متى عرفتي إصابة جنينك بمتلازمة داون

متى عرفتي إصابة جنينك بمتلازمة داون؟ وما هي أسباب هذه المتلازمة ومضاعفاتها؟ فرغم إن الأطفال المصابين بمتلازمة داون يختلفون كثيرًا عن أقرانهم الأطفال الطبيعيين.

فإن مثل هذا الاختلاف يعكس تميزًا في خلق الله -عز وجل- يبدأ اكتشاف هذا التميز بالتعرف على القدرات الخارقة لطفلك؛ لذلك سوف نتحدث بالتفصيل في السطور القادمة عن هذه الحالة.

متى عرفتي إصابة جنينك بمتلازمة داون؟

  • تولي الأم عناية واهتمامًا بصحة طفلها وتخشى أن يعاني من أي مرض أو مشكلة قد تؤذيه دون علمها، ولذلك تبحث باستمرار عن أي علامة غريبة قد تظهر على طفلها حتى لو كان لم يولد بعد.
  • وتعد متلازمة داون أو المنغولية من الحالات الشائعة جدًّا بين البشر، ويتعامل الناس معها بطرق مختلفة، فمنهم من يتقبل هذه الحالة ويتعامل معها بشكل طبيعي، ومنهم من يرفضها وينبذ المصابين بها.
  • ويمكن اكتشاف إصابة الطفل بمتلازمة داون من خلال عدة أعراض، وغالبًا ما تكون هذه العلامات واضحة ويمكن ملاحظتها في المنزل، إلا أننا ننصحكِ بزيارة الطبيب المختص لإجراء بعض الفحوصات والتأكد بشكل أدق من وجود المتلازمة ونوعها.
  • وإليكم فيما يلي طرق الكشف عن إصابة الطفل بمتلازمة داون بالتفصيل:

اقرأ أيضا: هل تظهر متلازمة داون في السونار

الكشف خلال الحمل

تتطلب الرعاية الصحية خلال فترة الحمل إجراء مجموعة من الفحوصات للسيدة الحامل للتأكد من سلامة طفلها والتحقق مما إذا كان مصابًا بمتلازمة داون أو لا، تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:

  • اختبار الثلث الأول من الحمل: تتمثل هذه الفحوصات في عمل اختبار في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل للكشف عن وجود عيوب خلقية في الجنين.
    • ويتضمن ذلك اختبارين هما تحليل الدم وهو يقيم نسبة هرمون الحمل في الدم، والذي يمكنه الكشف عن البروتين البلازمي أ، وإذا كانت نسبته عالية فإن ذلك يعزز احتمالية إصابة الجنين بمتلازمة داون.
    • والاختبار الثاني هو قياس الشفافية القفوية حيث يقوم الطبيب بفحص بعض المناطق في خلفية عنق الجنين باستخدام الأشعة فوق الصوتية، وذلك للكشف عن أي سوائل موجودة في هذه المناطق، والتي قد تشير إلى إصابة الجنين بمتلازمة داون.
  • إجراء اختبار الثلث الثاني من الحمل: وذلك للكشف عن نسبة هرمون الإستروجين والبروجستيرون وهرمون الحمل، حيث تنتج المشيمة والجنين هذه الهرمونات.
    • كما يتضمن الاختبار قياس نسبة الألفا فيتو بروتين الذي ينتجه الجنين، تُجرى هذه الفحوصات في الأسبوع السادس عشر حتى الثامن عشر أو من الأسبوع الخامس عشر حتى الثاني والعشرين.
    • باستخدام هذه الاختبارات جنبًا إلى جنب مع فحص وزن وعمر وطبيعة العرق للأم، يمكن تحديد احتماليات إصابة الجنين بمتلازمة داون.
  • إجراء الاختبار الشامل: ويتم تحت إشراف طبيب متخصص في رعاية الحوامل، حيث يقوم بجمع جميع النتائج التي تم الحصول عليها خلال الفحوصات السابقة في الأشهر الثلاثة الأولى والثانية من الحمل ومقارنتها.
    • يتضمن هذا الفحص تقييم احتمالات إصابة الطفل بمتلازمة داون أو أي عيوب خلقية أخرى.
    • ويمكن الأطباء من تقديم نتائج دقيقة وموثوقة للأم حول صحة الجنين واحتمالات الوضع الصحي بعد الولادة.

فحوصات أخري خلال الحمل للكشف عن إصابة الطفل بمتلازمة داون

هناك بعض الفحوصات الإضافية التي يمكن إجراؤها لتحديد ما إذا كان الجنين يعاني من متلازمة داون أو لا، وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • أخذ عينة من الحبل السري من خلال الجلد: يقوم الطبيب بإدخال إبرة صغيرة عبر جلد الأم لسحب عينة من الحبل السري، ويتم تحليل هذه العينة لتحديد ما إذا كان الجنين يعاني من أي عيوب خلقية.
  • الكشف على الزغابات المشيمية: يستخدم الطبيب إبرة خاصة أو عن طريق عنق الرحم لسحب عينة من المشيمة في شهور الحمل الأولى.
    • وتحليل هذه العينة لتحديد ما إذا كان الجنين يعاني من متلازمة داون أو أي اضطرابات جينية أخرى.
  • تحليل السائل المعروف باسم الأمنيوسي: يقوم الطبيب بإدخال إبرة خاصة لسحب عينة من السائل الموجود حول الجنين (الأمنيوسي) داخل بطن الأم.
    • وتستخدم هذه العينة لتحديد ما إذا كان الجنين يعاني من أي اضطرابات جينية.
    • يجري هذا الفحص في الفترة ما بين الأسبوع 15 والأسبوع 20 من الحمل، ويجب الحذر حيث قد يؤدي إجراء هذا الفحص إلى خطر الإجهاض في بعض الحالات.

شكل الطفل المنغولي عند الفحص بالسونار

  • لتوضيح كيف يتم تحديد ما إذا كان الجنين منغولي أو لا عن طريق السونار، فإنه يمكن اكتشاف وجود هذه الحالة أو غيرها من الأمراض الخلقية خلال الفحص بجهاز السونار في المراحل المبكرة من الحمل وبالتحديد بين الأسابيع 11 إلى 13 من الحمل.
    • أي في الثلث الأول من الحمل، حيث يتم فحص فقرات عنق الجنين لتحديد وجود هذه الحالة بدقة.
  • تساعد هذه الفحوصات في تحديد ما إذا كان الجنين يعاني من أي متلازمات أخرى، مثل: متلازمة تيرنر، وكذلك تحديد وجود أي عيوب خلقية في الجنين مثل: العيوب الخلقية في القلب.
  • يتم رصد عدة علامات في السونار للكشف عن وجود متلازمة داون، حيث يظهر العمود الفقري والرقبة سميكين بشكل غير طبيعي.
  • ويمكن أن يتميز الجنين المنغولي برأس صغير الحجم ورقبة قصيرة وأطراف قصيرة، بما في ذلك اليدين والأصابع.

كما أدعوك للتعرف على: كيفية التعامل مع أطفال متلازمة داون

فحوصات ما بعد الولادة

بعد الولادة يمكن للأم ملاحظة بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود متلازمة داون في طفلها، ومع ذلك فقد يوجد بعض الأطفال الطبيعيين الذين يظهرون بعض تلك الأعراض، وللتأكد من وجود المرض عليها أن تخضع لنوعين من الاختبارات هما:

  • الاختبار الأول اختبار الدم: والذي يستخدم للكشف عن وجود خلل في الهرمونات أو زيادة في عدد الكروموسومات في جسم الطفل.
    • يمكن أن يكشف هذا الاختبار عن وجود متلازمة داون أو أي مرض آخر.
  • الاختبار الثاني اختبار النمط الحيوي: والذي يستخدم لتحديد نوع متلازمة داون التي يعاني منها الطفل، ويساعد في تحديد فرصة إنجاب طفل آخر مصاب بنفس المرض.
  • لا بد أن تخضع الأم لهذين الاختبارين للتأكد من وجود أي مشكلة في صحة طفلها والتأكد من الحصول على الرعاية اللازمة إذا كان الطفل يعاني من أي مرض.

كما يمكنكم الاطلاع على: علامات متلازمة داون عند المواليد

وفي ختام مقالنا حول متى عرفتي إصابة جنينك بمتلازمة داون نستطيع القول أنه يمكن الكشف عن وجود متلازمة داون في الجنين خلال مرحلة الحمل، ويتم ذلك من خلال الفحوصات الخاصة بالمرأة الحامل مثل فحص السونار وفحص الدم والنمط الحيوي.

وعلى الرغم من أن هذه الفحوصات تساعد في كشف وجود أي عيوب خلقية في الجنين، إلا أن القرار النهائي بشأن ما إذا كان حمل المرأة سيستمر أم لا يجب أن يتم بالتشاور مع الطبيب المختص.

مقالات ذات صلة