موضوع عن القناعة

موضوع عن القناعة، القناعة والرضا من أكبر النعم التي يُنعم الله بها على الإنسان، والقناعة هي الرضا بالموجود وعدم التطلع إلى ما عند الغير.

عناصر موضوع عن القناعة

  • مقدمة موضوع عن القناعة.
  • ما هو الفرق بين القناعة والرضا.
  • أحاديث نبوية وردت في القناعة.
  • كيفية التحلي بالقناعة.
  • كيف تظهر القناعة في تصرفات الإنسان.
  • ما هو أثر القناعة على الفرد والمجتمع.
  • مواقف تُظهر قناعة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • أمثلة تدل على قناعة السلف الصالح.
  • مراتب القناعة.
  • خاتمة موضوع عن القناعة.

مقدمة موضوع عن القناعة

  • إن القناعة هي الرضا بما قسمه الله لنا، والقناعة والرضا هما أعلى مراتب الإيمان، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (قد أفلح من أسلم، ورزق كفافاً، وقنعه الله بما آتاه).
  • رغم فقر النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه كان قنوعاً جداً، يكتفي بالقليل ولا يحتاج من غيره شيئاً.
    • وكان زهداً في الدنيا ويجب اتخاذه قدوة حسنة.
  • عندما كان يتاجر في مال السيدة خديجة، لم يطمع في أموالها وإنما كان يأخذ ربحه وكفايته فقط.
    • حتى الأموال التي كان يغنمها في المعارك كان يوزعها على الفقراء.
  • عندما أراد الصحابة أن يحضروا فراشاً للرسول حيث كان ينام على الحصير، رفض النبي وقال (ما لي وما للدنيا، ما أنا إلا كراكب استظل تحت شجرة).

اقرأ أيضا: بوستات عن الرضا والقناعة والسعادة

ما هو الفرق بين القناعة والرضا؟

  • عرف البعض الرضا على أنه وضع إجباري، أي إجبار الذات على الاكتفاء وهذا يكون مناقض لما تحتاجه النفس.
    • أما القناعة هي التنازل وترك الحياة بأكملها.
  • أيضاً الرضا ينتج عن المشاعر وبعد صدور أمر معين فحينها نرضى بهذا الأمر، أما القناعة فهي ناتجة عن العقل والقبول بالوضع القائم.

أحاديث نبوية وردت في القناعة

  • عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا سبب الله تعالى لأحدكم رزقاً من وجه فلا يدعه حتى يتغير له).
  • عن أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن رجلاً من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع.
    • فقال له ألست فيما شئت؟ قال بلى، ولكن أحب أن أزرع.
    • فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال.
    • فيقول الله دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أعلمك كلمة من تحت العرش من كنز من كنوز الدنيا؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم).

كيفية التحلي بالقناعة

إن القناعة من الصفات الطيبة التي يجب أن نسارع للتحلي بها واكتسابها، حتى يصدق إيماننا، ونعمل للدار الآخرة:

  • يجب أن يتوكل الإنسان على الله في جميع شؤون حياته، والرضا بقضاء الله شره كان أم خيره فنحن لا نعلم حكمة الله.
  • التفكير دائماً بأن هذه الدنيا زائلة وفانية، وأن متاع الحياة الدنيا غير دائم، فيجب عدم التعلق بهذا المتاع الزائل والتفكير في الآخرة.
  • مجاهدة الإنسان نفسه، وأن يأخذ قدوة حسنة لنفسه مثل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقرأ عن قصص الصحابة والاقتداء بهم والسير على نهجهم.
  • يجب على الإنسان أن يفكر دائماً فيمن هم أدنى منه، ويحمد الله ويشكره ويطلب منه المحافظة على نعمته التي أنعم بها علينا.
  • الرضا بالموجود والاكتفاء بما قسمه الله لنا، سبب رئيسي في راحة البال والقلب والاطمئنان.

كيف تظهر القناعة في تصرفات الإنسان؟

هناك بعض التصرفات التي تظهر على المسلم، حينها نستطيع وصفه بصفة القناعة ومنها:

  • يجب الاقتصاد في المأكل والمشرب، حتى إذا امتلك الإنسان الكثير من الأموال يجب الاعتدال في أكله وشربه وعدم التبذير فهناك من يحتاج الطعام ولا يجده.
  • فقد كان عمر بن عبد العزيز بالرغم من امتلاكه الكثير من الأموال كان مقتصداً في طعامه.
    • وكان عمر بن الخطاب يذم الشخص الذي يأكل كل ما تشتهيه نفسه.
  • عدم التطلع إلى ما عند الغير، والاكتفاء بما قسمه الله، والرضا بالموجود.
  • عند شراء الأشياء يجب شراء الذي نحتاجه فقط فإن الزائد يكون مسكن الشيطان، وكذلك في شراء الملابس يجب شراء الذي نحتاجه فقط.

كما يمكنكم التعرف على: موضوع تعبير عن التعاون وعناصره

أثر القناعة على الفرد والمجتمع

عند تحلي الإنسان بالقناعة، فإنه تظهر عليه علامات الرضا، ويصدق إيمانه:

  • تزيد ثقة الفرد بالله تعالى، والرضا بقضائه، ويمتلئ قلبه بالهدوء والراحة والطمأنينة.
  • عندما يقتنع الإنسان بالموجود فيزيد حمده وشكره والدعاء بعدم زوال النعمة.
  • يبتعد الإنسان عن أمراض القلب كالحسد، والحقد والنظر إلى رزق الغير.
  • عند اقتناع كل فرد برزقه ستسود المحبة والود بين الناس، والتفكير بأحوال الفقراء والعزم على مساعدتهم وبالتالي سوف ينتشر الأمن والأمان في المجتمع.

مواقف تُظهر قناعة النبي صلى الله عليه وسلم

كان النبي صلى الله عليه وسلم زاهداً في الدنيا وكان دائما يقول إن العيش عيش الآخرة:

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، ويكتفي بالقليل من الطعام.
    • فقد كان تمر الشهور دون أن يوقد نار في بيته ولا يُطهى الطعام.
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم يتغذى على الأسودين وهما التمر والماء، وكان أيضاً زاهداً من المال فلا يأخذ من الغنائم إلا ما يكفيه ويعطي الباقي لأصحابه.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني ألا يمر على ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين).

أمثلة على قناعة السلف الصالح

اقتدى السلف بالرسول صلى الله عليه وسلم وحرصوا على اكتساب صفة القناعة ومن هذه الأمثلة:

  • كان أبا جعفر من السلف الصالح، كان دخله في الشهر تقريباً أربع دراهم، كان يكتفي باللقيمات البسيطة ولا يسأل أحد، وكان يسعى إلى العمل الصالح فقط.
  • ذات يوم سأل أحد خلفاء بني أمية أبا حازم عما يحتاجه وسيقضيه له.
    • ولكن أبا حازم قال إن ما يحتاجه قد سأله الله وأنه راضي بما قسمه الله له
  • عندما كان يحتضر سلمان رضي الله عنه كان يبكي بشدة فسأله الحسن عما يبكيه، فرد سلمان بأنه لا يبكي على الدنيا ولا على متاعها.
  • ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال بأن زاد أحدهم في الدنيا، مثل زاد المسافر.
    • وهو يتوفى وعنده في الدنيا ثلاثين درهما.

مراتب القناعة

القناعة لها ثلاث مراتب:

  1.  أن يقتنع الإنسان بالقليل من هذه الدنيا، ويترك غير ذلك وهذه هي أعلى مراتب القناعة.
  2.  أن تنتهي القناعة عند كفايته، ولا يتطلع إلى الزائد ولا يحتاجه وهذه هي أوسط درجات القناعة.
  3. ألا يكره الإنسان ما آتاه من زيادة، وفي نفس الوقت لا يطلب الناقص حتى وإن كان يسيراً، وهذه هي أدنى مراتب القناعة.

كما يمكنكم الاطلاع على: موضوع تعبير عن الطمع

خاتمة موضوع عن القناعة

في هذا المقال قد ذكرنا موضوع عبر موقع مقال maqall.net عن القناعة، فيجب الحرص على اكتساب هذه الصفة الحميدة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن نتحلى بأعلى مراتب القناعة.

مقالات ذات صلة