعات التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى فضائل كثيرة منها ما يلي:

  • سبب للفوز بالجنة والبعد عن النار.
  • هي برهان قوي وحجة صادقة على صلاح العبد وتوفيق المولى عز وجل له.
  • ترقق القلب وتصلحه.
  • تقوى الصلة بالله تعالى وتعلق القلب به.
  • من أسباب تفريج الكرب واستحقاق النعم.
  • تقي صاحبها من الوقوع في المعاصي والذنوب.
  • هي قوة وأمان للمسلم ولأهل بيته.
  • إشارة أو دليل على حسن الخاتمة.
  • برهان على صدق العبد وعدم نفاقه.
  • التوفيق لها دليل محبة الله سبحانه وتعالى لصاحبها.

العوامل التي تساعد على أداء الطاعة

مما يعين على الطاعة أمور كثيرة منها ما يلي:

  • ترك كل الذنوب والتوبة الصادقة منها.
  • استمرار تجديد التوبة.
  • الصبر ومجاهدة النفس والهوى.
  • الاجتهاد في الدعاء وطلب العون من المولى سبحانه وتعالى.
  • إدمان ذكر الله تعالى.
  • ملازمة الصحبة الصالحة.
  • حضور مجالس الذكر وحلقات العلم.
  • البحث عن الأسباب التي ترقق القلب وتوثر فيه مثل تشييع الجنائز وتغسيل الموتى وعيادة المرضى.
  • الإكثار من تذكر الموت واستحضاره.
  • تذكر الأخرة وما ينتظر المؤمن من نعيم دائم والعاصي من عذاب أليم.

اقرأ أيضا: اللهم ارزقنا الصبر وقوة التحمل

كلمة الطاعة في القرآن الكريم

حث القرآن الكريم على الطاعة في كثير من الآيات وتتمثل هذه الآيات فيما يلي:

  • قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} ﴿١٥٨ البقرة﴾
  • قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ﴿١٣٢ آل عمران﴾
  • {.. الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ …}﴿٤٦ النساء﴾
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولَ…} ﴿٥٩ النساء﴾
  • {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} ﴿٦٤ النساء﴾
  • {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا} ﴿٦٩ النساء﴾
  • {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} ﴿٨٠ النساء﴾
  • {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ﴿١٣ النساء﴾
  • {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} ﴿٣٢ آل عمران﴾

أحاديث نبوية عن الطاعة

هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الطاعة ومنها ما يلي:

  • قوله صلى الله عليه وسلم: (السمع والطاعة حق، ما لم يؤمر بالمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة)، متفق عليه.
  • (سيليكم بعدي ولاة؛ فيليكم البر ببره، والفاجر بفجوره. فاسمعوا لهم، وأطيعوا فيما وافق الحق) رواه الطبري.
  • (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى). رواه البخاري.
  • (تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). رواه أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الألباني.
  • قوله صلى الله عليه وسلم في وجوب طاعة الزوجة لزوجها: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح). متفق عليه.
  • (سيليكم بعدي ولاة؛ فيليكم البر ببره، والفاجر بفجوره. فاسمعوا لهم، وأطيعوا فيما وافق الحق) رواه الطبري.
  • (السمع والطاعة حق، ما لم يؤمر بالمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة)، متفق عليه.

شاهد أيضا: كلمات عن الرضا بقضاء الله

وبهذا نكون قد انتهينا من توضيح معنى الطاعة في التشريع الإسلامي عبر maqall.net ويتبقى لنا أن نؤكد على وجوب طاعة الوالدين والزوجة وولي أمر المسلمين في كلٍ إلا ما خلف الشرع أو ترتب عليه إلحاق ضرر أو مفسدة.

مقالات ذات صلة