نبذة عن كتاب الفقه الأكبر

كتاب الفقه الأكبر يختص بالعقيدة الإسلامية وهو يعتمد على منهج أهل السنة والجماعة، كما إنه تابع لأصول علم التوحيد.

وعمل الإمام أبو حنيفة النعمان على تصنيفه، ثم قدم العديد من العلماء شروحات له بعد ذلك كالإمام أبو منصور الماتريدي، وفي هذا الموضوع سنذكر معلومات عن هذا الكتاب.

ما هو كتاب الفقه الأكبر

  • كتاب الفقه الأكبر هو من الكتب المهمة والتاريخية في علم التوحيد التابع لأهل السنة والجماعة، وقد قسمه الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت لأصناف عديدة ليكون من ضمن الكتب الأخرى التي قام بتصنيفها “كالوصية”.
    • و”الفقه الأبسط” الذي كان محل اعتماد الحنفاء التابعين للمدرسة الإسلامية السنية الماتريدية كمرجع أساسي لهم.
  • وقد تحدث الكثير من العلماء عن علاقة كتاب الفقه الأكبر بالإمام أبي حنيفة النعمان، وذكروا أن تصنيفه له شيء مؤكد لا شك فيه، ومن هؤلاء العلماء أبن أبي العز؛ وذلك من خلال ما قدمه من شروحات للعقيدة الطحاوية.
    • وأوضح من خلال شروحاته أن الإمام أبا حنيفة النعمان قام بتجميع ورق أصول الدين وأطلق عليه اسم “الفقه الأكبر”، وتحدث عنه في الكثير من المواضع خلال رسائله.
  • وقد تحدث “عبد الحي اللنكوي” في الكتاب الذي ألفه المعروف “الفوائد البهية” عن ثبات علاقة أبي حنيفة النعمان بالكتاب، والعديد من العلماء الآخرين في كتبهم المختلفة.

سبب تسمية كتاب الفقه الأكبر بهذا الاسم

  • أطلق الإمام أبو حنيفة النعمان اسم الفقه الأكبر على الكتاب الذي صنفه ليكون مميزًا عن الفقه الأصغر.
    • فالأصغر يدل على ضرورة تحصيل الفرعيات وإحضارها لتنفيذ ما أمر الله به وما نهى عنه بالقرآن الكريم وبأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
    • وهذا الأمر مرتبط بكل فعل وقول التي يتأسس عليه الفعل مثل صيغة العقود على سبيل المثال.
  • لكن الأكبر هو العلاقة القوية بين أصول الدين من العقيدة وبين الفرعيات التي لا يمكن أن تكون صحيحة إلا إذا كانت الأصول سليمة.
    • وهي الأمور المرتبطة بالإله وما يتبعها من إيمان بالله وتوحيده والاعتراف بصفاته وقدراته.
    • بالإضافة للأمور المرتبطة بالنبوة وما يتبعها من أبحاث حول المعجزات وحقيقتها، وما يدل على صدق الرسول، بالإضافة للأمور البحثية عن الأنبياء التي تكون مصدرها أخبار النبي.

معلومات عن مُصنف كتاب الفقه الأكبر

  • يعد مُصنف كتاب الفقه الأكبر هو الإمام النعمان بن ثابت الكوفي التّيمي، من مواليد الدولة العراقية وتحديدًا بالكوفة، وقيل أنه ولد عام ثمانين هجريًا وكانت وفاته سنة مائة وخمسين هجريًا.
  • وهو من وضع أول مذهب فقهي معترف به عند أهل السنة والجماعة، وهو من التابعين لأنه قابل بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كعبدالله بن أبي أوفي، وأنس بن مالك، وأبي الطفيل عامر بن وائلة – رضي الله عنهم جميعًا-.
  • وقد اشتهر النعمان بن ثابت باسم “أبي حنيفة النعمان” لأنه كان يمتلك من العلم الكثير وكان ضابطًا للكثير من الأمور الخاصة بالعلم، ويعد السبب الأساسي لتسميته بهذا الاسم أن محبرته كان تلازمه في كل مكان.
    • والمحبرة هي التي تكون مليئة بالحبر المستخدم في الكتابة، والمحبرة عند العراقيين كانت تسمى في عصره “حنفية”.

شروح مكتوبة في كتاب الفقه الأكبر

يحظى كتاب الفقه الأكبر بأهمية كبرى من العلماء في مختلف العصور نظرًا لأنه يضم الكثير من المسائل الفقهية والعقدية عند الحنفاء الماتريدية، وتناول هذا الكتاب شروحات متنوعة وعديدة، ومنها ما يلي:

  • شرح أكمل الدين الذي يعرف باسم الإرشاد.
  • شرح المولى أحمد بن محمد المغنيساوي.
  • شرح الملا على القاري في كتاب وأطلق عليه اسم “منح الروض الأزهر”.

مدى صحة نسبة كتب الفقه الأكبر لأبي حنيفة

كتاب الفقه الأكبر نُسب لأبي حنيفة النعمان من قبل بعض العلماء كابن ألي العز في شرح الطحاوية، وشيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل، وغيرهم.

و يُعتبر أبو حنيفة أحد أكبر علماء الفقه في التاريخ الإسلامي، وله مذهب فقهي يُعرف باسم المذهب الحنفي. يُنسب إليه العديد من الكتب والمؤلفات في مجال الفقه، ومن أشهرها:

  • المصنف: وهو مؤلف ضخم يتناول مواضيع متعددة في الفقه الإسلامي والقوانين والأحكام، وهو يعتبر من أهم مراجع مذهب الحنفية.
  • الهداية: كتاب يُعد من أهم كتب الفقه في المذهب الحنفي، ويشتمل على شروح وتفسيرات للأحكام الشرعية والقوانين المدنية.
  • الفقه الأكبر: على الرغم من أنه لم يُثبت بالدقة أن هذا الكتاب يُنسب بالضرورة لأبي حنيفة بنعرفة، إلا أنه يعتبر من أهم المؤلفات في فقه المذهب الحنفي.
  • الفقه الأصغر: كتاب آخر مهم في فقه المذهب الحنفي، ويُعد ملخصًا لبعض مواضيع الفقه.
  • العلل الكبير: يُعتبر هذا الكتاب من مؤلفات تلاميذ أبي حنيفة، وهو يتناول قواعد وأصول الفقه.

محتويات الكتاب

من ضمن محتويات الكتاب ما يلي:

  • مقدمة التعليق الميسر.
  • الجناح الأول: الإمام أبو حنيفة.
  • الجناج الثاني: العلامة علي القاري.
  • حياته.
  • مؤلفاته.
  • رجوعٌ إلى الحق.
  • وفاته.
  • الجناح الثالث: موضوعات الكتاب وتسميته ومنهج العناية به.
  • صور المخطوط المعتمد.
  • شرح الفقه الأكبر معلقاً عليه.
  • خطبة الكتاب.
  • فضل علم التوحيد على سائر العلوم.
  • أصل التوحيد وما يصح الاعتقاد عليه.
  • يجب على المكلف أن يقول آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله.
  • الإيمان بالبعث بعد الموت.
  • الإيمان بالقضاء والقدر.
  • الله تعالى واحد لا من طريق العدد.
  • لا يشبه الله تعالى شيئاً من خلقه.
  • شرح الصفات الذاتية وبيان مسمياتها.
  • صفة الكلام واختلاف العلماء فيها.
  • الصفات الفعلية واختلاف الماتريدية والأشاعرة فيها.
  • الباري جل شأنه موصوف في الأزل بصفات الذات والفعل.
  • القرآن كلام الله غير مخلوق ولا حادث.
  • صفات الباري جل شأنه لا تشابه صفات المخلوقين.
  • الباري جل شأنه له يد ووجه ونفس بلا كيف.
  • الله سبحانه أوجد المخلوقات لا من شيء.
  • القضاء والقدر وأنهما من صفات الله الأزلية.
  • خلق الله تعالى الخلق سليماً من الكفر والإيمان فآمن من آمن بفعله وكفر من كفر بفعله.
  • لم يجبر الله أحداً من خلقه على الكفر.
  • أفعال العباد كسبهم، والله تعالى خالقها.
  • أفعال العباد بعلمه تعالى وقضائه وقدره.
  • الأنبياء منزهون عن الكبائر والصغائر.
  • إثبات نبوة محمد ﷺ.
  • أفضل الناس بعده عليه الصلاة والسلام الخلفاء الأربعة على ترتيب خلافتهم.
  • الكبيرة لا تخرج المؤمن عن الإيمان.
  • المعاصي تضر مرتكبها خلافاً لبعض الطوائف.
  • الطاعات بشروطها مقبولة، والمعاصي ما عدا الشرك أمرها إلى مشيئة الله تعالى.
  • خوارق العادات للأنبياء، والكرامات للأولياء حق.
  • ما يظهر من الخوارق على أيدي بعض الكفرة والفساق.
  • يُرى الله تعالى في الآخرة بلا كيف.
  • الإيمان هو التصديق والإقرار.
  • الإيمان لا يزيد ولا ينقص.
  • المؤمنون مستوون في الإيمان متفاضلون في الأعمال.
  • معنى الإسلام ونسبته إلى الإيمان.
  • مسمى الدين وأنه اسم جامع للشرائع.
  • الشفاعة من الأنبياء والصالحين حق.
  • وزن الأعمال يوم القيامة حق.
  • الجنة والنار، وأنهما مخلوقتان اليوم، خلافاً للمعتزلة.
  • إعادة الروح إلى الميت في قبره حق.
  • ضغطة القبر وعذابه حق.
  • معنى قرب الباري من مخلوقاته وبعده عنهم.
  • أولاده ﷺ.
  • ما يجب اعتقاده إذا أشكل عليه شيء من علم التوحيد.
  • المعراج حق.
  • خروج الدجال وسائر ما جاءت به السنة من أشراط الساعة حق.

أسئلة شائعة حول كتاب الفقه الاكبر

س1: ما هو كتاب الفقه الأكبر؟

ج1: كتاب الفقه الأكبر يُعتقد أنه من تأليف أبي حنيفة، وهو يُعتبر مرجعاً هاماً في فقه المذهب الحنفي.

س2: ما هي الموضوعات التي يتناولها كتاب الفقه الأكبر؟

ج2: يتناول الكتاب موضوعات فقهية متنوعة تشمل العبادات، والمعاملات، والأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والمعاملات وغيرها.

س3: هل يعتبر الفقه الأكبر مرجعاً رئيسياً للمذهب الحنفي؟

ج3: نعم، يُعتبر كتاب الفقه الأكبر أحد المراجع الرئيسية في فقه المذهب الحنفي، ويستفاد منه في فهم الأحكام الشرعية وتطبيقها.

س4: هل هناك نسخ مختلفة من كتاب الفقه الأكبر؟

ج4: نعم، هناك عدة نسخ وشروحات لكتاب الفقه الأكبر، حيث قام علماء بعده بشرح وتوضيح مضامينه وتفسيرها.

س5: ما هي أهمية كتاب الفقه الأكبر؟

ج5: يعتبر كتاب الفقه الأكبر مرجعاً هاماً للفقهاء والمتعلمين في دراسة وفهم أحكام الدين الإسلامي، ويساهم في تحديد منهجية المذهب الحنفي في فقه العبادات والمعاملات.

مقالات ذات صلة