فضل سورة الشرح

فضل سورة الشرح، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أنزلها الله سبحانه وتعالى على قلب نبيه ليبشره باقتراب الفرج، والتي يذكر الحق من خلالها عباده بالنعم التي أنعم بها عليهم وإما سوف نسرد بعض فضائل تلك السورة الكريمة.

سورة الشرح

  • نزلت سورة الشرح على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ولذلك فإنها إحدى السور المكية.
  • أما عن ترتيب نزولها فإنها السورة رقم٩٤، وهي توجد في الجزء 30 من حيث ترتيبها في المصحف الشريف.
  • كما أنها من قصار السور حيث أنها تتضمن ٨آيات فقط، إلا أنها تؤكد على العديد من المعاني الربانية العظيمة.
  • إلى جانب ذلك فإن سورة الشرح تمتلك فضلا جليلا وتأثيرا قوياً على من يتلوها فهي بمثابة علاج روحاني يبعث التفاؤل والأمل في القلوب.

ومن هنا يمكنكم التعرف على: سورة لإزالة الهم والحزن

فضل سورة الشرح

  • إذا ما قرأ الإنسان سورة الشرح فإنه ينعم بالسكينة والطمأنينة من عند الله جل وعلا.
  • كما أنها تساعد في تفريج كريات قارئها وذهاب همه إذا ما تضرع العبد إلى الله بها، فإن سورة الشرح تعد السبيل للتيسير والخير.
  • كذلك من فضل سورة الشرح أنها تحث المسلمين على عدم الخوف أو الرهبة من عدوهم وأن الله تعالى سوف ينصرهم ولو بعد حين.
  • في حال كان المسلم يعاني من أي شعور بالحزن أو الغم فإنه يمكنه أن يبادر بقراءة سورة الشرح لتنشرح نفسه وتهدأ روحه.
  • وإلى جانب الأجر العظيم الذي يجازى به العبد عند تلاوة تلك السورة، فإنها أيضاً تعد شفاء للأوجاع والأسقام بإذن الله تعالى.
  • عند المواظبة والمداومة على قراءة سورة الشرح بصفة مستمرة فإن الإنسان سوف يتخلص من أي تكاسل أو طاقات سلبية.
  • ذلك لأنها تبث النشاط والطاقة في نفوس من يداوم عليها، كما أنها تجعله متقبلا للعالم من حوله ومتوكلا على بارئه في تيسير كافة أموره.

سبب تسمية سورة الشرح بذلك الاسم

يظهر فضل سورة الشرح جليا من خلال سبب تسميتها بهذا الاسم، ولذلك سوف نذكر لكم ذلك السبب فيما يلي:

  • أنزل الحق جل وعلا سورة الشرح على الرسول صلى الله عليه وسلم ليبعث في قلبه الانشراح والسرور.
  • لقد كان الكفار يعيرون النبي محمد بأن الله لم يمهد له من المعجزات ما وهبها للرسل من قبله.
  • والدليل على ذلك ما ورد في قول النبي “سَأَلْتُ ربِّي مسألةً وودِدْتُ أَنِّي لمْ أَسْأَلْهُ، قُلْتُ: يا رَبِّ! كانَتْ قَبلي رسلٌ منهُمْ مَنْ سَخَّرْتَ لهُ الرِّياحَ، ومِنْهُمْ مَنْ كان يُحيي المَوْتَى، وكلمْتُ موسى قال: أَلمْ أَجِدْكَ يتيمًا فَآوَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ ضالًا فَهَدَيْتُكَ؟ ألمْ أَجِدْكَ عَائِلًا فَأَغْنَيْتُكَ؟ أَلمْ أَشْرَحْ لكَ صَدْرَكَ، ووضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ؟ قال: فقُلْتُ بلى يا رب؛ فَوَدِدْتُ أنْ لمْ أَسْأَلْهُ”.
  • كما كانوا يسخرون من المسلمين ويعيرونهم بالفقر وضيق الحال، فأوحى الله تعالى إلى نبيه كلامًا من عنده ليواسيه ويشرح له قلبه.
  • فقال في مطلع السورة المباركة “ألم نشرح لك صدرك”، لتكون تيسيرا وانشراحا تاما.
  • وينبغي أن نقول إن الانشراح المراد في السورة هو انشراح كامل يشمل الانشراح المعنوي والحسين أيضاً.
  • أما عن الانشراح الحسي المقصود في السورة فهو يشير إلى حدث الإسراء والمعراج العظيم.
  • حينما غسل الله فيه قلب نبيه من الهموم والأحزان عن طريق ماء زمزم المبارك.
  • وبالنسبة للانشراح المعنوي فهو ظاهر من معاني آيات السورة الجليلة، التي تدعو إلى ترك متاع الحياة الدنيا والانشراح فقط للشريعة الإسلامية.

فضل سورة الشرح لتسهيل الأمور

  • لقد أكد الله سبحانه وتعالى في هذه السورة على مبدأ التيسير مرتين متتاليتين تأكيداً لفظيا ومعنويا.
  • حين قال جل في علاه “فإن مع العسر يسرا* إن مع العسر يسرا”.
    • فإن الحق هنا يقول للمؤمنين أن يتيقنوا بأنه لا يوجد عسر سيغلب يسر الله وتيسيره.
  • لذلك فإن فضل سورة الشرح في تيسير جميع شئون عباده هو ظاهر ليس فيه شك أو جدال.
  • ولقد وردت رواية عن نبي الله محمد أنه قال للمسلمين عندما أوحى الله إليه بسورة الشرح ” أبشروا، أتاكم البشر”.
  • يظهر من قول النبي صلى الله عليه وسلم عظم هذه السورة وفضلها في التيسير وذهاب الأوجاع.
  • وعن الإمام الغزالي فقد قال بأنه يعجب لأولئك الذين ابتلاهم الله بالفقر ولم يتضرعوا إليه بسورة الشرح.
  • كما حكي أنه أتى رجلاً من غير المسلمين قائلا لآخر من المسلمين هل هناك في قرآنكم ما يذهب الضيق الذي في نفسي.
  • فأوصاه الرجل المسلم بسورة الشرح وبالفعل تلاها عليه، ولما وجد عظم هذه السورة وتأثيرها في نفسه أسلم لله سبحانه وتعالى.
  • لذلك يقول بعض علماء المسلمين أن العبد إذا قام بقراءة سورة الشرح على كمية من الماء بشكل يومي.
    • فإن ذلك يساهم في تيسير الأحوال وتفريج الكروب.

ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: سورة الانشراح للزواج من شخص معين

فضل تلاوة سورة الشرح

  • سورة الشرح هي انشراح وبشرى، لذلك فإنها تختص بفضل عظيم من بين سور القرآن الكريم.
  • وعليه فإن تلاوتها له فضل جليل وأجر كبير لمن يقوم بقراءتها بتدبر ويقين في قدرة الخالق سبحانه وتعالى.
  • كذلك فإن الإنسان الذي يصعب عليه تلاوة سور القرآن لعدم قدرته على القراءة أو لأي عذر شرعي آخر يكفيه في ذلك الاستماع إلى تلاوة السورة.
  • أما عن الالتزام بعدد معين في قراءة سورة الشرح أو سورة قرآنية أخرى، فإنه لم يرد فيه نصا شرعيا صريحا.
  • إلا أن العديد من العلماء أجازوه وعملوا به، فقيل إنه يوجد من علماء المسلمين من حدد عددا معيناً للقراءة.
  • فورد أنه هناك من يوصي بقراءتها 103 مرة، ومنهم من ينصح بتلاوتها 40 مرة وذلك بنية الزواج لمن يريد أن يتزوج والستر والتفريج للمكروبين.
  • وبالرغم من ذلك فإنه ينبغي التنبيه على أن ذلك لم يرد فيه نص في القرآن أو السنة.

تأثير سورة الشرح في حياة المسلمين

يتعدد فضل سورة الشرح وأثرها الإيجابي على حياة المسلمين وخاصة في نفوس الأئمة والدعاة وذلك نذكره كما يلي:

  • إدراك الدعاة أنهم يجب أن يزودوا أنفسهم بالعلم والصبر ليعينهم ذلك في دعوتهم إلى الله.
  • زيادة وعي المسلمين بفكرة الامتحان والابتلاء، فإن كل بلوى أو محنة ليست بالضرورة عقابا أو غضب من الله.
  • إنما الابتلاء يكون تمحيصا لقلوب المؤمنين ورفعة لهم في درجات إيمانهم، فإن أكثر الناس الذين يمتحنهم الله بالابتلاءات هم الأنبياء والصالحين.
  • كذلك يعد من التأثير الإيجابي لسورة الشرع على المسلمين أنها تزرع في نفوسهم عدم التوجه بالسؤال لغير الله عز وجل في أي أمر من أمورهم.
  • فإن مالك ذمام كل أمر والقادر على تيسير الأمور، لذلك فإنه سبحانه هو الجدير بالتذلل والتضرع من دون البشر.
  • أيضًا تعطي سورة الشرح للمسلم الذي ابتلاه الله تعالى بأي نوع من أنواع الابتلاءات سكينة وراحة بأن اليسر والتيسير قادم من الله لا محالة.
  • في سورة الشرح دعوى لكافة المسلمين أن يتوجهوا إلى خالقهم وأن يتوكلوا عليه وذلك كما في قوله تعالى “فإذا فرغت فانصب* وإلى ربك فارغب”.
  • بالإضافة إلى فإن السورة توضح أن الدعاء هو الزاد الحقيقي للمؤمن الذي يكفيه همه ويرفع عنه كربه.

روحانيات سورة الشرح

  • لسورة الانشراح أو الشرح روحانيات ربانية يهبها الله للمخلصين من عباده الموقنين بأنه هو الميسر لكل عسير.
  • حيث تعمل تلك السورة بشكل كبير على جلاء الصدر وطمأنينة القلب وتطهيره من الشرور والآثام.
  • وبالتالي فإن المؤمن إذا داوم على التعبد بسورة الشرح وجمع بينها وبين الصلاة على النبي فإنه سينال هبات ربانية تجلي همه وتعليم شأنه.
  • لذلك ينبغي على كل مسلم أن يتعرض لروحانيات بكثرة تلاوتها مع الالتزام بآداب.
    • وسنن قراءة القرآن الكريم من حيث الطهارة والإيمان بما يتلوه.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: تفسير سورة النور مكتوبة بالكامل

في الختام فإن فضل سورة الشرح عظيم ينبغي ألا يحرم أي مسلم نفسه من التعرض له والنيل من نفحاته، والله ٠ل وعلا نسأل أن يمن على جميع عباده بالتيسير في كل أمور حياتهم.

مقالات ذات صلة