فضل الدعاء بظهر الغيب

فضل الدعاء بظهر الغيب، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net، حيث أن فضل الدعاء بظهر الغيب للعبد المؤمن كبير، فيسخر الله ملكًا للداعي كلما زاد في دعاءه يرد عليه المَلك.

والدعاء بظهر الغيب هو أن يقوم المرء بالدعاء لأخيه المسلم دون علمه، وهو ما يغرس الحب ويحفظ الود بين المسلمين، وفي هذا المقال جمعنا لكم أكبر كمية من الأدعية عن ظهر الغيب حرصًا على حفظ الود والتآخي.

فضل الدعاء بظهر الغيب

  • الدعاء بظهر الغيب له أثر طيب فهو أرجى للإجابة، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، بأن أفضل دعاء يمكن أن يدعو المؤمن هو دعوة من غائب إلى غائب دون علمه.
  • حينها يكون الدعاء نابع من القلب دون انتظار مصلحة من الشخص المدعو له، لأن الدعوة خرجت دون علمه.
    • فعليك الإخلاص في الدعاء لأخيك الغائب وأن تحب له الخير الذي تحبه لنفسك.
  • فإذا ثبت شرط الإخلاص في الدعاء وقع عليك من الخير الذي ترجوه لأخيك المسلم، وجاء إليك يسعى زاحفًا دون أن تطلبه.
    • فالله يعطي على قدر النوايا أكثر من عطاءه عن طريق السؤال.
  • يكون فضل الدعاء بظهر الغيب هو سرعة الاستجابة، لأن حينها يكون تعبيرًا عن حبك لأخيك المسلم الغير مشروط والغير مسبب
    • هو الذي يدفعك أن تدعو له بظهر الغيب.

كما أدعوك للتعرف على: دعاء شهر شعبان مكتوب وفضل الدعاء

الدعاء نجاة

  • حثنا الإسلام على الدعاء للغير، أو الدعوة عن ظهر الغيب لما لها من نفع عظيم وأثر طيب في نفوس العباد.
    • حيث يصلك من الخير الذي تدعو لأخيك به أو أكثر لأن الله كريم يعطي بلا نهاية.
  • وفضل الدعاء بظهر الغيب أن الله يرسل لك ملكًا موكلًا بإجابة دعاؤك لأخيك، بل ولك مثلما دعوت له.
    • لأن الله سبحانه يجيب دعوتك في حينها لك وله.
  • ويجب على العبد أن يتبرأ من الحول والقوة، ويظهر ضعفه لله ورجاءه به.
    • حيث أنه من أسمى مظاهر الدعاء أن تظهر الافتقار إلى الله، وأن تطلب عونه في كل لحظات حياتك.
  • والدعاء هو الطاعة التي تنجو بالعبد من ذل العبودية والاحتياج لغير الله.
    • حيث يحب الله سماع صوت عبده راجيًا له طالبًا أي شيء من متاع الحياة الدنيا أو نعيم الآخرة لأخيه المسلم.

فضائل الدعاء

  • يتمثل فضل الدعاء بظهر الغيب في أنه من أكرم العبادات على الله تعالى، حيث يدفع الدعاء غضب الله.
    • فإنه سبحانه يحب أن يُسأل فيعطي، ويحب أن يلجأ له العبد.
  • وأحب شيء إلى الله أن يدعو المسلم لأخيه، لأنه بذلك يتخلص من الأنانية وحب النفس.
    • ويتعلم الإيثار الصحيح الذي وجهنا إليه تعليم الدين الإسلامي السمح.
    • والذي هو من دلائل الإيمان أن يحب المؤمن لأخيه ما يحب أن يكون له.
  • وقد وضعت الشريعة تعزيزًا لهذا الحب بالدعوة التي يدعو بها غائب لأخيه الغائب، وأكد الرسول على هذا الفضل العظيم للدعوة عن ظهر الغيب بالحديث الشريف الذي كان معناه.
    • أن الله يرسل ملكًا مهمته تحقيق دعوة الداع لأخيه بل وتحقيق نفس الدعوة له، وذلك يعلمنا الحب والتسامح ويغرس في قلوبنا الود بين المسلمين بعضهم البعض.
  • فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    • “مَنْ دَعَا لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَك الْموَكَّل بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ”.
  • وقد أكدت أم الدرداء لزوج ابنتها الدرداء عبد الله بن صفوان، أن الدعوة بظهر الغيب مستجابة.
    • فقد روى مسلم عن عبد الله بن صفوان، وكانت تحته الدّرداء، قال:
    • ” قَدِمْت الشَّامَ، فَأَتَيْت أَبَا الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه فِي مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْه وَوَجَدْت أمَّ الدَّرْدَاءِ رضي الله عنها، فَقَالَتْ: أَترِيد الْحَجَّ الْعَامَ؟ فَقلْت: نَعَمْ. قَالَتْ: فَادْع اللهَ لَنَا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقول: “دَعْوَة الْمَرْءِ الْمسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ موَكَّلٌ كلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَك الْموَكَّل بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ”

كما يمكنكم الاطلاع على: فضل الدعاء في العشر الأواخر من رمضان

حكم الشرع في الدعاء بظهر الغيب

  • وردت أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد على مشروعية الدعاء بظهر الغيب من المسلم لأخيه المسلم.
    • سواء كان يدعو لشخصٍ واحدٍ أو شملت الدعوة مجموعة كاملة.
  • وهو يعد من السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
    • “لما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبَ نفسٍ، قلت: يا رسول الله، ادع الله لي، قال:
    • “اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، وما أسرّت وما أعلنت”.
    • فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حِجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    • “أيسرّك دعائي؟”، فقلت: وما لي لا يسرني دعاؤك، فقال صلى الله عليه وسلم: إنه لدعائي لأمتي في كل صلاة.

فوائد الدعاء بظهر الغيب

  • الحصول على ميزة استمرارية العلاقة بين الطرفين حتى في حالة وفاة أحدهما، لأن أثر الدعاء للمتوفى أبقى وأنفع له.
    • حيث أن التعود على الخير يستمر ويدوم بين البشر.
  • يكون فضل الدعاء بظهر الغيب في إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأن من يقوم بإحياء سنة عن النبي له أجرها.
    • وأجر من يقوم بفعلها اقتداءً به، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.
  • يساعد الدعاء للآخرين بظهر الغيب على صلاح القلب، وسلامة سريرة المؤمن، ويساعد أيضا على تنقية الروح من الآثام والذنوب.
  • كما يساهم في تقوية العلاقات القائمة على الود والمحبة بين المسلمين، ومبادلة الإحسان بالإحسان.
  • يعود على الداعي لغيره أن يتعود على نفع الغير بإخلاص وحب دون انتظار العوض أو الأجر منهم.
    • كما يدل على كرم النفس وتحليلها بمكارم الأخلاق التي وصانا عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أيضا يحافظ الدعاء على حفظ النفس من الحقد والكراهية أو حمل الغل في قلب المسلم لأخيه المسلم.
    • حيث يرفع درجة التسامح بين الأشخاص.

سبب عدم استجابة الدعاء

  • تمكّن الغفلة من القلب والانشغال بالحياة الدنيا ومتاعها، ويمكن أن يدعو المسلم من قبيل التعود وليس في قلبه مثقال ذرة من الثقة في لطف الله.
    • وكأنه يقول سأدعو رغم أني أعلم بأنه لن يستجيب.
  • كما يمكن أن يدعو الشخص بمسألة لا يجوز أن يطلبه من الله، مثل أن يدعو بشيء فيه إثم أو يريد طلب شيء قد حرمه الله ورسول.
  • أيضًا من الجائز أن يكون الشخص المتوجه بالدعاء ممن يأكلون الحرام ولا يتحرون عن الحلال في مطعمهم وملبسهم وكافة معيشتهم.
  • يمكن أن يكون الشخص متواكل ولا يأخذ بأسباب الاستجابة مثل أن يطلب من الله النجاح وهو منشغل طوال يومه بهاتفه، ولا يحاول الاجتهاد في الدراسة والحصول على العلم.
  • أو يطلب من الله أن يرزقه المال وهو نائم منتظر أن يهبط عليه المال من سقف غرفته.
    • أو أن يكون مريضًا يطلب الشفاء وهو لا يأخذ بأسباب الشفاء التي أوجدها الله في الأرض.
  • كذلك فإن بعض الأشخاص يلجؤون إلى الله بالدعاء وينتظرون الاستجابة في لحظاتها دون أن يعلمون أن الله يحب سماع صوت عبده حين ينادي يا رب.

اقرأ أيضا: فضل قيام الليل بسورة البقرة في استجابة الدعاء

وبذلك نكون قد وصلنا لختام مقالنا والذي تحدثنا فيه عن فضل الدعاء بظهر الغيب من المسلم لأخيه المسلم.

حيث يعتبر من أهم مظاهر الحب والمودة التي قد شرعها الإسلام، لينعم المسلمون بالترابط والتآخي فيما بينهم.

وتعم المنفعة المشتركة على المسلمين جميعًا، ومن الله سبحانه الفضل والمنة أن أنعم علينا بالإسلام دينًا.

مقالات ذات صلة