قصة جحا والحكماء الثلاثة
في قديم الزمان كان هناك شخص يسمى جحا، جحا شخصية كانت تتميز بالفكاهة والقصص والنوادر المضحكة.
لجحا الكثير من القصص والنوادر التي تسلينا وتضحكنا، ظهرت هذه القصص في القرن الأول الهجري والسابع الميلادي.
وأغلب قصص جحا مرتبطة بحمارته حيث كان لديه حمارة يحبها وكان مرتبطاً بها كثيراً، لنعرض اليوم قصة من ضمن قصص جحا وهي قصة جحا والحكماء الثلاثة.
محتويات المقال
[ عرض ]
من هو جحا؟
كثيراً ما نسمع عن جحا وقصصه التي تميزت بخفة الدم لكن هل تساءلت يوما من هو جحا؟ إذا كان هذا السؤال راودك في وقت ما فالسطور التالية إجابة لسؤالك فتابع معنا:
- كما ذكرنا بمقدمة موضوعنا فجحا هو شخصية تميزت بقصصه الفكاهية قصصه مع أهل مدينته أو مع حمارته.
- لجحا ردود أفعال وتصرفات غير متوقعة بالمرة وهذا هو سبب شهرته بالإضافة للفكاهة.
- يقال إن جحا رجل تابعي واسمه الحقيقي دجين بن ثابت الفزاري الشهير باسم جحا.
- ووالدته كانت تعمل جارية عند السلطان أنس بن مالك.
- جحا كان يعيش في مدينة تسمى مدينة الكوفة ويقال إن جحا عاش لسنوات طويلة لما يقرب المئة عام.
- يقال أيضا أن هناك كاتبين يسمون هشام بن عروة وعبد الله بن المبارك.
- وهم أكثر من كتبوا عن جحا وتناولوا نوادره وقصصه.
- جحا كان رجل بشوش الوجه سمح في أخلاقه فكاهي من الطراز الأول يتميز بالفطنة والذكاء الشديد.
- لذلك كان جحا شخصاً فريد من نوعه تداولت قصصه ونوادره بسبب خفة دمه.
للتعرف على المزيد: قصة جحا والحمار وابنه
قصة جحا والحكماء الثلاثة
جحا شخص ذكي في ردود أفعاله ومعروف بأنه أذكى شخص في المدينة لذلك سنقص عليكم قصته مع الحكماء الثلاثة لنعرف حكمته الممزوجة بالفكاهة:
- ذات يوم من الأيام جاء ثلاثة حكماء إلى المدينة التي يعيش بها جحا، واستضافهم سلطان المدينة ليتناولوا الغداء معهم.
- وبعد تناولهم للغداء وأثناء حديثهم مع السلطان سألوه، إذا كان هناك أحدا قادر على حل الألغاز المعقدة والأسئلة الصعبة.
- خطر ببال السلطان جحا وذكائه المعروف به منذ نشأته في المدينة.
- فاستقر السلطان في النهاية على جحا، فأرسل إليه على الفور طلب يفيد بأن السلطان يريده للضرورة.
- لبى جحا طلب السلطان فورا وأرتدى أجمل ما لديه من ثياب.
- وقام بوضع عمامة فخمة على رأسه ليبدو مظهره كمظهر الحكماء.
- أثناء سير جحا بالقرب من قصر السلطان وهو على ظهر حماره رأى تجمع كبير لأهالي المدينة.
- فقد أتوا ليروا كيف سيحل جحا الألغاز التي اختاره لها السلطان من بين أهالي مدينته.
- وعندما أتى جحا إلى القصر لم يمكث فعلى الفور ذهب إليه الحكيم الأول ليعطيه سؤال.
- فالسؤال الأول كان عن مركز كوكب الأرض.
- فلم يأخذ جحا وقتاً للتفكير وأجاب على سؤال الحكيم الأول قائلاً هناك عند رجل حمارتي اليسرى.
- تعجب الحكيم من إجابة جحا فقال لجحا وكيف أعرف أن إجابتك صحيحة، فرد عليه جحا قائلاً: حسناً فلتقوموا بالحفر في هذا المكان لنرى إذا كنت على صواب أم على خطأ.
- فإذا كنت على صواب فستكون قد تأكدت من صحة كلامي وإذا كنت على خطأ فتصفني وقتها بالغباء والجهل.
- اندهش الحكماء الثلاثة وأخذوا ينظرون إلى بعضهم البعض في دهشة من كلام جحا الذي يبدو منطقي للغاية.
- بعدها تقدم الحكيم الثاني بسؤاله إلى جحا فقد كان السؤال عن عدد نجوم السماء قائلا له: ما عدد نجوم السماء يا جحا.
- فلم يفكر جحا طويلًا ورد عليه بكل ثقة قائلا: عدد شعر حماري.
تابع قصة جحا والحكماء الثلاثة
- استعجب الحكيم من رد جحا وقال له: كيف أعرف أن إجابتك صحيحة، فقال له جحا على الفور: إذا كنت تشكك في إجابتي فليس أمامك إلا أن تقوم بعد شعر حماري، لتتأكد بنفسك من صحة كلامي.
- انفعل الحكيم الثاني من إجابة جحا الذي شعر فيها بشيء من السخرية، فقال لجحا: وكيف يمكن لأحد أن يقوم بعد شعر الحمار.
- فأجابه جحا بنفس الإجابة قائلا: وكيف يمكن لأي شخص أن يقوم بعد نجوم السماء؟!
- فأندهش الثلاثة حكماء من سؤال جحا، ولم يستطيعوا الرد على جحا فتعجبوا من جرأته والرد عليهم وانتظاره لجوابهم.
- وعلى الفور تقدم الحكيم الثالث بسؤاله لجحا، فكان السؤال كالتالي: يا جحا إن كنت لا تستطيع أن تقوم بعد نجوم السماء، فعليك إخباري كمْ عدد شعر رأسي؟
- فأجابه جحا بكل هدوء قائلا: عدد شعر رأسك هو عدد شعر ذيل حماري، فقال له الحكيم: كيف أعرف صحة كلامك من خطأه يا جحا.
- فقال له جحا: إن كنت تريد التأكد بنفسك من إجابتي فعليك عد شعر رأسك وعد شعر ذيل حماري وسوف تتأكد من صحة كلامي.
- اندهش الحكماء الثلاثة ووصفوا جحا بالرجل الحكيم الذكي وضحكوا من فكاهته قائلين له: من أين جئت بذكائك هذا يا جحا؟
- أجابهم جحا قائل: أسئلتكم ليست منطقية فلابد من أن تكون إجاباتي ليست منطقية للرد بها على أسئلتكم.
- وكالعادة فهذا هو جحا الرجل الفكاهي الذكي في تصرفاته وردود أفعاله تجاه الحكماء.
مختارات من قصص جحا
فيما يلي عدة مختارات من قصص ونوادر جحا مميزة ومدهشة للغاية نعرضها عليكم:
قصة الحمير
- في أحد الأيام كان جحا راكباً على حماره وأثناء سيره في المدينة مر عليه بعض القوم.
- خطر ببال شخص من هؤلاء القوم أن يقوم بالمزاح مع جحا، فقال هذا الشخص لجحا: أتعرف يا جحا عندما رأيت حمارك عرفته لكني لم أعرفك.
- فقام جحا بالرد عليه قائلا: هذا صحيح لأن الحمير تعرف بعضها البعض.
نرشح لك أيضا: قصص جحا والحمار للأطفال
قصة ضياع حمار جحا
- ذات يوم من الأيام فقد جحا حماره، وأثناء تفتيشه عن حماره أخذ يحمد الله ويشكره.
- فتعجب أحدهم من ردة فعل جحا فقال له: يا جحا لماذا تشكر الله هل وجدت حمارك؟!
- فرد جحا قائلا: أحمد الله وأشكره على ضياع الحمار بمفرده، ولم أكن معه لأنني لو كنت راكباً على حماري كنت ضيعت معه.
قصة الخجل
- في إحدى الليالي وفي وقت متأخر من الليل شعر جحا بأن هناك أحداً في داره، فتأكد من وجود لص في منزله.
- فقام جحا بالاختباء في الخزانة بغرفة نومه وأخذ يراقب اللص.
- فأخذ اللص يبحث ويبحث عما يسرقه فلم يجد شيئا.
- فيأس ودخل غرفة نوم جحا فإذ به يتحرك إلى الخزانة وقام بفتحها فوجد جحا، فخاف اللص لكنه توجه بالسؤال لجحا على الفور فقال: ماذا تفعل هنا يا جحا؟
- فقال له جحا: لقد خجلت منك أيها اللص، لأنك لن تجد ما تسرقه في بيتي فاختبأت خجلاً منك.
قصة لقب تيمورلنك
- كان هناك شخصاً يدعى تيمورلنك، فتوجه على الفور لجحا بالحديث فقال له: هل عندك علم يا جحا أن لكل خليفة من خلفاء بني العباس لديه لقب خاص به.
- فهناك من يطلق عليه المعتصم بالله والمتوكل على الله والموفق بالله، فتخيل لو كنت سأختار لقب لي فماذا سيكون لقبي؟
- رد عليه جحا قائلا: بالطبع سيكون اسمك والعياذ بالله.
شاهد أيضا: قصص أطفال جديدة وجميلة
وإلى هنا نكون قد انتهينا من سرد التفاصيل الخاصة حول جحا فلقد عرفنا من هو جحا وما هي شخصيته بالتفصيل.
بالإضافة لقصة جحا والحكماء الثلاثة سردناها بأبسط ما يمكن، وأيضا تعرفنا على بعض نوادر جحا المختارة وبعض قصصه القصيرة.