طريقة ذبح العقيقة

طريقة ذبح العقيقة هو الأمر الذي سنتناوله معكم من خلال موقع maqall.net فالعقيقة في اللغة قد يطلق على شعر كل مولود من الناس والبهائم أيضاً وهو في بطن أمه كما أنها تطلق على الذبيحة التي تذبح عن المولود وهو في اليوم السابع من عمره.

ولكي يتعرف كل مسلم عن طريقة ذبح العقيقة فلا بد أولاً أن نتعرف على وقتها وشروطها وماذا يقال عند ذبحها.

طريقة ذبح العقيقة

قبل أن نتعرف على طريقة ذبح العقيقة فسنتعرف أولاً عن وقت أداء العقيقة وشروطها وما يقال عند ذبحها وطريقة توزيعها:

وقت العقيقة

آراء الفقهاء في هذا الأمر قد تعددت، ولهذا سنذكر لكم بعض من آرائهم:

  • ذهب الحنابلة والظاهرية والشافعية وبعض المالكية إلى أن العقيقة لا يفضل بتأخيرها عن اليوم السابع منذ يوم الولادة وتجزئ بعده.
  • أما عن عطاء والحسن والمشهور عند المالكية ذهبوا إلى أن العقيقة لا تجزئ وتفوت في حالة تأخيرها عن اليوم السابع.

شاهد أيضا: كيفية توزيع العقيقة

شروط العقيقة

جمهور الفقهاء جعلوا للعقيقة عدة شروط ومنها الآتي:

  • أن تكون العقيقة خالية من العيوب، ويقصد العيوب أنها العيوب نفسها التي يشترط عدم وجودها في الأضحية.
  • على سبيل المثال ألا تكون الذبيحة عجفاء أو عوراء أو مريضة أو عرجاء أو غير ذلك.
  • أن تكون العقيقة من الأنعام، والمقصود بالأنعام لحم المعز والضأن والبقر والإبل والعقيقة لا تصح بغير ذلك كالأرانب والعصافير أو الدجاج.
  • يجب أن تبلغ العقيقة السن المطلوب كما هو مطلوب، فلا تجوز العقيقة بالغنم إلا إذا أنها سنة من عمرها ويجب أن تتم البقر السنتين من عمرها والإبل 5 سنوات من عمرها.

تقسيم العقيقة

أقوال الفقهاء قد تعددت في طريقة تقسيم العقيقة إلى ثلاث أقول وهما كالتالي:

  • ذهب الشافعية في أحد الأقوال عندهم إلى أنه من المستحب أن يأكل النصف ويتصدق بالنصف الآخر.
  • المالكية والظاهرية ذهبوا إلى أنه يستحب الجمع بين الإطعام والأكل والصدقة من العقيقة.
  • الحنابلة والحنفية قالوا أنه يتم تقسيم العقيقة إلى ثلاثة أقسام فيأكل ثلثاً ويهدي ثلثاً ويتصدق بثلث.

ما يقال عند ذبح العقيقة

 كل من فقهاء المالكية والحنابلة والشافعية نصوا في طريقة ذبح العقيقة إلى أنه يستحب للذابح أن ينوي عند الذبح أنها عقيقة، وإذا نوى العقيقة ولكنه لم يذكر اسم المولود أجزأت العقيقة.

كما أنهم قد استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم “اذبَحوا على اسمِه وقولوا: بسمِ الله، اللهُ أكبَرُ، اللهمَّ منك ولك، هذه عقيقةُ فلانٍ”.

أحاديث نبوية عن الأضحية

يوجد الكثير من الأحاديث النبوية حول الأضحية والتي تتمثل في الآتي:

  • عن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (ضَحَّيْنَا مع رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أُضْحِيَةً ذَاتَ يَومٍ، فَإِذَا أُنَاسٌ قدْ ذَبَحُوا ضَحَايَاهُمْ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، رَآهُمُ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُمْ قدْ ذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقالَ: مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، ومَن كانَ لَمْ يَذْبَحْ حتَّى صَلَّيْنَا، فَلْيَذْبَحْ علَى اسْمِ اللَّهِ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما عمِلَ ابنُ آدمَ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ إلى اللَّهِ من هِراقةِ الدَّمِ، وإنَّهُ لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها، وإنَّ الدَّمَ ليقعُ منَ اللَّهِ بمَكانٍ قبلَ أن يقعَ بالأرضِ فطِيبوا بِها نفسًا).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن وجَدَ سَعةً فلَم يُضحِّ، فلا يقربنَّ مُصلَّانا).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (على أَهلِ كلِّ بيتٍ أُضحيَةٌ).
  • عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).

اقرأ أيضا: الفرق بين الأضحية والهدي والعقيقة

حكم العقيقة عن المولود

آراء الفقهاء قد تعددت في حكم العقيقة على عدة أقوال والتي تتمثل في الآتي:

القول الأول من المستحبات

  • استحباب العقيقة، وهو قول الجمهور من المالكية والشافعية والمشهور عن الحنابلة.
  • فهم استدلوا بعدة أدلة من السنة مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم “كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق، ويسمى”.
  • تكون من باب الاستحباب، فحديث الرسول صلى الله عليه بين فيه أن العقيقة على الاختيار فقال عليه الصلاة والسلام “من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك”.

القول الثاني من المباحات

  • فالقول الثاني ليس من باب الوجوب ولا الاستحباب بل يكون من باب المباحات وهو المشهور في مذهب الحنفية.
  • كما استدل الحنفية على قولهم بمجموعة من الأحاديث مثل حديث النبي فيما روى عن على بن أبي طالب عندما ولد له الحسن والحسين.
    • فقال لزوجته فاطمة رضي الله عنها “أنَّ حسنَ بنَ عَلِيٍّ الأكبرَ حينَ وُلِدَ أرادتْ فاطمةُ أن تَعُقَّ عنه بِكَبْشَيْنِ.
    • فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا تَعُقِّي عنه ولكنِ احلِقِي رأسَهُ ثم تَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ منَ الوَرِقِ في سبيلِ اللهِ، ثم ولدتْ حُسَيْنَ بَعْدَ ذَلِكَ فَصَنَعَتْ بِهِ مِثْلَ ذلِكَ”.
  • فهذا الحديث فيه نهي عن العقيقة كما أنه يناقض الاستحباب والوجوب.
    • وقول النبي عندما سئل عن العقيقة “لا يحبُّ اللَّهُ العقوق كأنَّهُ كرِهَ الاسمَ وقالَ من وُلِدَ لهُ ولدٌ فأحبَّ أن يَنسُكَ عنهُ فلينسُكْ عنِ الغلامِ شاتانِ مكافِئتانِ وعنِ الجاريةِ شاه”.

شاهد من هنا: ما هي العقيقة

وفي نهاية المقال نكون تعرفنا على طريقة ذبح العقيقة، فالعقيقة تعد من إحدى الأعمال التي حث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الرزق بمولود جديد.

مقالات ذات صلة