ما هي مصادر التعلم

يعتمد المعلم أثناء الاتصال المستمر والدوري مع الطلاب داخل الفصل الدراسي على بعض المصادر في توصيل المعلومات والأفكار للطلاب.

وبعض هذه المصادر تمتلك الفاعلية الكبرى في تحفيز الطلاب وتشجيعهم على التعلم، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن مصادر التعلم وسنذكر أنواع هذه المصادر، ومراحل تطورها.

ما هو التعلم

  • التعلم عبارة عن عملية تستخدم لاكتساب المعرفة والمهارات والأفكار، وهذه العملية يحصل عليها الإنسان والحيوان، إلا أن الإنسان يحصل عليها عن قصد منه رغبةً في مقاومة الجهل، بعكس الحيوان.
    • وتظهر فوائد التعلم على الإنسان من خلال سلوكياته وقيمه وأفكاره التي يستفيد بها هو ومن حوله والتي قد تفيد المجتمع الذي يعيش فيه.
  • ومن الممكن تعريف التعلم بأنه نشاط يحدث نتيجة لتجارب فردية، وبه يستطيع الفرد أن يغير السلوك والتصورات التي في داخله.
    • فالعملية التعليمية تتسبب حتمًا في التأثير على سلوكيات المتعلم بشكل إيجابي، ويظهر ذلك خلال تعاملاته المختلفة.
  • وعندما يطرأ التغيير على سلوكيات الفرد نتيجة للتعلم يكون مستمر وغير منقطع، ولا يتأثر بمدة أو ظروف محددة، ويرتبط معنى التعلم ببعض مفاهيم العلم السلوكي.
    • فالعلماء المهتمين بدراسة علم السلوك وجدوا أن الاتجاهات السلوكية مشابه للتعلم في المعنى، ومن هذا المنطلق يكون التعلم عبارة عن نشاط يغير في سلوك الفرد بشكل ظاهري، نتيجة للتعلم المستمر والفعال.

شاهد أيضا: مهام قسم مصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم الأردنية

ما هي مصادر التعلم

  • حقق البشر العديد من النجاحات وتقدم في الكثير من المجالات نتيجة للتعلم الفعال، كما أن جميع الاختراعات والاكتشافات التي توصل إليها الإنسان على مر العصور ساعدته على أن يستمر حيًا على كوكب الأرض.
  • كان التعلم في بداية الأمر يعتمد على التلقين والسماع بشكل شفهي، أو بالاطلاع على المؤلفات والمراجع بقراءتها، ومع تطور العلم وتمكن الإنسان من اكتشاف الوسائل التكنولوجية الحديثة أصبحت مصادر التعلم متعددة وسهلة الاستخدام وفعالة أكثر من المصادر البدائية والقديمة.
  • فعلى سبيل المثال يمكن للمتعلم أن يبحث عن ما يريده من معلومات باستخدام الحاسب الآلي المتصل بالإنترنت بشكل فوري وسريع، كما يمكن أن يتصفح كتابًا غير متوفر في الدولة التي يعيش فيها بشكل إلكتروني.

أنواع مصادر التعلم

بعد أن ذكرنا لكم ما هي مصادر التعلم، ينبغي علينا ذكر أنواع هذه المصادر التي يمكن أن يعتمد عليها المتعلم في اكتساب المعلومات والأفكار، وهي على النحو التالي:

  • الرسومات التي تعتمد على الحركة، والتي يمكن استخدامها في عرض المعلومات والنماذج.
  • التقنية أو القالب الذي يختص بالتعرف على الأداء وقياسه.
  • الأنشطة المدرسية التي تساهم في زيادة تحصيل التلاميذ للمعلومات والمهارات.
  • العناصر التعليمية التي تساهم في اكتساب المعرفة والمهارات كالتطبيقات، والوثائق، والمواقع الإلكترونية.
  • الوسائل التعليمية الإلكترونية المعروفة بالمحفظة، والتي تكون تحت تصرف وإدارة المدرس المسؤول، وتكون عبارة عن تقديم عروض تقدمية سواء صور ثابتة أو مقاطع فيديو أو فقرات مكتوبة بشكل إلكتروني.
  • النموذج المرئي الذي يعتمد على حاسة البصر، ومن أمثلته الرسم البياني، أو الرسمة التقليدية، أو الصورة التوضيحية.
  • الكتب المدرسية سواء المكتوبة أو المتوفرة بشكل إلكتروني.
  • الاستعانة بالصور المصورة فوتوغرافيًا التي تساهم في زيادة تفاعل التلاميذ مع المعلم أو مع بعضهم البعض.
  • عرض القصص التي قد تكون واقعة أو خيالية، فهذه الطريقة تؤثر بشكل كبير على التلاميذ.
  • الاتصال مع الآخرين من خلال وسائل التواصل الإلكتروني المختلفة، وتساعد هذه الطريقة على المبادلة الثقافية بين الطلاب واكتساب المعلومات.

خصائص مصادر التعلم الرقمية

تتعدد خصائص وفوائد مصادر التعلم الرقمية التي تتمثل في المكتبة الإلكترونية التي تعمل بالإنترنت، أو مواقع التعليم على شبكة الإنترنت، أو الرسومات المتحركة، وغيرها، وتتمثل هذه الخصائص فيما يلي:

  • إتاحة بيئة تعليم ملائمة للتلاميذ.
  • إتاحة العملية التعليمية في أي وقت يناسب الطالب، وذلك لتوفرها بشكل إلكتروني وفوري.
  • تسمح للتلميذ باختيار المادة التعليمية المحببة إليه ويفضلها، بدون إلزامه بالحصص داخل الفصل التعليمي.
  • توفير التعلم الذاتي للتلاميذ.
  • دفع التلاميذ نحو الاكتشاف والبحث.
  • مساعدة المعلمين على استخدام الوسائل التكنولوجية في تحضير مناهج الدراسة لجذب التلاميذ وزيادة تحفيزهم.

قد يهمك: مقارنة بين التعلم بالاكتشاف والاستقصاء

مراحل تطور مصادر التعلم

مرت مصادر التعلم بمراحل عديدة حتى أصبحت بالشكل التي تتواجد به في الوقت الحالي، وفيما يلي سنذكر هذه المراحل:

المرحلة الأولى

وهي المرحلة التي كانت فيها العملية التعليمية تعتمد على التذكر فقط، ولم تتوفر فيها الكتابة.

المرحلة الثانية

وهي المرحلة التي ظهرت فيها الكتابة، وكانت العملية التعلمية تعتمد عليها، وكانت الكتابة إما على الجلد، أو الحجر، أو اللوحي الطيني، ثم بدأت تظهر الكتابة على الأوراق.

المرحلة الثالثة

وهي المرحلة التي اعتمد فيها التعليم على الكتب من خلال طباعتها بالطباعة التي اخترعها “يوهان غوتنبرغ” عام ألف وأربعمائة وستة وخمسين ميلاديًا.

المرحلة الرابعة

  • وهي المرحلة التي اعتمد فيها التعلّم على الوسائل الإلكترونية، وذلك من خلال توفير المواد والكتب العلمية بنشرها على الوسائل الإلكترونية الحديثة، والتي ظهرت بعد التطور التكنولوجي والعلمي الذي توصل إليه العلماء في العصر الحديث.
    • حيث يتم الاعتماد على الفقرات النصية أو المقاطع الصوتية أو الحركة التابعة للمعلومات الإلكترونية في عملية النشر من أجل التوصل إليها بواسطة المواقع الإلكترونية.

ما هي مراكز مصادر التعلم

  • مراكز مصادر التعلم هي مكان يتواجد داخل المدرسة تحت إدارة مسؤول محدد، وتضم أنواع متعدد من وسائل التعليم والتكنولوجيا التعليمية المتطورة.
  • وتلك الوسائل يستخدمها المدرس بنفسه لكي يكتسب مهارات الاكتشاف والبحث عن أفكار ومعلومات ثم يفهمها ليتمكن من توصيلها ونقلها للتلاميذ داخل الفصل الدراسي.

اخترنا لك: ما هي صعوبات التعلم وما هي أسبابها

أهمية مراكز مصادر التعلم

تدعم مراكز مصادر التعلم جميع المنشآت التعليمية لتجعلها قادرة على توفير ما يحتاجه الأشخاص، ومن المهمات التي تؤديها مراكز التعليم ما يلي:

  • توفير الجو المناسب للمتعلمين كي يستخدمون مصادر التعلم المتنوعة بفاعلية كبيرة، بالإضافة لتوفر الموارد المادية التي تشارك في تطور الخطة التعليمية.
  • تشجيع وجذب التلاميذ وزيادة حرصهم على التعلم من خلال الاستعانة بالنماذج المتنوعة عند التعليم.
  • توفير تكاليف تجهيز الفصول المدرسية من خلال الاستعانة بالمصادر التعليمية وتقنياتها المختلفة.
  • جعل مصادر التعلم منظمة ومصنفة لتسهيل عملية تصنيف المناهج الدراسية وفهرستها.
  • تجهيز حصص التعليم وتطبيقها، مع جعل المصادر التعليمية التي يتم الاعتماد عليها مرتبة، ثم إرجاعها لاستخدامها عند الحاجة.
  • ممارسة التعليم في أي وقت وبالموضوعات المرغوب في التركيز عليها بدون الالتزام بالحصة التعليمية داخل المدرسة.
  • جعل عملية التعلم مرنة بالإضافة لكسر الحواجز التي تعيق التعلّم.
  • تحسين المناهج التعليمية والعمل على تطويرها.
  • تطوير أساليب تدريس المناهج التعليمية.
  • توفير جميع ما يحتاجه المدرس والتلميذ خلال ممارسة العملية التعليمية.
  • مد المدرسين بما بالإمكانيات التي تزيد من كفاءتهم وأدائهم بشكل يتناسب مع التقنيات المتقدمة.
  • جعل العملية التعليمية وعناصرها المختلفة متكافئة سواء كانت مصادر تعلم أو مناهج دراسية أو أبنية تعليمية.
  • تنفيذ الخطط التعليمية لتحقيق أهدافها في مختلف مؤسسات التعليم.
  • جعل الخبرات متكاملة والمصادر منوعة لاكتساب المهارات والمعرفة.

في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن تعرفنا على مصادر التعلم وأنواعه المختلفة، وأوضحنا مميزات مصادر التعلم الرقمية، ومراحل تطور هذه المصادر.

وأوضحنا مفهوم مراكز مصادر التعلم وأهميتها، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة