هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته من أجمل قصائد المدح التي ألقاها الشاعر همام بن غالب، وكان الشاعر يمدح فيها الإمام زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه، ومن خلال maqall.net سنعرض لكم ما يدور حول هذه القصيدة وأبياتها.

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

كان السبب في أن يقوم الشاعر بإنشاد هذه القصيدة ما يلي:

  • عندما ذهب هشام بن عبد الملك إلى الحج.
    • وكان يطوف حاول الوصول إلى الحجر الأسود الكريم ولكنه لم يستطع الوصول إليه.
  • كان السبب في عدم وصول هشام للحجر الأسود هو كثرة الحجاج والزحام.
    • ومن ثم قام بالجلوس على كرسي مع آخرون من الشام.
  • جاء بعد ذلك الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليحج ويطوف ببيت الله الحرام.
    • وكان يريد أيضًا الوصول إلى الحجر الأسود الكريم.
  • أفسحوا الحجاج الطريق للإمام زين العابدين وتمكن من الوصول للحجر الأسود.
    • فسأل رجل من الشام هشام من هو الذي أفسحوا له الحجاج الطريق.
  • كان هشام لا يعرف الإمام زين العابدين وأجاب الشاعر همام بن غالب بأنه يعرفه.
    • ومن ثم قام بإلقاء أبيات قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته.
  • أثارت القصيدة وكلام الشاعر همام بن غالب غضب هشام بشدة.
    • مما جعله يعطي أمر بسجن الشاعر بين مكة المكرمة والمدينة.

شاهد أيضا: شرح قصيدة فليتك تحلو والحياة مريرة

أبيات قصيدة هذا الذي تعرفه البطحاء وطأته

سنعرض لكم في هذه الفقرة ومن خلال السطور الآتية بعض أبيات هذه القصيدة للشاعر همام بن غالب وهي:

  • هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ، وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ.
  • هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ، هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ.
  • هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ، بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا.
  • وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه، العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ.
  • كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا، يُسْتَوْكَفانِ وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ.
  • سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ، يَزِينُهُ اثنانِ حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ.
  • حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا، حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ.
  • ما قال لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ، لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ.
  • عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ فانْقَشَعَتْ، عنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ.
  • إذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها، إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ.
  • يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه، فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ.
  • بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ، من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ.
  • يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ، رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ.
  • الله شَرّفَهُ قِدْماً وَعَظّمَهُ، جَرَى بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ.
  • أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ، لأوّلِيّةِ هَذا أوْ لَهُ نِعمُ.

اقرأ أيضا: قصيدة عن الرسول قصيرة وسهلة

من هو صاحب قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته؟

سوف نعرفكم فيما يلي على الشاعر الذي أنشد قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته:

  • صاحب هذه القصيدة هو الشاعر همام بن غالب ويطلق عليه أبي فراس، كما كان لقبه المعروف به هو الفرزدق.
  • تم تلقيب الشاعر بالفرزدق بسبب أن وجهه كان ضخمًا للغاية، ومعنى الفرزدق هو رغيف الخبز.
  • نشأ الشاعر الفرزدق في البصرة وتمت ولادته 641 ميلاديًا.
  • عُرف هذا الشاعر بجمال أبياته وفخامتها، بالإضافة إلى قوة معاني وألفاظ تلك الأبيات.
  • كان الفرزدق يتنقل بين الأمراء والخلفاء ويقوم بإلقاء أبيات من الشعر يمدحهم بها.
  • كان قلب الشاعر همام بن غالب يحمل حب كبير لأهل منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كان يعاني الشاعر الفرزدق في آخر أيامه وعندما بلغ عمره تقريبًا 100 سنة من المرض.

شرح قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

يتمثل شرح أبيات هذه القصيدة في الآتي:

  • الشاعر في البيت الأول يوضح لهشام والجالسين معه أن زين العابدين من الشخصيات المشهورة في مكة.
  • أوضح الشاعر في البيت الثاني مدى قرب زين العابدين من أهل مكة المكرمة.
    • وأشار إلى جمال صفاته ومدحه.
  • الشاعر في البيت الثالث يوضح أن فاطمة الزهراء هي أم زين العابدين.
    • وأن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم هو جده.
  • أشار في البيت الرابع أن عدم معرفة هشام لزين العابدين لا يُهين زين العابدين بل يُهينه هو، لأنه لا يوجد شخص لا يعرفه.
  • في البيت الخامس استمر الشاعر في مدح خصال زين العابدين.
  • قال الفرزدق في البيت السادس عن زين العابدين أنه معاملته للناس لينة ولا تحمل أي رد فعل قاسي وأنه ذو خلق.
  • من البيت السابع وحتى التاسع والعاشر كان الشاعر يذكر زين العابدين بأنه يشعر بحزن الناس.
    • وما يحملونه من هم، وقال عنه أنه لا ينطق بكلمة لا  نهائيًا إلا عندما يقول التشهد والتوحيد.
  • أشار الشاعر في البيت الحادي عشر والثاني عشر إلى شخصية زين العابدين القوية.
    • وكيف يؤثر على الناس، وأنه دائمًا ما يكون مبتسم عند التعامل مع الناس.
    • وأن كفيه بهما خيزران رائحته عطرة.
  • في البيت الثالث عشر والرابع عشر أوضح الشاعر مكانة زين العابدين بمكة المكرمة.
  • من البيت الخامس عشر وحتى البيت العشرون يشير الفرزدق إلى أن زين العابدين كان من الأشخاص المتمسكين بالإسلام ومبادئه.
    • وأنه نشأ بين عائلة ذات إيمان قوي بالله تعالى.
  • في نهاية أبيات القصيدة كان يمثل الشاعر بأن كره زين العابدين كالكفر وحبه كحب الإسلام.
    • ومدح في أهل بيت الله الحرام ومدى كرمهم.

شاهد من هنا: أجمل قصيدة حب في العالم

عرضنا لكم عبر موضوعنا هذا كل ما يدور حول قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته، والتي تدور أبياتها حول زين العابدين وخلقه حسن وتوضح أيضًا مدى حب الشاعر له.

مقالات ذات صلة