من هو عثمان بن عفان؟
لقد منّ الله على سيدنا محمد بالصحابة الكرماء الذين ناصروه في أوقات الشدة والعسرة، ومن ضمن هؤلاء الصحابة هو عثمان بن عفان، فهو من السباقين في الإسلام، وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة.
وهو الصحابي الذي قال الرسول الكريم فيه:” ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة”، وسنناقش معًا في هذا المقال من هو عثمان بن عفان؟ تابعوا معنا…
محتويات المقال
[ عرض ]
نسبه
- هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب.
- كما يجتمع هو وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في اسم الجد الخامس من ناحية الأب.
- عفان ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين.
- كانت أمه هي أروى بن كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب وهي عمة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
- ويلقّب عثمان بن عفان بذو النورين، وذلك لأنه تزوج كل من رقية وأم كلثوم بنات النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
لقبة
- سمى عثمان بن عفان رضى الله عنه بذي النورين، والذي تعني ابنتا الرسول عليه الصلاة والسلام.
- فقد زوجه سيدنا محمد ابنته رقية رضي الله عنها، وبعد أن توفاها الله زوجه ابنته الثانية أم كلثوم رضي الله عنها.
كنيته
- أكنى في الجاهلية باسم أبا عمرو، وعندما أعطاه الله ولد من رقية رضى الله عنها سماه عبد الله.
- فكناه المسلمون بعدها باسم أبا عبد الله.
مولده
- لقد ولد عثمان بن عفان في مكة بعد عام الفيل بما يقرب الست أعوام.
شاهد أيضا: قصص من حياة الصحابة
صفاته الخلقية
- كان عثمان بن عفان رضى الله عنه لا قصير ولا طويل، وكان رقيق البشرة، عظيم الكراديس.
- عريض المنكبين، ذو شعر رأس كثير.
- كما كان يصفر لحيته وأضلع وأقنى، كما كان طويل الذراعين، وقد غطى الشعر ذراعيه.
- أجعد الشعر وحسن الوجه، وأرجح القول أنه كان أبيض اللون.
إسلام عثمان بن عفان
- لقد أسلم عثمان بن عفان في بداية دخول الإسلام وقبل أن يدخل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام دار الأرقم.
- وكان قد بلغ حينها الثلاثين من عمره، وعندما دعاه أبو بكر الصديق
- وقال له:” ويحك يا عثمان والله إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعيدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر.
- ولا تضر، ولا تنفع؟ فقال: بلى، والله إنها كذلك، قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه الله برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال نعم”.
- فعندما قدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” يا عثمان أجب الله إلى جنته فإني رسول الله إليك وإلى جميع خلقه”.
- قال:” فوالله ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمد رسول عبده وسوله”.
خلافة عثمان بن عفان
لقد أخذ عثمان بن عفان رضى الله عنه الخلافة بعد أن استشهد عمر بن الخطاب، واستمرت خلافته إلى ما يقرب من اثني عشرة عام، ولقد قام بالكثير من الأعمال أثناء فترة خلافته، ومن ضمن هذه الأعمال:
- قام ببناء الأسطول البحري، فقد قام معاوية بن أبي سفيان الوالي على الشام.
- بتأسيس وإنشاء الأسطول البحري الإسلامي من أجل محاربة والدفاع عن جميع سواحل مصر وبلاد الشام من أي هجمات بحرية بيزنطية.
- وقد نشبت الكثير من المعارك في هذه الفترة مثل معركة الصواري والتي نشبت في.
- الإسكندرية ولكن انتشر فيها المسلمين على البيزنطيين.
- قام بالكثير من الفتوحات الإسلامية في عهده، وقام بالتخلص من الدولة الفارسية.
- وامتدت حدود الدولة الإسلامية لتصل إلى بحر قزوين.
صفات سيدنا عثمان بن عفان
- كان عثمان بن عفان من أشرف أقوام الجاهلية والإسلام، فهو كان من الأغنياء.
- ويعد واحد من أحكم رجال قريش من حيث العقل والرأي.
- وقيل عنه أيضًا أن القريشيين كانوا يحبونه.
- وعرف عنه أنه لم يسجد أبدًا لأي صنم في حياته في الجاهلية.
- كما عرف عنه أيضّا أنه لم يسبق له وأن شرب الخمر سواء في حياته في الجاهلية أو بعد الإسلام.
- كان يشتهر عثمان بن عفان في الجاهلية بأنه يعرف الكثير من معارف العرب قديمًا.
- حيث كان يعرف الكثير من الأخبار والأنساب والأمثال والأيام كذلك.
- كان يحب الترحال والهجرة إلى الحبشة والشام، كما أنه عاشر الكثير من أهل هذه البلاد.
- كما عرف الكثير من أساليبهم في العيش وأدوار حياتهم وأحوالهم.
- عرف عن عثمان بن عفان الذكاء، كما أنه اهتم من صغره بأعمال التجار.
- حيث ورث الكثير من الأموال عندما توفى والده.
- بعد أن امتلك كل تلك الأموال قام بتنمية هذه الأموال وحولها لثروة كبيرة.
- وأصبح بعدها من الذين لديهم سلطة ومكانة في جميع أنحاء قريش.
- اشتهر عثمان بن عفان رضى الله عنه بالكرم والجود والعطاء، فقد عرف عنه كرمه الشديد للفقراء.
- وكانت له مكانه كبيرة بين رجال قومه.
اخترنا لك:عبد الرحمن بن عوف
مدة خلافة عثمان بن عفان
- لقد استمر عثمان بن عفان رضي الله عنه في الخلافة ما يقرب من اثنا عشر عامًا.
- فقد تم قتله في العام الخامس والثلاثين من الهجرة النبوية الشريفة، وعند وفاته كان يبلغ من العمر تسعون عامًا.
إسلام عثمان بن عفان
- لقد كان الخليقة عثمان بن عفان من أول الأسبقين في الإسلام، فلقد أعلن إسلامه.
- على يد الصحابي الكريم أبو بكر الصديق.
- وقد كان حينها في الثلاثين من عمره، فقد تعم تعذيبه على يد عمه الحكم بن أبي العاص.
- وقام بربطه عندما علم إسلامه، ولكن بعد ذلك قام بتركه لأنه عرف صلابة دينه.
- وأنه يرفض أن يعود إلى دين آباءه مرة أخرى.
سيدنا عثمان وغزوات الرسول
- لقد خرج عثمان بن عفان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر فقط.
- وذلك لأن زوجته رقية كانت مريضة بالحصبة وكانت جالسة في الفراش.
- ولقد وافق على غزوة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن أمره الرسول.
- بأن يبقى بجانب زوجته حتى يراعيها ويقوم بتمريضها.
- ومرضت بعدها رقية رضى الله عنها وازداد عليها المرض إلى أن توفاها الله وتم دفنها في البقيع.
وفاة عثمان بن عفان
- لقد توفى عثمان بن عفان رضى الله عنه في الخامس والثلاثون من الهجرة النبوية.
- في يوم الجمعة في الثامن عشر من شهر ذي الحجة، وقد دفن في ليلة السبت.
- ودفن وسط جمع كبير من الناس وفي كوكب قد قام بشرائه، ولقد توفى عثمان بن عفان عن طريق القتل.
أعمال الخليفة عثمان بن عفان
لقد قام عثمان بن عفان بالكثير من الأعمال طوال حياته، وفي السطور القادمة سوف نوضح أهم الأعمال التي قام بها، ومنها:
- قام عثمان بن عفان رضي الله عنه بتجهيز جيش العسرة وذلك بعد أن قام النبي بتبشير من يجهزه بالجنة بإذن الله.
- فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” من جهز جيش العسرة فله الجنة”.
- قام عثمان بن عفان بتجميع القرءان الكريم، فأثناء حياته اهتم بتجميع القرءان الكريم على حرف واحد.
- وإحراق جميع المصاحف الأخرى، وذلك لأن المسلمين بدأوا يخطئون بعضهم البعض، حتى وصل الأمر إلى أنهم بدأوا بتكفير بعضهم البعض.
قد يهمك: سعد بن أبي وقاص
وبذلك نصل إلى ختام هذا المقال، والذي وضحنا فيه كافة المعلومات عن حياة الصحابي الجليل عثمان بن عفان.
وذكرنا فيه غزواته وأعماله وإسلامه بعض المعلومات الأخرى، لذا نتمنى أن يكون الشرح مبسط وسهل ويكون قد حاز المقال على إعجابكم.