من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه

يعتبر الصحابي الجليل عمران بن حصين من أفضل الصحابة الذين يتمتعون بالعبادة القوية لله تعالى، والفكرة الطيبة والحسنة، فمن المعروف عن الصحابة جميعهم أنهم يتشابهون بالرسول صلى الله عليه وسلم ويتقلدون به في الأخلاق والورع والتقوى والعمل الصالح.

وبالتالي فكانوا أشخاص متميزة عن بقية المسلمين بالعبادة والطاعة الكبيرة لله تعالى وطاعة رسول الله، ولهذا فقد بشر عشرة منهم بالجنة، كما أنهم جميعاً يملكون فطنة وذكاء وشجاعة والقدرة على التعامل في أصعب المواقف.

واليوم سوف نتحدث عن واحد من الصحابة الذي كان يملك شهرة كبيرة بين الناس في زمنه، وسوف نعرض الكثير من المعلومات عن حياته، فتابعونا.

من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه

  • يعتبر الصحابي عمران بن حصين هو الصحابي الذي كانت الكثير من الملائكة تصاحبه وتسلم عليه.
    • حيث أنه كان أفضل صحابة رسول الله.
    • وقيل عنه من قبل أهل البصرة أنه يرى الحفظة.
  • أسلم عمران بعد حدوث معركة بدر.
    • حيث أنه أسلم خلال عام خيبر.
  • كما أن له عدد من الأحاديث التي رواها عن رسول الله.
    • وتم إرساله إلى البصرة خلال زمن عمر حتى يعلم الناس علوم الفقه.
    • كما أنه تم توليته قاضي على البصرة.
  • شهد عمران العديد من الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد انتهاء الغزوات يرجع مرة ثانية إلى المدينة.
  • كما أنه لبس الخز وتمت رؤيته به.
  • كما أن عمران كان يرى الملائكة ويستمع إلى كلامهم.
    • وفي ذات مرة كان عمران يعاني من مرض البواسير، فتم معالجة تلك المشكلة عن طريق الكي بالنار.
    • فتركته الملائكة لعدم توكله على الله تعالى وعدم صبره، وحينما ترك الكي، رجعت الملائكة مرة ثانية لكي تسلم عليه.

اقرأ أيضا: من هو أبو لهب؟

إسلام عمران بن حصين

تعود قصة إسلام عمران بن حصين إلى أن جاءه عدد من الأشخاص الذي يشتكون إليه أن الرسول يسب آلهتهم، فتم جمعهم من أجل السخرية من رسول الله، ومعرفة ما هو السبب الرئيسي وراء ذم الرسول لهؤلاء الآلهة.

وحينها سأل الرسول عمران كم عدد من الآلهة يعبدون فجاوبه ٦ في الأرض وواحد في السماء، فسأله الرسول حينما تريد أمر ما تدعوا لأي إله، قال له من في السماء، فقال له الرسول كيف أن يتم إشراك آلهة الأرض مع الله عز وجل في السماء.

فلم يتمكن عمران من الرد على الرسول، وبعدها أسلم عمران، وقام بتقبيل يد الرسول صلى الله عليه وسلم وأرجلهم وظل يبكي بشدة، ويرجع السبب الرئيسي وراء سرعة إسلام عمران هو سلامة الفكرة التي نشأ عليها وتميزه بالحجة القوية.

صفات عمران بن حصين

  • كان عمران بن حصين يتمتع بالأخلاق الكريمة والفضة السليمة، والحجة القوية.
    • فقد كان عمران بن حصين من الأشخاص الذين يملكون الصدق الكامل مع النفس ومع المولى عز وجل.
    • كما كان ممن يتمتعون بالدعوة المجابة.
    • أيضا كان محب لله تعالى، ويخاف عقابه.
  • أهل البصرة كانوا يحبون عمران بصورة كبيرة نتيجة لتمتعه بالتقوى والعمل الصالح.
  • كما أنه كان محايد حينما حدث الفتنة، وتمت دعوة الناس إلى عدم الاشتراك في مختلف الحروب التي كانت تتم.
  • أيضا كان يتميز بالصبر وقوة الإيمان، وبالأخص حينما كان يعاني من مرض ما.
  • لقب عمران بأنه شبيه الملائكة، وذلك لأن الملائكة كانت تسلم عليه.
    • ولكنه حرم من هذا الأمر لفترة من الوقت.
    • ولكن تم عودة المصافحة مرة ثانية من قبل الملائكة حينما توقف عن المعالجة عن طريق الاكتواء.

اخترنا لك: من هو عمرو بن عثمان

فضل عمران بن حصين ومكانته

كانت أهم مكانة حصل عليها تميز واشتهر بها عمران بن حصين هي تسليم الملائكة عليه، كما أن له مكانة كبيرة بين الناس وهذا لأنه أثر بشكل كبير على الآخرين وتربوا على يديه:

  • بشير بن كعب والذي عابر واحد من أهم وأكبر التابعين.
  • بلال بن يحي والذي يعتبر واحد من أهم تابعين الطبقة الوسطى.
  • تميم بن نذير والذي يعتبر من أفضل كبار التابعين.
  • ثابت بن أسلم والذي يعرف بأبو محمد والذي يعتبر من التابعين الذين ينتمون إلى الطبقة دون الوسطى.
  • حبيب بن أبي فضلان وهو من التابعين للطبقة الوسطى.
  • حجير بن الربيع والذي يعرف بأبو السوار وكان ينتمي إلى التابعين من الطبقة الوسطى.
  • حسان بن حريث والذي يعرف بأبو السوار كما أنه ينتمي إلى أكبر التابعين.
  • الحسن بن أبو الحسن والذي يعرف باسم أبو سعيد وهو من تابعي الطبقة الوسطى.
  • حفص بن عبد الله كما أنه يتمنى إلى تابعي الطبقة الوسطى.
  • الحكم بن عبد الله وهو من تابعين الطبقة الوسطى.

ملامح شخصية عمران بن حصين

كان يتمتع الصحابي عمران بن حصين بعدد من الصفات التي تميز ملامح الشخصية والتي تتمثل في الآتي:

  • الربانية حيث أن الملائكة كانت دائما ما تسلم عليه.
    • وهذا الأمر لا يتم مع إنسان إلا إذا كان يبلغ درجة كبيرة وعالية من العبودية لله عز وجل.
  • بذل الجهد الكبير من أجل تعليم الناس.
    • وهذا يتضح من عدد الناس الذين تعلموا وتتلمذوا على يديه وهما ما تم ذكرهم في وقت سابق.
  • سرعة البديهة والذكاء الكبير ويتضح ذلك في هذا الموقف:

في الوقت الذي يتم فيه بناء مسجد الجامع قال حبيب بن أبي فضاله أن عمران بن حصين كان جالس أحد رجال القوم أنهم يحثوهم عن أحاديث لا توجد لها أصل في آيات الذكر الحكيم.

وهو ما تسبب في غضب عمران بن حصين بشكل كبير، وقال لهذا الرجل هل قمت بقراءة القرآن فقال له الرجل نعم لقد قرأته، فقال عمران بن الحصين هل وجدت فيه أن صلاة العصر أربع ركعات وصلاة المغرب ثلاث ركعات وصلاة العشاء اربع ركعات.

فرد هذا الرجل وقال لا، فرد عمران وقال إذن فعمن أخذتم تلك الأمور فجميعها اخذتموها عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنا.

وتابع وقال هل وجدتم في القرآن وليطوفوا بالبيت العتيق أنه يتم الطواف سبعًا والركوع ركعتين خلف المقام هل تم ظهور هذا في القرآن تمت أخذتموه هذا الأمر ألستم أخذتموا هذا الأمر عنا وعن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وهو ما يوضح حكمة عمران بن الحصين وذكائه وفطنته وقدرته على الرد والتصرف في مختلف المواقف.

مرضه ووفاته

أصيب الصحابي الجليل عمران بن حصين بداء قوي، واستمر في المعاناة من هذا المرض لفترة من الوقت وصلت إلى ٣٠ عام.

كما أوصى قبل أن يتوفى بأن يقوموا بشد السرير الخاص به عليه عند وفاته، وان يسرعوا في المشي أثناء الجنازة، وألا يصيح أي شخص بعد وفاته وخصوصاً النساء.

وأن يكون القبر الخاص به ذات شكل مربع ويرتفع عن مستوى سطح الأرض بمعدل أربعة صوابع، وكذلك أن يتم إطعام الناس بعد الرجوع من الدفنة.

شاهد أيضا: من هو مؤلف معجم لسان العرب

نكون بذلك قد عرضنا عليكم كافة المعلومات التي تخص الصحابي العظيم عمران بن حصين، والذي يعتبر من أكثر الصحابة الذين تميزوا أثناء فترة رسول الله وبعد وفاته.

كما أنه كان من الأشخاص الذي يهتمون بالعلم وتعليم الغير مما جعله ينتج الكثير من الأشخاص ذوي العلم والخبرة، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق للجميع.

مقالات ذات صلة