مراحل نمو الطفل عند جان بياجيه

مراحل نمو الطفل عند جان بياجيه، يوجد الكثير من علماء النفس الذين اهتموا بمرحلة الطفولة لدى الطفل وتعمدوا تقسيمها إلى الكثير من المراحل لفهم الطفل والتعرف على كيفية التعامل مع كل مرحلة من مراحل طفولته.

وهنا عبر موقع مقال maqall.net سنتطرق للحديث عن مراحل نمو الطفل عند جان بياجيه.

مراحل نمو الطفل عند جان بياجيه

  • بالرغم من أن جان بياجيه كان يقوم بتدريس مادة التاريخ إلا أنه قام بالاهتمام بالتحليل النفسي كما اهتم بعلاقة هذا التحليل بسيكولوجية الطفل.
    • لذا ظهرت أهم نظرياته الخاصة بالنمو المعرفي، وهذا ما يجعلنا نتحدث عن مراحل نمو الطفل عند جان بياجيه.
  • قد اهتم بياجيه في نظرية النمو المعرفي بتوضيح كيف تتشكل لدي الطفل الصورة الذهنية للعالم.
  • واعتبر بياجيه أن عملية النمو المعرفي يمكن أن تحدث بسبب حدوث النضج البيولوجي بجانب التفاعل مع البيئة.
  • وفي اعتقاد بياجيه أن الطفل في تلك الفترة من عمرة يمر من خلال سلسلة من المراحل ويتم تقسيمها كالتالي:

اقرأ أيضا: أهم النظريات المعرفية وتصنيفاتها

أولًا: المرحلة الحسية الحركية

  • تكون هذه المرحلة منذ ولادة الطفل وتستمر حتى الوصول إلى عمر 24 شهر، وهي الفترة التي يقوم فيها الطفل بالتعرف على الأشياء من حوله.

الخصائص الرئيسية لهذه المرحلة

  • يستطيع هنا الرضيع القيام بالتعرف على العالم من حوله باستخدام ما لديه من حواس وأفعال عن طريق التنقل واستكشاف البيئة من حوله، وفي المرحلة الحسية يحدث لدية تطورات لمجموعة معينة من قدراته المعرفية، ومنها:
  • التقدير الذاتي، ومعرفة وجود الأشياء وهذا مستقلا عن إدراكه لتلك الأشياء، ويقوم بتقليد من حوله، وأيضا اللعب التمثيلي.
  • ويقول بياجيه أن هذه المرحلة من مراحل نمو الطفل عند جان بياجيه مرتبطة بظهور الوظيفة العامة، وهي قدرة الطفل على تمثيل العالم عقليا.
  • وعند الوصول لعمر 8 شهور سيستطيع الطفل أن يفهم دوام الأشياء، وذلك بعيدا عن إدراكه.
  • ويستمر وجود تلك الأشياء في عقله حتى وإن لم يكن يراها أمامه، كما أنه عند اختفاء بعض الأشياء من أمامه سيقوم بالبحث عنها.
  • لا يوجد في هذه المرحلة صورة مخزنة للعالم في ذهن الطفل، مما يجعله لا يدرك ديمومة الكائنات من حوله، فهو يعيش فقط الوقت الحاضر.
    • وبالتالي يمكن بسهولة إخفاء لعبة ما عن الرضيع، وعندما لا يراها سيعتبرها غير موجودة، ويمكن أيضا ألا يبحث عنها.
  • وفي نهاية هذه الفترة تبدأ أن تظهر لديه الوظيفة الرمزية العامة، وهنا يقوم الطفل باستخدام شيء أمامه للبحث عن شيء آخر.
  • كما تظهر أيضا بداية اللغة وذلك لقدرتهم على إدراك استخدام الكلمات في القيام بتمثيل ما لديهم من مشاعر.
  • ويوجد أطفال يقومون بتخزين بعض من المعلومات التي يعرفونها عما حولهم بالعالم، ويكون لديهم القدرة بأن يقوموا باستعادتها وتسميتها.

ثانيًا: مرحلة ما قبل الحس

  • وهي الفترة التي تقع بين عمر عامين، وتستمر حتى فترة الطفولة المبكرة وهي عند سن 7 سنوات، وهدفها هو التفكير الرمزي.

الخصائص المميزة في مرحلة ما قبل الحس

  • يستطيع الطفل في تلك المرحلة أن يمثل العالم داخليا عن طريق استخدام اللغة وما لديه من صور ذهنية.
  • كما يستطيع أن يفكر في الأشياء بطريقة رمزية، وهذا ما يجعله يستطيع أن يجعل شيء واحد أو كلمة تمثل شيء غير نفسه، كمثل استخدامه العصا على أنها سيف.
  • وقد تسيطر فكرة ما يبدو عليه العالم على تفكير الطفل، لكنه لا يسيطر على كيف يكون العالم، فهو لا يستطيع أن يفكر بطريقة التفكير المنطقي.
  • ويعتقد الطفل في هذه الفترة أن ما يوجد حوله من الأشياء غير الحية مثل الألعاب لها حياة ومشاعر مثلنا.
    • ويكون تفكيره مستندا إلى أحكام ذاتية ويمكن أن تكون أنانية، وذلك بحسب نظرته للعالم الخاص به، حيث يقدر الطفل أن يقوم بعمل ربط بين الأشياء وأسمائها.

كما يمكنكم التعرف على: مراحل نمو الطفل الرضيع

ثالثًا: مرحلة العمليات الحسية

  • وهي تلك المحلة عند الطفل بداية من عمر 7 سنوات وحتى يصل إلى عمر 11 سنة، وفيها يقوم الطفل بالاعتماد على التفكير المنطقي.

خصائص وتغيرات نمو الطفل

  • وهنا يفكر الطفل بشكل منطقي فيما حوله من الأشياء المادية، ويستطيع أن يدرك أن الأشياء تظل خصائصها كما هي حتى وإن اختلفت في مظهرها.
  • ويستطيع الطفل عند الوصول إلى سن 7 سنوات إدراك مفهوم العدد، وفي سن 7 سنوات يدرك الكتلة، أما في سن 9 سنوات يدرك مفهوم الوزن.
  • ويقل التمركز هنا لدي الطفل حول الذات، ويحاولون التفكير بالطريقة التي يستطيع الآخرون التفكير بها.

رابعًا: مرحلة الفكر الحسي والعمليات المجردة

  • وهي المرحلة التي تظهر من عمر 12 سنة وهو سن المراهقة وصولا إلى سن البلوغ، وهنا يكون الاعتماد على التفكير العلمي.

الخصائص الرئيسية والتغيرات التنموية

  • وهنا في تلك المرحلة من مراحل نمو الطفل عند جان بياجيه يقوم الطفل بتنفيذ ما لديه من عمليات مادية على الأشياء.
  • كما يستطيع أن ينفذ العمليات التجريبية على ما يفكر به من أفكار، ويقدر أن يحرر فكره التجريدي من أي قيود مادية.
  • ويكون لدى الطفل القدرة على أن يتعامل مع الأفكار المجردة، فقد يستطيع أن يدرك مفهوم التقسيم والكسور.
  • يستطيع أن يتبع شكل الحاجة دون أن يحتاج إلى أن يفكر في أي أمثلة محددة.
  • وفي النهاية يستطيع المراهق في هذه المرحلة أن يقوم بإيجاد الكثير من الحلول الممكنة لكي يتعامل مع ما يتعرض له من مشكلات افتراضية.

كما يمكنكم الاطلاع على: مراحل نمو الطفل وخصائص كل مرحلة

وبهذا نصل إلى نهاية حديثنا عن مراحل نمو الطفل عند جان بياجيه، ولابد من اجتناب الإهمال لأي مرحلة من المراحل السابق ذكرها.

مع مراعاة وجود الفروق الفردية للأطفال، حيث يمكن ملاحظة وجود أطفال لا يصلون للمراحل المتأخرة أبدا.

مقالات ذات صلة