السورة التي تسمى بني اسرائيل

السورة التي تسمى بني إسرائيل، قد شاع منذ قديم الزمان أن هناك سورة في القرآن الكريم تسمى باسم سورة إسرائيل، ويتساءل الكثير عن اسم هذه السورة وذلك لعدم المعرفة بهذا الاسم، بل إن هناك من قال إنه لا يوجد هناك أي سور في القرآن الكريم بهذا الاسم، وسوف نوضح عبر موقع مقال mqall.org جميع هذه الإشكاليات وحقيقتها في هذا المقال.

السورة التي تسمى بني إسرائيل

  • قبل الحديث أن أي شيء، سوف نوضح لكم أولا ما هي السورة التي تسمى بني إسرائيل.
  • وهذه السورة هي سورة الإسراء، وقد أطلق على سورة الإسراء، سورة بني إسرائيل.
    • لتطرقها في الحديث باستفاضة عن بني إسرائيل.
  • والجدير بالذكر أن هذه التسمية ليست بشيء حديث، ولكنها منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • والدليل على ذلك وهو وجود حديثين صحيحين يؤكدان ذلك الاسم، فأما الحديث الأول فهو.
  • عن ابن مسعود رضي الله عنه قال (بني إسرائيل، والكهف، ومريم إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي) رواه البخاري.
  • والثاني هو عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
    • (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر) رواه الترمذي.
  • وقد سميت بهذا الاسم لأنها من الآية الثانية وهي تتحدث عن بني إسرائيل.
    • بل وهي أيضاً السورة الوحيدة التي تضمنت معلومات وتفاصيل كثيرة عن بني إسرائيل لم تذكرها أي سورة سواها في القرآن الكريم.
  • وقد سميت سورة الإسراء بهذا الاسم لذكرها تفاصيل حادثة الإسراء والمعراج العظيمة.

اقرأ أيضا: فوائد سورة الإسراء الروحانية

سورة الإسراء

  • تعد سورة الإسراء من السور المكية، التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، ما عدا عشر آيات متفرقات منها، فقط مدنيات.
  • ويبلغ عدد آياتها مئة وإحدى عشر سورة، وتقع ضمن ترتيب المصحف الشريف في الجزء الخامس عشر.
  • وهي السورة السابعة عشر من عدد سور القرآن الكريم، وقد نزلت بعد سورة القصص.
  • وقد ذكرت لنا السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث الصحيحة التي تدل على عظيم فضلها.
  • بل كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأها، وقال عنها أنها فيها آية هي خيرا من ألف آية.
  • وقد تسمت هذه السورة بالعديد من الأسماء منها سورة الإسراء، وسورة بني إسرائيل، وسورة سبحان لأنها بدأت بها.

سور قرآنية ذكرت بني إسرائيل

  • وكما ذكرنا أن هناك الكثير من السور والآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر بني إسرائيل، ولكن لم تذكر سورة ما ذكرته سورة الإسراء.
  • كما ورد ذكرهم في سورة البقرة، والقصص، والنمل، ومريم، والصف، والأنبياء، وغيرها الكثير من السور.
  • كذلك يقول تعالى، “وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحكْمَ وَالنبوَّةَ وَرَزَقْنَاهمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهمْ عَلَى الْعَالَمِينَ”.
    • سورة الجاثية “.
  • قال تعالى: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكرواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْت عَلَيْكمْ وَأَوْفواْ بِعَهْدِي أوفِ بِعَهْدِكمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبونِ وَآمِنواْ بِمَا أَنزَلْت مصَدِّقاً لِّمَا مَعَكمْ وَلاَ تَكونواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقونِ.
    • وَلاَ تَلْبِسواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتمواْ الْحَقَّ وَأَنتمْ تَعْلَمونَ وَأَقِيمواْ الصَّلاَةَ وَآتواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ أَتَأْمرونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفسَكمْ.
    • وَأَنتمْ تَتْلونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلونَ وَاسْتَعِينواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ الَّذِينَ يَظنونَ أَنَّهم ملاَقو رَبِّهِمْ وَأَنَّهمْ إِلَيْهِ رَاجِعونَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكرواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْت عَلَيْكمْ وَأَنِّي فَضَّلْتكمْ عَلَى الْعَالَمِينَ”.
    • سورة البقرة “
  • كما قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ موسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكرواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكمْ إِذْ جَعَلَ فِيكمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكم ملوكًا وَآتَاكم مَّا لَمْ يؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ) ”سورة المائدة “.
  • كذلك قال تعالى: (وَلَقَدْ أَخَذَ اللّه مِيثَاقَ بَنِي إسرائيل وَبَعَثْنَا مِنهم اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّه إِنِّي مَعَكمْ لَئِنْ أَقَمْتم الصَّلاَةَ وَآتَيْتم الزَّكَاةَ وَآمَنتم بِرسلِي وَعَزَّرْتموهمْ.
    • وَأَقْرَضْتم اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأكَفِّرَنَّ عَنكمْ سَيِّئَاتِكمْ وَلأدْخِلَنَّكمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَار فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ).
    • سورة المائدة.

كما يمكنكم التعرف على: فضل سورة الإسراء

رأي الإسلام في تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل

  • قد يرى البعض ممن هو ليس على علم أو إلمام بالسنة النبوية الشريفة أن تسمية سورة الإسراء بهذا الاسم حرام شرعا.
  • كما جاء الأزهر الشريف بفتواه وإجابته عن ذلك وقال إن هذه التسمية صحيحة وجائزة ولا شيء فيها.
  • وذلك لأن ورد فيها حديثين صحيحين من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، بل وأحدهم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والتي تقول فيه.
  • قالت، (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر) رواه الترمذي.
  • وقد ذكرها أيضاً الكثير من مشاهير تفسير القرآن الكريم الطبري، وذكرها أيضاً البخاري كثيراً في شرح أحاديثه.
  • وبناء على ما سبق فإن تسمية سورة الإسراء باسم بني إسرائيل لا شيء فيها، بل وجائزة ولا حرمانيه فيها.

أسباب نزول بعض آيات سورة الإسراء

  • ففي سبب نزول الآية التاسعة والعشرين والتي تقول:
    • (وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلولَةً إِلى عنقِكَ وَلا تَبسطها كلَّ البَسطِ فَتَقعدَ مَلومًا مَحسورًا).
  • فذكر العلماء أن سبب نزولها هو أن جاء غلاما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، طالبا منه صدقه، فأخبره عليه السلام أنه ليس معه شيئاً ليعطيه له.
  • فقال له الغلام أن أمه طلبت منه أن يقول للنبي أن يكسيه، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بخلع قميصه وتقديمه لذلك الغلام، وهو لا يملك غيره.
  • فمكث النبي في بيته عاريا حتى قلق الصحابة عليه، صلى الله عليه وسلم.
  • وأما سبب نزول الآية الثالثة والخمسون، والتي تقول:
    • (وَقل لِعِبادي يَقولوا الَّتي هِيَ أَحسَن إِنَّ الشَّيطانَ يَنزَغ بَينَهم إِنَّ الشَّيطانَ كانَ لِلإِنسانِ عَدوًّا مبينًا).
  • ويقول المفسرون أن هذه الآية الكريمة نزلت في سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • وذلك عندما قام بشتمه رجلا من الأعراب، فأنزل الله تعالى هذه الآية، يأمره فيها بالعفو.

أوائل سورة الإسراء

  • قال الله تعالى: (سبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه لِنرِيَه مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هوَ السَّمِيع الْبَصِير (1).
    • وَآتَيْنَا موسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاه هدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذوا مِنْ دونِي وَكِيلًا (2).
    • ذرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نوحٍ إِنَّه كَانَ عَبْدًا شَكورًا (3).
    • وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتفْسِدنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلنَّ علوًّا كَبِيرًا (4).
    • فَإِذَا جَاءَ وَعْد أولَاهمَا بَعَثْنَا عَلَيْكمْ عِبَادًا لَنَا أولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعولًا (5).
    • ثمَّ رَدَدْنَا لَكم الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6).
    • إِنْ أَحْسَنْتمْ أَحْسَنْتمْ لِأَنْفسِكمْ وَإِنْ أَسَأْتمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْد الْآخِرَةِ لِيَسوءوا وجوهَكمْ وَلِيَدْخلوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلوه أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيتَبِّروا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7).
    • عَسَى رَبكمْ أَنْ يَرْحَمَكمْ وَإِنْ عدْتمْ عدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8).
    • إِنَّ هَذَا الْقرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَم وَيبَشِّر الْمؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9).
    • وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يؤْمِنونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10).

كما يمكنكم الاطلاع على: سورة الإسراء مكية أم مدنية

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن موضوع، السورة التي تسمى بني إسرائيل، ونكون أيضاً قد أتممنا بهذا الموضوع من جميع جوانبه من المصادر الموثوقة، ونرجو أن نكون قد وفقنا في هذا المقال.

مقالات ذات صلة