لماذا سمي الخضر بهذا الاسم

عُرف سيدنا الخضر بأنه الرجل الصالح الذي رافقه سيدنا موسى عليه السلام، وجميعنا نعرف قصتهم التي ذكرها الله في كتابه العزيز في سورة الكهف دون أن يذكر لنا اسمه صراحةً.

لذا سيكون مقالنا اليوم عن سيدنا الخضر، ولماذا سمي الخضر بهذا الاسم، وذلك عبر موقع مقال Mqaall. Com فتابعونا.

من هو الخضر؟

  • الخضر هو ذلك الرجل الصالح الذي حدثنا الله عنه في سورة الكهف، والذي رافقه سيدنا موسى عليه السلام.
  • ولم يذكر لنا اسمه صراحًة في الآيات، والذي تبعه نبي الله موسى عند مجمع البحرين.
  • ولكنا لا نعرف هو مجرد رجل صالح فقط، أم نبي، ولكن الذي نعرفه أنه عندما يذكر اسمه نلحقه بقول “عليه السلام”.
  • أما عن نسبة ففي هذا الأمر خلاف كبير، وأقوال عدة، والتي سنذكرهم لكم فيما يلي:
  • يرى ابن كثير أن الخضر هو ابن آدم لصلبه، وذكر ذلك في كتابه البداية والنهاية، وقيل أنه قابيل ولد آدم عليه السلام.
  • وقيل أنه المعمر بن مالك بن عبدالله بن نصر بن الأزد، وقيل أنه بليا بن ملكان بن فالع بن شالخ بن عامر.
  • وقيل ابن فرعون لصلبه، وقيل أنه من سبط أخو نبي الله موسى هارون، وقيل أنه نبي الله اليسع.
  • قيل أنه خضرون بن عابيل بن ابن إسحاق بن إبراهيم، ومع كل هذه الروايات لا يمكن الجزم بصحة نسبه.

للتعرف على المزيد: من هو الخضر؟

لماذا سمي الخضر بهذا الاسم؟

  • ذكرنا لكم سابقًا اختلاف الأقاويل حول نسب سيدنا الخضر عليه السلام، واختلفت الآراء أيضًا في أمر.
  • هل هو نبي أم مجرد ولي صالح من أولياء الله، فالذين يرون أنه نبي من أنبياء الله حجتهم أن الله رزقه طول العمر.
  • حتى يدرك المسيح الدجال فيكذبه، وعلى هذا فالرأي الراجح أن الخضر هو نبي من أنبياء الله.
  • وذلك لقوله تعالى في كتابه العزيز:
    • (وما فعلته عن أمري)، أي أن ما يفعله جميعه بوحي من الله سبحانه وتعالى.
  • أما الإجابة على سؤال لماذا سمي الخضر بهذا الاسم؟ فرد عليه النبي محمد صلّ الله عليه وسلم في الحديث الشريف.
  • الذي ذكره البخاري في صحيحه، أن النبي قال:
    • (أن الخضر إنما سمي خضرًا، لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز خلفه خضراء).
  • كما قيل أنه سمي بالخضر لحسنه وجماله، وقيل أيضًا سمي بالخضر لأنه إذا قام للصلاة يخضر كل من حوله.

موسى والخضر

  • ذكرت قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر في القرآن الكريم، خاصًة في سورة الكهف، تلك السورة التي نحب سماعها كثيرًا.
  • أما عن من يكذب أن الخضر هو صاحب موسى عليه السلام، فحجتنا هي: عن سعيد، قال: قلت لابن عباس.
    • «إن نوفا يزعم أن الخضر ليس بصاحب موسى، فقال: كذب عدو الله“.
  • فرافق نبي الله موسى الخضر وتعلم منه الكثير من الأمور، ولكنه طلب منه أثناء مرافقته إياه أن يتحلى بالصبر، فوافق موسى.
  • فرد عليه الخضر: وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرًا، ولكنه ظل معه ورافقه في طريقه.
    • وذلك لأنه عبد من عباد الله.
  • آتاه الله رحمًة وعلمًا من لدنه، فعندما رأى موسى الخضر يخرق السفينة، فقال له: أخرقتها لتغرق أهلها؟ إلى آخر القصة.
  • التي نعرفها التي ذكرت في سورة الكهف، والتي بينت لنا أن نبي الله موسى لم يتحلى بالصبر، ولم يلتزم بوعده للخضر.
  • إلى أن فسر له الخضر سبب فعل كل هذه الأشياء وذلك في قوله “وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرًا”.
    • ومعناه: أنه لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه، وإنما فعل ذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى.

اخترنا لك أيضا: قصة سيدنا موسى مع الخضر مختصرة

هل الخضر حي إلى يومنا هذا؟

  • تكاثرت الأقاويل حول حياة الخضر وأنه على قيد الحياة إلى الآن، وأن أحدًا من الصالحين رآه واجتمع به، فهل هذا الكلام صواب أم خطأ؟
  • كما يقول بعض الناس أنه عاش من بعد زمن موسى عليه السلام إلى زمن عيسى، ومن ثم إلى زمن محمد عليه الصلاة والسلام.
    • وأنه حي إلى الآن، وسيظل حي إلى يوم البعث.
    • والكثير من هذه الأساطير والروايات والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
  • فكل هذه الأقاويل لا يوجد حجة تثبت صحتها سواء من القرآن أو من السنة، كما أنه ليس هناك دليل قطعي واحد.
    • يثبت أن الخضر ما زال حيًا إلى الآن، وأنه مخلد إلى البعث.
  • أما عن ما ورد أن الخضر يلتقي يوم عرفه بجبريل وميكائيل وحديث أنه يجتمع بإلياس كل عام، والذي سُئل عنه.
    • إبراهيم الحربي فقال: ما ألقى هذا بين الناس إلا شيطان، والذي يؤكد ذلك أيضًا عندما سُئل الإمام البخاري عن إلياس والخضر.
  • هل هما أحياء إلى الآن؟ فقال: كيف يكون هذا، واستدل بقول النبي صلّ الله عليه وسلّم:
    • (لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو اليوم على ظهر الأرض)، ليس هذا فحسب.
  • بل سُئل عن هذه الأقاويل الكثير من الأئمة، فكانت حجتهم قول الله تعالى في سورة الأنبياء.
    • “وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون)، الآية 34.
  • لذا نستنتج من الآية الكريمة والحديث الشريف أن الخضر توفى ولا يزال حي إلى الآن، لأن الحياة الأبدية.
    • ليست مرخصة للبشر، وأن جميع الأقاويل التي تم تداولها ما هي إلا خرافات وأساطير يرددها البعض دون حجة.

نرشح لك أيضا: قصة يوشع بن نون عليه السلام

إلى هنا ينتهي هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن لماذا سمي الخضر بهذا الاسم، ومن هو الخضر، وموسى والخضر.

وتحدثنا أيضًا عن هل الخضر حي يرزق إلى بومنا هذا أم لا، آملين أن نكون أفدناكم بما قدمناه لكم من معلومات، ونشكركم على حسن القراءة والمتابعة.

مقالات ذات صلة