أهمية المسجد

أهمية المسجد ودوره في حياة المسلمين والإسلام وكذلك دوره الأساسي في نشر تعاليم الدين الإسلامي الذي أُنزل على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم-.

وكذلك دوره في المجتمع وفي التنشئة الاجتماعية والتربية وما له من أثر كبير وجميل في حياة الإنسان المسلم للتضرع والتقرب والصلاة وعبادة الله – سبحانه وتعالى- كل هذا وأكثر سوف نتناوله معكم في مقال اليوم فتابعونا.

أول مسجد في الإسلام

  • مسجد قُباء هو أول مسجد وضع للناس ويقع في المدينة المنورة عندما هاجر سيدنا ورسولنا محمد- صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة المنورة.
  • بعد أن أخرجُه أهلها منها واتجه إلى المدينة المنورة، وبعد أن استقبله أهل المدينة المنورة.
  • فقام بوضع حجر الأساس ومعه سيدنا أبو بكر وسيدنا عُمَر عليهم السّلام، ثم شرعوا مع الصحابة والمسلمين جميعًا في البدء في البناء.
  • حتى انتهوا منه فأصبح بذلك أول مسجد بني ورفع أسواره ورفع الأذان والإقامة والصلاة في الإسلام، ويعد ثاني أكبر مسجد في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي الشريف.
  • وقد قال فيه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- “من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قُباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة “.
  • فكان يحرص النبي – عليه الصلاة والسلام- على الذهاب إليه مرة كل سبت للصلاة فيه لما له من مكانة عظيمة وعالية عند رسول الله والمسلمين من بعده.
  • فهو مقصد الكثير من الزوار والمسلمين وقامت المملكة العربية السعودية بعمل توسعة من جميع جوانبه، وزيادة عدد المآذن مع المحافظة على الشكل والتراث القديم.
  • وذلك حتى يتسع الكثير من المسلمين قاصدي العبادة والصلاة والتضرع والتوبة إلى الله- سبحانه وتعالى-.

للتعرف على المزيد: الفرق بين المسجد والجامع

أهمية المسجد

هناك العديد من الفوائد للمساجد في العالم الإسلامي وكذلك له أهمية كبيرة للمسلمين، وسوف نعرض لكم في السطور القادمة بعض من فوائد وأهمية المسجد:

الصلاة

  • خلق الله الإنسان والكون كله ليعبده، فعلى كثير من المراحل والأزمنة.
    • وعلى مر العصور أنزل الله – سبحانه وتعالى- العديد والكثير من الرسالات السماوية.
  • لهداية قوم بعينهم ولكن أنزل الإسلام لهداية الناس جميعًا، وأنزل الله القرآن الكريم على سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-.
  • وذلك ليكون الدستور والقانون الذي يرجع إليه المسلمون في تعاليم الدين الإسلامي وأمور الحياة الدنيا.
  • فرض الله – عز وجل- على الناس فرائض الإسلام، ومنها الصلوات الخمسة.
    • التي يؤديها المسلمين في المسجد تضرعًا وتقربًا وعبادتًا لله -سبحانه وتعالى-.
  • لا نستطيع أن ننسى صلاة الجمعة فمن أداها غفر الله ذنبه من الجمعة إلى الجمعة.
  • فقال الله -عز وجل- :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ” آيات رقم (10،9) من سورة الجمعة.
  • كذلك هناك صلوات أخرى تؤدى في المسجد مثل صلاة العيدين (عيد الفطر، عيد الأضحى).
    • وصلاة الغيث التي من الله- سبحانه وتعالى- على المسلمين.
    • بالأمطار ليزرعوا أرضهم ويأكلون من خيره وكذلك صلاة الخُسوف والكُسوف.

الأذان

  • يُرفع الأذان خمس مرات في اليوم ليذكر المسلمين بمواعيد الصلاة ليتركوا أشغالهم وأعمالهم، للذهاب إلى المسجد للصلاة.
    • والتعبد والتقرب إلى الله-عز وجل-، فإن السجود والركوع والدعاء في بيت الله أفضل من العمل ومن متاع الدنيا.

قراءة القرآن

  • قراءة القرآن الكريم من أحد الأهداف السامية لدور المسجد في حياتنا الدنيا.
    • فنستطيع أن نذهب إلى المسجد لقراءة القرآن الكريم في خشوع نابع من القلب.
  • فمن الممكن قراءة القرآن الكريم ما بين الصلوات الخمس أو في أثناء الاعتكاف وحلقات ذكر الله – سبحانه وتعالى-.

تحفيظ القرآن الكريم

  • إن للمسجد دورًا كبيرًا في نقل تعاليم الدين الإسلامي، من أبرزها تحفيظ القرآن الكريم للصغير والكبير.
  • كذلك للأجيال القادمة بصورة وطريقة صحيحة حتى يكونوا منبر الأمة في المسجد.
    • ليؤدوا رسالتهم في نقل وتعليم الأجيال التالية تعاليم الدين الإسلامي.
    • وتحفيظ القرآن الكريم حتى يتم توريثه بشكل صحيح لجميع الأجيال وجميع الدول الإسلامية.

شاهد أيضا: فضل الصلاة في المسجد الحرام

أهمية المسجد في التربية والتعليم

  • كما قلنا سابقًا كما أن للمسجد دورًا كبيرًا في نقل تعاليم الديانة الإسلامية.
    • وتحبيب البشرية فيها ونشر الإسلام والسلام.
  • فللمسجد أيضا دورًا كبيرًا، كذلك في تربية الفرد وتنشئته الاجتماعية في المجتمع.
  • فقد كان المسجد وما زال منذ عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- منبر للتربية والتعليم.
  • فكان يحرص النبي – صلى الله عليه وسلم- على تعليم الصحابة والمسلمين القراءة والكتابة.
    • ليستطيعوا حفظ القرآن الكريم بشكل صحيح وتحفيظه من بعده للأجيال التالية.
  • كذلك يحرص المسجد على تقويم وتهذيب الطفل من الصغر ليكون على خلق عظيم مثل رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
    • لأن الدين الإسلامي يعتمد في رسالته على الأخلاق والتسامح والعلاقات الجيدة بين المسلمين.
    • كذلك للمسجد دور كبير في نقل الرسالة إلى بلاد أخرى، فيستقبل المسجد الوفود والزوار الراغبين في تعلم ومعرفة تعاليم الدين الإسلامي.
    • وحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حتى يستطيعوا نقلها لبلادهم.
    • حتى ينتشر الإسلام في مختلف بلاد العالم وفي جميع بقاع الأرض.

أهمية المسجد في المجتمعات الإسلامية

  • يتعلم الصغار والكبار في المسجد التهذيب وحسن المعاملة بين الفرد وأسرته.
    • وبين الفرد وأصدقائه، وبين الفرد وجيرانه، وبين الفرد والمجتمع جميعًا.
  • فمن أسمى معاني الرسالة، هي حسن التعامل مع الآخرين وآداب الانخراط في المجتمع.
  • ليكون فردا بناء يستطيع أن يؤدي رسالته ودوره في المجتمع، لينهض ببلاده إلى ما فيه خير له وللمجتمع.
  • فيدعو الدين الإسلامي من خلال منبر المسجد على التعاون بين أفراد المجتمع والإصلاح في بنية المجتمع.
    • وليس على تدميره وتفكيكه، فقال الله -سبحانه وتعالى-في كتابه العزيز: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ” الآية (2) سورة المائدة.
  • وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يدعو ويحث من المسجد المسلم على التعاون مع أخيه المسلم، وحسن التعامل مع أسرته وجيرانه.
  • فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:” المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة” رواه البخاري.
  • وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال-:” المؤمن لِلْمؤْمن كالبُنْيان يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضا، ثُمَّ شَبّك بين أَصابعه” رواه البخاري.
  • فكان رسول الله من أكثر الناس حرصًا على التعاون بينه وبين أفراد أسرته.
    • وبينه وبين أصحابه ومع الجيران والمجتمع من حوله.
  • لينقل رسالة من خلال منبر المسجد للأجيال القادمة على فائدة التعاون بين الناس في المجتمع الواحد.

آداب الذهاب دخول المسجد والتعامل فيه

  • قال الله – سبحانه وتعالى- في كتابة الكريم:” يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” الآية (31) من سورة الأعراف.
  • فقد أمرنا الله بأن نأخذ زينتنا وتهذيب ملابسنا والتطيب عند الذهاب إلى المسجد.
    • لأننا سنقف بين يدي الله فلا يصح أن تكون رائحتنا كريهة أو ملابسنا متسخة.
  • فيجب التطهر والتطيب ولبس أحسن الملابس لتعظيم شعائر الله – عز وجل- ليستجيب لدعائنا ويرزقنا الخير كله.

الصلاة في المسجدين الحرام

  • هناك فضل كبير في الصلاة في المسجد الحرام بمكة المكرمة فالصلاة الواحدة تساوي مائة ألف صلاة في المساجد الأخرى.
  • لما له من مكانة عالية عند الله – سبحانه وتعالى- منذ أن أمر سيدنا إبراهيم – عليه السلام- بالذهاب إلى هناك ورفع أسوار الكعبة المباركة.
  • كذلك بدأت الرسالة النبوية الشريفة من مكة، وتوجيه القبلة إلى مسجد الله الحرام بمكة.
    • فقال الله -عزل وجل-:” قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ” الآية (144) من سورة البقرة.
  • والمسجد النبوي أيضا له فضل كبير فالصلاة فيه تعادل ألف صلاة في المساجد الأخرى.
    • لما له من مكانة عالية عند الله ورسوله.
  • فأهل المدينة هم من استقبلوا رسول الله بعد أن أخرجوه من مكة المكرمة.
    • فبناه رسول الله للعبادة ونشر الرسالة وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

المسجد الأقصى

  • أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وله مكانة عالية عند الله ورسوله والمسلمين.
  • فصلى الناس على قبلته ما يقارب سبعة عشر شهرًا، ذلك قبل أن ينزل الله تعالى آياته الكريم بتحويل القبلة إلى مسجد الله الحرام بمكة المكرمة.
  • وكذلك عرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم- منه إلى السماوات العليا.

نرشح لك أيضا: من الذي بنى المسجد الأقصى؟

وفي الختام وبعد أن تناولنا وتحدثنا حول موضوع أهمية المسجد ودوره في حياتنا في الدنيا والآخرة وأهميته في نشر الدين الإسلام وتعاليمه وعبادة الله والتقرب إليه في كل صلاة والدعاء في كل سجدة والحمد والشكر له على نعمة الإسلام نتمنى أن تكونوا استفدتم من مقالنا.

مقالات ذات صلة