أصول الفقه

أصول الفقه، سنخوض اليوم رحلة دينية رائعة نتحدث فيها معا عن أصول الفقه، ونتعرف سويا على الفقه وأصوله، وما هي نشأته، وبعض المؤلفات التي تناولت هذا الموضوع عبر موقع مقال maqall.net.

أصول الفقه

  • يعد علم أصول الفقه علم مستقل عن العلوم الأخرى، كما تم وضع علم أصول الفقه من قبل علماء الأصول، وبنوه على أسس شرعية ولغوية وعقلية.
  • كانت نشأة هذا العلم على يد الإمام الشافعي، في كتابه الرسالة، وعلى الرغم من أنه لم يذكر جميع أبواب الفقه وأصوله، إلا أنه وضع المبادئ الأساسية.
  • وتم تعريفه على أنه مجموعة من القواعد العامة التي تؤدي إلى استنباط أحكام شرعية بناءا على أدلة تفصيلية.
  • يدرس هذا العلم الأدلة الشرعية ومراتبها، الحكم الشرعي وأقسامه، وما هي طرق الاستنباط ودلالات الألفاظ، الناسخ والمنسوخ، التعارض والترجيح، مقاصد التشريع، شروط الاجتهاد، إلى آخره.
  • وقد سمي بأصول الفقه لأنه يتناول القواعد والأسس التي يقوم عليها علم الفقه، كما تمت تسمية علم الفقه أيضا بعلم الفروع، حيث أنه يعتبر فرع من علم الأصول.
  • وقد بدأ جمال الدين الأسنوي الشافعي كتابه (نهاية السول شرح منهاج الوصول) بقوله: وبعد؛ فإنَّ أصول الفقه عِلْم عظيم قَدْره، وبَيِّنٌ شَرَفه وفَخْره، إذ هو قاعدة الأحكام الشرعية، وأساس الفتاوى الفرعية، التي بها صلاح المكلفين معاشًا ومعادًا.
  • لا يمكن أن يستغني طالب العلوم الشرعية عن دراسة أصول الفقه، لأن من خلاله يتعرف على الشرع، ومقاصده، والأحكام، ودون اتباع منهجه القويم لا يمكنه استنباط الأحكام.

كما يمكنك التعرف على: القواعد الفقهية الخمس الكبري وفروعها

أهمية أصول الفقه

  • أكد العلماء أن لولا وجود هذا العلم لما ثبت من الشريعة إلا قليل، فهي توضح أحكام شريعة الله عز وجل.
  • وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: “لابد أن يكون مع الإنسان أُصُولٌ كُلِّيَّةٌ تُرَدُّ إليها الجزئيات؛ لِيَتَكَلَّمَ بِعِلْمِ وَعَدْلٍ، ثُمَّ يَعْرِفُ الْجُزْئِيَّاتِ كَيْفَ وَقَعَتْ. وإلا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الْكُلِّيَّاتِ، فَيَتَوَلَّدُ فساد عظيم”.
  • معرفة ما هو سبب وقوع اختلافات بين العلماء، وتفهم ذلك والتماس العذر لهم.
  • يحفظ الفقه من الانفتاح الذي قد يتأثر به نظرا لإدخال مصادر جديدة عليه، أو جمود مواده إن لم يكن هناك اجتهاد.
  • به العديد من الفتوى الفرعية التي يترتب عليها صلاح الناس في الحياة الدنيا والآخرة.
  • معرفة الفرد من النصوص الموجودة فيه الأحكام المذكورة في الكتاب والسنة.

كما يمكنك الاطلاع على: القواعد الفقهية الصغرى

طرق تصنيف علم الفقه

  • يصنف علم الفقه إلى طريقتان، وهما الطريقة الحنفية وطريقة الجمهور أو ما يطلق عليها بطريقة المتكلمين.
  • الطريقة الحنفية: تتناول تلك الطريقة تقرير القواعد الأصولية، التي تم نقلها على يد أئمة الحنفية من الفروع والفتاوى الصادرة عن أقوالهم، ويطلق عليها أيضا طريقة الفقهاء.
  • طريقة الجمهور: بناءا على آراء المالكية، الشافعية، الحنابلة، والمعتزلة، ومن مميزاتها أنهم يميلون إلى الاستدلال العقلي، المناظرات، فصل المسائل الأصولية عن جميع الفروع الفقهية.

كتب في أصول علم الفقه

  • كتاب الفصول في الأصول للجصاص، وتقويم الأدلة للدبوسي، وأصول البزدوي (على الطريقة الحنفية).
  • كتاب التقريب والإرشاد للباقلاني (على طريقة الجمهور).
  • كتاب الرسالة للشافعي.
  • كتاب البرهان للجويني.
  • كتاب المستصفى للغزالي.
  • كتاب المحصول للإمام الرازي.
  • كتب داوود الظاهري، مثل كتاب الإجماع، إبطال التقاليد.
  • كتاب العقد المنظوم في الخصوص والعموم، أحمد بن إدريس القرافي شهاب الدين.
  • كتاب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لأحمد بن حنبل.
  • كتاب الواضح في أصول الفقه، لمحمد سليمان الأشقر.
  • كتاب تيسيرُ علم أصول الفقه، لعبد الله بن يوسف الجديع.
  • كتاب الوجيز في أصول الفقه لعبد الكريم زيدان.
  • كتاب البحر المحيط للزركشي.
  • إحكام الأحكام للآمدي.

اقرأ أيضا: بحث عن علم الفقه الإسلامي وأصوله

نسعد بقراءتكم لهذا المقال وإلى هنا انتهى المقال، الذي يتحدث عن أصول الفقه، فلقد تحدثنا كثيرا عن بدايته وأهميته، وذكرنا أيضا تصنيفه، ولم ننسى الكتب التي سوف تقرؤنها لتتفقهوا أكثر في دينكم.

مقالات ذات صلة