ما المقصود بالحنث في اليمين
ما المقصود بالحنث في اليمين، الحلف بالله تعالى ليس من الأمر الهين، إذ كرمه الله وجعله جزء من الشهادات واوعد الحالف بالله كذبا بالعذاب المهين إذ قال تعالى {اتخذوا إيمانهم جنة فصدو عن سبيل الله فلهم عذاب مهين}.
ما معنى اليمين؟
- في اللغة أي ضد اليسار وأطلق على الحلف لفظ اليمين حيث إنهم في الجاهلية عند الحلفان كان يضرب كل منهم يمينه على غيره حتى أطلق عليه لفظ اليمين.
- الاصطلاح وهو ذكر اسم الله تعالى أو صفاته مع أحرف القسم الواو والتاء والهمزة وهو حلف لا يجوز الحنث فيه ولابد من كفارة في حنثه.
كما يمكنك التعرف على: حكم الحلف بالمصحف
ما المقصود بالحنث في اليمين
لغة معصية كبيرة وهو في الغالب يأتي بمعنى الندم لذلك اصطلاح الفقهاء على إن الحنث هو أن يندم الحالف على حلفان فيرجع عن حلفه أو إثبات أمر غير موجود أو غيره بذكر لفظ الجلالة وحروف القسم فهو حكمه عند الله إثم ولابد من كفارة.
كيف يعتمد الحنث باليمين؟
يختلف باختلاف ما حلف عليه حيث انقسم الحلف باليمين إلى 3 حلفان:
- الحلف على أمر قد حدث في الماضي: فهو يمين غير معقود ولا يتم الحنث وهو مذهب يتفق عليه الحنفية.
- وغيره من المذاهب باستثناء المذهب الشافعي إذ إن اليمين الماضي لديه معقود سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل إذا كان متعمد الحلفان بالكذب.
- الحلف على أمر قد حدث في الحاضر: أتفق الفقهاء على أنه حلف لا ينعقد كالحلف على أمر في الماضي إلا أن المذهب المالكي انضم إلى المذهب الشافعي بضرورة انعقاد اليمين إذا تعمد الحالف الكذب في حلفانه.
- الحلف على أمر في المستقبل: لابد من انعقاده شروط وهي إذا كان الحالف يحلف بنفي أمر مطلق فلابد من الحنث على ما حلف عليه إذا تحقق ما حلف على نفيه.
- إن كان الحالف يقصد بنفي أمر مؤقت فأن وقع ما نفاه فلابد من الحنث.
- إن كان الحالف يثبت أمر بجدية فإن لم يستطع الوفاء بالحلف فلابد من الحنث في يمينه.
- إن كان الحالف على إثبات أمر لا يثق فيه فلابد من إقامة الحنث إن لم يستطع وفاء ما حلف عليه طالما الحالف والمحلوف عليه قائمين.
كما يمكنك الاطلاع على: ما هي كفارة اليمين
كفارة الحنث باليمين
وضعها سبحانه وتعالى في آيته الكريمة {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون} سورة المائدة، حيث:
- كرم الله تعالى عباده وأنعم عليهم بنعمة الاختيار إذ خير بين عتق الرقبة والكسوة أو الإطعام فإن لم يستطع فلابد من صيام 3 أيام حتى لا يحمل فوق مقدرة عباده وهي نعمة أنعم الله عباده عليها وأيضا تحذيرا من اللغو باسمه تعالى.
- لا يجوز للحالف الصيام ليكفر عن حلفه وهو قادر على إطعام أو كسوة مسكين أو تحرير رقبة.
- كما يقصد سبحانه في آيته إن أيمَان اللغو لا تعتمد بل تجري على الألسنة بغير قصد وهذا معنى مصطلح لغو الحديث لكن على صاحب هذا اليمين عند عدم الوفاء بيمينه إن يكفر عنه.
- ينقسم الإيمان إلى يمين منعقد وغير منعقد، فالمنعقد لابد من الإتيان بالكفارة على عكس الغير منعقد أو يمين اللغو وذلك بإجماع الفقهاء.
- شرط عدم انعقاد اليمين ألا يكون عن قصد قلب فإن كان اليمين على قصد قلب فلابد من الإتيان بالكفارة لكن إن لم يتعمد الحلف بل جرت على لسانه فأن الله غفور رحيم ولا كفارة عليه.
- كما إن كان الحالف ناسي أو جاهل بقيمة الحلف أو مجبر على الحلف فلا كفارة عليه لقوله صلى {تجاوز الله تعالى عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه}
أنواع الكفارات
- إطعام عشرة مساكين وهو أن يقدم إلى 10 مساكين وجبة تتمثل في صاع من الأرز أو القمح وغيره من الأطعمة.
- كسوة 10 مساكين بشرط أن يكون لباس يجوز في إقامة الصلاة.
- عتق الرقبة إن استطاع فأن لم يستطع فصيام 3 أيام إن لم يستطع الحالف بأن يأتي بكل ما سبق من الكفارات.
اقرأ أيضا: ما معنى ملك اليمين؟
وفي ختام الموضوع ما المقصود بالحنث في اليمين عبر موقع مقال maqall.net فلابد من ألا نستهين بلفظ الجلالة والرسول صلى الله عليه وسلم وذكره في اللغو فقط.
إذ لابد من تعظيم اسمه وعدم ذكره في اللغو بل للضرورات فقط التي تبيح المحظورات ونرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم.