بحث عن نابليون بونابرت والحملة الفرنسية على مصر

بحث عن نابليون بونابرت والحملة الفرنسية على مصر، شهد القرن الثامن عشر العديد من الأحداث في أوروبا أثرت على الخريطة السياسية وتوازن العالم.

ولعل من أبرز تلك الأحداث هي الثورة الفرنسية الكبرى التي قامت في العقد التاسع من القرن، والتي نتج عنها من قريب ظهور شخصية جديدة على الساحة الفرنسية والأوروبية وهو نابليون بونابرت.

الذي يعد من أشهر الشخصيات في التاريخ الأوروبي، ومن بعيد فكانت نتيجة ذلك دخول الحملة الفرنسية إلى مصر، وهنا سوف نستعرض شخصية نابليون بونابرت ومن هو وتاريخه وتاريخ الحملة الفرنسية على مصر من أسباب ونتائج .

مقدمة بحث عن نابليون بونابرت والحملة الفرنسية على مصر

نابليون بونابرت كان عسكريًا في الجيش الفرنسي وزعيم سياسي يختص بالشئون الأوروبية.

كما يعد أحد المساهمين في ظهور الحضارة الغربية الحديثة وتنوير الشعوب الأوروبية.

التي خضعت فترات طويلة للأنظمة الاستبدادية والإقطاعية حيث لعب دور مهم وأساسي بعد الثورة الفرنسية، ووصل إلى رتبة إمبراطور فرنسا.

شاهد أيضًا: بحث عن حملة نابليون بونابرت على مصر

مولد نابليون بونابرت

ولد نابليون بونابرت في عام 1769م بمدينة أجاكسيو والتي تقع في جزيرة كورسيكا والتي كانت تخضع في الحكم لمدينة جنوة الإيطالية.

حتى العام الذي يسبق ولادة نابليون قبل أن يقوم الجيش الفرنسي بغزو تلك المدينة.

وكان والد نابليون أحد الداعمين لذلك الغزو حتى خضعت الجزيرة لفرنسا، فأصبح نابليون فرنسي.

ووالده كارلو بونابرت كان يعمل كمحامي ووالدته فهي ليتزيا رامولينو بونابرت، وكان هو الثاني من ثمانية أطفال في عائلته.

صفات نابليون بونابرت

امتلك نابليون بونابرت العديد من الصفات والتي جعلته قائد مميز عن العديد غيره واستطاع بخبرته عزو العديد من الدول داخل وخارج أوروبا.

حيث كان يستطيع قلب موازين الأمور وساعده في ذلك العديد من الأشياء التي سوف نتحدث عنها بإيجاز بداية من صغره.

حيث كان يحب القراءة في العديد من المواد كالتاريخ والعلوم والفلسفة والكلاسيكيات القديمة مثل قصص القيصر والإسكندر الأكبر.

وكان يقتنع بأن السعي لاكتساب المعرفة باستمرار يساعد على إنجا المهام في المستقبل بشكل أفضل وكان يظهر ذلك في خططه للحملات العسكرية.

حيث كان يقرأ كثيرًا عن تاريخ البلد التي يذهب إليها وجغرافيتها حتى يستعد إليها جيدًا.

بالإضافة لامتلاك بونابرت مهارات استراتيجية وعسكرية جعلته يستطيع تحقيق العديد من الانتصارات في حملاته العسكرية ببراعة.

حيث خاض حوالي 60 معركة لم يخسر سوى سبعة منهم فقط .

 قدرات نابليون بونابرت في الحكم

كما أن من مميزات بونابرت قدرته على تنظيم موارد فرنسا سواء على الصعيد العسكري أو المالي.

وكان يستطيع العمل مع أكثر من موضوع في نفس الوقت حتى في أصعب حملاته العسكرية.

ولم يكن يحتاج لوقت كبير في التفكير بذلك وكان يهتم بونابرت بالمصلحة العامة.

طوال فترة حكمه حيث كانت من أولويات واهتم بحل قضايا الدولة الفرنسية.

وتحقيق استقرارها ووضع قانون تشريعي يعمل حتى الآن كقانون فرنسا واهتم أيضًا بمشاريع الدولة.

وحصول الموظفين على رواتبهم دون تقصير في ذلك وسيطر على العصابات التي تجوب شوارع فرنسا بغرض السرقة.

واستطاع أيضًا تشكيل الرأي العام في البلاد من خلال خطاباته الشعبية، التي كانت تعجب الشعب الفرنسي.

وبتلك المميزات كلها في شخصيته استطاع نابليون تكوين أرضية قوية مع شعبه، وكان له كاريزما مؤثرة تكسب لجنوده الثقة .

وصول نابليون بونابرت للسلطة

استطاع نابليون بونابرت الوصول للسلطة عام 1799 بعد تنحي لويس السادس عشر عن منصبه نتيجة للثورة الفرنسية.

وبعد سلسلة من المناصب التي ارتقاها نابليون حتى يصل لذلك المنصب.

واستطاع خلال عام واحد السيطرة على معظم أراضي إيطاليا وجزء من النمسا وجعلهم خاضعين لخدمة مصالح فرنسا ونظرًا لجهوده الكبيرة.

كان قد أرسل قبل قيادة السلطة مع أسطول بحري كبير ذاهب لناحية مصر لاحتلالها واستولى على جزء كبير منها.

وقدم إسهامات كبيرة هناك قبل عودته لفرنسا والحصول على سلطتها وأصبح القنصل الأول بها.

وقد أوقف الحركات المعادية جميعها، وأصبحت فرنسا في عام 1802م مستقرة وخالية من المشاكل .

شاهد أيضًا: بحث عن الحملة الفرنسية على مصر

الحملة الفرنسية على مصر

وبالحديث عن الحملة الفرنسية على مصر والتي هي أحد أهم الحملات التي قامت على مصر والتي أثرت في الشعب المصري كما أظهرت المعدن الحقيقي للشعب المصري ورفضهم للاستبداد.

فقد قامت الحملة في عام 1798م، واستمرت لثلاث سنوات وحاولت فرنسا إحياء عصر التنوير في الشرق.

حيث كان لفرنسا العديد من المخططات والمشاريع الاستيطانية اللاحقة في القرنين التاسع عشر وأوائل العشرين.

وقد قامت فكرة الحملة على تخليف الشعوب الفقيرة من الطغاة الاستبداديين، وجعل البلاد أكثر حضارة وارتقاء في الأنشطة المختلفة.

وبهذا اعتبر الفرنسيين نفسهم محررين ومخلصين مصر من المصريين الأصليين .

أسباب الحملة الفرنسية على مصر

وعن أسباب الحملة الفرنسية فيمكن تلخيصها في بعض النقاط الآتية:

  • رغبة نابليون في القتال في الشرق الأوسط وآسيا، حيث قام نابليون بوضع خطة للرد على بريطانيا من خلال ضرب مصر.
    • حيث أن الغزو على مصر يؤدي إلى سيطرة فرنسا على شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فتح سبيل لمهاجمة بريطانيا في الهند.
  • رغبة حكومة فرنسا في تجريب نابليون لحظه في السيطرة على مصر أولاً.
    • بالإضافة إلى رغبتها في إبعاد قوة نابليون قليلاً لخارج فرنسا، ونتيجةً لذلك أبحر نابليون مع أسطوله للاستيلاء على.
  • يرى بعض العلماء أن الحملة على مصر، كانت مجرد طموح من قبل نابليون لرغبته في توطيد وضعه وشخصيته السياسية في فرنسا.

نتائج الحملة الفرنسية على مصر

وعن نتائج الحملة الفرنسية على مصر فلم تكن الحملة مجرد استيطان من فرنسا لمصر ولكنها جاءت بدراسة كبيرة من نابليون بونابرت لأوضاع مصر.

وكيفية الاستفادة من موارد مصر لصالح فرنسا وجاءت نتائج الحملة فيما يلي:

  • لفتت الحملة الفرنسيّة على مصر أنظار العالم الغربي لمصر، وموقعها الإستراتيجي وخاصة إنجلترا التي حاولت بعد أعوام قليلة غزو مصر.
    • وتحديدًا عن طريق حملة فريزر عام 1807 م، والتي جاءت إلى رشيد ولكن تصدى لها الشعب المصري ببسالة وفداء.
  • أثارت تلك الحملة شيئاً من الوعي لدى شريحة من المثقفين في الدول العربية خصوصًا في مصر والشام.
    • ولفتت انتباههم إلى وحدة أهداف المحتلين مع اختلاف البلد المحتل، وتتلخص في طمس الهوية الإسلامية ومن ثم امتصاص خيرات البلاد.
  • يعد المؤرخون الغربيون من أبرز نتائج الحملة الفرنسية على مصر.
    • حيث استطاع العالم الفرنسي شامبليون فك رموز اللّغة المصرية القديمة.
    • التي كانت غامضة بالنسبة إلى العالم بعد اكتشاف حجر رشيد.
  • تعرف المصريون على الحضارة الغربية بمزاياها ومساوئها، وبدأت عملية التغريب في بعض فئات المجتمع المصري.

ننصح بقراءة: ما لا تعرفه عن نابليون بونابرت

بعد خروج نابليون من مصر

بقي بها الفرنسيون في مصر لمدة عامين وكانوا يحاولون تحديد هدفهم وعمل الجنرال كليبر خليفة نابليون على ترتيب الإجلاء الفرنسي.

لأن الوضع العسكري في أوروبا سيء بالنسبة للحكومة الفرنسية.

لذلك فهي ترغب بإعادة أكبر عدد ممكن من الجنود إلى الوطن وفي عام 1799م بدأت مفاوضات فرنسا مع الإمبراطورية العثمانية.

ووضعت شروط مبالغ بها في مقابل إخلاء مصر وهي إنهاء حصار مالطة وإنهاء الائتلاف الثاني وعودة جزر البحر الأيوني.

خاتمة بحث عن نابليون بونابرت والحملة الفرنسية على مصر

ولكن بعد فترة قصيرة تحولت الظروف ضد الفرنسيين فوافق كليبر في عام 1800م على اتفاقية العريش في مقابل إخلاء مصر.

ووافق العثمانيون على عودة قواتهم إلى فرنسا، ولكنهم لم يتركوا جزر البحر الأيوني وظلوا جزء من التحالف.

شاهد أيضًا: بحث عن الحملة الفرنسية على مصر جاهز للطباعة pdf

مقالات ذات صلة