سور لقضاء الحوائج المتعسرة

سور لقضاء الحوائج المتعسرة، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أن كثيرًا ما تمر بالإنسان أوقات عصيبة يحتاج فيها ربه سبحانه وتعالى ولا يعرف بماذا يدعوه أو يتقرب إليه ولذلك سنتحدث في هذا المقال عن أدعية وسور لقضاء الحوائج المتعسرة.

أهمية التقرب إلى الله ودعائه

  • الإنسان لا شيء بدون ربه فمتى ما غفل عن ذكره والاستعانة به واللجوء إليه أصبح تائها في هذه الدنيا.
  • ودليل اللجوء إلى الله هو كثرة دعائه وكثرة التضرع إليه فالدعاء هو مخ العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ويجب على الداعي لله عز وجل أن يكون على يقين بقدرته على قضاء حاجته.
    • كما يجب أن يكون على يقين بحكمة الله عز وجل.
    • فلا يستعجل بذلك إجابة دعائه بل يعلم أن ما منحه الله هو الخير وما منعه أيضا هو الخير.
  • كما يستحب له أيضا الإلحاح في الدعاء فالله عز وجل يحب الملحين، فيدعو ويكرر دعاءه ولا يمل.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: سورة يس لقضاء الحوائج مجربة

حكم التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة

  • يجوز التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة وذلك لقضاء الحوائج المتعسرة، بل هو مستحب وهو أقرب للإجابة.
  • وقد ورد في السنة الصحيحة أصل هذا التوسل كما جاء في دعاء النفر الثلاثة الذي دخلوا الغار.
    • وقد جاء الأمر بذلك في قول الله تعالى أيضا “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ” سورة المائدة.
  • وكما يذكر أهل العلم فالتوسل إلى الله لقضاء الحوائج المتعسرة لا ينقص شيئا من الأجر حتى لو كان الأمر دنيويا.
    • بل من كرم الله عز وجل أن يأجر العبد على مجرد الدعاء ثم إذا قضى له حاجته يؤجر في الدنيا ثم يجزى أيضا في الآخرة.
  • فسبحان الله الكريم يلبي للعبد احتياجه ثم يأجره عليه، لكن طلب الآخرة كمقصد ونية أولى بلا شك.

حكم قراءة القرآن لقضاء الحوائج المتعسرة

  • ومن الأعمال الصالحة التي يُتوسل بها قراءة القرآن الكريم، بل هو من أجل العبادات وأهمها للعبد المسلم.
  • وقراءة القرآن هي دين على العبد المسلم وعاداته ولابد أن تكون جزءا من ورده اليومي الذي لا يستغني عنه.
  • فإذا ألمت به ضائقة أو جاءته حاجة متعسرة زاد من ورد قراءته وتضرع به إلى ربه.
    • والقرآن فيه شفاء من كل داء، قال تعالى “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” الإسراء
  • كما قال أيضا “قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ” فصلت 44، ولما كانت هذه قيمة القرآن عند الله تعالى.
    • حيث أنه من أعلى العبادات أجرا فتجد التوسل به من أعظم القربات وكما ذكرنا أن أهل العلم يجوزون التوسل بالعمل الصالح.
    • فهم كذلك يرون التوسل بقراءة القرآن أرجى في الإجابة وأسرع في قضاء الحوائج المتعسرة وكل ذلك بأمر الله عز وجل وقدره.

سور لقضاء الحوائج المتعسرة

  • هناك بعض سور القرآن الكريم التي نجد لها فضائل مخصوصة فتبحث عن سور للتحصين من الشياطين وسور لقضاء الحوائج المتعسرة.
    • وأخرى للاستشفاء من كل داء وأخرى لعلاج السحر والمس والحسد والعين وغير ذلك من الأمراض القلبية.
  • فمن ذلك نجد أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة سورة الفاتحة للاستشفاء بها فهي أم القرآن ولها فضائل كثيرة.
  • كذلك تجد قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين؛ الفلق والناس للتحصين من الشياطين والحفظ بإذن الله تعالى.
  • وكذلك قراءة آية الكرسي للاستشفاء والتحصين كما تعد حرزا من الشياطين إلى غير ذلك من الفوائد التي ذكرها أهل العلم.
    • وهناك بعض الأحاديث المنتشرة عن سور لقضاء الحوائج المتعسرة منها ما يثبت ومنها ما لا يثبت ولا يصح الأخذ به.

سور ثابتة لقضاء الحوائج المتعسرة

  • فمن السور التي يجدر القول عنها أنها سور لقضاء الحوائج المتعسرة سورة البقرة والتي لها الكثير من الفضائل العظيمة.
    • وهي التي جاء الحديث فيها عن أبي أمامه الباهلي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها “اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ” صحيح مسلم.
    • فمن البركة تيسير الأمور وقضاء الحوائج المتعسرة، كما أن من الحسرة تعطيل الأمور وتعسيرها.
  • والبطلة هم السحرة كما جاء ذلك عن معاوية رضي الله عنه ومعلوم أن كيد السحرة وشرهم قد يؤدي لتعسير الحوائج ليصيب صاحبها الهم.
  • فبذلك تكون سورة البقرة من السور التي يقال عنها سور لقضاء الحوائج المتعسرة، لكن قراءتها ليست باليسيرة إلا على من يسرها الله عليه.
  • كما أن الالتزام بها يحتاج إلى طول صبر ومجاهدة حتى ينال المرء مطلوبة وتقضى حاجته المتعسرة بإذن الله تعالى.

ومن ذلك أيضا آية الأنبياء التي فيها دعاء يونس عليه السلام وهو ذو النون الذي قال الله تعالى عن دعوته أنها تجاب.

  • قال تعالى “وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ‎*‏ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ” الأنبياء 87-88.
    • وهذه الآية وهذا الدعاء من أرجى ما يقوله العبد فتتيسر حاجاته المتعسرة ويذهب الغم عنه ويسعد في الدنيا والآخرة.
  • وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها “دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له” أخرجه أحمد والترمذي.

سور غير ثابتة لقضاء الحوائج المتعسرة

  • وهناك سور أخرى لا تثبت لها فضائل ولا تعد من السور لقضاء الحوائج المتعسرة لكنها منتشرة بين الناس.
    • فمنها سورة الفتح وسورة الحديد وسورة هود وسورة المزمل وسورة الأنفال وسورة الحجر وسورة الإسراء.
  • وكل هذه لا يثبت في فضائلها شيء مخصوص لكنها تقرأ من جملة القرآن الذي يُتوسل بقراءته.
  • أما أن يعتقد القارئ لها أن لها فضيلة مخصوصة.
    • أو يعتقد فيها أنها تنفع وتضر بذاتها فهذا من البدع التي حذر منها أهل العلم.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: دعاء بعد سورة البقرة لقضاء الحوائج

أدعية لقضاء الحوائج المتعسرة

  • كما أن هناك سور لقضاء الحوائج المتعسرة فهناك أدعية كذلك، كما ذكرنا في آية الأنبياء.
    • والتي تعد آية ودعاء في الوقت نفسه.
  • ومن ذلك أيضا دعاء اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت.
    • المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك.
  • وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه “أتدرون بم دعا، قالوا الله ورسوله أعلم.
    • قال والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى” رواه النسائي والإمام أحمد.
  • ومن ذلك ما جاء عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له حاجة إلى الله تعالى:
    • أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل.
    • وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل “لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم.
    • الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك.
    • والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته.
    • ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين” رواه الترمذي وابن ماجه.
  • وسواء كانت قراءة القرآن أو الدعاء لقضاء الحوائج المتعسرة فأفضل أوقاتها ثلث الليل الآخر الذي يتنزل فيه الله عز وجل.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ، أوْ ثلُثاهُ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ هلْ مِن سائِلٍ يعْطَى؟ هلْ مِن داعٍ يسْتَجابُ له؟ هلْ مِن مسْتَغْفِرٍ يغْفَرُ له؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ” صحيح مسلم.

اقرأ من هنا عن: دعاء سورة الواقعة لقضاء الحوائج

وهكذا عرفنا السور التي تعتبر سورا لقضاء الحوائج المتعسرة وكذلك الأدعية فليجتهد كل من له حاجة وليدعُ الله فتتيسر حاجته بإذنه تعالى.

مقالات ذات صلة