قصة عزير والحمار للأطفال

قصة عزير والحمار للأطفال، واحدة من أهم القصص التي ورد ذكرها في كتاب الله العزير القرآن الكريم، ولكن بالرغم من ذلك يمكن أن تعتبر هذه القصة غير معروفة للعديد من الأطفال المسلمين، نظراً إلى قلة شهرة النبي عزير نبي بني إسرائيل، لكننا سنتعرف على هذه القصة المؤثرة عن كثب.

قصة عزير والحمار للأطفال

تبدأ قصة نبي الله عزير منذ زمن بعيد للغاية، حيث كان يعيش في قرية بعيدة للغاية مع حماره الذي يجره خلفه.

وكان يحمل حماره سلة مليئة بالعنب والتين.

وفي يوم خرج النبي مع حماره وكان معه هذه السلة لكن الجو كان شديد الحرارة.

في وقت الظهيرة وكانت وجهة النبي عزير مكان مهجور عبارة عن خربة قديمة مهدمة.

بوصول النبي عزير إلى هذا المكان قرر أن يأخذ قسطاً من الراحة فيها لبعض الوقت نظراً إلى شدة حرارة الجو، جلس النبي عزير في تلك الخربة.

وأخرج بعدها بضع حبات من العنب من السلة التي كان يحملها الحمار.

بعدها عصر بعض الحبات في قصعة كانت معه، وأخذ يبلل فيها الخبز الجاف الذي كان مع.

وذلك حتى يأكل ويسد جوعه، ويحد من عطشه في ذات الوقت.

تساؤلات نبي الله عزير

بعد أن أنهى عزير أكله، أستلقى بظهره على الأرض، ورفع قدميه على الحائط العتيق المقابل له.

وبدأ في التأمل في المكان الذي يتواجد فيه، فأثار في نفسه العجب حيث كانت البيوت متهالكة.

وكانت الأسقف عتيقة، وبدأت حتى تسقط من تلقاء نفسها عليه.

وكذلك كان هناك عظام مفتت وبالية وأصبحت رميم.

لذا تعجب النبي وتسأل كما في كتاب الله الكريم حيث ورد قول الآية الكريمة على لسان العزير: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا}.

اقرأ أيضا: قصة رأس السنة الهجرية

رد الله سبحانه وتعالى على تساؤلات عزير

بالرغمَ من عدم شك النبي عزير في قدرة الله على إحياء الموتى إلا أنه تعجب من هذه القدرة، وكان الرد من الله عز وجل مثير للعجب أكثر وأكثر.

حيث بعث الله بملك ليقبض روح النبي، وكذلك روح الحمار الذي كان معه، واستمر موتهم لمئة عام.

بعد مرور المئة عام أحياه الله مرة أخرى، وبهذا تمكن النبي الكريم من رؤية قدرة الله على إحياء الموتى.

حيث قام الملك بسؤال عزير: كم لبثتَ يا عزير؟، فقال له: لبثتُ يومًا أو بعضَ يومٍ.

كان رد الملك صادمة بالنسبة إلى عزير حيث قال له، بل لبثتَ مئةَ عام.

وقال له أنظر إلى طعامك وشرابك الذي لم يتغير بفعل مرور الزمن.

وعلى الصعيد الآخر أنظر إلى حمارك كيف بليت عظامه، وبعد أن نادى الملك على العظام تجمعت وأعاد الحمار إلى الحياة مرة أخرى، وحدث كل هذا بأمر الله عز وجل.

العبرة من قصة النبي عزير والحمار

يوجد عبر عديدة في قصة نبي الله عزير وحماره، ومن أهمها نذكر ما يلي:

  • الإيمان والتسليم التام بقدرة الله الفريدة في هذا الكون، فالله قادر على إحياء الموتى.
  • وقبض روح الحي، فهذه صفاته فهو القادر القاهر الذي لا يعجز عن شيء.
  • يمكن كذلك الاستفادة من قصة عزير في أنه ليس هناك شيء خاطئ في طرح بعض التساؤلات طالما كان الإيمان بالله سبحانه وتعالى موجود على الدوام.
  • يحبذ أن يسلم العبد المؤمن بقدرة الله سبحانه وتعالى في هذا الكون بالأخص طالما كان هناك حجج تثبت قدرة الله العظيم مثل معجزات الأنبياء والرسل الكثيرة.

شاهد من هنا: قصة علاء الدين الحقيقية

قصة عزير والحمار للأطفال من أجمل قصص الأنبياء التي يغفل البعض عن ذكره إلى الأطفال، بالرغم من أنها تحمل في طياتها العديد من المواعظ والحكم والعبر الجميلة التي يجب أخذها في الحسبان منذ الصبا.

مقالات ذات صلة