آثار الاهتمام الزائد بالآخرين

الاهتمام بالآخرين هو شعور إنساني لدى الكثير من البشر، وهذا الشعور إيجابي وسليم، لكن إذا زاد هذا الاهتمام عن حده تحدث آثار تكون معارضة لمصالح الشخص المهتم بالآخرين، وفي هذا الموضوع سنتعرف على نتائج الاهتمام الزائد بالآخرين، وسنذكر كيفية التوقف عن ذلك.

الاهتمام بالآخرين

  • يعد الاهتمام بالآخرين هو شعور إنساني نفسي عن أغلب البشر، وهذا الشعور ضروري للإنسان حتى ينمو لديه شعور الثقة، والأمان، والرضا، ويكون محبوبًا بين الناس ويحظى بقبول منهم.
  • تتمثل مظاهر الاهتمام بالآخرين لدى الإنسان في حبه لرؤية الأشخاص الذي يعرفهم، والتواجد بصحبتهم باستمرار، والتعرف على أحوالهم، محاولة إرضائهم بكافة السبل، والإصغاء إليهم ولشكواهم، والاتصال بهم بشكل دوري ومستمر.
  • وفي حالة عدم تمكن الشخص الذي يعاني من الاهتمام بالآخرين من أداء المظاهر المذكورة فإنه يشعر شعور سلبي غير آمن، حيث يصاب ببرود في مشاعره، وباللامبالاة، ويبقى متوترًا باستمرار، ويفقد ثقته بنفسه، فضلًا عن الإصابة بالأمراض العصبية التي تؤثر على نفسيته بشكل سلبي.

شاهد أيضا: طرق فن التعامل مع الآخرين

آثار الاهتمام الزائد بالآخرين

لا مانع من الاهتمام بالآخرين، لكن بشكل متوسط، لأن الاهتمام الزائد بالآخرين له آثار جانبية سيئة للغاية، وتتمثل هذه الآثار فيما يلي:

الشعور بالخوف والقلق المتزايد

  • الاهتمام الزائد بالآخرين يولدّ الشعور بالقلق المتزايد بما يظنوه عنا، وإجهاد النفس لإرضائهم باستمرار، والإصرار على قبول رأيهم حتى لو كان مخالفًا لآرائنا، والشعور بالخوف من خسارتهم وتركهم لنا.
  • ويكون هذا الشعور نابعًا من التفكير الداخلي لدينا بأننا سعداء لارتباطنا بهم ووجودهم في حياتنا وأن هذه السعادة مهددة بفقدانهم أو خسارتهم وتركهم لنا، والقلق من ضياع هذا الارتباط المسبب للسعادة وما ينتج عنه من شعور سلبي كالحزن، والضيق، والوحدة، وغيرها.

ضيق الطرف الأخر

  • ينتج عن زيادة الاهتمام بالآخرين أنهم ينفرون ويبتعدون بسبب الضيق الذي يشعرون به بسبب هذا الاهتمام، فلا يرون أن هذا الشعور إيجابي بل يرونه تدخل سافر وغير مرغوب فيه.
  • فيما يرى البعض بسبب التعود على الاهتمام الزائد أن مظاهر الاهتمام أصبحت حق مكتسب، يجب استمراره وعدم انقطاعه لأي سبب من الأسباب.
    • وفي هذا الوقت وفي حالة حدوث ظرف ما تسبب في تأخيرك عن الاهتمام بالطرف الأخر فإنه يغضب وينفر ويبتعد عنك كونه تعود على هذا الاهتمام، وإذا حاولت التحدث معه لمصالحته تجده يلومك بشدة وحدة.
  • ومن الأمور الخاطئة التي يقع فيها الإنسان أنه يهتم بمن هو غريب عنه أو بشخص لا يستحق الاهتمام من الأساس، فذلك دليل على الشخصية الضعيفة، وبشكل عام فإن الاهتمام الزائد بالآخرين يدل على الشخصية الضعيفة، وعدم الثقة في النفس، وهذا الأمر يستوجب الخضوع للعلاجات النفسية.

قد يهمك: كيفية اكتساب حب الآخرين

طرق التخلص من الاهتمام الزائد بالآخرين

إذا كنت تهتم بالآخرين بشكل مبالغ فيه فعليك اتباع التعليمات التالية لتجنب حدوث آثار الاهتمام الزائد بالآخرين، وهي على النحو التالي:

زيادة الثقة في النفس

حاول أن تزيد من ثقتك في نفسك، وحاول أن لا تهتم بظنون الأشخاص حولك، فلا تقلق من انتقاد الآخرين، فالانتقاد أمر لابد من حدوثه، ولكن الاهتمام به أمر خاطئ بالمرة، فعليك التأقلم معه حتى لا يفرض سيطرته عليك.

لا تسأل الناس عن آرائهم

لا تسأل من حولك عن آرائهم في ثقافتك أو فكرك، خصوصًا الأشخاص الغير إيجابيين، لأنهم أكثر الناس إحباطًا لغيرهم.

لا تحاول إرضاء الناس

يجب أن تتيقن من أن الناس لا يمكن إرضائهم جميعًا، لأن أفكارهم وثقافاتهم مختلفة، فعليك أن تقبل نقدهم أو أن تحاول إخفائه.

أترك الفرصة الكافية لمن حولك

يجب أن لا تبادر دائمًا بالسؤال عن الآخرين، فعليك منحهم الفرصة الكافية حتى لا يرونك من الشخصيات المتسلطة.

اعترف بأن لديك مشكلة

حتى تتمكن من حل مشكلة اهتمامك الزائد بالآخرين عليك أن تعترف بوجودها أولًا، ثم تحاول العثور على حلول لها، ثم تابع نفسك حاول أن تتقبلها كما هي، وكن حريصًا على السيطرة على شعورك أمام الغير، وعبر عن شعورك في الأوقات المناسبة، حتى لا تتسبب في مشاكل أو مضايقات لأي شخص أخر.

اخترنا لك: كلام عن قلة الاهتمام

في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن تعرفنا على آثار الاهتمام الزائد بالآخرين، وذكرنا كيفية علاج هذه المشكلة، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة