طرق الوقاية من الصرع عند الاطفال

طرق الوقاية من الصرع عند الأطفال، حيث يعد الصرع الصغير بالنسبة للأطفال هو أحد أنواع الصرع، وهو نوع النوبة المصغرة أو اسمه المعروف اليوم (Absence seizure) وباللغة العربية: نوبة صرعية مصحوبة بغيبة.

حيث يتميز هذا المرض بنوبات صغيرة يصاحبها توقف مفاجئ في الوعي وهذا المرض منتشر عند الأطفال، والشخص الذي ينظر من الخارج يرى أن الطفل يحلم ولا يعرف كل ما يدور حوله.

تعرف على أعراض الصرع عند الأطفال

حيث يشمل الصرع عند الأطفال، بالإضافة إلى القدرة المنخفضة على إدراك (الوعي) المحيط للبيئة، واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:

  • مشاهدة(Staring) بدون حركات خاصة.
  • عض الشفتين.
  • الجفون ترفرف.
  • حركات المضغ.
  • الحركات في يد واحدة (أو كلتيهما).
  • يستمر الصرع الصغير عدة ثوانٍ ويكون الشفاء التام فوريًا، بعد النوبة لا يوجد خلط بين النوع الذي يميز الأنواع الأخرى من النوبات ولا يتذكر المريض أي شيء حدث له أثناء النوبة
  • ومن الممكن أن يصاب الشخص بمئات النوبات يوميًا والتي يمكن أن تؤثر على تعليمه أو وظيفته.
  • إذا حدثت النوبة أثناء المشي أو أثناء أي نشاط معقد آخر، فلا يسقط المريض ولكنه لا يكون على علم بأفعاله في ذلك الوقت.
  • في بعض الأحيان لا يتم ملاحظة النوبات نفسها لأنها قصيرة والعرض الأولي للمرض هو انخفاض مفاجئ في مستوى التعليم دون سبب واضح.

شاهد أيضًا: معدل تكرار نوبات الصرع عند الأطفال

ما أسباب وعوامل خطر الصرع عند الاطفال؟

حيث تحدث النوبات عادةً عندما لا تعمل الخلايا العصبية (العصبون) بشكل صحيح.

  • حيث تتصل الخلايا العصبية ببعضها البعض عن طريق نقل الإشارات الكهربائية والكيميائية عبر المشابك أثناء النوبة.
  • ويتم تشويه النشاط الكهربائي ويكون هناك نشاط متزامن غير صحيح يتميز بتردد ثلاث موجات في الثانية.
  • في كثير من الأحيان لا يوجد سبب واضح للمرض، ولكن يبدو أن الأمر يتعلق بأسباب وراثية، حيث يمكن أن يؤدي فرط التنفس أيضًا إلى حدوث نوبة في الأشخاص الذين يعانون من النوبات وتوجد مستويات عالية من الناقلات العصبية في الدماغ.
  • بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن معدل الانتشار العالي لدى الأطفال مرتبط بكميات كبيرة من نقاط الاشتباك العصبي المنتجة لذلك غالبًا ما يختفي المرض مع سن البلوغ ومع تباطؤ معدل إنتاج المشابك.

تعرف على مضاعفات الصرع عند الأطفال

  • غالبًا ما تختفي النوبات مع سن البلوغ، ولكنها غالبًا ما تستمر مدى الحياة أو يمكن أن تزداد سوءًا لدرجة تحولها إلى نوبات أكثر صعوبة.
  • حتى لو اختفت النوبات في مرحلة الطفولة فهناك مضاعفات، حيث يمكن أن يصاب الطفل الذي عانى من نوبات عديدة بصعوبات التعلم حتى بعد حل المرض.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن النوبة التي تستمر لأكثر من عدة دقائق هي حالة خطيرة تتطلب علاجًا طبيًا فوريًا وتسمى غياب الصرع.

كيفية تشخيص الصرع عند الأطفال

  • حيث يوجد هناك بعض الحالات التي يمكن أن تحاكي الصرع الصغير ولكن يمكننا إيقافها عن طريق المناداة باسم المريض أو لمسه.
  • من ناحية أخرى لا يختفي الصرع الطفيف تحت تأثير التحفيز الخارجي ويمكن أن يظهر أثناء السباحة أو أثناء أي نشاط آخر، ومن أجل التشخيص النهائي للصرع الصغير عند الأطفال:

تخطيط كهربية الدماغ –EEG

  • في هذا الاختبار يتم توصيل قطب كهربائي بالجمجمة، وهذا بدوره يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ.
  • إذا كان هناك صرع يمكن أن ينظر إليه على أنه موجات كهربائية في الدماغ، وإذا لم تحدث نوبة عفوية فيمكننا محاولة إثارة نوبة مع فرط التنفس أو الأضواء الساطعة.

اقرأ أيضًا: أنواع نوبات الصرع وكيفية التعامل معها

التصوير بالرنين المغناطيسي – MRI

  • يتم إجراء هذا الاختبار للتأكد من عدم وجود اضطرابات أخرى يمكن أن تؤدي إلى أعراض مشابهة لأعراض الصرع الطفيف.
  • حيث لا يحتوي هذا الاختبار على إشعاع مؤين لكنه مكلف وغير ضروري في كثير من الأحيان.

علاج الصرع عند الأطفال

  • الكثير من الأدوية فعالة في علاج الصرع عند الأطفال ولتقليل النوبات الصغيرة أو القضاء عليها، لكن العثور على الدواء المناسب والجرعة المناسبة عملية طويلة تتطلب بعض التجربة والخطأ.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن تناول الدواء بجرعات محددة وفي وقت ثابت ضروري لنجاح العلاج.
  • تعتمد خطة علاج الصرع على شدة الأعراض وصحة الشخص واستجابة المريض للعلاج.
  • إيثوسكسيميد هو أكثر الأدوية شيوعًا المستخدمة لعلاج الصرع الصغير، ولكن يمكن أيضًا استخدام حمض الفالبوريك ولاموتريجين في بعض الأحيان للعلاج.
  • ويبدأ العلاج بإعطاء جرعة بالحد الأدنى ومن ثم زيادة الجرعة حتى الوصول إلى الجرعة الصحيحة مما يعطي التأثير المطلوب مع أقل عدد ممكن من الآثار الجانبية.

الأدوية المضادة للصرع

  • تقلل الأدوية المضادة للصرع من عدد النوبات التي تحدث لدى المريض وقد تقضي عليها نهائياً في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب تناولها تماماً كما يصفها الطبيب.

تحفيز العصب المبهم

يمكن تحفيز العصب المبهم عن طريق وضع جهاز تحت الجلد في منطقة الصدر لتنشيط العصب الذي يمر عبر الرقبة مما يقلل من حدوث النوبات.

  • وبعد عامين دون نوبات، يصبح من الممكن التفكير في إيقاف العلاج.
  • يستحسن وضع سوار على اليد يكتب عليه نوع المرض والأدوية التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى إرشادات حول ما يجب فعله في حالة الطوارئ.
  • بالنسبة للأطفال يُنصح بإبلاغ المعلمين وموظفي المدرسة ومستشاري حركة الشباب، ما الذي يعاني منه الطفل وكيفية التصرف في حالات الأزمات والطوارئ.
  • قد يكون المرض محبطًا ويمكن أن يكون الخوف من نوبة صرع سببًا لإيقاف مجرى حياة المريض الطبيعي ولكن من المهم محاولة عدم تقييد الطفل أكثر مما ينبغي.
  • هناك أيضًا مجموعات وجمعيات دعم لمرضى الصرع، والتي يمكن أن تساعد في التعامل مع المرض وأعراضه.

تابع أيضًا: أدويه الصرع وتأثيرها

طرق الوقاية من الصرع عند الأطفال

هناك بعض الإرشادات التي من شأنها أن تقلل وتمنع خطر الإصابة بالصرع، ونذكر ما يلي:

الوقاية من إصابات دماغية

  • حيث تعتبر إصابات الدماغ سببًا شائعًا للصرع ويمكن الوقاية منها باتباع تعليمات السلامة.
  • ارتداء أحزمة الأمان أو ارتداء خوذة واقية وتعليمات أخرى، خاصة عند إجراء السلوك.

تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب

  • يمكن تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب باتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.
  • لأن هذه العادات الصحية تسمح لهم بتقليل خطر الإصابة بالصرع في المستقبل.

التطعيم

  • تساهم بعض أنواع العدوى في زيادة خطر الإصابة بالصرع.

غسل اليدين وإعداد الطعام بشكل صحي

  • يعتبر داء الكيسات المذنبة أحد الأسباب الرئيسية للصرع.
  • ويمكن الوقاية منه بإتباع إرشادات النظافة وإعداد الأطعمة الصحية.

الحفاظ على الصحة أثناء الحمل

هناك الكثير من المشكلات الصحية أثناء الحمل والولادة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصرع، لذلك يوصى بالتمتع بالحمل الصحي.

  • يجب الالتزام بتناول أدوية الصرع الموصوفة بشكل منتظم.
  • الامتناع عن الكحول والمخدرات.
  • حدد وقت الجلوس أمام التلفزيون أو شاشة الكمبيوتر قدر الإمكان.
  • الاسترخاء وإدارة التوتر.
  • يجب أن تأخذ قسط كافٍ من النوم كل يوم.
  • تجنب الأضواء القوية والمحفزات البصرية.
  • تجنب ألعاب الفيديو.
  • أكل الأطعمة الصحية.
  • خذ فيتامين د ومارس الرياضة، للحفاظ على قوة العظام ومنع الكسو.

وهكذا قد وضحنا لكم في هذا المقال المبسط طرق الوقاية من الصرع عند الأطفال، وتعرفنا على أهم أعراض وعوامل خطر الصرع.

بالإضافة إلى طرق العلاج، ونتمنى أن نكون قد أجبنا على جميع أسئلتكم ونشكركم على حسن استماعكم إلينا، دمتم في رعاية الله.

مقالات ذات صلة