موضوع عن تكافؤ الفرص التعليمية pdf

موضوع عن تكافؤ الفرص التعليمية pdf إن تكافؤ الفرص التعليمية يعني تساوي الفرص لمن يرغب فيها حسب قدرته وهذا المبدأ ينادي بعدم التمييز بين الأفراد في توزيع فرص العمل والتعليم اختلافاتهم العمرية والدينية والسياسية والعرقية.

ولتطبيق مبدأ التكافؤ أثر إيجابي في المجتمعات الحديثة حيث يؤدي إلى عدم إحساس الفرد بانعدام العدالة وإحساسه بتواجد العدالة في حياته. 

مقدمة موضوع عن تكافؤ الفرص التعليمية

يسمح توفير الفرص باكتشاف القدرات عند الأفراد في تطوير مجتمعهم حيث أن له أثار إيجابية كثيرة تجعل الفرد يكون أكثر عطاءً وابتكارًا.

وبالتالي يفيد نفسه ومجتمعه وله أوجه عديدة ويتم قياس التكافؤ بوسائل شتى مثل اختبارات الذكاء والتحصيل وغيرها دون الاعتبارات للطبقة الاجتماعية أو الاقتصادية للفرد أو اتصالاته الشخصية. 

مفهوم تكافؤ الفرص التعليمية 

  • يعنى التكافؤ لغويًا على أنه التساوي وتعني الفرصة أنها الظرف المناسب للقيام بعمل ما فهذا المعنى هو تساوي الفرص لمن يرغب فيها حسب قدرته.
  • ويعرف هذا المصطلح على أنه المبدأ الذى ينادي بعدم التمييز بين الأفراد في توزيع فرص التعليم.
    • وغيرها لاختلافاتهم في الفئة العمرية أو العرقية أو السياسية.
    • مما يؤدى إلى تحقيق المساواة والعدالة بين الأفراد فى العملية التعليمية. 

الأثر الإيجابي في تطبيق مبدأ التكافؤ 

  • يعتبر التكافؤ في الفرص إحدى المبادئ التي تدعم التعليم الحديث وتؤثر تأثيرًا إيجابيًا فيه منذ أن ظهر في الخطة التعليمية.
  • لكوندور أثناء الثورة الفرنسية وأنشأ عدالة اجتماعية ومساواة بين الأفراد في المجتمع.
  • مما يقلل من المشاكل والنزاعات الموجودة في المجتمع فشعور الفرد بأنه يحصل على حقوقه.
  • في التعليم من مجانية في التعليم يجعله فردًا أكثر إيجابية وابتكارًا في مجتمعه. 

الأركان الرئيسية التي يقوم عليها مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية 

التكافؤ والعدالة في القبول والالتحاق 

  • يتمثل هذا الأساس في مجانية التعليم بحيث لا يقف المال عائق بين الفرد وحصوله على فرصة مناسبة لقدراته التعليمية.
  • والاستناد إلى مقياس موضوعي التمييز والمفاضلة بين المقبولين مثل مجموع الدرجات واللياقة الصحية وغيرها دون التحيز لفئة معينة. 

العدالة فى ظروف التعليم الداخلية 

  • يعنى ضرورة حصول كل فرد على فرصة متكافئة مع غيره في الاستفادة من العناصر التعليمية التي تقدمها الدولة.
    • وذلك يحقق العدل بين الطلاب في القبول وعدم التمييز بينهم بمعاملة الطلاب معاملة خاصة بسبب الفروق الإجتماعية.
    • أو العقائد الدينية والاختلافات الحزبية فالتفاوت في مدخلات العملية التعليمية أو ظروف التعليم الداخلية.
    • مثل حداثة أو قدم المبنى التعليمي ومستوى التجهيزات المدرسية وكثافة الفصل.
    • ومستوى إعداد المعلم وغيرها لها أثر كبير على التفاوت في التحصيل الدراسي للطالب.
  • وعدالة المعاملة تعني أن يعامل كل الأفراد بالتساوي ما لم يكن هناك مبررات يمكن أن تفسر الاختلافات في المعاملة تكون مبنية على أساس الجدارة والتفوق أو الحاجة أو الأهمية للمجتمع 
  • هناك بعض الظروف التي قد تكون أساس الاختلافات في المعاملة بين الأشخاص.
    • مثل الإعانات المالية للطلاب توزع على أساس مدى حاجة الطلاب.
    • لهذه الإعانات ومن ثم يختلف مقدار الإعانة من طالب إلى آخر. 

التكافؤ فى الظروف الاجتماعية والاقتصادية 

  • يعنى هذا أن يكون هناك تقارب بين الأفراد في الفرص الاقتصادية والاجتماعية لهم.
    • وبالحد الذي لا يسمح بضياع فرص التعليم على أحد أو التأثير فيه بسوء التكافؤ في القبول.
    • فعدم التكافؤ الاجتماعي يمكن أن يكون عقبة فى طريق تكافؤ الفرص التعليمية.
    • فالظروف العائلية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعيش فيها الطالب لها آثارها على درجة تقبله للتعليم وعلى إنجازه بالمدرسة
  • وهو ما أكدته دراسات عديدة فالظروف الأسرية ومستوى تعليم الأم والأب يمكن أن تكون عائق.
    • أمام استفادة التلاميذ من الخدمات التعليمية التي تقدم لهم فالطالب الذى يركب مواصلات.
    • أو يمشي إلى المدرسة عدة كيلو مترات لا يتساوى مع الطالب الذي يأتي إلى المدرسة بسيارة خاصة.
  • وأيضًا الطالب الذي له حجرة خاصة به غير الطالب الذي يجلس مع أخواته الثلاثة في غرفة واحدة فمهما كان هناك تكافؤ في المدرسة.
    • فإن الاختلافات الطبقية قد تؤثر على تحصيل الطالب وتفوقه لذلك تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص صعب التحقيق.
  • بالتالي يجب تسهيل المواصلات والمعيشة للطالب والمنح التشجيعية للنابغين، والمتفوقين باعتبارها ضرورة من ضروريات التكافؤ في الخدمات الاجتماعية التي تقدم للطلاب أصبحت تُشكل جزء أساسيًا من مخططات أي نظام تعليمي حديث.

مظاهر تكافؤ الفرص التعليمية فى تراثنا الإسلامي 

  • لقد أكد الإسلام على مبدأ العدالة والمساواة وجعلها من العقائد الأساسية التي يجب أن يدين بها المسلم فلا فضل لعربي على أعجمي.
  • إلا بالتقوى والعمل الصالح وهو ما  يتطلب تحقيق ضرورة العلم، والمعرفة فالعلم والعمل الصالح هو المميز بين فرد وآخر.
    • وفي ذلك يقول الله تعالى (قل هل يستوى الذين يعملون والذين لا يعملون إنما يتذكر أولى الألباب) 
  • وقد أكد الإسلام على ضرورة العلم والتعليم باعتباره فريضة إلهية وضرورة إنسانية فالعلم النافع هو الأساس في بناء الإنسان الصالح واعتبر الإسلام أن الإنفاق على العلم وطلبه أحد وجوه البر والمعروف.
  • فقد تسابق كل من يستطيع على توفير مقوماته بالإضافة إلى السعي في طلبه كي يتيح فرص التعليم للآخرين غير القادرين.
    • مثل الأوقاف التي يخصصها الموسرون للإنفاق منها على إقامة المؤسسات التعليمية ودفع مرتبات المعلمين والإنفاق منها على الطلاب أنفسهم.
  • وأيضًا في المسكن والملبس والمأكل والمشرب كما أعطى المجتمع كله اهتمامًا لطلاب العلم كل الرعاية والتقدير.
    • وهذا ما يعتبر تحقيق لتكافؤ الفرص التعليمية فى الإسلام حيث أن الفقر لم يكن عائق أمام الراغب في العلم.

وقد تمثلت إتاحة تكافؤ الفرص للطلاب في الجوانب التالية: 

  1.  بساطة ويسر التحاق الطلاب بالمؤسسات التعليمية مجانًا
  2.  المسجد كان مفتوحًا للناس جميعًا وكانت حلقاته معدة لاستقبال الطلاب بالمجان. 
  3.  للطالب مطلق الحرية في اختيار ما يشاء من مواد دراسية. 
  4.  لم تكن مدارس خاصة بالفقراء وأخرى للأغنياء أو الطبقة المحدودة من الشعب 
  5.  قد حذر بعض العلماء والفقهاء معلمي الكتاتيب من تفضيل أبناء الأغنياء على الفقراء في التعليم 
  6.  كانت معاملة المعلمين لطلابهم مظهر من مظاهر تكافؤ الفرص. 
  7.  لم يكن لأحد الطلاب مكانًا مميزًا تبعًا طبقته الاجتماعية. 
  8.  الجلوس أمام المعلم لا فرق بين غني وفقير بل الفضل للمهذب المجتهد في التعليم. 
  9.  أكد الفقهاء والمربيين المسلمين على ضرورة أن يكون التعليم إلزاميًا خاصة فى مراحله الأولى. 
  10.  معرفة العبادات والقرآن واجبة لضرورتها في الصلاة وفهم تعاليم الدين. 
  11.  وجود المكتبة أو الخزانة لم يقتصر على المدرسة بل وجدت في المساجد والجوامع والخوانق والزوايا لتساعد كل أفراد المجتمع. 

بعض معوقات تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية 

  1.  قلة عدد المدارس التي تؤدي إلى عدم إمكانية تحقيق التكافؤ. 
  2.  الظروف الاقتصادية التي تؤثر على الطلاب مما يجعلهم غير قادرين على التحصيل. 
  3.  الظروف العائلية والأسرية للطالب التي تؤثر على تفوق الطالب وتحصيله للعلم. 
  4.  سوء الأوضاع الاقتصادية للدولة التي تحد من تحقيق العدالة بين أفراد المجتمع 
  5.  بعض النظم السياسية التي تؤدي إلى عدم تحقيق المساواة.
  6.  سوء فهم بعض القائمين بالعملية التعليمية خاصة فى المجتمعات النامية بل وبعض أفراد المجتمع لمفهوم التكافؤ والقضايا المرتبطة به وكيفية تطبيقه.

خاتمة موضوع عن تكافؤ الفرص التعليمية

وفى النهاية نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم أهم المعلومات عن تكافؤ الفرص التعليمية وأهمية تطبيقها في  حياة الفرد والمجتمع وذلك لآثارها الإيجابية على الإنسان في التعليم. 

مقالات ذات صلة